Aperçu des sections

  • بطاقة تعريفية

    الأستاذ : سمير جاب الله 

    البريد الإلكتروني: samir.djaballah@univ-msila.dz

    مقياس: علم الصرف.

    الوحدة التعليمية: وحدة تعليمية أساسية

    الفئة المستهدفة : السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية .

    الحجم الساعي للسداسي: 45ساعة

    الحجم الساعي للأسبوع: ساعة ونصف محاضرة، وساعة ونصف تطبيق

    المعامل: 03

    الرصيد:05


  • أهداف المقياس


    - يكون الطالب في نهاية هذا المقياس قادرا على:

    - التعرف على أنواع التغيرات التي تمس بنية الكلمة.

    - يستعرض الطريقة المتبعة في معرفة التغيرات التي تمس بنية الكلمة.

    - يلاحظ المراحل المختلفة التي تمر بها الكلمة إلى أن تصل حالتها المتداولة في الاستعمال

    - يحلل الكلمة ويجزئها حتى يتمكن من معرفة مواطن التغيرات.

    - توظيف المعارف التي اكتسابها في مواضع جديدة


  • المكتسبات القبلية

    حتى يتمكن الطالب من استيعاب مفردات مقياس "علم الصّرف" في السنة الثانية لابد أن يكون مزوّدا بمجموعة من المعارف القبليّة المتعلقة بالمقياس ذاته، والتي تناولها في

    السنة الأولى من التعليم الجامعي. إذ عليه أن يكون :

    - مدركا لمعنى الصّرف، ومجال اهتمامه.

    - مستوعبا ماهية الميزان الصّرفي، وكيفية التعامل معه


  • خطة العمل

    مقدمة:.................................................................03

    I.      ابنية المصادر01

    أولاً: حقيقة المصدر واسم المصدر................................................04

    أ‌.         المصدر في اللغة والاصطلاح:...............................................04

    ب. أسم المصدر:..............................................................07

    ثانياً: وظيفة المصدر...........................................................09

    -         الوظائف الصرفية: .........................................................09

    ثالثا: أبنية المصدر: ...........................................................10

    1-    مصادر الفعل الثلاثي:......................................................11


  • قائمة المصادر والمراجع

     قائمة المصادر والمراجع

    1- أبنية الصرف في كتاب سيبويه – خديجة الحديثي – ط (1) منشورات مكتبة النهضة – بغداد – 1965م.

    2- الآراء الراقية الحديثة في تيسير قواعد اللغة العربية وبيان أسرارها, لمحمد المالكي .

    3- الأشباه والنظائر في النحو – للسيوطي _جلال الدين – ت911هـ) تحقيق: عبد العال سالم مكرم – مؤسسة الرسالة – ط1 – بيروت – 1406 – 1985م.

    4- الأصول في النحو – لابن السراج (أبي بكر محمد بن سهل ت 316هـ) – تحقيق: عبد الحسين الفتلي – مؤسسة الرسالة – ط3 – بيروت – 1988م.

    5- الإنصاف في مسائل الخلاف, للانباري (كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد ت577هـ) تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد – دار إحياء التراث الإسلامي – مصر 1965م. 1/ 235م .6- البحث النحوي عند الأصوليين – مصطفى جمال الدين – دار الرشيد – ط1 – بغداد 1980م.

    7- حاشية الصبان على شرح الاشموني – للصبان (محمد بن علي الصبان – ت 1206هـ) القاهرة – دار إحياء الكتب العربية.

    8- دقائق التصريف, للمؤدب (القاسم بن محمد بن سعيد, من علماء القرن الرابع للهجرة) تحقيق: أحمد ناجي القيسي, وحاتم الضامن, وحسين تورال – بغداد – مطبوعات المجمع العلمي 1987م.

    9- شرح الاشموني على ألفية بن مالك (أبي الحسن نور الدين علي بن محمد بن عيسى ت 929هـ) تحقيق: حسن حَمَد –دار الكتب العلمية - 1998م.

    11- شرح التصريف – للثمانيني (عمر بن ثابت الثمانيني ت 242هـ) تحقيق: إبراهيم بن سليمان البعيمي –مكتبة الرشد – الرياض –1999م.

    12-    شرح ألفية ابن مالك, لأبن الناظم (أبي عبد الله بدر الدين محمد بن الإمام جمال الدين (686هـ) المطبعة العلوية – النجف – 1342ه.

    13-شرح المفصل – لابن يعيش (موفق الدين ابن يعيش النحوي – ت 643هـ) عالم الكتب – بيروت

    14- شرح شافية ابن الحاجب – للرضي الاسترابادي (رضي الدين محمد بن الحسن – ت686هـ) تحقيق: محمد نور الحسن – محمد الزفزاف – ومحمد محيي الدين – دار الكتب العلمية – بيروت – 1982م.

    15- شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب, لابن هشام (أبي محمد عبد الله جمال الدين, ت 761هـ) تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد – المكتبة العصرية – بيروت – 1995م.

