نظريات الشخصية

نظرية التعلم الاجتماعي

وقد أشار " البرت بانديورا Bandura " إلى أن نظرية التعلم الاجتماعي في الشخصية لى جانبين رئيسيين هما : " النمذجة أو القدوة Modeling" ويقصد بذلك محاكة السلوك – أى التعلم من خلال الملاحظة – وإلى " التعزيز الاجتماعي Social reinforcement " الذى يتأسس على فريضة أن السلوك الذي يتم تعزيزه أو تدعيمه يميل إلى أن يتكرر مرة أخرى ، ويمكن تعريف التعزيز الاجتماعي بأنه عملية اتصال لفظى أو غير لفظي بين فردين والتي يمكن أن تزيد من قوة الاستجابة .

وقد اعتنق هذه النظرية عدد من الباحثين منهم " باندوره ميشيل " قاموا بتوسيع عدة مفاهيم حول السلوك الإنساني المعقد ويشير " باندوره " إلى أن السلوك العدواني سلوك اجتماعي متعلم يكتسبه الفرد كأى نوع من السلوك وقداسهم فى وصف السلوك كوظيفة للتعلم الملاحظ

ومن وجهة نظر نظرية التعلم الاجتماعي فإن السلوك ليس – ببساطة – وظيفة الدوافع اللاشعورية ( طبقاً للنظرية الدينامينفسية ) أو طبقاً لاستعدادات كامنة ( فى ضوء نظرية السمة) ولكن السلوك البشرى هو وظيفة التعلم الاجتماعي وقوة الموقف ، فالفرد يسلك طبقاً لما تعلمه من سلوك وبصورة متسقة مع القيود البيئية .

وتعتبر نظرية التعلم الاجتماعي من النظريات التي اهتم بها علماء النفس الرياضي حديثاً ، وقد تطور منها أساليب متعددة من بين أهمها تعلم السلوك من خلال ملاحظة النماذج أو التعلم بالقدوة وتعلم السلوك عن طريق التعزيز أو التدعيم .

فعلى سبيل المثال عندما يتغاضى المدرب الرياضي عن السلوك العدواني للاعب فإن مثل هذا الإجراء يشجع اللاعب على الاستمرار في عدوانيته وإظهار مثل هذا السلوك في المواقف الرياضية ، وعلى عكس ذلك فإنه عندما يقوم المدرب الرياضي بتشجيع سلوك اللعب النظيف"Fair play " لدى اللاعب وعقاب لاعب آخر على سلوكه العدواني فإن مثل هذا الإجراء يدخل فى إطار التعلم الاجتماعي .

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)