ﻛﺎن ﻣوﻗﻊ أﺛﻧﯾﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺎطﺊ اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ أﺛرت ﻛﺛﯾرا ﻓﯾﻬﺎ، ﻓﻘد ﺷﺟﻊ ذﻟك ﻋﻠﻰ ازدﻫﺎر اﻟﻣﻼﺣﺔ، وﻣن ﺛﻣﺔ اﻹﺗﺻﺎل ﺑﺣﺿﺎ ارت ﺣوض اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط (ﻣﺻر، ﻓﻧﯾﻘﯾﺎ....

وﻛﺎن اﻷﺛﯾﻧﯾون ﯾﻣﺎرﺳون اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺣﺑﺎ ﻓﯾﻬﺎ وإﯾﻣﺎﻧﺎ ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ وﻟﻘد ﻋرف ﻋن اﻷﺛﯾﻧﯾﯾن اﻟﻘدﻣﺎء ﺷﻐﻔﻬم ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻘﻠﻲ وﻛﺎﻧت اﻹدﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻫﻲ اﻟﺣرﯾﺔ واﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ.

وﻟﻘد ﻣرت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺛﯾﻧﯾﺔ ﺑﺛﻼث ﻣراﺣل:

1- اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺛﯾﻧﯾﺔ اﻟﻣﺑﻛرة(العصر الاثيني الأول): اﻟﺗﻲ اﺗﺻﻔت ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ  وﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل أﺳس اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد ﻓﯾﻬﺎ  وﻛﺎن ﺻﺎﻟﺢ اﻟد وﻟﺔ ﯾﻌﻠوﺻﺎﻟﺢ اﻟﻔرد.

2- ﻋﺻر اﻹﻧﺗﻘﺎل: وﻓﯾﻪ اﻧﺧﻔض اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺧﻠﻘﻲ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣرﯾﺔ اﻷﻓراد ﻣﻣﺎ ﻣﻬد ﻟظﻬور اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺗرﺑوﯾﺔ واﺿﺣﺔ.

3-اﻟﻔﺗرة اﻷﺛﯾﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺄﺧرة: وﻫﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﺧﺗﻼطﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺿﺎرات.

وﻛﺎﻧت اﻟﻣدارس ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺛﯾﻧﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﻓﺎﻟﻧوع اﻷول ﻋرف ﺑﺎﻟﺑﺎﻟﺳﺗرا واﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫوﻣدرﺳﺔ اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ.

وﻛﺎﻧت  للأﻟﻌﺎب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﻧزﻟﺔ دﯾﻧﯾﺔ، ﻣﻣﺎ ﺟﻌل  اﻟﺷﺑﺎب  ﯾﻘﺑﻠون ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﺷﻐف وﺣب

ﻛﺑﯾر، ﺣﯾث ﻛﺎن اﻟﺷﺎب ﯾﻘﺳم ﺑﺎﻟوﻻء ﻷﺛﯾﻧﺎ ﺑﻌد أن ﯾﻛون ﻗد أﻋد إﻋداد ﻋﻘﻠﯾﺎ وﺑدﻧﯾﺎ وﺧﻠﻘﯾﺎ.

وذﻛر أﻓﻼطون ﻓﻲ ﻣحاوراته وﺟود ﻧص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﯾوﺟب ﻋﻠﻰ اﻵﺑﺎء ﺗﻌﻠﯾم أوﻻدﻫم اﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ،

ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻗواﻧﯾن ﻧﺳﺑت إﻟﻰ ﺳوﻟون ﺗﻘﺿﻲ ﺑوﺟوب ﺗﻌﻠﯾم اﻟﺻﺑﻲ اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻷدب واﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ واﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻷﻟﻌﺎب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ، اﻷﻣر اﻟذي ﺣﻔظ ﻟﻸﺛﯾﻧﯾﯾن واﻟﺣﺿﺎرة اﻹﻏرﯾﻘﯾﺔ ﺗراﺛﺎ ﻋظﯾﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﺳﺑرطﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﯾﺑت ﺑﺎﻧﻬﯾﺎر ﻓﻲ دوﻻب اﻹدارة اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ.

وﻓﻲ ﻓﺗرة اﻹﻧﺗﻘﺎل ﺣﯾث اﺧﺗﻠط اﻹﺛﯾﻧﯾون ﺑﻐﯾرﻫم تعرضت اﻟرﯾﺎﺿﺔ لنقد ﺷدﯾد بسبب رﺑط اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟدﯾن، وظﻬرت اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﻐرض اﻻﺣﺗراف واﺗﺟﻬت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟرﺿوخ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ واﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣرﯾﺣﺔ اﻟﺗﻲ أﺧذت ﺗﺗﻔﺷﻰ.

