مقدمة
يعتمد النشاط الإداري- لاسيما في المؤسسات والإدارات العمومية- على الوسائل الكتابية،كما أشرنا سالفا، ومن ثم فإنّ الكتابة تجسد وتعكس مختلف أنواع الأنشطة التي تنجزها الإدارة والقرارات التي تتخذها.وتكمن أهمية الكتابة في إمكانية توثيق العمليات الإدارية والحفاظ على آثار يتسنى استخدامها عند الحاجة كوسائل إثبات قانونية أو كأسس مرجعية للنشاط الإداري، والمقولة الشهيرة في هذا السياق الكلام زائل والكتابة باقية (Les paroles s'envolent, les écrits restent) توضح هذه الحقيقة وتسندها Kوعلى هذا الأساس فإنّ أي نشاط إداري يتطلب بالضرورة دعامة كتابية، سواء تعلق الأمر باجتماع عمل، أو معاينة حدث، أو اتخاذ قرار، أو الاتصال بجهة ما... الخ، هذه الأنشطة وغيرها تتجسد أو تصاغ في وثائق رسمية، تسجل وتحفظ طبقا للتنظيم المعمول به في الإدارات والمؤسسات العمومية.
هذا ونظرا لتعدد الأنشطة الإدارية وتنوعها فإنّ المحررات تتعدد وتتنوع تبعا لذلك، ويمكن اعتماد التصنيف المبسط على النحو التالي :
المراسلات الإدارية ( الرسائل، البرقيات، الدعوات، الاستدعاءات، جداول الإرسال...)؛
الوثائق الإدارية (التقارير، المحاضر، عروض حال، المذكرات...)؛
النصوص الإدارية، وهذه تنقسم بدورها إلى قسمين:
النصوص التنظيمية )المراسيم، القرارات، المقررات)؛
والنصوص التفسيرية (المناشير، التعليمات، المذكرات التوجيهية....)