إن ما تفرضه أخلاقيات المهنة على أي موظف يتبلور في درجة التزامه، و ولائه لمهنته، و احترامه لجميع من يتعامل معهم من موظفين

و غيرهم، في سبيل توفير أسس العدل، و المساواة بين الجميع وفق ا للقوانين، و الأنظمة، و التعليمات، و الأصول الإدارية المتبعة، و هذا يتطلب من إدارة وقته، لاستثمار جهده خلال أوقات العمل، لأداء المهام و الواجبات المكلف بها.

و من أبرز الواجبات المطلوبة منه: الالتزام بأوقات العمل، و المواظبة عليها، و احترام المواعيد، و أن يؤدي هذه الواجبات بأمانة،

و بما تقتضيه المصلحة العامة، و ألا يستغل سلطته الرسمية لتحقيق مصالحه.

حيث يعتبر موضوع الأخلاقيات المهنية في قطاع الوظيف العمومي كما قيل من المواضيع الشائكة المطروحة على المستوى الدولي إذ أن آفات خطيرة انتشرت في الشعوب، كانتشار السرطان في جسم الإنسان، فكما أن السرطان يضعف جسم الإنسان حتى يقضى عليه، فإن هذه الآفات ( كالرشوة و المحسوبية و كشف السر المهني و واجب التحفظ...) تضعف الشعوب و الدول و الاقتصاديات حتى تقضي عليها.