وﻟﻘد ازدﻫرت اﻟﺣﯾﺎة اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ اﺳﺑرطﺔ، واﻫﺗﻣت اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻔرد

ﻛوﺣدة، وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻓﻘد اﺗﺧذت اﻟرﯾﺎﺿﺔ طﺎﺑﻊ دﯾﻣﻘراطﯾﺎ، ﻓﻛﺎن اﻟﻔرد ﯾﻣﺎرس اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻣن أﺟل اﻟرﯾﺎﺿﺔ، وﻟذﻟك أﻧﺷﺄوا ﻣدارس ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻬﺎ رات اﻟرياﺿﯾﺔ واﻟﺣرﻛﯾﺔ وﺧﺻوﺻﺎ أﻣﺎﻛن ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وﻓق ﺑراﻣﺞ ﻣدروﺳﺔ.

-1اﻟﺑﺎﻟستراﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻔﺧﺎﻣﺔ واﻻﺣﺗﻣﺎل اﻟﻔﻧﻲ وﻫﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻔﺗﯾﺎن ﺣﺗﻰ ﺳن 15 ﺳﻧﺔ ﺣﯾث ﯾﺗدرﺑون ﻋﻠﻰ ﻓﻧون رﯾﺎﺿﯾﺔ ﺗﺣت إﺷراف ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن، وﺗﺻﺎﺣب اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ أﻏﻠب اﻟﺗدرﯾﺑﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وﻣن ﯾﺑﻠﻎ ﺳن 16 ﯾﻧﺗﻘل إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻧزﯾوم ﻟﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺗدرﯾب ﻣﻊ اﻟﻛﺑﺎر، وﻛﺎﻧت أﺑرز أﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺎﻟﺳﺗرا ﻫﻲ اﻟﻣﺻﺎرﻋﺔ واﻟﺗﻣرﯾﻧﺎت اﻟﺑدﻧﯾﺔ.

-2اﻟﺟﻣﻧزﯾوم: ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣدرﺳﺔ رﯾﺎﺿﯾﺔ ذات ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻷرض ﺗﺷﺗﻣل ﻣﻼﻋب وﺳﺎﺣﺎت وﺻﺎﻻت ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻷدوات  واﻟﻣﻌدات اﻟﻼزﻣﺔ وأﻣﺎﻛن ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ وﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻼﺑس، وﻣﻌﺎﺑد ﺑﻬﺎ ﺗﻣﺎﺛﯾل ﻟﻶﻟﻬﺔ.

وﯾﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣدﯾر ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟدوﻟﺔ وﻻ ﯾﺳﻣﺢ إﻻ ﻷﺑﻧﺎء اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﺑﺎﻻﺷﺗراك ﻓﯾﻬﺎ وﻫم ﻣﻣن ﺗﺟﺎواز ﺳن 16، وﯾﻘوم ﻣدرﺑون ﺧﺑراء ﺑﺗدرﯾب اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن، وﻛﺎﻧت أﺑرز ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﻬﺎراات اﻟﺣرﺑﯾﺔ، ﻛﺎﻟﻣﺻﺎرﻋﺔ وﻓﻧون اﻟﻘﺗﺎل واﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﺑﺎﺣﺔ  واﻟﺻﯾد.

· ﻟﻬذا ﺗﻣﯾزت ﺑﺛﻼث ﻣﻣيزات رﺋﯾﺳﯾﺔ وﻫﻲ:

-اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ:

ﻟﻌﺑت اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ دواًر اﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ ﺑﻘﺎء اﻻﻧﺳﺎن ﻻن اﻟرﻛﯾزﻩ اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ

اﻻﺧطﺎر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻻﻋﺗداء وﻛذﻟك ﻛﺎن ﺑﻘﺎء اﻟﻌﺷﯾرة ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺗﻊ اﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﺑﺻﻔﺎت ﺑدﻧﯾﺔ ﻛﺎﻟﻘوة واﻟرﺷﺎﻗﺔ واﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻠﯾﺎﻗﺔ، واﻟﻣطﺎوﻟﺔ واﻟﺻﻼﺑﺔ، ﻟﻣﺟﺎﺑﻬﺔ اﻟﻣﺻﺎﻋب ﻟذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﻟزﯾﺎدة اﻟﺿﻣﺎن ﻓﻲ ﻓرﺻﺔ اﻟﺑﻘﺎء.

