إدارة المخاطر المالية
مخطط الموضوع
-
عام
-
-
منتدى
-
من خلال هذع العمل، يقوم الطالب بتلخيص أهم ما تلقيه أثناء الحصص، مع إمكانية الاستعانة بالمحتوى الموجود على منصة موودل.
كما لا يجب أن يتعدى الملخص 12 صفحة.
كل الملخصات المشابه تلغى ولا تقيم.
-
-
-
العنوان
الصفحة
المحور الرابع: إدارة المخاطر المالية
60
تمهيد
61
أولا: ماهية المخاطر المالية؟
62
1- ماهية المخاطر المالية
62
2- الأصناف الأساسية للمخاطر المالية
62
ثانيا: إدارة المخاطر المالية
65
1- من هو المسئول عن إدارة المخاطر في المؤسسة؟
65
2- أهمية إدارة المخاطر المالية
66
3- التأثير السلبي والإيجابي للمخاطر
67
4- إطار عمل إدارة المخاطر المالية
70
5- تحديد المخاطر المالية وتقييمها
71
6- إستراتيجيات الاستجابة للمخاطر المالية
73
7- تنفيذ السيطرة على المخاطر
75
-
تمهيد
تواجه الشركات العديد من أنواع المخاطر المختلفة. وتشمل هذه المخاطر المرتبطة بـ: بيئة الأعمال، القوانين واللوائح، الكفاءة التشغيلية، سمعة الشركة، والمخاطر المالية.
فبعد التطرق لماهية الخطر، إدارة المخاطر. فيما يلي يتم التطرق إلى:
1- طبيعة المخاطر المالية.
2- المكونات الرئيسية لنظام إدارة المخاطر المالية.
3- الأدوات التي يمكن استخدامها لاتخاذ القرارات في ظل ظروف غير مؤكدة.
وبعد مناقشة بإيجاز الأنواع المختلفة للمخاطر المالية التي قد تواجهها الشركات وفوائد إدارتها، يتم توضيح العناصر الأساسية لإطار إدارة المخاطر، وهي:
1- القضايا المترابطة الخاصة بتقييم المخاطر (أو القياس الكمي) وأدوات التحكم المحتملة.
2- وكيف يمكن تطبيقها على كل نوع من أنواع المخاطر المالية الرئيسية – على غرار:
مخاطر السوق، مخاطر الائتمان والتمويل والسيولة.
3- ويقترح أدوات تقييم المخاطر والرقابة لكل نوع من أنواع المخاطر المالية.
4- وتستخدم أمثلة من العالم الحقيقي لتوضيح المناقشة.
-
أولا: ماهية المخاطر المالية؟
تعتبر المخاطر المالية أهم نوع من المخاطر التي تواجهها الشركة خلال نشاطها، على غرار المخاطر التشغيلية، غير أن المخاطر المالية تحظى بمزيد من الاهتمام من طرف المسيرين، وذلك نظرا لأهميتها وترابطها مع مختلف جوانب النشاط لدى المؤسسة.
1- ماهية المخاطر المالية
تتعلق هذه المخاطر المالية بالتشغيل المالي للشركة - في جوهرها، مخاطر الخسارة المالية، وتتخذ العديد من الأشكال المختلفة، وتشمل المخاطر المالية على:
1- مخاطر العملات.
2- مخاطر أسعار الفائدة.
3- مخاطر الائتمان.
4- مخاطر السيولة.
5- مخاطر التدفق النقدي.
6- مخاطر التمويل.
تخلق المخاطر المالية إمكانية حدوث خسائر ناجمة عن الفشل في تحقيق هدف مالي ما وتعكس المخاطر المالية مثلا: عدم اليقين بشأن أسعار صرف العملات الأجنبية وأسعار الفائدة وأسعار السلع وأسعار الأسهم وجودة الائتمان والسيولة وإمكانية حصول المؤسسة على التمويل. وهذه الأنواع من المخاطر المالية ليست بالضرورة مستقلة عن بعضها البعض فعلى سبيل المثال، غالبا ما ترتبط أسعار الصرف وأسعار الفائدة ارتباطا وثيقا، وينبغي الاعتراف بهذا الترابط عندما يقوم المديرون بتصميم أنظمة لإدارة المخاطر المالية.
