Topic outline

  • بطاقة التواصل للمقياس (بطاقة فنية للمقياس)

    الكلية: الآداب واللغات فرع: الترجمة

    وحدة التعليم : الاستكشافية

    المادة : مدخل إلى اللسانيات (أعمال موجهة)السداسي الثاني.

    الرصيد: 02

    المعامل: 02

    طريقة التقييم: امتحان

     المستوى الدراسي والتخصص:سنة أولى ليسانس جذع مشترك

    السداسي:.الأول المعامل:02 الرصيد:03 الحجم الساعي الاسبوعي: .ساعة ونصف

     اسم ولقب الأستاذ: بعلي عبد الرزاق

    البريد الإلكتروني:abderrazak.baali@univ-msila.dz

    السنة الجامعية 2023 – 2024

     أيام التواجد بالجامعة: الأحد والإثنين من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة عصرا.


  • أهداف التعليم والمؤهلات المكتسبة بعد نجاحه في مقياس مدخل إلى اللسانيات

    أهداف التعليم والمؤهلات المكتسبة بعد نجاحه في مقياس مدخل إلى اللسانيات هي:

    1 - تحديد مناهج البحث اللغوي.

    2- تدريس اللغة والكشف عن خصائصها.

    3- معرفة العلاقة بين اللغات ودرجات التشابه والاختلاف فيما بينها.

    4 - ترسيخ مفهوم وحدة المعرفة العلمية وتكاملها والوصول إلى معرفة المصادر المعربة.




  • محتوى المادة ( المقياس)


    1 - المدارس اللسانية.

    2 - عوالم اللغة (المشتركة بين اللغات).

    3- التعاقب والتزامن في الترجمة.

    4- اللسانيات والترجمة.


  • المصادر والمراجع ( المدارس اللسانية)

    -مراجع أساسية

    ـ محاضرات المدارس اللسانية المعاصر لشفيقة العلوي

    ـ مدخل إلى المدارس اللسَانية للسعيد شنوفة

    ـ المدارس اللسانية لأحمد عزوز

    ـ المدارس اللسانية المعاصرة لنعمان بوقرة

    ـ المدارس اللسانية واتجاهاتها المعاصرة لعبد الحكيم سحالية

    ـ المدارس اللسانية في التراث العربي وفي الدراسات الحديثة، محمد الصغير بناني.

    ـ مدارس اللسانيات، التسابق والتطور، جفري سامسون، ترجمة محمد زياد كبة.

    ـ أهم المدارس اللسانية، عبد القادر المهيري وآخرون.

    ـ أهم المدارس اللسانية، أحمد صلاح الدين الشريف.

    2- مراجع عامة:

    ـ مباحث في اللسانيات، أحمد حساني.

    ـ مبادئ اللسانيات، أحمد محمد قدور.

    ـ اللسانيات الوظيفية، أحمد المتوكل.

    ـ نظرية تشومسكي اللغوية، جون ليونز، ترجمة حلمي خليل.

    ـ المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، رمضان عبد التواب.

    ـ مدخل إلى اللسانيات، رونال إيلوار، ترجمة بدر الدين القاسم.

    ـ علم اللسانيات الحديث، عبد القادر عبد الجليل.

    ـ محاضرات في الألسنية العامة، سوسير، ترجمة يوسف غازي ومجيد النصر.

    ـ محاضرات عن المدارس اللغوية الحديثة، محمد حماد.

    ـ البنيوية في اللسانيات، محمد الحناش.

    ـ مدخل إلى علم اللغة، محمود فهمي حجازي.

    ـ علم اللغة، مقدمة إلى القارئ العربي، محمود السعران.

    ـ أسس علم اللغة، ماريوباي، ترجمة أحمد مختار عمر.

    ـ الألسنية التوليدية التحويلية وقواعد اللغة العربية، النظرية الألسنية، ميشال زكريا.

    ـ الألسنية علم اللغة الحديث، المبادئ والأعلام، ميشال زكريا.

    ـ اتـجاهات البحث اللساني،ميلكا إفتش، ترجمة سعد عبد العزيز مصلوح ووفاء كامل فايد.