- اﻟﺗﻣﺎﺳك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ - اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء اﻟﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ:  -

ان اﻟﺗﻣاﺳك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺿرورة ﻗﺻوى ﻟﻼﻧﺳﺎن اﻟﺑداﺋﻲ وﻗد ﺳﺎﻋدت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟوﻋﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺗﻘوﯾﺗﻪ وﻟﻘد اﺻﺑﺢ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑدﻧﻲ ﺑﻌد ذﻟك وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻطﻔﺎل واﻟﻔﺗﯾﺎن ﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﻌﺷﯾرة وﻛﺎﻧت اﻟرﻗﺻﺎت اﻟﻌﺷﺎﺋرﯾﺔ واﻟﺣرﻛﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ واﻫداف اﻻﻟﻌﺎب ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اداة اﺳﺗﻐﻠﻬﺎ ﻗﺎدة اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ﺑﻣﻬﺎرة ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟروح اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ .

-اﻟﺗروﯾﺢ:

ﻋرﻓﻪ اﻻﻧﺳﺎن اﻟﺑداﺋﻲ ﺧﻼل ﻣطﺎردة اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻟﺗﻲ يزاوﻟﻬﺎ ﯾوﻣﯾﺎً ﻻﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻏذاﺋﻪ ، ﻟم ﯾﻌرف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑداﺋﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ وﻛﺎن اﻟواﻟدان ﯾﻘوﻣﺎن ﺑﺗرﺑﯾﺔ اﻻطﻔﺎل وﻋﻠﻰ اﻟطﻔل ان ﯾﻘﻠد واﻟدﻩ ﻓﻲ رﻣﻲ اﻟﺣراب واﻟرﻣﺎح وﻛﺎﻧت اﻟظروف ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم اﻟطﻔل اي ﻣن اﻟﻣﻬﺎ ارت اﻟﺣرﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ( اي ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻠﯾﺎﻗﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ ) اﻟﺗﻲ ﻻﺑد ﻣن ان ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ وﯾطورها.

 مميزات المجتمع الاثيني الاول في التربية البدنية:

 1-على الاطفال وقبل كل شيء أن يتعلموا السباحة والقراءة .

2-التربية للأطفال تكون من الولادة وحتى السادسة اوالسابعة تحت رعاية الام أوالمرضعة وتكون مسؤوله عليهم .

3-يدخل الطفل إلى مرحلة التعلم في مدارس البالسترا وتطبق فيها برامج التربية البدنية .

4-ثم يدخل الى مدرسة الموسيقى وتطبق فيها برامج الادب والموسيقى وشيئاً من البرامج الرياضية .

5-عندما يدخل الطفل السنة السابعة من عمر يبدئ في ممارسة التمرينات والالعاب الرياضية والمسابقات الخفيفة .

6-تبدء ممارسة التمارين العنيفة عندما يبلغ عمر الطفل الثانية عشر والتمارين الاشد عنفاً تبدء ممارستها بعدة فترة الاعداد البدني عندما يشاركون في المسابقات العامة مثل رمي الرمح والوثب العريض والمصارعة والملاكمة.

7-عندما يبلغ الشاب عمر الخامسة عشرة أوالسادسة عشرة يترك البالسترا ويلتحق بالجمنازيوم ويبدئ بتطبيق برنامج تدريبي جديد .

8-في مدرسة البالسترا يمارس الشباب التمرينات والالعاب الرياضية مثل الوثب العريض والمصارعة ويصاحبها احياناً الموسيقى .

9-في البالسترا خصص لكل مرحلة من مراحل عمر الشباب مكان مخصص لتدريب .

10-كانت الدولة تشرف على المدراس الرياضية مما يدل على أن البرامج التدريبية توضع من قبلها، بينما نجد المدراس الموسيقية ومدارس النحوحرة يشرف عليها المواطنون .

11-الهدف من التربية الجديدة هوأيجاد المواطن المتكامل المتوازن في النواحي البدنية والعقلية والمعنوية والجمالية .

12-أن اغلبية السكان في اثينا كانوا من طبقة العبيد التي تحملت كافة الاعمال في الدولة وتفرغ الاثينني لخدمة الدولة في الجوانب الاخرى .

