تستهدف دراسة فلسفة التربية البدنية والرياضية بشكل عام استخلاص رؤية نظرية واضحة لكافة الابعاد والجوانب التي تشكل المجال المعرفي للتربية البدنية والرياضية مما يستلزم تحليل ودراسة كافة العناصر والمقومات والمظاهر المتربطة بهذا النظام في سبيل تطوير النظام ونموه وتحديثه ليلائم المجتمعات الإنسانية التي اصبح التغيير اهم صفاتها وقد اثمر ادراك الانسان لبعض ما يدور حوله تطورا ملموسا في أوضاعه الاجتماعية والفكرية وكان انتقاله للعيش في تجمعات بشرية قفزة نوعية كبيرة غير الكثير من مفاهيمه وتوجهاته وانماط حياته ,وعندما نتعرض لمحاولات الانسان المعرفية فإننا سنكتشف ملامح فلسفية بدائية تتناسب مع قدرته وامكانياته وكم المعارف والمعلومات التي بحوزته وان ما يشفع لنا وضع محاولاته تلك في خانة المحاولات الفلسفية  هوان الطريق الى الفلسفة يبدأ بسؤال .
ويرتبط تاريخ التربية البدنية بتاريخ الانسان منذ بداية الكون حتلا عصرنا هذا ويتضمن تاريخ التربية البدنية وصف الاحداث الرياضية والتربوية في المجال الرياضي وتسجيل الاحداث المتتابعة عبر العصور وبذلك تعد دراسة تاريخ التربية البدنية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للعاملين في المجال من مدرسيين ومدربين وغيرهم ممن يعنون بالأنشطة الرياضية على اعتبارها انها احد الوسائل التي تكسب الفرد مهارات متنوعة, وان وضع فلسفة للتربية الرياضية لمجتمع ما يتطلب دراسة ذلك المجتمع والتعرف على اراء افراده عن التربية الرياضية ,والمفاهيم التي يحملونها تجاها ومن هذا المنطلق فان الوقوف على اراه ومفاهيم الشعوب على التربية الرياضية من اجل وضع أسس فلسفية لها هوامر على قدر كبير من الأهمية اذا ما اردنا لمسيرة التربية الرياضية في المجتمعات ان تنطلق باتجاه اهداف واقعية ترسخ المثل والقيم التي يسعى المجتمع لتحقيقها.
ولذا فإن معرفة أحداث الماضي تعد من الموضوعات والقضايا التي تهيمن على اهتمام الإنسان، فقد بدأ
الإنسان في العصور القديمة بتسجيل أخبار أسلافه من خلال حفظ الأغاني والأساطير المعبرة عن تلك الأخبار وذلك بهدف توريثها وتناقلها بین الأجيال وفیما یلي عرض لبعض الآراء المعبرة عن ماهية التاريخ:

- الشاهد على مر العصور

- ذاكرة الجنس البشري

- ذلك السجل المكتوب للماضي وأحداثه

- تدوين للأعمال وللإنجازات التي قام بها الإنسان فیما مضى من الزمان.

- ذلك الحوار بین الماضي والحاضر

- دراسة للمسیرة الحضارية لبني الإنسان
 
 ·علاقة التربية بالتربية البدنية:

-أول درس تعلمه الانسان في الحياة كان على شكل نشاط بدني فمارس الصيد والتسلق والجري والمشي لانقاذه منن الفناء.

-التربية البدنية:  ارتقت بفلسفتها من مجرد وسيلة للترفيه واكتساب القوة البدنية الى رسالة تهتم في تربية الافراد من جميع النواحي العقلية ، البدنية ، الاجتماعية والانفعالية

-الميل الى النشاط البدني واللعب في مقدمة الميول التي يولد للفرد مزودا بها وبهذا يتضح مدى ارتباط التربية البدنية بالعملية التربوية

-التربية البدنية جزء مكمل للتربية الحديثة التي تراعي الميول والحاجات والدوافع الإنسانية فهي وسيلة ناجحة تسهم في تحقيق الأهداف التلربوية

·أهمية دراسة تاريخ وفلسفة النشاط البدني الرياضي:

- التعرف على الأخطاء التي وقعت في الماضي لتجنب الوقوع فيها في الحاضر-

- دراسة تاريخ التربية البدنية لتقدير حجم واتجاه التقدم في مجال التربية البدنية في الوقت المعاصر-

- دراسة المدارس الفلسفية الكبرى وتأثيرها على الرياضة من خلال العصور المختلفة-

- فهم لدور التربية البدنية في حياة الشعوب عبر التاريخ مما يدعم الثقافة والقيم التربوية للأنشطة- الرياضية

- ان دراسة الماضي تعد الركيزة الأساسية التي تبنى عليها السياسات وفلسفات المجتمعات الحديثة

- تقدير اهم إنجازات الفلاسفة والتربويين في مجال التربية البدنية

- تشجيع البحث العلمي في مجال التربية الرياضية-

- دراسة تاريخ الرياضة والألعاب والتربية البدنية كمحاكاة لتقدير حجم واتجاه التقدم في التربیة البدنية-

- الاستفادة من معطیات الإدارة عبر التاریخ لاستخلاص تنظيمات جیدة للرياضة في الحاضر

والمستقبل.