2- الأصناف الأساسية للمخاطر المالية
يمكن تقسيم المخاطر المالية إلى فئات مختلفة، ويشار إلى هذا التصنيف في الشكل التالي:
مكونات وأصناف المخاطر المالية
1-2. مخاطر السوق
هي المخاطر المالية التي تنشأ بسبب الخسائر المحتملة الناجمة عن التغيرات المحتملة في متغيرات السوق المستقبلية (الأسعار مثلا)، وغالبًا ما ترتبط هذه التغيرات بحركات الفائدة أو أسعار صرف العملات الأجنبية وأسعار السلع الأساسية الحيوية للأعمال.
مثال: تتعرض شركة سونطراك لمخاطر أسعار الصرف الأجنبية، فتعلن في تقريرها السنوي بأنها معرضة لمخاطر السوق الناشئة عن التغيرات في أسعار صرف العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي. في حين، تفوتر الجزائر أغلب إيراداتها باليورو. الأمر الذي يؤثر سلبا على الميزان التجاري للجزائر.
2-2. مخاطر الائتمان
المخاطر المالية المرتبطة بإمكانية التقصير من جانب الطرف المقابل، وتنشأ مخاطر الائتمان عادة لأن العملاء/الموردون/الشركاء يفشلون في الالتزام بواجباتهم تجاه الشركة.
ويزداد التعرض لمخاطر الائتمان بشكل كبير عندما تعتمد الشركة اعتمادًا كبيرًا على عدد صغير من العملاء/الموردون/الشركاء الذين تم منحهم إمكانية الوصول إلى قدر كبير من الائتمان، وتختلف أهمية مخاطر الائتمان بين القطاعات، وهي مرتفعة في مجال الخدمات المالية، حيث أي تقصير يؤثر على سلسلة كبيرة من العمليات.
ويمكن أن تتعرض الشركة أيضًا للمخاطر الائتمانية للشركات الأخرى التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بها، فعلى سبيل المثال قد تتكبد الشركة خسائر إذا واجه عميل/مورد/شريك رئيسي صعوبة في الوصول إلى الائتمان لمواصلة النشاط.
مثال: شركة Amazon (شركة البيع بالتجزئة العالمية عبر الإنترنت)، تقبل الدفع مقابل البضائع بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك بطاقات الائتمان والخصم وشهادات الهدايا والشيكات المصرفية والدفع عند التسليم. ومع زيادة نطاق طرق الدفع، يزداد تعرض الشركة لمخاطر الائتمان.
ومع ذلك، فإن تعرض شركة أمازون لمخاطر الائتمان صغير نسبياً، لأنه يتطلب في المقام الأول الدفع قبل التسليم، وبالتالي فإن الحسابات المشكوك في تحصيلها بلغ 40 مليون دولار فقط في عام 2006، مقابل صافي مبيعات بلغت 10.711 مليار دولار.
مثال أخر: يدير البنك مخاطر الائتمان بناءً على بيان مخاطر العميل أو الطرف المقابل، ومصادر السداد، وطبيعة الضمانات الأساسية، وغيرها من الدعم في ضوء الأحداث والظروف الحالية والتوقعات. وبالإضافة إلى ذلك، يقسم البنك محافظ القروض الخاصة به إلى فئات استهلاكية أو تجارية، وكذلك حسب المجموعات الجغرافية والتجارية، لتقليل مخاطر التعرض المفرط في أي مجال من مجالات العمل.
3-2. مخاطر التمويل/السيولة/التدفق النقدي
تؤثر مخاطر التمويل على قدرة الشركة على الحصول على تمويل مستمر، مثال واضح هو اعتماد الشركة في حصولها على الائتمان من البنك. وتشير مخاطر السيولة إلى عدم اليقين فيما يتعلق بقدرة الشركة على تحسين المركز المالي بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة، وتتعلق أيضًا بتوفر أموال كافية للوفاء بالالتزامات المالية عند استحقاقها. وتعلق مخاطر التدفق النقدي بتقلب التدفقات النقدية التشغيلية للشركة يوميًا.
مثال: غالبًا ما تفرض البنوك العهود ضمن اتفاقيات الإقراض الخاصة بها (على سبيل المثال، الالتزام بالحفاظ على تصنيف ائتماني معين)، والوصول إلى الائتمان يعتمد على الامتثال لهذه العهود، ويؤدي عدم الامتثال إلى خطر الحرمان من الحصول على الائتمان و/أو الحاجة إلى اتخاذ إجراءات (والتكاليف المترتبة) لاستعادة هذا التصنيف الائتماني.
