نظريات الشخصية

نظريات السمات

أن نظرية السمات تعتبر في بعض جوانبها متعارضة مع نظرية الأنماط أننا هنا بدل من محاولتنا تصنيف الأفراد وفق بعض الأنماط السلوكية ألمعينه فأننا نعمل على تصنيفهم بناء على درجة توفر بعض السمات عندهم أننا في حالة نظرية السمات هذه نستطيع قياس جوانب الشخصية وتقديم وصف لها اعتماداً على تحديد مواقع الفرد على مجموعة من المقاييس المتدرجة التي يمثل كل مقياس منها سمة معينة يمكننا تحديد موقع الفرد المعين على مقياس للذكاء أو مقياس لدرجة الحساسية العاطفية أو مقياس لمستوى الطموح على اعتبار أنكل سمة من هذه السمات تمثل جانباً الشخصية لما كانت اللغة مليئة بالسمات التي يمكن أستخدمها في هذا المضمار فأن مجرد احتواء هذه السمات في قائمة لا يكفى إذ لا بد من وضع أي ترتيب يتم بموجبة تجمع الصفات المترابطة في مجموعات جزئية ليسهل الإحاطة بها استخدامها بشكل نافع ومعبر و تعريف السمات على انها نظام نفسي وعصبي مركزي عام ( يختص بالفرد ) يعمل على جعل المثيرات المتعددة متساوية وظيفياً كما يعمل على إصدار توجيه أشكال متساوية من السلوك ألتكيفي والتعبيري .

إسهامات جوردن ألبورت G.Allport :

ينظر ألبورت إلى السمة على أنها ميل محدد أو استعداد مسبق للاستجابة ، ويعرف السمة بأنها " نظام نفسي عصبي يتميز بالتعميم والتمركز ويختص بالفردية ولدية القدرة على نقل العديد من المنبهات المتعادلة وظيفياً وعلى الخلق والتوجيه المستمرين لأشكال متعادلة من السلوك التعبيري والتوافقي " .

ويعتبر ألبورت السمة وحدة صالحة لدراسة الشخصية الإنسانية وعلى ذلك ينظر إلى مفهوم السمة من عدة زوايا تساعد فى تحديد هذا المفهوم :

  • سمة الشخصية نوع معقد من العادات وهى أكثر عمومية من العادة حيث تتكون السمة من عادتين أو أكثر .

  • وظيفة السمة توضيحية أي تدل على مضمون خاص فى بناء شخصية الفرد حيث أن أى سمة تلعب دوراً هاماً في عملية الدافعية عند الإنسان.

  • سمات الشخصية مستقلة عن بعضها استقلالاً نسبياً بمعنى أنه يمكن أن توجد رابطة من نوع خاص بينها .

بناء الشخصية في ضوء نظرية السمات : في هذه النظرية يوجد مراحل يمكن أن يمر بها العالم من أجل الوصول لمفهوم السمة وهذه المراحل :

  • المرحلة الأولى : وفيها ترجع السمة للانفعال أو السلوك الذي يقوم به الفرد وتصرفاته في عديد من المواقف وتستدل من ذلك وجود خصائص مشتركة بينهم .

  • المرحلة الثانية : ترجع السمة إلى الشخص الذي يقوم بالسلوك كأن نقول عنه حذر أو متسرع من الطبيعي أن ينتقل الوصف من السلوك إلى الشخص ، فالسلوك قد يكون وقتيا عابر أو عند انتهائه يصبح في خبر كان أما الشخص فموجود سواء قبل قيامه بالسلوك أو بعده.

  • المرحلة الثالثة : تسمية المفهوم أو الصفة ، فبعد تعرير أمكانية وصف الشخص بصفة ما نتيجة ملاحظتنا لسلوكه على فتره طويلة من الزمن ، فأننا نشير إلى هذه الصفة كشئ ما ونعطيه اسما فنقول أن هذا الشخص لديه سمة معينة هي سمة الحرص أو غيرها من السمات.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)