1-تعريف الاصابة الرياضية:

الإصابة الرياضية هي تأثير نسيج أو مجموعة أنسجة الجسم نتيجة مؤثر خارجي أو داخلي مما يؤدي إلى تعطيل عمل أو وظيفة ذلك النسيج , وتنقسم هذه المؤثرات إلى :

أ-مؤثر خارجي: أي  تعرض اللاعب إلى شدة خارجية كالاصطدام بزميل أو الأرض أو أداة مستخدمة.

ب-مؤثر ذاتي :أي إصابة اللاعب مع نفسه نتيجة للأداء الفني الخاطئ أو عدم الإحماء.

ج-مؤثر داخلي: مثل تراكم حمص اللاكتيك في العضلات أو الإرهاق العضلي أو قلة مقدار الماء والأملاح.[1]

وينبغي علينا مراعاة أن الإصابات الرياضية قد تكون إصابة بدنية, أو إصابة نفسية.

الإصابة البدنية:

قد تحدث نتيجة حادث عارض أو غير مقصود مثل اصطدام لاعب بآخر منافس, أو سقوط اللاعب فجأة أثناء الأداء كما في الجمباز مثلا, أو أثناء أداة مهارة حركية في كرة القدم أو كرة اليد وفقد اللاعب لتوازنه وقد تحدث نتيجة لعمليات العدوان الرياضي والعنف أثناء المنافسات الرياضية.

الإصابة النفسية:

الإصابة النفسية هي عبارة عن صدمة Trauma  نفسية نتيجة لخبرة أو حادث معين مرتب بالمجال الرياضي والتي قد لا تسفر عن إصابة بدنية ولكنها تحدث بعض التغيرات في الخصائص النفسية للفرد ويتضح أثرها في تغيير الحالة الانفعالية والدافعية والسلوك بالنسبة للفرد الرياضي وبالتالي هبوط مستواه الرياضي وفي بعض الأحيان انقطاعه النهائي عن الممارسة الرياضية.[2]

2-تصنيفات الإصابات المختلفة :

توجد عدة مدارس طبية تقسم الإصابات عامة وإصابات الملاعب خاصة إلى عدة مدارس لتسهيل شرح التشخيص وتنفيذ العلاج ومن ذلك ما يلي:

2-1-تقسيمات حسب شدة الإصابة :

أ-تقسيمات بسيطة: مثل التقلص العضلي والسجحات والشد العضلي والملخ الخفيف ( التمزق في أربطة المفاصل).

ب-إصابات متوسطة الشدة: مثل التمزق الغير مصاحب بكسور.

ج-إصابات شديدة: مثل الكسر والخلع والتمزق المصحوب بكسور أو بخلع .

2-2-تقسيمات حسب نوع الجروح (مفتوحة أو مغلقة):

أ-إصابات مفتوحة مثل الجروح أو الحروق.

ب-إصابات مغلقة مثل التمزق العضلي والرضوض , والخلع وغيرها من الإصابات المصحوبة بجرح أو نزيف خارجي.

2-3-تقسيمات حسب درجة الإصابات:

أ-إصابة الدرجة الأولى:

ويقصد بها الإصابات المتوسطة الشدة والتي تعيق اللاعب أو تمنعه من تكملة المباراة مثل السجحات والرضوض والتقلصات العضلية.

ب-إصابات الدرجة الثانية:

ويقصد بها الإصابات متوسطة الشدة والتي تعيق اللاعب عن الأداء الرياضي لفترة حوالي من أسبوع لأسبوعين مثل التمزق العضلي وتمزق الأربطة بالمفاصل.

ج-إصابات الدرجة الثالثة:

ويقصد بها الإصابات شديدة الخطورة والتي تعيق اللاعب عن الاستمرار في الأداء الرياضي مدة لا تقل عن شهر, وهي وإن كانت قليلة الحدوث إلا أنها خطيرة مقل الكسور بأنواعها الخلع- إصابات غضروف الرقبة-والانزلاق الغضروفي بأنواعه.[3]

2-4-تقسيمات حسب السبب:

أ-إصابة أولية أو مباشرة في الملعب نتيجة القيام بمجهود عنيف أو نتيجة حادثة غير متوقعة وهي وتمثل النوع الرئيسي للإصابات.