    ـ البنى التركيبية، نوام تشومسكي، ترجمة يؤيل عزيز.

    ـ علم اللسان، أنطوان ماييه، ترجمة محمد مندور.

    ـ علم اللغة، رأي ومنهج، محمود السعران.

    ـ مبادئ ألسنية عامة، أندريه مارتيني، ترجمة ريمون رزق.

    ـ محاضرات في اللغة، عبد الرحمن أيوب.

    ـ اللسانيات وأسسها المعرفية، عبد السلام المسدي.

    ـ قضايا أساسية في علم اللسان الحديث، مدخل، مازن الوعر.

    ـ مبادئ اللسانيات البنوية، دراسة تحليلية ابستمولوجية، الطيب دبه.

    ـ منهج البحث اللغوي، محمود سليمان ياقوت.

    ـ مباحث في علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، نور الهدى لوشن.

    ـ فصول في علم اللغة، عبده الراجحي.
    ـ مبادئ علم اللسانيات، إعداد: شرف الدين الراجحي وسامي عياد حنا، تقديم: عبده الراجحي.

    ـ علم اللغة، علي عبد الواحد وافي.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    قائمة المراجع

    المراجع

    1- ميشال زكريا، الألسنية(علم اللغة الحديثة) المبادئ والأعلام، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر بيروت، لبنان،  1983.

    2- السعيد شنوقة، مدخل إلى المدارس اللسانية، المكتبة الأزهرية للتراث، القاهرة، الطبعة الأولى 2008.

    3- شفيقة العلوي، محاضرات في المدارس اللسانية المعاصرة، أبحاث للترجمة والنشر بيروت- لبنان، ط1 2004.

    4- أحمد مومن، اللسانيات- النشأة والتطور، ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون الجزائر، ط2، 2005.

    5- كريم زكي حسام الدين، أصول تراثية في علم اللغة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1992

    6- نصر الدين بن زروق، محاضرات في اللسانيات العامة، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع،الأبيار، الجزائر، الطبعة الأولى 2011.

    7- أحمد مختار عمر، علم الدلالة، عالم الكتب القاهرة، ط5 1998.

    8- حلمي خليل، العربية وعلم اللغة البنيوي، دار المعرفة الجامعية الاسكندرية.

    9- محمد الصغير بناني، المدارس اللسانية في التراث العربي، دار الحكمة الجزائر، 2001.

    10-  التواتي بن التواتي، المدارس اللسانية في العصر الحديث ومناهجها في البحث، دار الوعي للنشر والتوزيع الجزائر، ط2 2012.

    11-  الشيخ  رضي الدين الاستراباذي، شرح شافية ابن الحاجب، 1/2، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، دت، دط.

    12-  عبد الرحمن الحاج صالح، النظرية الخليلية الحديثة –مفاهيمها الأساسية- كراسات المركز سلسلة يصدرها مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية بالجزائر، العدد 4 ،2007.

    13-  عبد الرحمن الحاج صالح، بحوث ودراسات في اللسانيات العربية، الجزء الأول، موفم للنشر الجزائر 2012.

    المقالات:

    1- اللغوي فيلم ماثيسيوس، ويكي بيديا، اطلع عليه بتاريخ 5جويلية 2022.

    2- إيمان جاك، المدرسة الوظيفية، منتدى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين، على الرابط: http://takhatub.ahlamontada.com، اطلع عليه بتاريخ 5جويلية 2022 .

    3- بسمة سيليني، المدارس اللسانية بعد سوسير، جامعة منتوري قسنطينة، ص5 على الرابط: https://fac.umc.edu.dz

    4- بحث موجز عن مدرسة براغ، منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب، منتديات الجامعة والبحث العلمي، اطلع عليه بتاريخ 5 جويلية 2022، على الرابط: https://www.djelfa.info

    5- أعلام اللسانيات الغربيين، نيكولاي تروبتسكوي، اقرؤوا الكتب بالعربية، موقع عربي غير حكومي، متخصص في اللغة العربية وعلومها ومباحثها، حقوق النشر محفوظة 2022، اطلع عليه بتاريخ 5 جويلية 2022 على الرابط: http://bilarabiya.net

