تقييم النظرية الاثنوميتودولوجية
لقد أحدثت النظرية الاثنوميتودولوجية تطورا كبيرا في مجال النظرية السوسيولوجية المعاصرة والدراسات الامبريقية، وبالتالي تطوير علم الاجتماع التقليدي وجعله علما تطبيقيا AppliedSociology.
ومن ناحية أخرى أن جذورها الفكرية جاءت نتيجة لسببين رئيسيين هما:- الأزمات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية التي اجتاحت العالم خاصه بعد الحرب العالمية الثانية وتفاقمت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي (العشرين)، و أزمة العلم بالأخص العلوم الاجتماعية وعقم المناهج البحثية والتصورات النظرية.
وعلى الرقم مما ساهمت به الاثنوميتودولوجية إلا أنها واجهت العديد من الانتقادات تمثلت فيما يلي:
ركزت مثل الفينومينولوجية على ظواهر وقضايا صغيره واعتمدت على مستويات تحليل سوسيولوجي صغرىMicroSociologyAnalysis .
انتقدت الاثنوميتودولوجية علم الاجتماع التقليدي بشده سواء على مستوى المفاهيم أو أساليب البحث لاعتماده على البيانات والمداخل الكمية فقط دون الكيفية، ومع ذلك لم تستطيع وضع مقاييس بحثية خاصة بها جديدة كما جاءت معظم تصوراتها وتحليلاتها غير واضحة وغير دقيقة.
جاءت أفكار الميتوديولوجية منقسمة بين تيارين أساسيين أولهما ركز على دراسة الموقف Sitution، والثاني ركز على دراسة اللغه language مما جعل معظم تحليلات هذه النظرية مرتبط بفلسفة اللغة أكثر من ارتباطها بعلم الاجتماع.
جعلت الاثنوميتودولوجية من علماء الاجتماع باحثين متآمرين ضد الواقع الاجتماعي مما جعلها تسعى إلى خلق عالم اجتماع آخر بالنسبة لها يهتم فعلا بدراسة النظام الاجتماعي الواقعي.
جاء تحليلات جارفنكل غامضة في اعتمادها على وضع منهج إثنوميتودولوجي خاص به، مثل ما طرحه في التوقعات الكامنة وأساليب الفهرسة وخاصية الرؤى البشرية اليقينية...(عبد الله محمد عبد الرحمن ،2006 ،ص 268 -271)