    16-  العين, للخليل بن أحمد الفراهيدي 175هـ) تحقيق:عبد الله درويش– مطبعة العاني– ط1 – بغداد – 1967م،

    17-  كتاب سيبويه – (أبي بشر عمر بن عثمان بن قنبر – ت 180هـ) تحقيق: عبد السلام هارون ط3 – عالم الكتب – بيروت – 1983م.

    18- اللغة العربية معناها ومبناها.

    19- معاني القرآن, للفراء (يحيى بن زياد, ت207هـ) تحقيق: محمد علي النجار, واحمد يوسف نجاتي, ط3 – 1988

    20- المقتضب, للمبرد (أبي العباس, 285هـ) تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة – دار الفكر, بيروت. 

     


  • مقدمة

    يبحث هذا الموضوع (المصدر بين البنية الصرفية والوظيفة النحوية) محور العلاقات بين الفعل ومصدره, فهي علاقات بنيوية تمسّ الوظائف الصرفية والنحوية والدلالية, لاسيّما أن بنية المصدر هي بنية الفعل نفسها يزاد عليها سوابق, أو دواخل, أو لواحق لغرض تغيير معين.

    المصدر في اللغة, وهو اسم مكان الصدور في ضوء تعريف الخليل الفراهيدي. ثم جرى التعريف بالمصدر في الأصطلاح, وهو الاسم الذي يدل على الحدث الجاري على الفعل المجرد من الزمان، وجاء تعريف المصدر بأنه مادل دلالة المصدر على الحدث وجنسه، كما أن للأبنية الصرفية وظائف صرفية, وهي متعددة وذات اتجاهات مختلفة، وهذا ماسوف نتناوله في هذا الدرس, كما اتفق العلماء على ثبوت قياسية المصادر فيما زاد على ثلاثة أحرف.

    لشرح

  • الدرس الاول: ابنية المصادر 01

    I.      :ابنية المصادر01

     

    أولاً: حقيقة المصدر واسم المصدر

    أ‌.         المصدر في اللغة والاصطلاح:

    المصدر في اللغة: اسم مكان الصدور, قال الخليل: (ألصدر أعلى مقدم كل شيء وصدر القناة أعلاها, وصدر الأمر أوّلهُ, وصُدْرَهُ الإنسان ما أشرف من على صدره... ويقال: صَدَرَ فلانٌ فلاناً إذا أصابَ صدره بشيء.. والمصدر أصلُ الكلام الذي تصدرُ عنه الأفعال)([1]).

    وفي الاصطلاح:

    هو الاسم الذي يدلُّ على الحدث الجاري على الفعل المجرد من الزمان وإنْ كان الزمان من ملازماته وضرورياته([2]) وتجرده عن الذات وعدم تقييده بمكان, والمتتبع للمظان اللغوية قد لايجد تعريفاً محدّداً للمصدر, والمصدر عند سيبويه: (الحدث والحدثان والفعل)([3])، وقد قال بهذه المصطلحات, وبعضها غيره من النحاة([4])، ولعلّ في تعريف (ابن السراج) شيئاً من الوضوح والتفصيل, حيث قال: (اسمٌ كسائر الأسماء إلاّ أنّه معنى غير شخص, والأفعال مشتقةٌ منه وإنّما انفصلت عن المصادر بما تضمنت من معاني الأزمة الثلاثة من تصرفها, والمصدر هو المفعول في الحقيقة لسائر المخلوقين)([5]), وقد قيل: إن المصدر ليس بفعل محض, إذْ لو كان فعلاً محضاً لاتنفى عنه التنوين, ولو كان اسماً محضاً لثنّي وجُمِعَ, وسُمِّي مصدراً لصدوره عن الفعل الماضي, ولتوسطه في الصرف مكان المصدر من الجسد([6]).

    وذهب بعض النحاة إلى أنّ للمصدر إطلاقين: أحدهما أخصُّ يراد به الاسم المشتمل على مادة تدلّ على الحدث, وهيئة كاشفةٍ عن إنتساب الحدث إلى الذات بنسبة تقييدية ناقصة.

    ثانيهما: أعمُّ, ويراد به نفس المادة الدالة, على الحدث, من دون اعتبار النسبة ولاعدمهما([7]).

    وعلى هذا, فالمصدر جنس لفعله, فهو يدلُّ على الحدث من حيث تعلُّقه بفاعله, ولكن على وجه العموم والإبهام،

    وقد اختلف البصريون والكوفيون في أصل المصدر, فالبصريون يرون أنّ المصدر هو الأصل في الاشتقاق, ويرى الكوفيون أنّ الفعل هو الأصل للمشتقات, ولكلِّ حجته ودليله([8])، كما وردت آراء أخرى, فمن النحاة من يرى أنّ اسم المصدر هو أصلُ المشتقات لا المصدر, ولا الفعل, على أنَّ اسم المصدر موضوع من ناحية لفظية بوضع واحد لمادته وصيغته, من ناحية معنوية لمعنى واحد هو (الحدث الساذج) أي أنّ اللفظ والمعنى هما المادة السارية في سائر المشتقات بما فيها المصدر والفعل الدال بين الحدث والزيادة ([9])، ومن النحاة من يرى أنّ المصدر أصل للفعل, والفعل أصلٌ في الوصف([10])، أو أنّ كلاً من المصدر والفعل أصلٌ قائمٌ بذاته([11])، كما اختلف النحاة في عدَّ المصدر اسماً, فهناك من فصل بين المصدر والاسم, قال المبرد: (واعلم أنّ المصادر كسائر الأسماء, إلاّ أنّها تدل على أفعالها([12]), وحين يُعْرَض المصدر على علامات الأسماء نجده يحتمل بعضاً منها, كالجر, والتنوين, والإضافة, والتعريف بـ(أل) بالوقوع فاعلاً أو مفعولاً, ولايحتمل العلامات الأخرى كالتثنية, والجمع والتأنيث)([13]).