ب-إصابة تابعة وتسبب نتيجة القيام أولية أو أثناء العلاج الخاطئ للإصابة الأولية .[4]

 مسببات الاصابة

 

3-الأسباب العامة للإصابات في المجال الرياضي:

3-1 التدريبي غير العلمي:

إذا ما تم التدريب بأسلوب غير علمي ساهم في حدوث الإصابة لما يلي:

3-1-1 عدم التكامل في تدريبات تنمية عناصر اللياقة البدنية:

يجب الاهتمام بتنمية كافة عناصر اللياقة البدنية وعدم الاهتمام بجزء منها على حساب الآخر حتى لا يتسبب ذلك في حدوث إصابات, ففي كرة القدم مثلا إذا اهتم المدرب بتدريبات السرعة وأهمل الرشاقة فإنه قد يعرض اللاعب للإصابة عند أي تغيير لاتجاهات جسمه بصورة مفاجئة, لذلك يلزم الاهتمام بتنمية كافة عناصر اللياقة البدنية العامة كقاعدة تبني عليها الخاصة واللياقة البدنية والياقة الخططية.

3-1-2-عدم التنسيق والتوافق في تدريبات المجموعات العضلية للاعب:

فالمجموعات العضلية القابضة والبساطة والمثبتة والتي تقوم بعملها في نفس الوقت أثناء أدائها الحركي للرياضة وأيضا عدم التكامل في تدريب المجموعات العضلية التي تتطلبها طبيعة الأداء, وإهمال مجموعات عضلية أخرى مما يسبب إصابتها مثل الاهتمام بتدريب عضلات الفخذ الأمامية والوحشية (العضلة ذات أربعة رؤوس فخذية) للاعب كرة القدم وإهمال تدريبات العضلات الإنسية المقربة (الضامة) مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتمزقات العضلية.[5]

3-1-3-سوء تخطيط البرنامج التدريبي:

سواء كان برنامجا سنويا أو شهريا أو أسبوعيا أو حتى داخل الوحدة التدريبية في الأسبوع التدريبي يوم المباراة فإن أقصى حمل لاعب 100%  من مستواه, وقد يفضل الراحة في بعض الحالات, أما إذا تدرب اللاعب تدريبا عنيفا في هذا اليوم فإنه يتعرض للإصابة, كذلك إذا  ما حدث خطأ في تخطيط وتنفيذ حمل التدريبات (الشدة والحجم التدريبي) داخل الوحدة التدريبية ذاتها فإنه قد يسبب إصابة اللاعب.

3-1-4-عدم الاهتمام بالإحماء الكافي والمناسب:

ويقصد بالإحماء الكافي في أداء التدريب أو المباراة والمناسب لهم وبطيعة الجو مع مراعاة التدرج  على اختلاف مراحله تجنبا لحدوث إصابات بدقة.

 

3-1-5-عدم ملاحظة المدرب للاعب بدقة:

الملاحظة الدقيقة من قبل المدرب للاعبين تجنب اشتراك اللاعب المصاب أو المريض في التدريب أو في البارات وننصح بملاحظة الحالة الصحية والنفسية وطبيعة الأداء الفني للاعب وهل هو طبيعي أم غير طبيعي, لأنه قد يكون هناك خطأ فني في الأداء , وتكراره يتسبب إصابة اللاعب.[6]

3-1-6- سوء اختيار مواعيد التدريب:

قد يسبب ذلك إصابة اللاعب, فمثلا التدريب وقت الظهيرة في الصيف قد يصيب اللاعب بضربة شمس أو يفقد اللاعب كمية كبيرة من السؤال والأملاح مما يسبب حدوث تقلصات عضلية,ولذلك يفضل تدريب اللاعبين في الصباح الباكرأو في المساء صيفا وعكس ذلك في مواسم الشتاء.

3-2-مخالفة الروح الرياضية:

تعد مخالفة الروح الرياضية من أسباب الإصابات , وهي مخالفة الأهداف نبيلة تسعى الرياضية في تأصيلها في النفوس ليمتد أثرها على الحياة العامة وفلاح المجتمع ويسبب ذلك:

التوجيه النفسي الخاطئ سواء كان من الأعلام أو المدرب خاصة في مجال كرة القدم حيث يوجه المدرب لاعبيه للعنف والخشونة المتعمدة لإرهاب المنافس مما قد يسبب إصابة اللاعب نفسه أو منافسة المتميز لإبعاد عن الاستمرار لتقديمه مهاريا وفنيا.

الحماس والشحن النفسي الذي لا لزوم له والمبالغ فيه مما قد يسبب إصابته أو إصابة منافسيه.

3-3 مخالفة المواصفات الفنية والقوانين الرياضية:

هدف القوانين الرياضية هي حماية اللاعب وتأمين سلامة أدائه لرياضته, ومخالفة تلك القوانين تؤدي حدوث كمهاجمة لاعب مبارزة عند خلع قناعه أو مهاجمة لاعب من الخلف, وكتم قدمه بخشونة وغيرها في كرة القدم والأدوات الرياضية, ويمتد ذلك إلى مخالفة القوانين في كل الرياضات , كما أن المواصفات الفنية والقانونية لملابس اللاعبين سبب احتمال إصابتهم.