13-في أثينا كانت لديهم قوانين التربية القديمة الخاصة بمقاطعة أتيكا التي فيما بعد اخذت أصول التربية في المجتمع اتجاه نحوالنشاط الرياضي والتربية البدنية .

 14-أن المثل العليا عند الاثينيين في العصر الأول كانت في مقدمة الدوافع التي تشجع الفرد على تنمية قدراته العقلية والبدنية لخلق شخصية المثالية والمتكاملة والمتوازنة .

15- كانت تربية الطفل الاثيني في العصر الأول اقل تأثراً في التوجيه والتنظيم عن المجتمع الاسبرطي اذ أن الدولة لا تشرف على اعداده وإنما يترك أمرة لوالديه لتقرير مصيره .

· اﻟﻌﺻر اﻻﺛﯾﻧﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ:

من 338 ق.م الى منتصف القرن الخامس كانت هناك مرحلة انتقالية بين المرحلة الأولى والثانية حيث تركز اهتمام الحياة فيها على الجوانب المعرفية والفلسفية والثقافية

واتصفت بانخفاض المستوى الخلقي والاهتمام بحرية الأفراد  وفي العصر الثاني طرأت تغيرات على مفاهيم التربية، اذ كان الفرد يركز على تنمية قدراته وقابلية العقلية والمعرفية، وقل الاهتمام بالتربية البدنية والاعداد للحياة العسكرية على الرغم من أن الفلاسفة مثل أرسطووأفلاطون وززينوفوننادوا بضرورة الاهتمام بالتربية البدنية باعتبارها احدى ضروريات التربية، وحلت الدراسات النظرية محل التدريب البدني والحربي.

ظهر العديد من الفلاسفة في هذا العصر كما يأتي:

1- أفلاطون:

نادى بضرورة ممارسة المرأة للتدريب البدني أسوة بالرجل إلا انه وضع الموسيقى في منزلة أفضل من الرياضة وهذا لا يعني انه كان ضد القوة البدنية والصحة بل على العكس كان ينادي بضرورة إدخال الطفل بعد الثالثة من عمره إلى دار الحضانة ليلعب تحت إشراف مسئولة عن ساحة اللعب، وعندما يبلغ السادسة ولغاية السادسة عشرة من عمره يدخل مدرسة حكومية إذ يقضي الخمس سنوات الأولى في التربية العسكرية والتدريب على أيدي أخصائيين في رمي الرمح والسهام وركوب الخيل، وفي سن العاشرة يتعلم الآداب والعزف على الفلاوت، إن هذه الآراء تدعوإلى ضرورة وجود موازنة بين التربية البدنية والتربية العقلية كما كان ضد مبدأ الاحتراف الرياضي.

2- زينوفون:

تأثر بالتربية الاسبرطية ومجد التربية العسكرية واقترح برنامجا تدريبيا مقسما إلى أربع مراحل هي:

1- مرحلة الفتيان

2- مرحلة الشباب

3- مرحلة الرجولة

4- مرحلة الشيخوخة

على أن تتبنى الدولة مسؤولية التعليم وتدريب الشباب على أيدي مدربين.

3- أرسطو:

يرى أن الإنسان يمر بحياته بأطوار ثلاثة وهي:

1- طور النشأة البدنية وهوالطور الأول من الطفولة.

2- طور النفس النزوعية أي نشأة الحاسية والغريزة.

3- طور نشأة القوى الناطقة أوالطور العقلي.

كان أرسطويعتقد إن الصحة العقلية تعتمد على الصحة البدنية كما إن المثل الأخلاقية للشباب يمكن تنميتها عن طريق التربية البدنية لذا اقترح ضرورة تدريب الطفل لغاية بلوغه الرابعة عشر من عمره، إذ يتم تعليمه النواحي العلمية ولمدة ثلاث سنوات وعند بلوغه السابعة من عمره يوضع له برنامج تدريب عنيف ولغاية العشرين وكان ينادي بضرورة مزاولة التدريب البدني طيلة حياة الإنسان.

وأخيرا لا بد من القول إن الآراء التربوية التي نادى بها الفلاسفة (أفلاطون وزينوفون وأرسطو) كان يتقبلها أقلية ضئيلة من المجتمع الأثيني لان معظم الشعب الإغريقي في ذلك الوقت كان محروما من التعليم لان أكثريتهم من طبقة العبيد التي لا نصيب لها من التربية والحرية.

