محاضرات

تقدم البنوك مجموعة واسعة من العمليات والخدمات البنكية لعملائها سواء كانوا أفراد أو مؤسسات، وذلك بهدف إرضائهم وتلبية رغباتهم ، وتمويل حاجاتهم الاستهلاكية ومشاريعهم الاستثمارية والتجارية، وتعتبر المؤسسات الاقتصادية من أهم عملاء البنوك نظرا لحاجاتها التمويلية في مختلف مراحل عمرها الإنتاجي بدءا من مرحلة الإنشاء، مرورا بمرحلة التطور والنمو وصولا إلى مرحلة النضج وحتى التراجع، ولتلبية هذه الحاجة التمويلية تسعى البنوك لتوفير مختلف الآليات والتسهيلات الائتمانية لتمويل هذه المؤسسات، منها آليات تمويلية قصيرة الأجل، وآليات تمويلية متوسطة وطويلة الأجل، وآليات تمويل للتجارة الخارجية، وكما توفر البنوك الإسلامية بدورها مجموعة من الآليات لتمويل عملائها من المؤسسات التي فضلت التعامل معها دون البنوك التقليدية. وتتبع البنوك في كل ذلك سياسة ائتمانية تحدد من خلالها توجهاتها من حيث حجم القروض الممنوحة ونوعيتها، هذه السياسة الائتمانية تتأثر بعدة عوامل من بينها سياسة السلطة النقدية، حجم الودائع ونوعيتها وغير ذلك، وأثناء منحها للتسهيلات الائتمانية وبالأخص القروض تتبع البنوك عدة إجراءات تتركز أساسا على دراسة العميل الطالب للقرض من عدة جوانب كما هو موضح في الكثير من النماذج والتي سنتطرق لها من خلال هذا المقياس.