الجذور الفكرية للنظرية الاثنوميتودولوجية

إرتبطت الاثنوميتودولوجية بصوره خاصة بالنظرية الفينومينولوجية، ويرى كثير من العلماء أنها مدخلا نظريا ومنهجيا جديدا للفينومينولوجية وهذا ما ظهر في تصورات هلموت فاجنر، الذي يعتبر أن الاثنوميتودولوجية ما هي إلا محاولة إعادة تحديث الأفكار والمسلمات التي قامت عليها الفينومينولوجية، وبالرغم من أن تأسيس الاثنوميتودولوجية في أواخر الستينيات من القرن الماضي، لا يزال تصنف كمدخل أو منظور سوسيولوجي حديث ويخفى عليها مفهوم النظرية نظرا للأهمية الكبرى التي يعطيها لها علماء الاجتماع، وذلك في تحليلاتهم ذات الطابع النظري في السنوات الأخيرة.

كما يرى كثير من المحللين لتطور النظرية السوسيولوجية من أمثال والترولاس بأن نشأتها ترتبط بتحليلات كل من التفاعلية الرمزية والفينومينولوجية، لما أحدثاه من تطور في مجال النظرية السوسيولوجية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نظرا لحدوث تمرد كبير على النظريات السوسيولوجية الكبرى لا سيما البنائية الوظيفية والماركسية، وإن كانت النشأة الأولى للأثنوميتودولوجية ترتبط بالفكر الألماني بصوره خاصة، تلك الأفكار التي هاجرت من ألمانيا أثناء حكم النازية. (عبد الله محمد عبد الرحمن،2006،ص 243)