    إنّ هذه الخلافات ذات أهمية, إذْ بها تظهر العلامات بين الفعل ومصدره, فهي علامات بنيوية تمسّ الوظائف الصرفية والنحوية والدلالية, ولاسيما أنّ بنية المصدر هي بنية الفعل نفسها يزاد عليها سوابق, أو دواخل أو لواحق, لغرض تغيير معيّن, فالمصدر لفظ دالٌّ على الحدث, ودلالته الحديثة هي جزء من دلالة الفعل, ودلالة المصدر على الحدث لاتجعلهُ من الصفات فهي تدل على (موصوف بالحدث), ولا من الأفعال فهي تدل على (اقتران الحدث والزمن) فالصلة بين الاسم ومعنى الحدث تختلف عن صفة الصلة والفعل, لذا فصلة الاسم به صلة المسمّى, فمدلولُ الصفة هو (الموصوف) ومدلول الفعل هو (الاقترانُ) وهما غير (الحدث) نفسه([14]).

     للشرح

     

    ب. أسم المصدر:

    ذهب النحاة إلى أنّ اسم المصدر مادلّ دلالة المصدر على الحدث وجنسه, وخالفه بخلوه من بعض حروف فعله لفظاً أو تقديراً, من دون تعويض, نحو: العطاء والثواب والسلام([15]), وقد ذكره سيبويه في باب (ماجاء المصدر على غير الفعل لأنّ المعنى واحد)([16]) وجعله المبرّد إسماً في معنى المصدر, نحو (سلّمَ سلاماً) والأصل (تسليماً)([17]), فالمصدر مدلوله الحدث, واسم المصدر مدلوله اللفظ الدّال على الحدث, ذكر الرضي (الحدث إنْ أعتُبِرَ صُدُرُه من الفاعل ووقوعه على المفعول سُمّي مصدراً, إذا لم يُعتبر من هذه الحقيقة سُمِّي اسمَ مصدرٍ)([18])، ولقد ذكر النحاة فروقاً تميّزُ المصدر من اسمه, نوجزها في الآتي:

     للشرح

     

    1.    المصدر هو الفعل الصادر عن الإنسان, فيكون مدلوله معنى, وأمّا اسم المصدر فهو اسم للمعنى الصادر عن الإنسان وغيره, فمن الأول يعجبني ضَرْبُ زيدٍ عَمْراً) ومن الثاني (سبحان) المسمى به التسبيح, ومعناه البراءة والتنزيه.

    2.    المصدر له فعل يجري عليه نحو (الإنطلاق) من (إنْطلقَ) واسم المصدر هو اسم المعنى ليس له فعل يجري عليه نحو (القهقرى) فإنه نوع من الرجوع ولا فعل له من لفظه([19]).

    3.    المصدر يجب أن يتضمّن حروفَ فعله بمساواة, نحو (تعَّلمَ تعَلُّما) و(أعْلَمَ إعلاماً) فإنْ نقص عن حروف فعله من دون عوض أو تقدير فاسم مصدر نحو (أعْطى عطاءً) قال الفراء: (أَعطَيتُكَ عطاءً), اجتزئ فيه بالاسم من المصدر([20]).

    4.    اسم المصدر ماخرج عن قياس المصدر فيما كان فيه المصدر قياساً, نحو (عِشْرَة) و(قُبْلَةَ) فـ(عِشْرَة) اسم للمعاشرة, وفِعْلُهُ (عَاَشَرَ), والقبلة من (قَبَّلَ)([21]).

    5.    من الناحية المعنوية نجد الفرق بين المصدر واسمه يتضح بالآتي:

    أ‌.         اسم المصدر هو المساوي للمصدر في الدلالة على معناه([22]).

    ب‌.     المصدر يدل على الحدث بنفسه, واسم المصدر يدل على الحدث بالمصدر, فمدلول المصدر معنى مدلول اسم بلفظ المصدر([23]).

    ت‌.     اسم المصدر هو اسم الجنس المنقول عن موضعه إلى إفادة الحدث, نحو (الكلام) فهو في الأصل اسم للملفوظ من الكلمات ثم نقل إلى معنى التكليم([24]).