مثال أخر: يقدم البنك مثالاً كلاسيكيًا على الشركة التي خضعت لمخاطر التمويل، حيث يعتمد نموذج أعماله على الوصول إلى مستويات كبيرة من التمويل والتعاملات المالية. لكن مثلا في أواخر عام 2007 ، لا شك أن الوصول إلى مستويات كبيرة من التمويل والتعاملات المالية قد انتهى أو تراجع خلال "أزمة الائتمان" التي نشأت عن أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة، وبدون الحصول على تمويلات من البنوك التجارية الأخرى، لا يتمكن البنك من الاستمرار في التداول دون الحصول على قروض طارئة من البنك المركزي لسد فجوة السيولة لديه. ومع ذلك ، حتى القروض الطارئة لا يمكن أن تكون دائما قادرة على استعادة ثقة المستثمرين في البنك. -
ثانيا: إدارة المخاطر المالية
غالبا ما تكون هذه المخاطر تهديدا للشركة، مثل مخاطر الخسائر الفادحة أو حتى الإفلاس. تهتم إدارة المخاطر بفهم وإدارة المخاطر التي تواجهها الشركة في محاولتها لتحقيق أهدافها. ترتبط إدارة المخاطر تقليديا بإدارة مخاطر الأحداث التي قد تلحق الضرر بالشركة.
1-من هو المسئول عن إدارة المخاطر في المؤسسة؟
شهد العالم عددا كبيرا من الخسائر الفادحة التي شملت العديد من المؤسسات المالية الرائدة في العالم. وفي الواقع، تشير الأحداث إلى أن العديد من الشركات، بما في ذلك العديد من المؤسسات المالية التي كان من المفترض أن تكون أفضل بالفعل، لا يزال لديها الكثير لتتعلمه عن الإدارة الفعالة للمخاطر المالية.
فبغض النظر عن مدى صغر أو حجم وظيفة إدارة المخاطر في المؤسسة، فإن النظرة الحالية لإدارة المخاطر هي أن كل شخص في المؤسسة يتحمل بعض المسؤولية عن إدارة المخاطر التي تتعرض لها والسيطرة عليها.
يتحمل مجلس الإدارة المسؤولية النهائية؛ يختار إستراتيجية إدارة المخاطر في المؤسسة، وهو مسئول عن وضع إطار عمل إدارة المخاطر في المؤسسة.
ويدعم المديرون الآخرون إدارة المخاطر بشكل مباشر عن طريق:
1- تحديد المخاطر في مجال خبرتهم.
2- تحمل المسؤولية عن تلك المخاطر.
3- تشجيع الامتثال لأهداف المؤسسة
4- مراقبة النظم.
5- توليد ثقافة الوعي بالمخاطر.
2-أهمية إدارة المخاطر المالية
لقد أوضحت إدارة المخاطر المالية أن إدارة المخاطر أمر أساسي لحوكمة الشركات الجيدة، وحثت على عدد من الاستجابات المتعلقة بالحوكمة والرقابة الداخلية. وقد أدرك مدراء الشركات أيضًا إمكانات الإدارة الفعالة للمخاطر لإضافة قيمة إلى المؤسسة، وبدأت لغة إدارة المخاطر تتغلغل في لغة العمل اليومية.
ونتيجة لذلك، أصبح من الشائع الآن النظر في مخاطر العديد من مشكلات اتخاذ القرارات مثل:
1- اتخاذ خيارات الميزانية.
2- الاختيار بين بدائل إدارة المخاطر المالية.
3- النظر في مقترحات الاستثمار.
ويمكن تلخيص أهمية إدارة المخاطر المالية، وأثرها على الشركة فيما يلي:
1- تتعزز سمعة الشركة أو "العلامة التجارية"، حيث ينظر إلى الشركة على أنها ناجحة وينظر إلى إدارتها على أنها تتسم بالكفاءة والمصداقية.
2- يمكن أن تقلل إدارة المخاطر من تقلب الأرباح، مما يساعد على جعل البيانات المالية وإعلانات توزيع الأرباح أكثر صلة وموثوقية، واتخاذ مختلف القرارات المالية بكل أريحية.
3- كما أن ثبات الأرباح يقلل من التغيرات الحاصلة في الضرائب.