3-4-عدم الأخذ بنتائج الفحوص والاختبارات الفسيولوجية للاعبين:

يجب عند انتقاء الفرق عامة والفرق الوطنية خاصة الأخذ بنتائج الفحوص والاختبارات خاصة بتقسيم اللاعبين فسيولوجيا والتي تجري بالمراكز الطب الرياضي على أن تعرض على المدرب المؤهل ليتعاون مع أخصائي الطب الرياضي في اختبار اللاعب أو الفريق الجاهز واللائق فنيا من حيث المهارة واللياقة البدنية , وهناك العديد من الحوادث والإصابات التي نتجت من اختبار اللاعب غير اللائق فسيولوجيا وطبيا للاشتراك في المباريات.

3-5- استخدام الأدوات الرياضية غير الملائمة :

نقصد هنا الأدوات التي يستخدمها اللاعب في مجال رياضته مثل كرة القدم , مضرب التنس والسلاح في المبارزة فيجب أن يكون هناك تناسب بين عمر اللاعب والأدوات المستخدمة في نشاطه الرياضي فاستخدام الناشئ لأدوات الكبار خطأ طبي جسيم ينتج عنه العديد من الأضرار الطبية والإصابات .[7]

3-6- الأحذية المستخدمة وأرضية الملعب:

ونشير هنا إلى معظم تشوهات القدم غير الخلقية وتشمل التشوهات الوظيفة, والتشوهات الأستاتيكية في المجال الرياضي تنتج من سوء اختبار الأحذية المناسبة لكل رياضة بما يناسب كل قدم, فالأحذية المناسبة وأرض الملعب تشكل حماية دائمة لقدم اللاعب , ونشير هنا إلى أن الاختبار يشارك فيه أخصائي الطب الرياضي بإبداء الرأي الفني للاعب والمدرب.[8]

3-7- استخدام اللاعبين للمنشطات:

يؤدي استخدام اللاعبين للمنشطات المحرمة قانونا إلى إجهاد فيزيولوجي "وظيفي" يعرضهم للعديد من الإصابات , حيث أنهم سيبذلون جهد غير طبيعي "صناعي" غير ملائم لقدتهم الفيزيولوجية ,كذلك يجب على أخصائي الطب الرياضي والمدرب عمل دفتر تدون به إصابات كل لاعب من حيث:

- مكان حدوث الإصابة (ملاعب مفتوحة, مغطاة, في أي موسم شتاء أو صيف)

- لحظة الإصابة (حلال الإحماء, خلال المباراة ,في نهاية المباراة)

- حالة اللاعب البدنية وقت الإصابة (إجهاد عضلي, ضغط عصبي)

- مستوى البطولة التي أصيب فيها اللاعب (مباراة سهلة, مباراة صعبة نهائي)

-وصف تفصيلي للحركة التي أدت إلى إصابة اللاعب, وذلك للاستفادة من هذا الدفتر عند التشخيص والعلاج والمتابع.[9]


[1]  - عبد الرحمان عبد الحميد زاهر : " موسوعة الإصابات الرياضية وإسعافاتها الأولية" , ط 1 , مركز الكتاب للنشر , القاهرة, 2004, ص81.

[2] - محمد حسن العلاوي: سيكولجية الإصابة الرياضية",ط1 , مركز الكتاب للنشر , القاهرة, 1998, ص 14-17.

[3] - أسامة رياض : " الطب الرياضي وإصابات الملاعب",ط1, دار الفكر العربي, القاهرة ,1998, ص 22-23.

[4] -أسامة رياض, إمام حسن محمد النجمي: "الطب الرياضي والعلاج الطبيعي", ط1, مركز الكتاب للنشر, القاهرة, مصر الجديد,1999, ص11

[5]  -أسامة رياض: نفس المرجع السابق, 1998,ص 24-25.

[6] - أسامة رياض:"الطب الرياضي وكرة اليد" , ط1 , مركز الكتاب للنشر , القاهرة ,1999, ص 193-194.

[7] -أسامة رياض: نفس المرجع السابق, 1998, ص26-27-28.

[8] -أسامة رياض, نفس المرجع السابق, 1999, ص194.

[9] -أسامة رياض: نفس المرجع السابق,1999, ص198.


آخر تعديل: Tuesday، 5 April 2022، 10:58 AM