كما أن للمقاولاتية منافع, فهناك مخاطر تظهر في المراحل المبكرة إذ يتم تقديم مشاريع صغيرة قد تواجه مخاطر كبيرة تتمثل بعدم معرفة مخرجات النشاط أو القرار, والفرضية الشائعة هي أن البداية بأعمال صغيرة عادة ما تحمل مخاطرة كبيرة, ولكن هذه الفرضية مثل كل الفرضيات المرتبطة بالمقاولاتية, فالفشل نادر في الأعمال الجديدة لاسيما إذا عرفنا الفشل بأنه غَلق المؤسسة المقاولاتية لأعمالها بسبب الإفلاس أو عدم القدرة على تسديد القروض وفوائدها وأكثر الأعمال المقاولاتية الصغيرة التي ُتغلق قد يكون ليس بسبب الفشل من هذا النوع ولكن بسبب عدم قناعة المقاول بالعائدات أو بسبب انتقاله إلى مجال أخر قد يكون مقاول أيضاً والانتقال من مجال مقاولاتي إلى أخر لا يُعد فشلاً, ورغم أن مخاطر الفشل مبالغ بها لكن العديد من المقاولين يواجهون المخاطر الآتية ( Ivancevich,1997,344)

1-المخاطرة المالية :  Financial Risksتتجسد المخاطرة المالية في عدم إمكانية تحقيق الأرباح الكافية لتغطية التكاليف في بداية العمل, إذ من غير المؤكد أن يحصل المقاول على الإيرادات الكافية لتغطية تلك التكاليف, أو تحقيق ربح , فهو يستثمر كل أو جزء من أمواله في العمل, وهذا يدعوه إلى دراسة الإمكانيات والقدرات على تحمل نتائج الفشل قبل البدء بالعمل, ففي بعض الأحيان تكون نتائج الفشل كبيرة في بدايتهِ, رغم أن كثيراَ من المقاولين تكون المخاطرة المالية محسوبة لديهم لكنهم يتعرضون إلى ظروف وعوامل غير متوقعة .  إن فتح وإدارة المشاريع المقاولاتية الجديدة لا يقدم ضمانات بأن المقاول سوف يحقق أموالاً كافية للبقاء, في أعمال اليوم المالك غالبا ما يعاني من المشاكل عند محاولته تسديد التزاماته المالية, بسبب أن الإيرادات المتحققة لا تساوي الاستثمارات والمصاريف التي أنفقها.

2-المخاطرة الوظيفية : Functional Risks  عندما يترك المقاول وظيفته في المؤسسة إلى أخرى مع وجود مستقبل فيه الكثير من حالات عدم التأكد فانه قد يتعرض إلى فقدان تلك الوظيفة بسبب ظروف عدم التأكد أو الغير متوقعة وهذا بدوره يؤثر على الصفة المقاولاتية للمؤسسة عندما تفقد عنصراً يحمل الصفات المقاولاتية التي لا تتوفر لدى الآخرين .

3 -المخاطرة الاجتماعية والعائلية: Socialist and family Risks  إن إدارة الأعمال المقاولاتية الجديدة قد تتطلب من المقاول وقتاً طويلاً في العمل يتراوح من (60-80) ساعة أسبوعياً وهذا يترك وقتاً قليلا للعائلة أو الأصدقاء, الأمر الذي يؤثر سلباً على تلك العلاقات .  إن ساعات العمل الشاقة والطويلة والتي تقدم لمؤسسة  جديدة قد يؤثر بشكل سلبي على المجالات الأخرى في حياة المقاولين, فالمقاولون غالباً ما يرون أن أدوارهم كأزواج أو أرباب عوائل تتراجع عن أدوارهم كمؤسسين للمؤسسة, إذ أن معظم أوقاتهم تكون في مجال العمل ولا يوجد متسع من الوقت يخصص لعوائلهم, ورعاية شؤونهم.

4- المخاطر الاقتصادية  Economic Risks: الدخل غير المؤكد: أن البدء بالمشروع لا يعني أن المالك يحقق إيراداً كافياً يغطي تكاليف المشروع ومصاريفه الشخصية, ولاسيما في بداية العمل, وقد يكون عليه أن يعتمد على مدخراته الشخصية في حياته اليومية.

مخاطرة فقدان الاستثمار: ُتعد مخاطرة فشل المشاريع عالية نسبياً, فاعتمادا على دراسة جديدة في الولايات المتحدة وجد أن 24 % من الأعمال الجديدة فشلت خلال السنتين الأولى من العمل, وأن 51 % فشلت خلال أربع سنوات, و63% فشلت خلال ست سنوات, ولذلك وقبل البدء بالعمل على الشخص أن يراجع نفسه ويدرس قدراته وإمكانياته لتقبل نتائج الفشل و وضع الحلول البديلة, وما الذي يمكن أن يفعله لتقليل مخاطر الفشل .

5- المخاطر الأخرى نوعية الحياة بمستوى أقل: إن استمرار العمل لساعات طويلة وشاقة و التي يمارسها المقاول في عمله غالباً ما تؤدي به إلى التخلي عن جزء كبير من مسؤولياته العائلية والاجتماعية, مما يجعله أن يفقد جزء من الروابط والعلاقات الضرورية على مستوى العائلة والمجتمع . إن بداية العمـل غالباً ما يتطلب من المقاول جـداول من العمل الشاق, ويمتد لساعات طوال, إذ أن القيام بهذا العمل يحتاج إلى الجهود المكثفة من القدرات المركزة ولساعات عدة لحين تثبيت العمل واستقراره, ولا يملكون خطط للتمتع بالعطل وهم دائما بانشغال, وهؤلاء يشعرون بضغط العمل لأنهم يعرفون عندما يفقدون  أعمالهم فان الإيرادات تتوقف, والزبائن يذهبون أيضا والنتيجة الفشل,.