    وعلى وفق هذا فإنّ اسم المصدر لايجري على قياس المصدر, فإذا كان المصدر مدلوله الحدث, فإنّ اسم المصدر لفظٌ اسميٌّ يدل على الحدث فالفعل (سرَّحَ) مصدره (تَسْريحٌ) على القياس, فإذا قلنا: (سرحٌ) فهو اسم مصدر لامصدر, (تَسْرِيحٌ) و(سَرَاحٌ) متساويان في الدلالة, والخلاف بينهما أن اسم المصدر لفظٌ يدل على الحدث مجازاً لاحقيقة, أو يدل على الحدث دلالة غير مباشرة, وأما المصدر فدلالته على الحدث المجرد مباشرةً ومن غير واسطة, في حين دلالة اسم المصدر إنّما تؤدى المصدر بنفسه, أي عن طريق المصدر.

    ثانياً: وظيفة المصدر

    درس علماء اللغة العربية المصدر, فوقفوا على حقيقة ماورد سماعاً, أو قياساً وما عمل وما لم يعمل, وعلى مكانته بين أقسام الكلام العربي, وبين هذا وذاك نجد للمصدر وظائفه الصرفية, والنحوية, هذه الوظائف تُجسِّدُ العلاقة بين الصرف والنحو, ويتضح ذلك بالآتي:

    -         الوظائف الصرفية: للمصدر وظائف صرفية متعددة, فالبنية الشكلية للمصدر كانت مجال دراسة الصرفيين والنحاة, لذا فهم يرونَ أنّ وظيفته الصرفية تتمثل في اتجاهات متعددة:

    1.    المصدر أصلٌ أمْ فرع: اختلف علماء العربية في أصالة المصدر, فذهب البصريون إلى أنّ المصدر أصلٌ, والفعل فرع منه, فهو اسم لم يشتق من غيره, دلّ على معنى, متجرد من الزمن ([25]), وتتلخص حجتهم في الآتي:

    أ‌.         المصدر أسمٌ والأسماء قبل الأفعال, لذا فالمصدر أصل للفعل والفعل لايستغني عن الاسم.

    ب‌.     المصدر يقوم بنفسه في المعنى, نحو (ضَرْبُكَ وَجِيعٌ) والفعل لايقوم بنفسه في المعنى.

    ت‌.     تصاغ من المصدر المشتقات المختلفة للفعل, نحو (ضَرَبَ – يضْرِبُ – اضْرِبْ – ضارب – مضروب)

    ث‌.     المصدر يدل على الحدث, وهو شيء واحد, والفعل يدل على شيئين (الحدث والزمن)

    ج‌.      اختلاف أوزان المصدر دليل على أنّهُ الأصل.

    وذهب الكوفيون إلى أنّ الفعل هو الأصل, والمصدر فرع عليه, كما تتفرع بقية المشتقات وحجتهم تتلخص في الآتي:

    أ‌.         الفعل يعمل في المصدر, والعامل قبل المعمول. نحو (أكرَمَ زيدٌ عَمْراً إكراماً).

    ب‌.     المصدر يُذكرُ توكيداً للفعل, وبياناً له, نحو (ضَرَبْتُه ضرباً – ضَربْتهُ ضَرْبَ الظالمِ – ضَرَبْتهُ ضَرْبَتين), لذا فالمبيّن قبل البيان وهو الفعل.

    ت‌.     سُمِّيَ المصدر مصدراً لصدوره عن الفعل.

    ث‌.     المصدر يصحُّ لصحة فعله, ويعتلُّ لاعتلاله, وبناء المصدر يجري على فعله في الاعتلال والصحة, لذا هو فرع, والفعل أصل ([26]).

    أبنية المصدر: اتفق علماء العربية على ثبوت قياسية المصدر فيما زاد على ثلاثة أحرف, وتعددت آراؤهم في مصادر الثلاثي, فمن قائل: إنها سماعية يمتنع إجراء القياس فيها لكثرة أوزانها, تفاوتها وكثرةً وقلةً, ندرةً وشذوذاً, ومنهم من يقول: بقياسيتها كغيرها من مصادر غير الثلاثي, ومن ثمَّ تجوز القياس الكثير الشائع([27])، ووقف جمهور العلماء موقفاً وسطاً يُكتفى فيه القياس إذا انعدم السماع([28]).

     للشرح

     

    أ- مصادر الفعل الثلاثي:

    لشرح


    * تصاغ مصادر الفعل الثلاثي على النحو التالي:

    1- فَعَلَ ( مفتوح العين ) المتعدّي مصدره القياسيّ هو ( فَعْل )، مثل:

    جَمَعَ: جَمْع .      قَطَفَ: قَطْف .     حَمَدَ: حَمْد .       قالَ: قَوْل .

    إلا إذا:

    دلّ على حرفة فمصدره القياسيّ هو ( فِعَالة ) مثل:

    طَبَعَ: طِباعة .     حَاكَ: حِياكة .     خَاطَ: خِياطة .      سَقى: سِقاية .

     

    2- فَعَلَ ( المفتوح العين) اللازم مصدره القياسيّ هو ( فُعُول )، مثل:

    جَلَسَ: جُلوس .   ظَهَر: ظُهور .    بَرَزَ: بُروز .     سَكَتَ: سُكُوت .