    6- إسراء أبو رنة، وظائف اللغة عند جاكبسون، مجلة سطورالأدبية، اطلع عليه يوم 8/7/2022، على الرابط: https://sotor.com

    7- اللغة واللسان والكلام عند فردناند دي سوسير ، الألوكة ، اطلع عليه بتاريخ 5 جويلية 2022، على الرابط: https://www.alukah.net


  • مفاهيم ومدخل للمدارس اللسانية

    - مفهوم المدرسة :

    المدرسة في اللغة:

         جاء عن ابن منظور أنّ المدرسة من الفعل " درس، يدرس، درس الشيء بمعنى طحنه وجزءه، درس الحب طحنه، درس الدرس جزّأه وسهل تعلمه على أجزاء، فيقال درس الكتاب، يدرسه دراسة، بمعنى قراءة واقبل عليه، ليحفظه ويفهمه" .قال الله تعالى:مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}.

         والمدرسة مكان الدرس والتعليم ويقال: هو من مدرسة فلان: على رأيه ومذهبه.

    وفي الاصطلاح :

          المدرسة اللسانية أو اللغوية هي مجموعة من المفاهيم تتبناها طائفة من اللغويين، بحيث تجمعهم وجهة نظر واحدة للغة، ومنهج واحد في معالجة الظواهر اللغوية ، مهما اختلفت أوطانهم وجنسياتهم. فالمدرسة نظرية أو إطار فكري عام معين يٌتخذ لمعالجة البحث اللغويّ. فلا تعد المدرسة مدرسة إلا إذا حددت رؤى و أهدافا ثابتة ، واتخذت لنفسها أصولا وأسسا مخصوصة، ورسمت منهجا واضحا تسير عليه في معالجة المسائل والقضايا.

    2- مفهوم النظرية:

          النظرية لها عدد من المعاني المختلفة باختلاف الفرع التي تستخدم به هذه الكلمة. ... بشكل عام يقصد بكلمة نظرية أي رأي أو فرضية، في هذا المجال لا يتوجب أنّ تكون النظرية مبنية على حقائق. أما في المجال العلمي فتشير النظرية إلى نموذج مقترح لشرح ظاهرة أو ظواهر معينة بإمكانها التنبؤ بأحداث محدّدة ويمكن نقدها.

        ومن التعريفات الاصطلاحيّة الأخرى للنظريّة: هي دراسة لموضوع معين دراسة عقلانيّة ومنطقيّة، من أجل استنتاجِ مجموعة من الخلُاصات والنتائج التي تساهمُ في تعزيز الفكرة الرئيسيّة التي تُبنى عليها النظريّة.

        والنظرية عبارة عن مجموعة من الأدوات المرتبطة التي نسقت لكي تعطي معنى لمجموعة من الأحداث، وقد تتخذ نتائجها شكل تعريفات وصفية أو وظيفية.

        والنظرية مجموعة من المصطلحات والتعريفات والافتراضات التي لها علاقة ببعضها البعض والتي تقترح رؤية منظمة للظاهرة.


  • المدرسة البنيوية Structuralism

    مدخل

    من المدارس اللسانية الحديثة التي ظهرت كثورة شاملة على المدرسة اللسانية التاريخية على مستوى المفهوم والمبادئ والمنهجية في دراستها للغة.

    -         ثورة على النحو التطوري والمنهج التاريخي في دارسة اللغة.

    -         انتقال اللسانيات من النظرة التاريخية إلى النظرة الوصفية البنوية:

    -         اهتمام للباحث اللساني ينصبّ حصرا على بنية اللغة دون الالتفات إلى الاعتبار التاريخي.


