عرف القاموس العام للتجارة الذي تم نشره عام 1723 بباريس كل من المصطلحين entreprender

وentrepreneur  على الشكل التالي :

أ- entreprender: تعني تحمل مسؤولية عمل ما أو مشروع أو صياغة...إلخ

ب- entrepreneur: الشخص الذي يباشر عملا أو مشروعا ما ، فمثلا بدلا من أن نقول صاحب مصنع نقول مقاول صناعي .

أما في انجليترا وفي القرن السادس عشر والسابع عشر فقد كان المصطلح الذي يقابل مصطلح المقاول " entreprneur" هو مصطلح "  undertaker"  أو " Adventurer "

وقد عرف القاموس كلمة undertaker على أنه الشخص الذي يحاول استغلال الفرص التي تتميز بالمخاطرة

وعرف cantilland المقاول انه صاحب رأس المال الذي يتحمل المخاطر الناجمة عن اللايقين البيئة

وعرف Clelland  المقاول هو الشخص الديناميكي الذي يخوض مخاطرة محسوبة

وعرف knight المقاول هو الذي يتصرف على أساس توقعاته لتقلبات السوق ةيتحمل اللايقين في ديناميكية عمل السوق

أولا: التطور التاريخي لمفهوم المقاول:

تغيرت نظرة العلماء والمجتمع للفرد المقاول تبعا للانشطة المنتشرة في تلك الحقبة وتبعا لنظرة المجتمع له، ويمكننا ان تفهم هذا التطور من خلال الجدول الموالي:     

جدول رقم (01) يمثل التطور لمفهوم المقاول التاريخي.

الرقم

الحقبة

المفهوم

01.                     

العصور الوسطى

المقاول هو الشخص المسؤول عن مشاريع إنتاجية كبيرة

02.         

القرن السابع عشر

المقاول هو الشخص الذي يتحمل مخاطرة الربح أو الخسارة في العقود الحكومية رغم كونها ثابتة الأسعار.

03.         

عام 1725

المقاول هو الشخص الذي يتحمل مخاطرة أو خسارة غير صاحب رأس المال (Ritchard Cantlone)

04.         

عام 1803

المقاول يمثل حالة التفريق والفصل بين أرباح صاحب رأس المال والمقاول (John Babtist)

05.         

عام 1876

المقاول هو من يحقق ربحا بسبب قدرته على إدارة المشاريع مقابل من يحقق ربحا بسبب بسبب تقديمه المال (Francis Walker)

06.         

عام 1934

المقاول هو شخص مبتكر يطور تكنولوجيا لم يسبق تجربتها (Joseph Schumpeter)

07.         

عام 1950

المقاول هو الشخص الذي لديه القدرة لتحويل فكرة جديدة إلى ابتكار ناجح.

08.         

عام 1961

المقاول هو شخص ذو عزيمة ويخاطر باعتدال (David Mcliland)

09.         

عام 1961

المقاول هو شخص يعظم الفرص المتاحة ويوصلها إلى الحد الأقصى (Peter Drocker)

10.         

عام 1975

المقاول شخص مبادر ينظم بعض الآليات الاقتصادية أو الاجتماعية لإنجاح مشروعه ويقبل المخاطرة والفشل (Albert Shapiro)

11.         

عام 1980

المقاول شخص ينظر إليه بطريقة مختلفة من قبل الاقتصاديين والسيكولوجيين والسياسيين ورجال الأعمال (Carl Vasper)

كما يمكن التفريق في الخلط الدائم بين القائد والمقاول ويمكننا رفع هذا الخلط من خلال العنوان الموالي.

ثانيا: الفرق بين القائد والمدير والمقاول :

يلعب الافراد دوراً كبيراً في تطوير المؤسسات، فالقادة يقومون بالتخطيط الإستراتيجي الذي يوجه المؤسسة للنجاح. كما ان التخطيط الإستراتيجي في المؤسسات المقاولاتية الصغيرة، عادةً ما يكون معمولاً به من قبل الشخص المقاول.  ولقد وجدت الدراسات ان المقاولاتية تكون متأثرة (بنمط الإدارة، ادراك القادة للفرص والتهديدات الموجودة فــي البيئة الكلية), وهــي مهمة  للمقاول فــي اتخــاذ القــرار الإستراتيجي ولقد اشارBolton & Thompson, (2008) الى ان القادة يمثلون مجتمعاً مختلفاً عن مجتمع المدراء، الا انهم اكثر اتفاقاً مع مجتمع رواد الاعمال، ويرجع ذلك الى تداخل حياة كل منهم.  فهناك نقاط مشتركة بين مجتمع القادة والمقاولين فالاثنين  يؤكدون على موضوع التعلم ذو الصلة بالعمل والقادة قادرون على تعزيز التعلم والإرشاد الشخصي  والتطوير الموجه للهدف والمقاول يهتم بالتعلم من الصغر وللطلاب خاصة منذ الابتدائية لتنمية روح المبادرة والإبداع فيهم عن طريق التعلم.

 ومن خلال تعريف المقاول  "هو الشخص الذي يخلق ويبدع من اجل اقامة شىء ذي قيمة ملحوظة من خلال إدراكه لفرصة معينه". اما القائد فهو "الشخص الذي يؤثر في السلوكيات، والأفكار، و المشاعر لاسيما بعدد كبير من تابعية ويعمل على تغييرها ".

اكدت الدراسات على وجود تشابه واختلاف بين المدير والقائد والمقاول، اذ ان المقاول والقائد يبدعان، في حين ان المدير يتولى الإدارة والتدبير. وكذلك أن المدير والمقاول يهتمان بما يحدث في الأمد القصير.  وأما القائد فيفكر بما يحدث بالأمد البعيد، وكذلك يختلف من حيث الادراك فالمقاول يركز على، وتركيز المدير على اكتشاف المشكلات، والقائد بالنظر للمستقبل .

 

         قد اشار   Dover & Dierk (2008) إلى تركيز المدراء على الأهداف قصيرة الأمد وتجنبهم للمخاطر، بينما القادة لديهم دافع الى تغيير مؤسساتهم نحو الأحسن على المدى المتوسط، ولديهم تطلعات نحو المستقبل وراغبين في التجديد والإبداع، اما المقاولون فلديهم أيضا روح المغامرة والتجديد ويتطلعون نحو المستقبل ويقومون ببناء إستراتيجيات بعيدة الأمد، تتصف بالإبداع والابتكار لغرض ديمومة واستمرار المؤسسة في بيئتها التنافسية.          


Last modified: Wednesday, 17 January 2024, 3:23 PM