    إلا إذا :

     

    أ‌-     دلّ على صوت فمصدره القياسيّ هو ( فعَال أو فَعِيل ) / مثل:

    هَدَلَ: هَديل .    زَأَرَ: زَئير .    صَرَخَ: صُراخ .      عَوَى: عَواء .

     

    ب‌-       دلّ على حركة وتقلب واضطراب فمصدره القياسي هو ( فَعَلان ) ، مثل:

    طَارَ: طَيَران .      ثَارَ: ثَوَران .      هَاجَ: هَيَجان .      غَلَى: غََلَيان .

     

    3- فَعِلَ( مكسور العين ) المتعدي مصدره القياسي هو ( فَعْل ) ، مثل:

    جَهِلَ: جَهْل .    لَثِمَ: لَثْم .    سَمِعَ: سَمْع .    أَمِنَ: أَمْن .

     

    4- فَعِلَ ( المكسور العين ) اللازم مصدره القياسي هو ( فَعَلَ ) ، مثل :

    سَقِمَ: سَقَمَ .           تَعِبَ: تَعَبَ .      طَرِبَ: طَرَبَ .      غَضِبَ: غَضَبَ. 

    5- فَعُلَ ( المضموم العين ) ولا يكون إلا لازماً ، مصدره القياسي هو( فُعُولة أو فَعَالة) ، مثل:

    نَبُهَ: نَبَاهة .    حَمُضَ: حُمُوضة .      عَذُبَ: عُذُوبة .    سَلُسَ: سَلاسَة .

    * كل ما شذّ عن القواعد والضوابط العامة السابقة يرجع فيه إلى السماع وليس له قاعدة.

    * يصاغ من الفعل الثلاثي عامّة مصدر على وزن ( فُعَال ) يدلّ على داء ، مثل :

    سُعَال ، زُكام ، زُلال ، جُذَام .

    * قد يأتي للفعل الواحد عدّة مصادر وليس فيها إلا مصدر قياسي واحد ، وليس بالضرورة أن يكون هو المصدر الشائع، مثل :

    أمِنَ ( متعدّ ) : مصدره القياسي ( أمْن ) ، ومن مصادره غير القياسية ( أمان – أمانة ) .

    جَرُؤَ : مصدره القياسي ( جَرَاءَة ) وهو مصدر غير شائع ، أما مصدره غير القياسي ( جُرأة ) وهو المصدر الشائع .

     

     



     ([1])العين, للخليل بن أحمد الفراهيدي 175هـ) تحقيق:عبد الله درويش– مطبعة العاني– ط1 – بغداد – 1967م،ص: 7/ 94 – 95

     ([2]) ينظر: شرح المفصل – لابن يعيش (موفق الدين ابن يعيش النحوي – ت 643هـ) عالم الكتب – بيروت

     ([3]) ينظر: أبنية الصرف في كتاب سيبويه – خديجة الحديثي – ط (1) منشورات مكتبة النهضة – بغداد – 1965م.1/ 12, 34, 36.

     ([4]) ينظر:معاني القرآن, للفراء (يحيى بن زياد, ت207هـ) تحقيق: محمد علي النجار, واحمد يوسف نجاتي, ط3 – 1983م 2/ 222, 404,

     ([5])5.   الأصول في النحو – لابن السراج (أبي بكر محمد بن سهل ت 316هـ) – تحقيق: عبد الحسين الفتلي – مؤسسة الرسالة – ط3 – بيروت – 1988م، 1/ 159.

     ([6]) ينظر: دقائق التصريف, للمؤدب (القاسم بن محمد بن سعيد, من علماء القرن الرابع للهجرة) تحقيق: أحمد ناجي القيسي, وحاتم الضامن, وحسين تورال – بغداد – مطبوعات المجمع العلمي 1987م.ص 44.

     ([7]) ينظر: الآراء الراقية الحديثة في تيسير قواعد اللغة العربية وبيان أسرارها, لمحمد المالكي ، ص36.

     ([8]) ينظر:الإنصاف في مسائل الخلاف, للانباري (كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد ت577هـ) تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد – دار إحياء التراث الإسلامي – مصر 1965م. 1/ 235م ،ص(28).

     ([9]) ينظر: البحث النحوي عند الأصوليين – مصطفى جمال الدين – دار الرشيد – ط1 – بغداد 1980م.ص90– 93 – 100.

     ([10]) ينظر: شرح التصريف – للثمانيني (عمر بن ثابت الثمانيني ت 242هـ) تحقيق: إبراهيم بن سليمان البعيمي –مكتبة الرشد – الرياض –1999م 1/ 325

     ([11]) ينظر: شرح الاشموني على ألفية بن مالك (أبي الحسن نور الدين علي بن محمد بن عيسى ت 929هـ) تحقيق: حسن حَمَد –دار الكتب العلمية - 1998م.200/ 318.

     ([12]) ينظر: المقتضب 3/ 267.

     ([13]) ينظر: الأشباه والنظائر في النحو – للسيوطي _جلال الدين – ت911هـ) تحقيق: عبد العال سالم مكرم – مؤسسة الرسالة – ط1 – بيروت – 1406 – 1985م.3/ 8 – 9.

