خاتمة
نستخلص مما سبق أن الدراسات والاتجاهات التي تناولتها الأنثروبولوجيا قد اتسعت في شتى المجالات بالرغم من مرور ما يقارب القرن وربع القرن على نشأة هذا العلم، ويظهر هذا التوسع في تداخل موضوعاتها مع العلوم الأخرى لاسيما علم الاجتماع والفلسفة، وتبعا لتعدد هذه التخصصات والمجالات نتج عنها تعدد منهجيات ونظريات والتي كان لها آثار واضحة في حياة البشر كأفراد ومجتمعات. وبما أن الأنثروبولوجيا تهتم بدراسة الإنسان مثلها مثل العلوم الإنسانية الأخرى كالتاريخ والفلسفة، هتان الأخيرتان ترتبطان ارتباطا وثيقا بالمجتمع الإنساني. من هنا نستخلص أن الأنثروبولوجيا تعتبر محورا أساسيا في العلاقات والروابط المقامة بين العلوم الأخرى خاصة الإنسانية منها والاجتماعية كالتاريخ والفلسفة.