- لدراسة التاريخ أهمية كبیرة، وذلك لان التاريخ أصبح علماً قائماً بذاته، إما على صعيد د راسة تاريخ الحركات الریاضیة العالمية، قديما وحدیثاً ماضيها وحاضرها، فإنها تلقي الضوء للدارس والباحث وتساعده في الوقوف على مدى التطور الحضاري والتقدم الذي مرة به الشعوب والأمم التي استطاعت إن تحكم العالم بأسره یوم كان الإنسان یعتمد التربية البدنية والعسكرية أساسا لكيان الدولة وركناً من أركان البناء والأعمار والتقدم والرقي.

· مصادر المادة التاريخية: یطلق المؤرخون على مرحلة جمع المادة التاريخية لفظ (الهیروسطیة) وهي كلمة مشتق من التراث الإغريقي بمعنى ( أنا أجد) وذلك للدلالة على جهد المؤرخ أوالباحث في جمع المادة التاريخية المثقلة بموضوع الدراسة.
وتذكر مراجع البحث المنهجية أن على الباحث اللجوء إلى كافة الوسائل والطرق والمصادر العملية في سبيل حصوله على المادة التاريخية المتصلة بموضوع الد راسة وهناك اتفاق على أن هناك نوعين من المصادر التاريخية:

أ- المصادر الأولية     ب-المصادر الثانوية

أولا: المصادر الأولية: وهي التي تشتمل على معلومات وحقائق أصلية عن الوقائع أوالأحداث المتصلة بموضوع الدراسة ومنها الآثار والوثائق...الخ

1-1-الآثار:  وهي كثيرة ومختلفة وفي مجال التربية البدنية تعتبر أدوات اللعب والرياضة القديمة من الآثار سواء كانت موجودة أومسجلة على الجدران أواللوحات

1-2-الوثائق:  وهي منشورة أوغير منشورة ومنها

1-2-1السجلات المدونة: كالاحكام التشريعية اوالقضائية ، سجلات قواعد اللعب ،ونظم إدارة المباريات واللوائح المفسرة

1-2-2- السجلات الشفهية:  وهوالتراث الثقافي المتداول شفاهة كالحكايات الشعبية والفاظ التحية والعادات والتقاليد وفي مجال التربية البدنية كالرقص والألعاب الشعبية والعادات الصحية.

ثانیا: المصادر الثانوية: وهي المصادر التي تشتمل على معلومات وأفكار وتسجيلات...الخ منقولة عن المصادر الأولية سواء كانت منقولة لمرة أوأكثر، وتتضمن كل ما كتب عن غیر مشاهدة شخصية من الباحث، كالمقالات ودوائر المعارف، ملخصات الكتب...الخ

 مفهوم التربية البدنية:  يمكن وصف التربية البدنية والرياضية بطرق عديدة مختلفة فالبعض يراها مرادفا لمفاهيم مثل: التمرينات واللعب ,الألعاب, وقت الفراغ,الترويح,الرياضة ,المسابقات الرياضية, الرقص لكن المفاهيم جميعها في الواقع تعبر عن أطر واشكال الحركة المتضمنة في المجال الاكاديمي الذي يطلق عليه اسم التربية البدنية والرياضية .

حيث يستلزم وضع خبرات التراث الثقافي في اطار تنظيمي كالمناهج ومن هذا المنطلق فإن التربية مجالا لتربية الفرد جسديا،عاطفيا ، معرفيا ومهاريا

1-التربية: وتعني نقل التراث الثقافي وتنقيته عن طريق انتقائه وتجديده والإضافة اليه، ونقل القيم وأنماط السلوكالسوي حتى يكتسب المجتمع تماسكه. ولكي تتم عملية التربية فلا بد من وجود مربي ومتربي ووسط يتم فيه العملية التربوية.

2- طبيعة هذه التربية:  فهي بدنية من خلال الرياضة.

مفهوم فلسفة التربية البدنية:  هي نسق نظامي ذوترتيب متنفق عليه يبحث في الأهداف القريبة والبعيدة بالإضافة الى تقرير ماينبغي تحقيقه للأفراد والمجتمعات في المجال الرياضي من إمكانات تتمثل في البيئة التي تمارس فيها الأنشطة الرياضية المختلفة مثل الملاعب والساحات والصالات وحمامات السباحة ولا شك ان الدور الأبرز والهام لفلسفة التربية البدنية هوطرح الأسئلة من اجل 

وضوح ظاهرة للوصول الى صياغتها ومن ثم التعامل الفلسفي والعلمي معها .

خلاصة:

ان المقصود بتاريخ وفلسفة التربية الرياضية هوذلك العلم الذي يدرس ويبحث في ما مرت به التربية البدنية منذ ظهور الانسان على وجه الأرض حتى عصرنا هذا والكيفية والطريقة التي كان يفكر بها الانسان الذي عاصر كل مرحلة من مراحل التطور البشري ومنهج حياتهم في مايخص التربية عامة والتربية البدنية والرياضية خاصة وحتى استخدامها في كل عصر.

Modifié le: mardi 9 janvier 2024, 14:22