     ([14]) ينظر: اللغة العربية معناها ومبناها 95.

     ([15]) ينظر: شرح الاشموني 2/ 204,

     ([16]) كتاب سيبويه – (أبي بشر عمر بن عثمان بن قنبر – ت 180هـ) تحقيق: عبد السلام هارون ط3 – عالم الكتب – بيروت – 1983م.4/ 81.

     ([17]) ينظر: المقتضب, للمبرد (أبي العباس, 285هـ) تحقيق: محمد عبد الخالق عضيمة – دار الفكر, بيروت. 1/ 73 و3/ 217.

     ([18]) ينظر: شرح شافية ابن الحاجب – للرضي الاسترابادي (رضي الدين محمد بن الحسن – ت686هـ) تحقيق: محمد نور الحسن – محمد الزفزاف – ومحمد محيي الدين – دار الكتب العلمية – بيروت – 1982م.3/ 481.

     ([19]) ينظر: شرح شافية ابن الحاجب 1/ 260.

     ([20]) ينظر: معاني القرآن, للفراء (يحيى بن زياد, ت207هـ) تحقيق: محمد علي النجار, واحمد يوسف نجاتي, ط3 – 1983م 3/ 281.

     ([21]) ينظر: معاني النحو 3/ 158.

     ([22]) ينظر: شرح ألفية ابن مالك, لأبن الناظم (أبي عبد الله بدر الدين محمد بن الإمام جمال الدين (686هـ) المطبعة العلوية – النجف – 1342ه،   ص ـ.168  .

     ([23]) ينظر: حاشية الصبان على شرح الاشموني – للصبان (محمد بن علي الصبان – ت 1206هـ) القاهرة – دار إحياء الكتب العربية.2/ 287 – 288.

     ([24]) ينظر: شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب, لابن هشام (أبي محمد عبد الله جمال الدين, ت 761هـ) تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد – المكتبة العصرية – بيروت – 1995م.417.

     ([25]) ينظر: شرح الاشموني على ألفية بن مالك (أبي الحسن نور الدين علي بن محمد بن عيسى ت 929هـ) تحقيق: حسن حَمَد –دار الكتب العلمية - 1998م 2/ 233,

     ([26]) ينظر: علل النحو 397 – 398, والانصاف في مسائل الخلاف 1/ 235م (28)

     ([27]) ينظر: في تصريف الأسماء 158.

     ([28]) ينظر: دروس في علم الصرف 211.


  • الدرس الثاني: أبنية المصادر 02

     

    I.     :أبنية المصادر 02 (مصادر الفعل غير الثلاثي )

    أولا: مصادر الفعل الرباعي:

    أ- فَعْلَل ( الرباعي المجرد ): مصدره القياسي هو ( فَعْلَلَة ) أي بزيادة التاء المربوطة على آخر الفعل الرباعي المجردّ ، مثل :

    بَسْمَلَ: بَسْمَلَة .    عَرْقَلَ: عَرْقَلَة .    دَحْرَجَ: دَحْرَجَة .   بَرْهَنَ: بَرْهَنَة .

     

    ب- أفْعَلَ ( المزيد بهمزة ) : مصدره القياسي هو ( إفْعَال ) ، مثل :

    أَسْلَمَ: إسلام .      أَخْلَصَ: إخْلاص .    أكْرمَ: إكْرام .         أرْشَدَ: إرشاد .

    إلا إذا كان ( أفال ) معتل العين ، فمصدره القياسي يكون على وزن ( إفالة ) ، أي بحذف العين من – إفعال – والتعويض عنها بالتاء المربوطة في الآخر ، مثل :

    أغاث: إغاثة .        أجاب: إجابة .          أنار: إنارة .        أعان: إعانة .

     

    ج‌- فَعَّلَ ( المزيد بالتضعيف ) : مصدره القياسي هو ( تفعيل ) ، مثل :

    سلَّم: تسليم .   علَّم: تعليم .      هذَّب: تهذيب .         بذَّر: تبذير .

    إلا إذا كان ( فَعَّلَ ) معتل اللام، فمصدره القياسي يكون على وزن ( تَفْعِلَة )، أي بحذف الياء من – تفعيل – والتعويض عنها بالتاء المربوطة في الآخر، مثل :

    زكَّى: تزكِية .        نمَّى: تنمِية .          ربَّى: تربِية .           حلَّى: تحلِية .

     

    * وأيضاً ما كان مهموز الآخر على وزن( فَعَّلَ )، فمصدره يأتي على وزن ( تفعِلة ) ، مثل:

    هدَّأ: تهدِئة .            برَّأ: تبرِئة .

     

    * وأيضاً بعض صحيح الآخر يأتي على وزن ( تفعِلة ) ، مثل :

    جرَّب: تجرِبة .    بصَّر: تبصِرة .    ذكَّر: تذكِرة .

     

    د- فاعَلَ ( المزيد بالألف ): مصدره القياسي هو ( فِعال أو مُفَاعَلَة ) ، مثل :

     

    نازَع: نِزاع أو مُنَازعة .         جادَلَ: جِدال أو مُجادَلة .         سابَق: سِباق أو مُسابقة .     شارَك: مُشاركة .نافَقَ: نِفاق .