أن الذين يعملون أكثر من (40) سـاعة في الأسبوع يشكلون ما نسبته65%من المقاولين, هم الذين يتعرضون إلى هذا النوع من المخاطرة, إذ نلاحظ أن الذين يعملون من (41 -50) ساعة في الأسبوع يشكلون نسبة 28% والذين يعملون من (51-60) ساعة عمل في الأسبوع يمثلون نسبة 20 % أما الذين يعملون أكثر من 60 ساعة عمل في الأسبوع يمثلون نسبة 17% ومجموع النسب يكون 65% وهؤلاء المقاولون الذين يتولد عليهم ضغط العمل الشاق وساعات العمل الطويلــــة .

6- المستوى العالي من التوتر: في بداية العمل, قد تكون تجربة ممتعة ومفيدة, إذ تحقق أهداف المقاول, ولكن مع مرور الزمن تؤدي إلى الإرهاق والتوتر, نتيجة العمل الشاق, وعدم الاطمئنان والأمـان على ما حققـه مـن إيرادات ثابتـة, نتيجة ظروف غير متوقعة تؤدي إلى الدمار الكامل لما حققه, بالتالي فانه يبقى في دوامة التفكير والتوتر والحسابات المتعددة لما يحدث له غداً . إن البدء بعمل صغير وإدارته قد يكون تجربة مهمة جداً ولكنها قد تسبب أيضا ضغطاً هائلا على المقاول, فالمقاول قد يحصل على الأموال من خلال الالتزامات المالية ومن خـــلال الرهون الكبيرة, والفشــل قد يسبب مشاكل ماليـــة ويخلق ضغطاً هائلا على المقاول وأشار  Kotler (2006)  إلى التجارة الإلكترونية وقدرة مؤسسات الأعمال ومدرائها في الاستفادة مما وفرته من سهولة ويسر ودقة في ممارسة أعمالها في أسواق عديدة خارج الحدود الإقليمية ودعم قدراتها في تحقيق الميزة التنافسية.

ويشيرZimmerer & Scarborough  بالرغم من أن امتلاك المؤسسات المقاولاتية فيه الكثير من المنافع ويقدم العديد من الفرص للمقاول إلا أن الدخول إلى عالم المقاولاتية يواجه بعض المخاطر المحتملة منها:-

1-عدم التأكد في الدخل : إن فتح وإدارة المشاريع المقاولاتية الجديدة لا يقدم ضمانات بأن المقاول سوف يحقق أموالاً كافية للبقاء, في أعمال اليوم المالك غالبا ما يعاني من المشاكل عند محاولته تسديد التزاماته المالية, بسبب أن الإيرادات المتحققة لا تساوي الاستثمارات والمصاريف التي أنفقها.

2- ساعات طوال وعمل شاق : إن بداية العمـل غالباً ما يتطلب من المقاول جـداول من العمل الشاق, ويمتد لساعات طوال, إذ أن القيام بهذا العمل يحتاج إلى الجهود المكثفة من القدرات المركزة ولساعات عدة لحين تثبيت العمل واستقراره, ولا يملكون خطط للتمتع بالعطل وهم دائما بانشغال, وهؤلاء يشعرون بضغط العمل لأنهم يعرفون عندما يفقدون  أعمالهم فان الإيرادات تتوقف, والزبائن يذهبون أيضا والنتيجة الفشل,.

أن الذين يعملون أكثر من (40) سـاعة في الأسبوع يشكلون ما نسبته65%من المقاولين, هم الذين يتعرضون إلى هذا النوع من المخاطرة, إذ نلاحظ أن الذين يعملون من (41 -50) ساعة في الأسبوع يشكلون نسبة 28% والذين يعملون من (51-60) ساعة عمل في الأسبوع يمثلون نسبة 20 % أما الذين يعملون أكثر من 60 ساعة عمل في الأسبوع يمثلون نسبة 17% ومجموع النسب يكون 65% وهؤلاء المقاولون الذين يتولد عليهم ضغط العمل الشاق وساعات العمل الطويلــــة .

ووفقًا لذلك أصبحت بيئة مؤسسات الأعمال تتميز بالتعقيد والتغير السريع بسبب التنافس الشديد فيما بين العدد الكبير للمؤسسات التي تعمل في السوق. وافرز ذلك تحديا جديدا آخر لتلك المؤسسات في قدرتها على التفوق على المنافسين من خلال الاستخدام الصحيح لمعايير المنافسة الأخلاقية لعل أهمها المصداقية.  وقد انعكس ذلك على مدى قدرة المدراء بالالتزام بالفلسفة الأخلاقية عند اتخاذ قراراتهم،  واعتماد القضايا والالتزامات الأخلاقية أساسا للميزة التنافسية بدلا من الاعتماد على معايير غير أخلاقية تعتمد على تحقيق مصالح المؤسسة قبل أي اعتبار مما قد يؤدي إلى تفوق ذى أمد محدود .


Modifié le: mercredi 17 janvier 2024, 15:21