4- يمكن لإدارة المخاطر حماية التدفقات النقدية للشركة.
5- قد تقلل إدارة المخاطر من تكلفة رأس المال، وبالتالي ترفع القيمة الاقتصادية المحتملة للأعمال التجارية والمؤسسة.
6- إن الشركة في وضع أفضل لاستغلال الفرص (مثل فرص الاستثمار) من خلال التصنيف الائتماني المحسن والوصول الآمن إلى التمويل.
7- الشركة في وضع أقوى للتعامل مع قضايا الاندماج والاستحواذ. كما أنها في وضع أقوى للاستحواذ على الشركات الأخرى ومحاربة عروض الاستحواذ العدائية.
8- تمتلك الشركة سلسلة إمداد مدارة بشكل أفضل وقاعدة عملاء أكثر استقرارا.
تبين هذه الفوائد أنه من الصعب فصل تأثيرات إدارة المخاطر المالية عن الأنشطة الأوسع نطاقًا للشركة. لذلك من المهم التأكد من أن جميع الأطراف داخل الشركة تدرك وتفهم كيف يمكن أن تخلق أو تتحكم في المخاطر المالية. على سبيل المثال، قد يتم تدريب الموظفين في قسم التسويق على كيفية الحد من المخاطر المالية من خلال نهجهم في التسعير وتدقيق العملاء. فيمكن لسياسات الشراء/البيع أن تخلق مخاطر مالية من خلال التعرض لحركات سعر الصرف. وبالتالي، من المهم إنشاء إطار متكامل لإدارة جميع المخاطر المالية.
3- التأثير السلبي والإيجابي للمخاطر
على الرغم من أن إدارة المخاطر تهتم في المقام الأول بإدارة المخاطر السلبية - مخاطر الأحداث السيئة - فمن المهم أن نقدر أن المخاطر لها جانبا صعوديا أيضا. وينطوي هذا الاتجاه الصعودي على استغلال الفرص التي تنشأ في عالم غير مؤكد، مثل فرص الربح من أسواق جديدة أو خطوط إنتاج جديدة.
لذلك، تهتم إدارة المخاطر بالسيطرة على المخاطر السلبية التي قد تهدد إنجاز الأهداف الإستراتيجية، والسيطرة على المخاطر الإيجابية مثل الفرص المتاحة لزيادة العائد الكلي للشركة. وبهذه الطريقة، ترتبط إدارة المخاطر ارتباطًا وثيقا بتحقيق أهداف المؤسسة، وتضمن إدارة المخاطر الصعودية ومخاطر الهبوط.
مثال عن المخاطر ذات التأثير السلبي والمخاطر ذات التأثير الإيجابي (موقع مؤسسة على الانترنيت)
في حالة كان للمخاطر تأثيرا إيجابيا على المؤسسة، أو إذا كان ممكنا تحويل الخطر السلبي إلى إيجابي، تماما، سيكون لدينا ثلاثة أساليب للحصول على هذه الفرصة:
استغلال الفرصة: مثلا إذا كان الخطر هو زيادة عدد الزوار بنسبة 20% عن العدد المسموح به يؤثر سلبا على حالة المشروع لأنه قد يؤدي إلى توقف الموقع عن العمل، ولكن من الممكن تحويله إلى فرصة إيجابية كاملة يمكن استغلالها، فعلى سبيل المثال قد نستغل وجود عرض لدى شركة منافسة ونحجز لديها خطة استضافة أفضل في الإمكانيات بسعر أقل، أو سنراجع الجزء المالي المخصص للطوارئ استعدادا لترقية الاستضافة والاستفادة من عدد الزوار الزائد في ربح مزيدا من المال.
مشاركة الفرصة: ربما يكون لدينا حلا بديلا إذا لم يكن لديك مال مخصص للطوارئ أو في حالة عدم تمكنك من استغلال الفرصة بالوسيلة الأولى (في حالة استغلال الفرصة)، ويتم ذلك عن طريقة مشاركة الفرصة مع شخص آخر، مثلا تطلب من شركة الأنترنيت ترقية الحساب لك مجانا مقابل وضع إعلان لها في مكان جيد في الموقع أو تقوم باستخدام الإعلانات في موقعك فيدفع لك الشخص المهتم بالإعلان لديك مبلغا ماليا مناسبا في مقابل نشر إعلانه على موقعك، وعلى هذا الأسلوب أذكر ما يمكنك فعله.