    * بعض الأفعال التي تأتي على وزن ( فاعَل ) يُستَخدَمًُ لها صيغتا المصدر ، مثل:

    نازَع: نِزاع أو مُنازَعة . وبعضها يغلب على مصدره إمّا ( فِعال ) ، مثل : نافق: نِفاق. أو ( مُفاعلة ) ، مثل : عارَض: مُعارضة .

    ثانيا: مصادر الأفعال الخماسية والسداسية :

    1-  الأفعال الخماسية:

    إن كانت مبدوءة بتاء زائدة ( تفعلَل أو تفعَّل أو تفاعَل ) ، مصدره القياسي يكون بضم الحرف الرابع ( الحرف قبل الأخير ) ، مثل :

    ترقرَق: ترقرُق .       تجنَّب: تَجَنُّب .       تعاوَن: تعاوُن .

    لكن إذا كان آخره ألفاً كُسِرَ الحرف الرابع ( الحرف قبل الأخير ) بدلا من ضمّه، وقلبت الألف ياء، ومن ثم تُحذَف الياء إذا لم يُضَفْ أو يُعَرَّف ولم يُنصب، مثل :

    تصدَّى: تصدِّي ( تصدٍ ) .     تولَّى: تولِّي ( تولٍ ) .   تداوَى: تداوِي ( تداوٍ ) .  تسامَى: تسامي ( تسامٍ ) .

    2-الأفعال السداسية:

    للشرح

    إن كانت مبدوءة بهمزة وصل زائدة ( انفعل ، افتعل ، افعلَّ ، استفعل ، افعوعل ) مصدره القياسي يكون بكسر الحرف الثالث وزيادة الف قبل آخره، مثل :

     انقطع: انقِطاع .    انتصر: انتِصار .    احمرَّ: احمِرار .  استغفر: استِغفار .   اعشوشب: اعشِيشاب .

    لكن إذا كان ( استفعل ) معتل العين جاء مصدره على وزن ( استفالة ) ، أي بحذف العين من – استِفال – والتعويض عنها بالتاء المربوطة في الآخر، مثل :

    استقام: استِقامة .       استدان: استِدانة .     استبان: استِبانة .

     


  • الدرس الثالث:أبنية المصادر 03

    I.      المصادر(المرة ، الهيئة، الصناعي، الميمي)

     

    أولا:   مصدر المرة والهيئة

    1- مصدر المرة: هو نوع من المصادر يدلّ على حصول حدث ما مرّة واحدة، وهو بهذا يختلف عن المصدر العادي الذي يدلّ على حدث مطلق غير مقيّد بعدد .

     

    * يصاغ مصدر المرة من الفعل الثلاثي على وزن ( فَعْلَة )، مثل:

    جلس: جَلْسة .       جال: جَوْلة .        زار: زَوْرة .        طلع: طَلْعة .

    أما إذا كان مصدر الفعل الثلاثي أصلاً علة وزن ( فَعْلة ) أي إذا اتّحد المصدر العادي ومصدر المرَّة بوصف المصدر بكلمة ( واحدة ) ، مثل :

    عاد: عَوْدة واحدة .

     

    * يصاغ مصدر المرَّة من الفعل  غير الثلاثي بزيادة التاء المربوطة على آخر مصدره، مثل :

    اندفع: اندفاعة .       ابتسم: ابتسامة .       التفت: التفاتة .

    أما إذا كانت التاء المربوطة موجودة أصلاً في مصدرالفعل غير الثلاثي ، أي إذا اتّحد المصدر العادي ومصدر المرَّة ، دللنا على المرَّة بوصف المصدر بكلمة ( واحدة ) ، مثل:

    استراح: استراحة واحدة .         أقام: إقامة واحدة .      استبان: استبانة واحدة .

     

    2-  مصدر الهيئة: هو نوع من المصادر يدلّ على حصول حدث ما وعلى هيئة حصوله وهو بهذا يختلف عن المصدر العادي الذي يدلّ على حدث مطلق غير مقيّد بوضع أو هيئة .

    * يصاغ مصدر الهيئة من الفعل الثلاثي على وزن ( فِعْلَة ) ، مثل :

    جلس: جِلْسة .    ضحك: ضِحْكة .   مات: مِيْتة .

    أما إذا كان مصدر الفعل الثلاثي أصلاً على وزن ( فِعْلَة ) أي إذا اتحدّ المصدر العادي ومصدر الهيئة، دللنا على الهيئة بوصف المصدر بصفة معيّنة أو بالإضافة، مثل :

    نشد: نِشْدة عظيمة .

    * لا يصاغ مصدر الهيئة من الفعل غير الثلاثي إلا شذوذاً .

    ثانيا:المصدر الميمي

      المصدر الميمي: هو مصدر مبدوء بميم زائدة في غير المفاعلة، أي أن المصادر التي تأتي على وزن ( مُفاعلة ) لا تُسمى مصادر ميميّة ، مثل : مُشارَكة ومُعاوَنة .