· مميزات مجتمع العصر الاثيني الثاني:

1-ﻛﺎن اﻟﻔرد ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻪ وﻗﺎﺑﻠﯾﺎﺗﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻘدم اﻟذاﺗﻲ، ﻻﻋدادﻩ ﻛرﺟل ﺣﻛﯾم وﻋدم ﺗطوﯾر

اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻋدادﻩ ﻛرﺟل ﻋﺎﻣل واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .

2-أن ﻧﻣوﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ ﻗد اﺿﻌف أرﺗﺑﺎط اﻻﺛﯾﻧﯾن ﺑﺄﻫداف اﻟدوﻟﺔ وﺷﺟﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺷﺑﺎع

ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻔردﯾﺔ واﺧﺗﯾﺎر اﻫداﻓﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ .

3- ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﺎب ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗدرﯾب اﻟﺑدﻧﻲ ظﻬر ﺻﻔﺔ الاعتراف اﻟرﯾﺎﺿﻲ واﻗﺗﺻر اﻟﺗدرﯾب اﻟﺑدﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﺣﻛم وظﺎﺋﻔﻬم.

4- أﺻﺑﺢ اﻻﻋﺗراف اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻣﻬﻧﺔ ﻣرﻣوﻗﺔ وﻣرﺑﺣﺔ ﻟذا ﻓﻘدت اﻻﺣﺗﻔﺎﻻت اﻟطﺎﺑﻊ اﻟدﯾﻧﻲ وﺗﺣوﻟت قدرات اﻟرﯾﺎﺿﯾﯾن  الى ﺳﻠﻊ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺑﯾﻊ والشراء.

5- ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻔﻠﺳﻔﺔ التربوية ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺻر ﻓﻘد ظﻬر ﺑﻌض اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ وﻣﻧﻬم اﻟﻔﯾلسوف اﻓﻼطون، واﻓﻛﺎره

اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻛﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ وﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻘواﻧﯾن .

6-ﻣن أ ارء اﻓﻼطون ﺿرورة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣرأة ﻟﻠﺗدرﯾب اﻟﺑدﻧﻲ أﺳوة ﺑﺎﻟرﺟﺎل.

7-ﻛﺎن اﻓﻼطون ﯾﺿﻊ اﻟﻣوﺳﯾﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﺔ أﻓﺿل ﻣن اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻻﻧﻪ ﻛﺎن ﯾﻌﺗﻘد ﺑﺄن اﻟﻧﻔس ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻬب

ﻟﻠﺟﺳد ﺑﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻓﺿﯾﻠﺔ ﻟذا ﻓﻬﻲ اﻟﻐﺎﯾﺔ.

8- ﻻﯾﻌني أن اﻓﻼطون ﻛﺎن ﺿد اﻟﻘوة اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻟﺻﺣﺔ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻛﺎن ﯾﻧﺎدي ﺑﺿرورة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗدرﯾب اﻟﺑدﻧﻲ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺟﺳم ﻗوي.

9- ﺿرورة ادﺧﺎل اﻟطﻔل ﺑﻌد اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﻰ دار اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ ﻟﯾﻠﻌب ﺗﺣت اشراف ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن

ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻠﻌب.

10-ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺑﻠﻎ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻋﺷرة ﯾدﺧل ﻣدرﺳﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺑﻘﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻣس ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ.

11-ﻧﺎدى ارﺳطور ﺑﺿرورة ﺗدرﯾب اﻟﺑدن ﻗﺑل اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻟذا اﻗﺗرح ﺿرورة ﺗدرﯾب اﻟطﻔل اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ وﻟﻐﺎﯾﺔ ﺑﻠوغ اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﺷرة ﻣن اﻟﻌﻣر .

12-اﻧﺷﺄت ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺷﺑﺎب وﻛﺎﻧت ﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﺳﻛري اﻻﻟ ازﻣﻲ ﻟﻠﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﺗﺗراوح اﻋﻣﺎرﻫم ﻣﺎﺑﯾن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷرة واﻟﻌﺷرﯾن .

واخيرا ان اﻻ ارء اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺎدى ﺑﻬﺎ اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ اﻓﻼطون وزﯾﻧوﻓون وأرﺳطوﻛﺎن ﯾﺗﻘﺑﻠﻬﺎ اﻗﻠﯾﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻻﺛﯾﻧﻲ، ﻻن ﻣﻌظم اﻟﺷﻌب اﻻﻏرﯾﻘﻲ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻛﺎن ﻣﺣروﻣﺎً ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم


Modifié le: mardi 9 janvier 2024, 16:14