تعزيز أثر الفرصة: في المخاطرة نحاول تجنب وتفادي المخاطرة، ولكن في الفرص نحاول تعزيز أثرها، ففرصة زيادة عدد الزوار معناه ربحا أكثر، وبالتالي فنحن سنسعى إلى محاولة زيادة عدد الزوار بشكل أكثر من هذا وفقًا لما لدينا من خطط.
فيمكن للشركات الاستفادة من إدارة المخاطر المالية بعدة طرق مختلفة، ولكن ربما تكون أهم فائدة هي حماية قدرة الشركة على الاهتمام بأعمالها الأساسية وتحقيق أهدافها الإستراتيجية من خلال جعل أصحاب المصالح أكثر أمانا، كما تساعد سياسة إدارة المخاطر الجيدة في تشجيع المستثمرين والمديرين والعمال والموردين والعملاء على البقاء مخلصين للعمل وباختصار يتم تعزيز النية الحسنة للشركة بكل أنواعها بطرق متنوعة يعزز كل منها الآخر.
في حالة كان للمخاطر تأثيرا سلبيا على المؤسسة، سيكون لدينا أساليب للتغلب على هذا الخطر، منها:
تجنب المخاطرة: ربما فات الأوان بالنسبة للخطر، إذ أن تجنب المخاطرة يعني الابتعاد عنها نهائيا، ولفعل ذلك كان يلزم أن يعقد مالك الموقع اجتماع مع فريق المحتوى ليحدد خطورة نقل المحتوى على ترتيب الموقع، فيتجنب النقل من البداية، وبالتالي يتجنب المخاطرة.
نقل المُخاطرة لطرف ثالث: قد تكون هذه الطريقة هي الحل العملي الأمثل مع موقف المخاطرة الأولى، إذا سوف تنقل المخاطرة إلى طرف ثالث، مثلا توظيف كاتب أو مجموعة من الكتاب على أن يقوموا بتأليف مقالات جديدة لنفس العناوين الموجودة في الموقع أي ما سيتغير فقط هو محتوى المقالات المنقول، وبهذه الطريقة أنت تستخدم أيضا الوسيلة الثالثة.
التخفيف من حدة المخاطرة: بعد توظيف مجموعة الكتاب ستبدأ حدة المخاطرة في الهبوط خصوصا مع ملاحظة محركات البحث التغيير المستمر على محتوى الموقع، وفي حالة حدوث المخاطرة فلن تكون بالحدة التي كانت ستحدث في البداية، فإن كان موقعك يحتوي على 100 مقال وجميعهم منقول، فربما تصل العقوبة إلى الحذف من محرك البحث نهائيا بينما إن وجد العاملين على محركات البحث أن عدد المقالات المنقول أخذ في النقصان وأن المحتوى الحصري يستبدل المحتوى المنقول، فقد يكتفى بالتقليل من ترتيب موقعك فقط حتى يتأكدوا من أنك عالجت الخطأ كله.
القبول بالمخاطرة: أي القبول بحدوث المخاطرة وتحمل نتائجها وتأثيرها، ولتوضيح هذه الوسيلة سنضرب مثالا آخر، أنك تعرف أن في فصل الشتاء سوف تتساقط الأمطار، ومع هذا قررت أن تبني منزلك الجديد متحملا المخاطرة، ولديك خطة تستخدمها في هذه الحالة.
4-إطار عمل إدارة المخاطر المالية
تواجه المؤسسات العديد من أنواع المخاطر المختلفة، ولكن يمكن إدارتها جميعًا باستخدام إطار عمل مشترك. وبالتالي، فإن الإطار الذي تم تلخيصه في هذا القسم ينطبق مباشرة على إدارة المخاطر المالية، ويوفر سياقًا للأقسام التالية التي (أ) تحدد أنواع المخاطر المالية المختلفة، (ب) وتوضح كيف يمكن تحديد المخاطر المالية وتقييمها قبل تنفيذ الاستراتيجيات المناسبة وأنظمة التحكم.
دورة حياة إدارة المخاطر الماليةبناء على الدورة الموضحة في الشكل أعلاه، فإن العناصر الأساسية لنظام إدارة المخاطر المالية هي:
1- امتلاك إدارة المخاطر المالية في المؤسسة.