  • مدرسة جنيف السويسرية

    تمهيد:

        عرفنا أنّ دي سوسير قدّم صورة عامة عن النظام اللساني من خلال ثنائياته ومصطلحاته، ومن خلال قوله بأنّ اللغة مؤسسة إنسانية اجتماعية ، وقوله أنّها أهم أدوات التواصل البشري، وقوله بنظاميها الثابت والمتغيّر من خلال ثنائية اللغة والكلام، ولكن ما ظهر من المدارس اللسانية خرج في بعض جوانبه عن هذه الآراء الأساسية ، ومن بين هذه المدارس  مدرسة جنيف اللسانية:

    1- تعريف المدرسة:

        تأسّست مدرسة جنيف اللسانية من أتباع دي سوسير الذين تشبّعوا بمبادئه وأفكاره على رأسهم شارل بالي وألبرت سيشهاي اللذين جمعا دروسه وأخرجاها للإنسانية عام 1916 ، في حين كان لهذين الباحثين أتباع توجهوا بالدرس اللساني نحو المستقبل، منهم: هنري فراي و روبرت كوديل .

    2- مبادئ المدرسة:

        تبنّى شارل بالي وزملاءه ثنائية اللغة والكلام التي أقرّها أستاذهم، ولكنهم قاموا بمناقشتها وتطويرها من وجهة نظر خاصة تعمل على إعطاء صبغة جديدة للطرف الثاني من هذه الثنائية، ألا وهو الكلام " ذلك القطاع الذي سكتت عنه محاضرات دي سوسير استجابة لضرورة منهجية اقتضاها التوجّه الصارم للدراسة اللغوية عنده"

        ومن خلال نظرة شارل بالي الجديدة للكلام باعتباره ظاهرة فردية وليس واقعة اجتماعية مثل اللغة، طوّر شارل بالي نظريته الخاصة التي اصطلح عليها (بالتحقق والانجاز) "تستهدف هذه النظرية عن طريق تحويل اللغة إلى الكلام، تحويل المفاهيم المجردة إلى مفاهيم تتّصل بالواقع ، أي تحويل الافتراضي غلى منجز".

        فاللغة عبارة عن مجموعة من الوحدات الافتراضية نتيجة لأنها تتكوّن من عناصر بنائية محدودة (ضيقة الأفق) من حيث بناؤها ومن حيث أفقها المعنوي والدلالي، والاستعمال يحوّل هذه الوحدات عن مفاهيمها التجريدية التي تتصف بالتعميم والاستخدام المطلق إلى وحدات لغوية ذات قدرات لامحدودة التعبير، وهذا ما نجده في الطرف الثاني من الثنائية ألا وهو الكلام الذي يحمّل هذه الوحدات طاقات تعبيرية تتجاوز ما تمتلكه في النظام (يقصد بالنظام نظام اللغة الثابت).

        قام شارل بالي بتأسيس نظريته حول العلاقة بين المستويين النحوي والوظيفي داخل الكلام، وتُعنى هذه النظرية بالمبادئ التي تحكم عملية تغيير العلامة اللغوية لوظيفتها النحوية إلى وظيفة جديدة يفترضها الاستعمال، ويقصد بذلك إعطاء قدرة أكبر للقواعد والسنن لأداء وظيفة أفضل للتواصل اللغوي التي هي المهمة الأساس للغة، وذلك من خلال توسيع مجال النحو الموروث إلى قواعد جديدة تفرضها الحاجات الوظيفية المتجددة للإنسان من أجل التواصل الأمثل، ولا نعني بذلك خرق قواعد النحو واستبدال سننه، بل نقصد تطويرها وجعلها متحولة لا ثابتة لتلائم الحاجات الجديدة للتعبير الكلامي.

        ومن النقاط التي أسست لآراء شارل بالي اللسانية اعتماده على فكرة (الوعي في وضع الدليل اللغوي) الذي يربط بين الدال والمدلول، يقول: " أما الأدلة (العلامات) فهي إرادية وضعت قصدا لتفيد شيئا ما، وهذا الوضع تمّ بالتواطؤ والاصطلاح لغرض واحد هو التبليغ"، أما سوسير فرأى أنّ العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية لا منطقية.

        محاولة بالي وضع نظرية (النظم التبليغة) وهي تلك القواعد التي " تقطع فيها الخطابات إلى وحدات مميزة قابلة للتكرار من متكلّم إلى آخر، ويخضع هذا التركيب لقواعد خاصة، حيث أنّ لكل نظام تبليغي مقياسه الخاص به" ، وهي ترتبط بعملية الاستعمال غير أنّه وجد صعوبة في وضع هذه النظم.

