مقدمة

كان التفكير السائد في علم الاجتماع يرى أن حقيقة المجتمع ونظمه حقيقه موضوعية خارجية مستقلة وكان هذا التوجه واضحا في كل من الفلسفة الوضعية والماركسية والأوائل من الوظيفيين، وبالتالي فهي تعتمد على دراسة هذا الوجود الموضوعي ومكوناته وما بينها من علاقات إلى أن ظهرت التفاعلية الرمزية التي ركزت على الفعل الاجتماعي وعملية التفاعل بالوسيط الرمزي.

مما أدى إلى اعتبار حقيقة المجتمع حقيقة عقلية ترتبط بما يحمله الفعل من معنى وما يحمله الناس في عقولهم من معاني لذواتهم وذوات الآخرين والمجتمع، غير أن أصحاب مدرسة يأخذون بالجانبين الذاتي والموضوعي باعتبار الوجود الاجتماعي كموضوع، بعد أن يتم تشكله ذاتيا بناءا على هذا التباين في النظر الى حقيقة المجتمع ظهرت اتجاهات نظريه لها مواقفها النظرية والمنهجية. (ابراهيم عيسى عثمان ٫2007ص239)

الخريطة الدهنية لدرس النظريات السوسيولوجية الحديثة