2- تحديد مجالات الخطر.
3- تحديد المخاطر المالية وتقييمها.
4- تطوير الاستجابة للمخاطر المالية.
5- تنفيذ إستراتيجية للسيطرة على المخاطر المالية.
6- آليات الرقابة المرتبطة بالمخاطر المالية.
7- استعراض التعرض للمخاطر المالية (عن طريق التقارير الداخلية) وتكرار الدورة.
5- تحديد المخاطر المالية وتقييمها
المرحلة الأولى هي تحديد المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة. يجب أن يكون تحديد المخاطر منهجيا، وأن يعالج الأنشطة الرئيسية للشركة والمخاطر المرتبطة بها. يمكن إجراء تحديد المخاطر عبر الاستبيانات أو الدراسات الاستقصائية أو جلسات العصف الذهني أو مجموعة من التقنيات الأخرى مثل التحقيق في الحوادث أو تدقيقها أو تحليل الأسباب الجذرية أو المقابلات. الهدف من ذلك هو استخدام خبرات الموظفين لتحديد ووصف جميع المخاطر المالية المحتملة التي قد تتعرض لها الشركة.
ثم يتم تقدير حجم كل خطر تم تحديده باستخدام مزيج من التقنيات النوعية والكمية. وبعد ذلك، يتم تحديد أولويات المخاطر. يجب أن يرتبط ترتيب المخاطرة الناتج مباشرة بالأهداف العامة للشركة. تتمثل الطريقة الشائعة في تحديد المخاطر المقدرة مقابل مصفوفة الاحتمال / التأثير، مثل تلك الموضحة أدناه. في كثير من الأحيان، يتم تصنيف كل من الاحتمال والتأثير على أنه مرتفع أو متوسط أو منخفض. فكلما كانت النتيجة أكبر، وكلما زاد التأثير زاد الخطر. ومن المهم بشكل خاص تحديد وتقييم تلك المخاطر التي لديها القدرة على تعريض قدرة الشركة للخطر بشدة لتحقيق أهدافها، أو حتى تهديد بقاءها ذاته.
يمكن عندئذ تحديد المخاطر المقدرة حسب الأولوية باستخدام مصفوفة الاحتمال / التأثير مثل تلك الموضحة في الشكل الموالي:
تتعلق الأرقام بالمخاطر المحددة بشكل فردي، ويمكن التعبير عن تأثير المخاطر سواء من الناحية المالية (الكمية) أو غير المالية (النوعية). قد تعبر عن التأثير من حيث الدخل المتوقع أو الربح أو التدفق النقدي، أو من حيث القدرة على تقديم الخدمات إلى المستوى المحدد.
فرضا أن المخاطرة رقم خمسة في المصفوفة أعلاه تتعلق باحتمالية ومخاطر تأثير الديون المعدومة على ارتفاع الأسعار. بالنسبة للشركة يظهر الاحتمال المرتقب مرتفعًا - ربما بسبب الظروف الاقتصادية السائدة - ولكن التأثير منخفض نسبيًا. سيتضمن سجل المخاطر المصاحب تفاصيل أكثر تحديدًا للمخاطرة، مثل توقعات الأسعار المحددة، بالإضافة إلى التأثير النقدي المقدر والافتراضات الكامنة وراء حسابه. في حالة وجود ضمان للتسديد يعمل في ظل نفس الظروف الاقتصادية، قد يتم تحديد هذا الخطر نفسه على أنه له تأثير أكبر بكثير بسبب حجم التخلف عن السداد المحتمل.بمعنى آخر، فإن المخاطر الظاهرة في مصفوفة الاحتمالات والنتائج المترتبة على ذلك ستختلف من عمل لآخر، وتخضع لدرجة من الحكم الذاتي. طالما تم التعرف على هذه الذاتية، توفر المصفوفة أداة مفيدة لتصنيف المخاطر وتحديد المستويات المناسبة من المراقبة والتحكم.
تجد العديد من الشركات أنه من المفيد تسجيل معلومات المخاطر الخاصة بها في سجل المخاطر. يشتمل هذا السجل على معلومات حول نوع المخاطرة واحتمال حدوثها وتبعاتها المحتملة وتأثيرها النقدي المحتمل وعلاقتها (إن وجدت) بالمخاطر المحددة الأخرى. سيتم تحديث سجل المخاطر، والذي سيتضمن أيضًا معلومات مثل تنبؤات المتغيرات الرئيسية والافتراضات التي تستند إليها الحسابات، واستجابة المؤسسة لكل مخاطرة، بشكل منتظم.