     للشرج

     

    * يصاغ المصدر الميمي على وزنين هما :

    1- مَفْعَل: ياتي المصدر الميمي على هذا الوزن في حالتين هما :

    أ- إذا كان الفعل معتل الآخر، مثل :

    سعى: مَسعَى .     مشى: مَمشَى .    بنى:مَبنَى .    شتا: مَشتَى .

     

    ب-إذا كان الفعل صحيح الأول والآخر وكانت عين مضارعه مفتوحة، مثل:

     ركِب: يركَب: مَركَب .    هجع: يهجَع: مَهجَع .   

    أو مضمومة، مثل:

    قعد: يقعُد: مَقعَد .     رقد: يرقُد: مَرقَد .

     

    2- مَفْعِل: المصدر الميمي على هذا الوزن في حالتين هما:

    أ- إذا كان الفعل معتل الأول صحيح الآخر، مثل:

    وقف: مَوقِف .     وعد: مَوعِد .    وطِئ: مَوطِئ .

     

    ب- إذا كان الفعل صحيح الأول والآخر وكانت عين مضارعه مكسورة، مثل:

    رجع: يَرجِع: مَرجِع .     عرض: يَعرِض: مَعرِض .      هبط: يَهبِط: مَهبِط .    باع: يبيع: مَبِيع .     بات: يبيت: مَبِيت .

     

    * يصاغ المصدر الميمي من الفعل غير الثلاثي على وزن اسم المفعول ( أي باستبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر)، مثل:

    أكرم: مُكرَم .     انطلق: مُنطلَق .      ازدحم: مُزدحَم .

     

    * قد تزاد على صيغة المصدر الميمي تاء مربوطة في آخره أي على وزن ( مَفْعَلة ) ، مثل:

    ضرَّ: يضرّ: مَضرَّة .      سرَّ: يسرّ: مَسرَّة .     وجد: يجد: مَوجِد ( مَوجِدة ) .     وعظ: يعظ: مَوعِظة .    وقع: يقع:مَوقِع ( مَوقِعة ) .

     

    *نلاحظ أن المصدر الميمي من الفعل الثلاثي يتشابه مع اسمي الزمان والمكان ، إذن يصاغ المصدر الميمي كما يصاغ اسما الزمان والمكان .

    ثالثا: المصدر الصناعي

     المصدر الصناعي : هو مصدر يصاغ بزيادة ياء مشدّد وتاء تأنيث ساكنة ( مربوطة) في آخر اللفظ ، مثل:

    اليقين: اليقينيّة .      الوفاء: وفائيّة .      وعد: وعديّة .       إنتاج: إنتاجية .

     

    * ليس كل ما انتهي بياء مشددّة وتاء التأنيث مصدراً صناعياً ، ولكن قد يكون اسماً منسوباً، فالاسم المنسوب المؤنث أيضاً ينتهي بياء مشددّة وتاء التأنيث، وإذا انتهى الاسم بياء مشددّة فقط فقد يكون اسماً منسوباً لمذكّر، مثل: ( وطنيّ ، إلهيّ ) .

     

    يمكن التفريق بين الاسم المنسوب والمصدر الصناعيّ حيث إن الاسم المنسوب يُسبَق بموصوف ظاهر أو مقدّر ، أما المصدر الصناعي فلا يُسبَق بذلك .

    -         الوطنيّة شعار الجميع . فكلمة ( الوطنيّة ) هي مصدر صناعي .

    -         الأردن يشجّع البضائع الوطنيّة . فكلمة ( الوطنيّة ) هي اسم منسوب .

    -          

    * قد تحذف التاء المربوطة من آخر الاسم المنسوب إذا كان الموصوف مذكراً .

    مثال: " يشجّع المواطن الأردنيّ المُنتَج الوطنيّ ".

    مثال: إن استمراريّة تساقط الخلايا التائيّة المنشطّة ، والبائيّة القاذفة يؤدّي إلى قلّة إنتاجيّة مادّة الليمفوكاينيز في جسم المصاب " .

    فكلمتا ( استمرارية ) و ( إنتاجيّة ) مصادر صناعيّة ، أمّا كلمتا ( البائيّة ) و ( التائيّة ) فأسماء منسوبة حيث أنها تصف اسماً مؤنثاً سابقاً لها هو ( الخلايا ) .


  • خاتمة

    إنّ دراسة المصدر من حيث المستويين الصرفي والنحوي يجسد العلاقة بينهما, لأن المصدر يحمل بعضاً من الخصائص الوظيفية للفعل إلى جانب بعض خصائص الاسم, لذا فالمصدر يعمل عمل الفعل على وفق شروط أملاها قياس الفعل هذه الشروط, هي الفارق الأساسي بين عمل الفعل وعمل المصدر.

    لقد تناول البحث صيغ المصدر واسم المصدر والفرق بينهما, وكذلك تناول الصيغ التي جاء عليها المصدر ودلالاتها, ولقد وثق البحث بالمصادر اللازمة من المراجع والمصادر المختلفة المتنوعة خدمة لمقتضيات البحث العلمي وشروطه.

     


  • الاختبار

  • Section 12

  • Section 13