أنواع الخبر الصحفي: ينقسم الخبر الصحفي إلى عدة أنواع نذكرها فيمايلي:
حسب الوسيلة
- الخبر الكتابي(المقروء): وهو الذي ينشر ويتم استقباله عن طريق استخدام الرمز الكتابي(اللغة9. بكلمة أخرى ينشر الكتابة ويتم استقبالة قراءة.(محمد الدروبي: 1996، ص 103). فهو يتحمل الإسهاب في التفاصيل كما يتحمل التعقيد في الصياغة وطول الجملة، لهذا فهو أسهل أنواع الأخبار التي تكتب من قبل الصحفي. فقارئ الخبر الصحفي، قارئ هادئ بمعنى أنه يمتلك الوقت لقراءته متى أراد وفي أي مكان، كما يمكنه الرجوع إليه متى شاء لأنه مطبوع ومحفوظ على الورق(وائل العاني: 1980، ص16)
- الخبر المسموع(الإذاعي): وهو الخبر الذي يرتكز على الصوت في نشره، وعلى حاسة السمع في استقباله(محمد الدروبي: 1996، ص 103).فهو يمتاز عن الخبر الصحفي أنه خبر مسموع، أي أن السامع لا يمتلك إمكانية الرجوع إليه إلا في حالة تسجيله على آلة تسجيل، لهذا فهو، أي السامع مجبر على الإصغاء التام والانصراف إليه تماما ثم بالتالي التقيد بمواعيد بثه. وكاتب الخبر الإذاعي ملزم بأن يكون الخبر الذي يكتبه سلس العبارة خاليا من أي لفظ معقد، فهو يمتاز بالجمل المقطعة، قصيرا لا يمله السامع(وائل العاني: 1980، ص ص16-17)
- الخبر المرئي(التلفزيوني): وهو الخبر الذي يقوم على الصوت والصورة في نشره، وعلى حاستي السمع والرؤية في استقباله. ويتابع هذا الفريق من الخبراء والأكاديميين تعليلهم وتبريرهم لهذا التصنيف انطلاقا من أن الطبيعة التكنولوجية المختلفة لبث الأخبار.(محمد الدروبي: 1996، ص ص103-104) والخبر التلفزيوني هو المسجل أو المنقول حيا، في موقع الحدث، يتولى طاقم التغطية الإخبارية تغطسيته من جميع جوانبه، ويخضع الخبر التلفزيوني إلى مقومات أساسية هي موقمات الخبر الصحفي عموما، ومن هذه الموقومات، الأهمية، الإثارة، الطرافة، التشويق، والاهتمام الإنساني. ويختلف أسلوب الكتابة الصحفية التلزيونية عن الكتابات الصحفية الأخرى، لأنه موجه إلى العين والأذن معا. فالصور تخاطب العاطفة والقول يجذب العقل، ويخاطب المحرر الإخباري التلفزيوني كل الفئات المختلفة والمتباينة(المنصف العياري وآخرون: 2006، ص11 )؛ والتعامل مع الخبر التلفزيوني سكون تعاملا خاصا، فهو يعتمد في الأساس على الصورة التي ترافقه حتى لو كانت صورة ساكنة(صورة فوتوغرافية) والخبر التلفزيوني متى ما فقد هذه الخاصية يكف عن أن يكون خبرا متميزا(وائل العاني: 1980، ص17).
حسب بنية الأخبار
- الأخبار البسيطة: هي أخبار شبه كاملة ولا تحتاج إلى جهود كبيرة في معالجتها وكتابتها، وتناقش موضوعا واحدا
- الأخبار المركبة: وهي أخبار تفرض الحاجة إلى تفسيرات وتعليقات لتوضيحها، وتناقش عدة مواضيع

مثال : الخبر البسيط
قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الأربعاء الماضي بزيارة رسمية لإيطاليا، بدعوة من نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا دامت 3 أيام، والتي تدخل ضمن تعزيز أواصر الصداقة التاريخية، وتعزيز العلاقات الثنائية، في العديد من المجالات، خاصة الجانب الاقتصادي.
مثال : الخبر المركب
قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الأربعاء الماضي بزيارة رسمية لإيطاليا، بدعوة من نظيره الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا" دامت 3 أيام، والتي تدخل ضمن تعزيز أواصر الصداقة التاريخية، وتعزيز العلاقات الثنائية، في العديد من المجالات، خاصة الجانب الاقتصادي.
وحظي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صباح الخميس، باستقبال رسمي في القصر الجمهوري بالعاصمة الإيطالية روما، من قبل نظيره الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا.
كما أكد الرئيس الإيطالي السيد "ماتاريلا" أن الجزائر, التي زارها في نوفمبر الماضي, تعد “شريكا استراتيجيا لإيطاليا, خاصة فيما يتعلق بالطاقة و لكن ايضا في مجالات اخرى”. معتبرا السوق الجزائرية “مهمة جدا” بالنسبة لإيطاليا.
هذا، وقد تطرق إلى التعاون الثقافي بين البلدين الذين تجمعهما “حضارة مشتركة في منطقة المتوسط”, مشيرا الى وجود مبادرات هامة قيد التنفيذ على غرار ترميم و حماية المعالم الثقافية و الاثرية و تبادل الباحثين و الطلبة و التعاون بين الجامعات
وانتهت الزيارة بتوقيع الجزائر وإيطاليا على 3 اتفاقيات تعاون في التربية والعدالة وحماية التراث.
الخبر حسب التقسيم الجغرافي:
- الأخبار الداخلية: وهي الأخبار التي تقع داخل نطاق المجتمع أو البلد الذي تصدر فيه الصحيفة، حيث يميز العنوان الخبرا لمحلي عن الخارجي، وكثيرا ما نلحظ صحفا وفضائيات وإذاعات ومواقع إخبارية تولي الخبر المحلي اهتمام كبيرا نظرا لشعبيته الواسعة بين القراء والمستمعين، كونه يلبي حاجاته. (فاضل محمد البدراني: 2014، ص53)
- الأخبار الخارجية: وهي الأخبار التي تقع خارج المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة، وتعنى بالشؤون الخارجية الدولية.(فاضل محمد البدراني: 2014، ص53)
حسب المضمون(المجال):
قسم الخبر وفق هذا التصنيف إلى أخبار سياسية، أخبار اقصادية، أخبار ثقافية، أخبار رياضية...(عبد العالي رزاقي: 2004، ص29 )؛ وهذا التقسيم ذو أهمية قصوى في المؤسسة الإعلامية، نظرا إلى أهمية تخصص الصحفيين العاملين بمجالات محددة وتركيز معظم اهتمامهم عليها، مما يؤدي إلى تطوير آفاقهم المعرفية فيها وازدياد مخزونهم المعلوماتي حولها إلى درجة تمكنهم من أن يتحولوا تدريجيا إلى براء أو شبه خبراء في هذا المجال أو ذاك(محمد الدروبي: 1996، ص103)؛ والمشكلة في هذا التصنيف لا يأخذ بعين الاعتبار تداخل الموضوعات داخل الخبر الواحد، فمثلا استقبال رئيس الوزراء لبعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، فهذا ليس خبرا رياضيا فقط، فهو خبر سياسي أضيضا لوجود رئيس الوزراء، وبالتالي لا يمكن وضعه في تصنيف واحد(حسني نصر، وسناء عبد الرحمان: 2009، ص ص60-61)