يجب تسجيل كافة المخاطر التي تعرفها في سجل مُخصص للمخاطر، بحيث يحتوي هذا السجل على المخاطر وتقييم كل مخاطرة بالنسبة لاحتمالية حدوثها أو لأثرها، والبعض يزيد عاملين إضافيين هما الإطار الزمني، وحالة الأنشطة، كذلك مع كل مخاطرة تُكتب الطريقة المُستخدمة للتعامل معها مع ضرورة تعيين شخص مسئول لكل مخاطرة.
يمكن تعيين شخص مختلف عن كل مخاطرة أو يمكن تعيين فريق ثابت لإدارة المخاطر حسب حالة كل مشروع، ولكن من الضرورة بمكان أن تُحدد في سجل المخاطر الشخص المسؤول وتُعين له الخطة المناسبة التي ينبغي عليه اتباعها مع المخاطر أو الفرص.
6- إستراتيجيات الاستجابة للمخاطر المالية
تحتاج الشركة بعد تحديد المخاطر إلى الاستجابة للمخاطر التي حددتها، ومن الأمثلة على ذلك:
1- وضع سياسة تحدد استجابة الشركة لمخاطر معينة.
2- شرح كيف تتناسب هذه السياسة مع أهدافها الأوسع.
3- يحدد عمليات الإدارة التي سيتم استخدامها لإدارة تلك المخاطر.
4- إسناد المسؤولية عن معالجتها.
5- تحديد مقاييس الأداء الرئيسية التي ستمكن الإدارة العليا من مراقبتها.
6- في الحالات الأكثر خطورة ، قد يشمل أيضًا خطط الطوارئ التي يجب تنفيذها إذا حدث بالفعل حدث متوقع.
يجب على الشركة أن تأخذ في الاعتبار فعالية الاستجابات الممكنة البديلة، وهذا يتطلب أن يكون من الممكن تحديد مستوى الخطر "الإجمالي" قبل الاستجابة، ومستوى الخطر "الصافي" المتبقي بعده. يجب على الشركة أيضًا أن تأخذ في الاعتبار التكاليف والفوائد المحتملة للاستجابات البديلة، وكذلك مراعاة كيفية ارتباط أي استجابة بقدراتها على المخاطرة وقدرتها على تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
يمكن أن تتجلى الاستجابات المحتملة للمخاطر إلى ثلاث إستراتيجيات أساسية، كما يلي:
الاستراتيجيات الداخلية: تنطوي الاستراتيجيات الداخلية على استعداد لقبول المخاطر وإدارتها داخليًا في إطار العمليات التجارية العادية. مثال على ذلك هو قرار استخدام عملة العميل لتسعير جميع الصادرات، واستخدام عمليات المعاوضة الداخلية لإدارة تعرضات العملة.
استراتيجيات تقاسم المخاطر: تتعلق استراتيجيات تقاسم المخاطر بالإستراتيجيات التي تخفف أو تشارك المخاطر مع طرف خارجي. على سبيل المثال، سيكون العقد الآجل (forwards) الذي "يحجز" سعرًا، أو سعرًا مستقبليًا (futures) معينًا، هذا يمنع الخسائر الناجمة عن تحركات العملة غير المواتية، لكنه يحبس المشتري في سعر صرف ثابت في المستقبل. مثال آخر، هو مشروع مشترك.
استراتيجيات نقل المخاطر: ينطوي نقل المخاطر على دفع طرف ثالث لتحمل مخاطر الهبوط، مع الحفاظ على إمكانية الاستفادة من مخاطر الاتجاه الصعودي (الاستفادة من ارتفاع الأرباح مثلا). أحد الخيارات، على سبيل المثال، يخلق فرصة لتبادل العملات بمعدل موعود، يُعرف باسم سعر التنفيذ. إذا تبين أن سعر الصرف اللاحق مواتٍ، فإن الحامل سيمارس الخيار، ولكن إذا كان سعر الصرف اللاحق غير مواتٍ، فسوف يدعه المالك ينقضي. وبالتالي، فإن الخيار يحمي حامل من خطر الهبوط مع الحفاظ على الفوائد المحتملة للمخاطر الصعودية. لاحظ، بالمناسبة، أن المرونة الأكبر في أدوات نقل المخاطر عادة ما تكون مصحوبة بتكلفة أعلى.
