يعتبر مقياس مدخل إلى علم النفس من بين أهم المقاييس في علم النفس، ويكتسب هذه الأهمية من الواقع المعاش لاسيما في الحياة المدرسية، حيث أصبحت إدارة السلوك من أولويات السياسة التعليمية، وبرز ما يسمى بالسياسة المدرسية الشاملة لإدارة سلوك التلاميذ.  

والهدف الاساسي من تدريسه لطلبة السنة الأولى جذع مشترك لمعرفة المبادئ الفلسفية الأولى لنشأة هذا العلم الذي يتولى دراسة الحياة النفسية للإنسان، ومعرفة نفسه وعالمه الداخلي بعد أن قضى قرونا وهو يحاول معرفة عالمه الخارجي (فيزياء، كيمياء، بيولوجيا، .....إلخ).

ويعتبر علم النفس أهم علوم القرن العشرين كما ذكر الفيلسوف (برتراند راسل)، فالإنسان أصبح في حاجة لأن يعرف طبيعته ويفهمها، فقد أدرك أن المشكلات الرئيسية التي يواجهها عالمنا اليوم هي مشكلات بشرية، وأن المعيقات الأساسية التي تمنع التطور إلى الأحسن هي معيقات بشرية أيضا، بالإضافة إلى أن المجتمع البشري قد تطور الآن إلى نظام معقد من العلاقات والأدوار المتخصصة، وأصبح الإنسان بحاجة إلى وسائل جديدة تساعد الأفراد على أن يجدوا أماكن ملائمة في هذا البناء الكلي والمعقد بالصراعات المتشابكة والأدوار المتعددة، وهذه الحاجات الملحة على الإنسان هي التي جعلت بالضرورة أن يصبح علم النفس علما.