        واعتمادا على آراء سوسير العامة حول اللغة، وآراء بالي الخاصة حول الكلام، طوّر (ألبرت سيشهاي) نظريته حول المستوى الصوتي، حيث قام بالبحث في القيم الصوتية المتميزة التي تستمد خصائصها من النظام اللغوي لتمدّ الكلام بالأدوات البنائية للتعبير عن المواقف المختلفة، وقد اعتبرت هذه الأبحاث أسسا علمية لما سيعرف فيما بعد بالمدرسة الوظيفية، وقد اعتمد سيشهاي في دراساته الصوتية على مقولة سوسير الشهيرة( اللسان ظاهرة منطوقة أصلا، ومظهره الصوتي هو أوّل أدواته وأكثرها بروزا).

        ومن أتباع بالي الذين اتجهوا اتجاها مختلفا في الدراسات اللسانية الباحث هنري فراي الذي انتبه إلى قدرات الكلام على الخروج عن النظام اللساني الذي يحدّ اللغة، لذلك حاول وضع نظرية حول الاشكال اللغوية المختلفة التي ينتجها جهاز الاستعمال، خاصة تلك التي تناقض النظام الثابت، وهو ما أسس فيما بعد لما يسمى بنظرية الانزياح عند رومان جاكبسون.

    خاتمة:

        اتّفق هؤلاء العلماء جميعا مع أستاذهم سوسير على الدراسة الوصفية للغة، (فدراسة اللسان في وقت معين هي الدراسة الآنية السكونية البنيوية التي تعنى بوصف النظام اللغوي بكل جزئياته بغض النظر عن التحولات التي يمكن أن تطرأ عليها زمنيا)، كما اتفقوا على أهمية ثنائية اللغة والكلام التي تعدّ عماد آراء سوسير اللسانية، رغم أنّهم ركّزوا على الطرف الثاني من هذه الثنائية لا الأول كما فعل سوسير، وما يحسب لعلماء مدرسة جنيف اللغوية هو فتحهم لمجالات جديدة في الدرس اللساني أسست لمدارس أخرى ليست في اللسانيات فحسب، وإنما في النقد الأدبي والدرس الصوتي وعلم الدلالة.  

    المراجع

    محاضرات ومطبوعات في المدارس اللسانية للدكتورة براق نسيمة.

  • مدرسة براغ 1 (المدرسة الوظيفية عند رومان جاكبسون)

         من أهم المدارس اللسانية وأكثرها تأثيرا مدرسة براغ أو المدرسة الوظيفية، التي ظهرت للوجود ابتداءً عام 1926م، ومن أبرز أعلام هذه المدرسة: ماثيسيوس وجوزيف زباتي، وتلاميذهما، والأمير نيكولاي تروبتسكوي، ورومان جاكبسون وكرسيفسكي

         عرفت "مدرسة براغ" صدى كبيرا في الأوساط اللسانية العالمية وعند الكثير من علماء العصر منهم: "أندري مارتيني" مؤسس اللسانيات الفرنسية بالإضافة إلى علماء مختلف الدول مثل: روسيا، هولندا، ألمانيا، فرنسا الذين صاغوا جملة من المبادئ الهامة التي تقدموا بها إلى المؤتمر الدولي الأول لعلماء اللغة في" لاهاي" سنة 1928 تحت عنوان "النصوص الأساسية لحلقة براغ اللغوية"، وفي سنة 1928 قدموا الجزء الأول من الدراسة الجمالية بعنوان "الأعمال"، وفي سنة 1930 ظهرت أول دراسة منهجية في تاريخ الأصوات اللغوية أعدها (جاكبسون)، كما عقد في براغ مؤتمر الصوتيات وتلته عدة مؤتمرات دولية، جمعت أعمالها في ثمانية أجزاء عن أعمال حلقة براغ حتى عام 1938 وهي السنة التي حلت فيها الحلقة لأسباب مجهولة.