يمكن تصنيف الاستجابات المحتملة في ثلاث فئات، كما هو موضح في الشكل الموالي.
إستراتيجيات وأدوات إدارة المخاطرشرح بعض المصطلحات:
الانضمام(Joint Ventures) : مشروع تجاري يتم تنفيذه بشكل مشترك بين طرفين أو أكثر يحتفظان بهوياتهما المميزة.
Joint Ventures: A commercial enterprise undertaken jointly by two or more parties that otherwise retain their distinct identities.
التبادل، المقايضة(swaps) : فعل تبادل شيء واحد لآخر، مثلا مبادلة عملة بعملة، سلعة بسلعة، ...الخ.
Swaps: an act of exchanging one thing for another.
خيارات(Options): وتشتمل على خيارات الشراء وخيارات البيع، حيث يتمتع حامل الخيار بالحق في التنفيذ دون الإلزامية.
7- تنفيذ السيطرة على المخاطر
بعد اختيار إستراتيجية الاستجابة للمخاطر، تتمثل المرحلة التالية في تنفيذها ومراقبة فعاليتها بالنسبة للأهداف المحددة، يتضمن التنفيذ تخصيص مسؤولية لإدارة مخاطر محددة، وأساسا لذلك، إنشاء ثقافة مدركة للمخاطر بحيث تصبح إدارة المخاطر جزءا لا يتجزأ من اللغة التنظيمية وأساليب العمل.
استعراض التعرض للمخاطر
يتم إغلاق حلقة التحكم عندما يتم تقييم فعالية عناصر التحكم في المخاطر من خلال عملية إعداد التقارير والمراجعة. وهذا يؤدي بعد ذلك إلى عملية جديدة لتحديد المخاطر وتقييمها. تحتوي هذه العملية نفسها على ثلاثة مكونات رئيسية:
عملية المراجعة: ينبغي أن يشمل ذلك مراجعة منتظمة لتوقعات المخاطر، ومراجعة استجابات الإدارة للمخاطر الكبيرة، واستعراض إستراتيجية المخاطر في الشركة. يجب أن تشمل أيضا إنشاء نظام إنذار مبكر للإشارة إلى التغييرات المادية في المخاطر التي تواجهها الشركة.
تقديم التقارير الداخلية إلى مجلس الإدارة أو مجموعة الإدارة العليا: قد يشمل ذلك:
1- مراجعة الإستراتيجية الشاملة لإدارة المخاطر في الشركة.
2- ومراجعة العمليات المستخدمة لتحديد المخاطر والاستجابة لها، والأساليب المستخدمة في إدارتها.
3- ويجب أن يشمل أيضا تقييما لتكاليف وفوائد استجابات الشركة للمخاطر.
4- وتقييما لتأثير إستراتيجية إدارة المخاطر في الشركة على المخاطر التي تواجهها.
الإبلاغ الخارجي: ينبغي إبلاغ أصحاب المصلحة الخارجيين بإستراتيجية إدارة المخاطر في الشركة، وإعطاء بعض المؤشرات على مدى أدائها الجيد.
يمكن الآن تطبيق هذا الإطار الأساسي لإدارة المخاطر على كل فئة من فئات المخاطر المالية المختلفة، وهي: مخاطر السوق، الائتمان، التمويل، السيولة، والتدفقات النقدية.
تحديد مقدار (تقييم) المخاطر المالية
يوضح الشكل 3 أنه يجب على الشركة تحديد كيفية الاستجابة للمخاطر المالية، والاختيار بين قبول وإدارة المخاطر كجزء من عملياتها التجارية العادية عن طريق "التخفيف منها، أو تجنبها، أو نقلها.
من دورة حياة إدارة المخاطرCIMA ، نعلم أن الخيار سيعكس الأمرين:
1- الأولوية المرتبطة بالمخاطر، على سبيل المثال كما هو موضح في مصفوفة الاحتمالات والنتائج.
2- والرغبة في المخاطرة لدى الشركة.
بمعنى آخر، يحتاج المديرون إلى معرفة حجم المخاطر التي يواجهونها قبل أن يتمكنوا من اتخاذ قرار بشأن الاستجابة.
-