علاقة الاقتصاد القياسي بالفروع الأخرى.
يستمد الاقتصاد القياسي أصوله من العلوم الثلاث (الاقتصاد، الرياضيات والإحصاء) إلا أن التزاوج بين
هذه العلوم الثلاث أسفر عن نشأة مجالات جديدة للمعرفة فهناك الاقتصاد الرياضي الذي نشأ من الاقتصاد
والرياضيات، كما نجد الإحصاء الاقتصادي الذي نشأ بين الإحصاء والاقتصاد، ثم الإحصاء الرياضي الذي نشأ بين الإحصاء والرياضيات.
وهكذا يتبين لنا أن الاقتصاد القياسي لا يستمد أصوله المباشرة من الاقتصاد،
الرياضيات والإحصاء فحسب، بل ومن الفروع الأخرى التي تولدت من التداخل بين هذه العلوم الثلاثة أيضا [6][1] .
ويوضح الشكل (1) كيفية التداخل بين العلوم الثلاث من ناحية والفروع التي نتجت عنها من ناحية
أخرى، وبالتالي ظهور علم جديد أطلق عليه تسمية الاقتصاد القياسي في المنطقة المشتركة بينهم جميعا،
النظرية الاقتصادية
تقوم بدراسة العلاقة بين المتغيرات الاقتصادية وما ينبغي أن تكون عليه هذه العلاقات. مثلا: تفترض
النظرية الاقتصادية أنه مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة، فإن انخفاض سعر سلعة معينة يؤدي إلى زيادة الكمية
المطلوبة من هذه السلعة، غير أن النظرية لم تقدم لنا مقدار الزيادة أو النقصان في الكمية المطلوبة كنتيجة للتغير (بالانخفاض أو الارتفاع) في سعر السلعة.
الاقتصاد الرياضي.
يهتم الاقتصاد الرياضي بإعادة صياغة العلاقة التي تم تحديدها بالاعتماد على النظرية الاقتصادية رياضيا
أي على هيئة معادلات ورموز رياضية بدون قياس أو برهنة عددية لتلك الصياغات، أما مسألة برهنتها هي مهمة الاقتصاد القياسي .









