المحور الثاني: الكلمات التي يحدث فيها تغيير صرفي
المحور الثاني: الكلمات التي يحدث فيها تغيير صرفي
1- الإعلال
2- الإبدال
3- الإدغام
1-الأهداف الخاصة بالمحور الثاني:
عند الانتهاء من المحور الثاني سيكون الطالب قادرا على
1- مستوى المعرفة والتذكر: حيث يتوقع من الطلاب في هذا المستوى أيستعيدوا المعلومات من الذاكرة (مكتسبات قبلية) والمتعلقة بمرحلة ما يتعلق بالقواعد الصرفية التي تبين ما حدث للكلمة من حذف، أو إعلال أو إبدال
2- مستوى الاستيعاب والفهم: يتوقع من الطلاب فهم القواعد والقوانين التي تخضع لها الأبنية التي حدث فيها تغيير، حيث يتم إعطائهم إجابة أحادية قصيرة.
3- مستوى التطبيق: يتعرف الطلاب على مراحل تطور الأبنية وتحولها من صيغة إلى صيغة من خلال العودة للمراجع والكتب النحوية، ثم يطلب منهم عمل بحث في جزئية من جزئيات الأبنية الصرفية.
2-الإعلال
أ-تعريف الإعلال: هو حذْف حرف علّة، أو قلبُه، أو تسكينه.
تنبيهان:
الأول: أنّ من القواعد الكلية التي لا تتخلّف في العربية، أنه لا يُبدأ بساكن ولا يوقَف على متحرك. واستمساكاً بهذه القاعدة، نظرنا إلى المفردات وعالجناها، موقوفاً عليها بالسكون.
والثاني: أن أصول الكلمات العربية، ليس فيها ألف(1)، وبناءً على هذا، فإن في اللغة حرفَي علة فقط - لا ثلاثة - هما الواو والياء. فإذا رأيت الألف في كلمة، فاعلم أنها منقلبة عن أحدهما، أو أنها ليست أصلية. بل زائدة. فإذا قلنا في تضاعيف البحث مثلاً: (يُقلب حرف العلة أو يُحذف حرف العلة....)، فإنما نعني بذلك الواو والياء.
أ-الإعلال بالحذف:
¨ إذا التقى ساكنان، والسابق منهما ألِفٌ أو واو أو ياء، حُذِف السابق. وذلك نحو: [ياخالد نَمْ وقُمْ وبِعْ] والأصل قبل الحذف: نَاْمْ وقُوْمْ وبِيْعْ، فلما التقى ساكنان، حُذِف السابق. ومثلُ ذلك أن تقول عن النسوة: [هنّ يَنَمْن ويَقُمْن ويَبِعْن] والأصل: يَنَاْمْنَ ويَقُوْمْنَ ويَبِيْعْن. وهكذا...
¨ إذا كان أول الماضي واواً، حُذِفَت في مضارعه وأمره، نحو: [وعَد - يعِد - عِدْ، وقَف - يقِف - قِفْ...](2).
ب- الإعلال بالقلب:
¨ يُقلب حرف العلة (الواو والياء) ألفاً، إذا تحرّك وقبله فتحة(3) نحو: [قَوَل - بَيَع]؛ وبعد القلب: [قَال - بَاع]. فإذا كان حرف العلة طَرَفاً كفى لقلبه، الشرطُ الثاني فقط، أي: انفتاح ما قبله، نحو: [دنَوَ الفتَيْ - فرمَيَ العصَوْ] وبعد القلب: [دنَا الفتَى فرمَى العصَا](4).
¨ تُقلب الواو ياءً: (ولكن اعلمْ من قبل أن نبسط القاعدة، أن هذا إنما يكون إذا سَبَقَت الواوَ كسرة). ودونك التفصيل:
أولاً: إذا سكنت الواو، وسبقتها كسرة، ودونك الأمثلة، وإلى جانبها ما تؤُول إليه بعد قلبها
3-الإبدال:
ظاهرة جاءت لتلائم السياق اللغوي وغرضها الأساسي تحقيق الخفة انطلاقا من مراعاتنا لموقعيات الصوامت وصفاتها، ويعرف في الاصطلاح بأنها: «حذف حرف ووضع آخر مكانه، سواء أكان الحرفان من أحرف العلّة نحو (قال) وأصله (قوَلَ)، أم كان صحيحين نحو (تلعذم) و (تلعثم)، أم كان مختلفين نحو (اتصل) أصله (اوتصل)».[1]
هناك نوعين من الإبدال بحسب التعريف الإبدال اللغوي المعجمي والإبدال الحاصل بتفاعل الأصوات والسبب هو الميل إلى التخفيف.[2]
ب-الإبدال فرع متحول عن أصل:
يمكننا اعتبار الكلمة التي وقع فيها الإبدال هي الفرع المتحول، وقد حدد اللغويون الحروف التي يحدث فيها الإبدال فمنهم من اعتبرها «ثمانية كابن مالك في قوله (طويت دائما) ثم تداركها وأضاف عليها صوت الهاء حتى أصبحت تسعة (هدأت موطيا)، وهناك من عدها اثنتا عشر صوتا في قوله (طال يوم أنجدته)، ويرجع هذا الاختلاف في عصر الأمثلة المسموعة والمحفوظة في التراث»[3]، ومن صوره الفرعية المتحولة عن الأصل نذكر ما يلي:
1-إبدال تاء افتعل:
يصيب الإبدال تاء افتعل بحسب الحرف الذي قبلها وذلك على الشكل التالي:
أ- إذا كانت الفاء ثاء مثل: ثأر، أبدلت التاء ثاء وأدغمت في الأخرى (اثّار) وأصله (اثتأر).
ب- إذا كانت فاء افتعل دالا، أو ذالا، أو زايا أبدلت التاء دالا مثل: (دعا، ادّعى، ذكر إذدكر، زهي، ازدهى) ويجوز أن تدغم الذال في الدال فيقال: ادّكر، كما يجوز أن تدغم الدال في الذال فيقال: اذّكر وهذا أضعف وجه.
ج- إذا كانت الفاء صادا أو طاءً أو ضاءً أبدلت تاء افتعل طاء.[4]
4-الإدغام
أ-الإدغام:
من المتعارف عليه أن الإدغام هو الإتيان بحرفين ساكن فمتحرك من مخرج واحد بحيث يرتفع اللسان وينحط بهما دفعة واحدة، أو هو نطق الحرفين المتماثلين دفعة واحدة بغير فاصل من حركة نحو (شَدَّ، مَدَّ...) ومن هذا التعريف الموجز يتبين أن للإدغام نوعان:
إدغام المثلين: أي المتحدين مخرجا وصفة كـ (كـ) في سكّر، ود (د) في مدّ.
إدغام المتقاربين: أي المتحدين في واحد منهما، إما في المخرج أو في الصفة كإدغام اللام في الرّاء في كلمة واحدة أو كلمتين نحو (قُلْ رب) تنطق (قرّب[1] - جوري متري عبد المسيح، وهاني جورج، الخليل معجم مصطلحات النحو العربي، ط1، مكتبة لبنان، 1990، ص68.
[2] - ينظر: عبد الرحمن حاج صالح، السماع اللغوي العلمي عند العرب ومفهوم الفصاحة، د.ط، موفم للنشر، الجزائر، 2007، ص233.
[3] - مكي درار، الحروف العربية وتبادلاتها الصوتية في كتاب سيبويه، ص 212 بتصرف.
[4] - ينظر: الحلواني، المغني الجديد في الصرف، ص132.