مكونات البيئة الداخلية.

تتشكل مكونات البيئة الداخلية للمنظمة مما يلي:

الهيكل التنظيمي.

مفهوم وأشكال الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي

إن عملية التنظيم هي واحدة من وظائف الادارة الهامة لتحقيق أهداف المنظمة. ومن خلال التنظيم يتضح مسار العمل وتحديد السلطة والمسؤولية في المنظمة بمختلف مستوياتها الإدارية.

يعرف الهيكل التنظيمي بأنه: تنظيم رسمي للمراكز والأدوار والعلاقات بين الأفراد والأقسام نحو تحقيق أهداف المنظمة.

وبشكل عام، فإنه توجد عدة أشكال وتقسيمات مختلفة للهياكل التنظيمية التي تعتمدها المنظمةمن بينها ( الهيكل التنظيمي البسيط، الوظيفي، القطاعي، الشبكي، المختلط، ....). وعلى المؤسسة اختيار النموذج التنظيمي المناسب، والذي يتوافق مع استراتيجياتها لتحقيق الأهداف المرجوة.

إنا التطور الحاصل في أشكال الهياكل التنظيمية جاء ليلبي أمرين مهمين هما:

الأول، التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية وما يتبع ذلك، فمن الضروري تبني هياكل تنظيمية أكثر مرونة في البيئات غير المستقرة أو هياكل آلبية في البيئات التي تتمتع باستقرار نسبي والأقل اضطرابا؛

الثاني، ضرورة اجراء تغييرات جزئية أو شاملة بالهيكل التنظيمي ليكون أكثر قدرة على تنفيذ الاستراتيجيات الجديدة، بمعنى أن التغييرات الحاصلة في استراتيجية المنظمة يتطلب اجراء تغييرات في الهياكل التنظيمية لكي تكون قادرة على الاستجابة للتنفيذ الفعال.

وعليه لايوجد نوع معين من الهياكل التنظيمية يصلح لجميع المنظمات والظروف المتغيرة، فأي هيكل تنظيمي يتأثر بالعديد من العوامل منها، حجم المنظمة وعمرها ومرحلة دورة حياتها وطبيعة البيئة التي تنشط فيها، والتكنولوجيا التي تستخدمها لإنجاز أعمالها واستراتيجياتها وغيرها.

خصائص الهياكل التنظيمية.

مهما كانت العوامل التي تؤثر في اختيار نوع الهيكل التنظيمي، فإن أي هيكل من الهياكل التنظيمية ما هو إلا وسيلة لتحقيق أهداف المنظمة، ولكي تكون الوسيلة فعالة يجب أن يتوفر الهيكل التنظيمي على جملة من الخصائص التالية:

- تحقيق الأهداف بأقل تكلفة؛

- المرونة والتكيّف، وهاتان الخاصيتان ترتبطان بالابداع، فجميع المنظمات تحتاج إلى هيكل تنظيمي يوفر المرونة والتكيّف من خلال الأدوار الحدودية واللامركزية وتغيير العمليات التنظيمية؛

- تسهيل التنسيق والتكامل بين مختلف الأنشطة والوحدات الإدارية لتوحيد الجهورد سعيا لتحقيق أهداف المنظمة؛

- تحقيق مبدأ الاستفادة من مبدأ التخصص في العمل؛

- تسهيل عملية صياغة استراتيجية المؤسسة وتنفيذها.

الثقافة التنظيمية.

فيمل يلي نتطرق إلى مفهوم ومصادر الثقافة التنظيمية:

الثقافة التنظيمية

مفهوم الثقافة التنظيمية.

هي “نظام من القيم والمعتقدات يتقاسمها أعضاء التنظيم وتصبح مُوَجِهة للسلوك الفردي والجماعي في المنظمة.” 

هي “ مجموعة القيم المشتركة التي تحكم تفاعلات أفراد المنظمة فيما بينهم، ومع الأطراف ذوي العلاقة خارج المنظمة، كما تعد بصمة المنظمة وهويتها الخاصة، ويمكن أن تكون لها نقطة قوة أو تشكل لها نقطة ضعف وفقا لتأثيرها على سلوكيات أفراد المنظمة.”

تؤثر الثقافة التنظيمية بصورة ملموسة على قرارات المنظمة، لذا لابد من تقييمها خلال عملية المراجعة الاستراتيجية، وإذا كان بوسع الاستراتيجيات استغلال نقاط القوة في الثقافة مثل: الالتزام نحو العمل، أو المعتقدات الأخلاقية السامية، فإن الإدارة تستطيع أن تدخل التغييرات بسرعة وسهولة، أما إذا كانت الثقافة التنظيمية السائدة غير مساندة فإن التغييرات الاستراتيجية قد تصبح غير فعالة أو تأتي بتأثير سلبي.

مصادر الثقافة التنظيمية.

حيث يُشتق محتوى الثقافة التنظيمية من ثلاث مصادر وهي:

أ- تأثير بيئة الأعمال بصورة عامة وقطاع الصناعة بصورة خاصة؛

ب- تأثير القادة الاداريين والاستراتيجيين الذين يجلبون معهم نمطا معينا من الافتراضات عندما يرتبطون بالمنظمة، هذه الافتراضات تستند بدرجة كبيرة على تجاربهم الخاصة والسابقة؛

ج- التجربة العملية لهؤلاء الأفراد في المنظمة وما يحملون من خبرة في ايجاد الحلول المناسبة لمشاكل المنظمة المطروحة والاساسية.

الموارد.

مفهوم الموارد.

تتمثل الموارد في كل ما تمتلكه المنظمة من امكانيات مادية، مالية، بشرية، تكنولوجية، معلوماتية ومعرفية، ويمكن النظر إلى الموارد بشكل أوسع بأناه تضم كافة الأنظمة، المهارات، الهيكل التنظيمي، ثقافة المنظمة، بالاضفة إلى إدارة الموارد البشرية، إدارة المشتريات، الانتاج، المالية، أنظمة المعلومات، البحث والتطوير، الرقابة وغيرها.

حيث  الاستغلال الجيد أو الكفئ لهاته الموارد يُمكّن المنظمة من تحقيق ميزات وقدرات لاكتساب ونيل التفوق على المنافسين.

خصائص الموارد حسب تحليل VRIO.

يكون المورد أساسيا بالنسبة للمنظمة إذا تمتع بجملة من الخصائص، أطلق عليها تحليل (VRIO[1]) الذي أشار إليه (Barney) حيث يتمثل هذا التحليل في:

- أن يكون المورد ذو قيمة (Value) تنافسية للمنظمة؛

- أن يتصف المورد بالندرة (Rareness) وذلك من خلال عدم قدرة المنافسين على امتلاك نفس المورد وبنفس الخصائص؛

- لا يمكن تقليده (Inimitabilité) من قبل المنافسين الآخرين أو أن تكون تكاليف تقليده جد مرتفعة؛

- أن تكون لدة المنظمة القدرة التنظيمية والادارية اللازمة على الاستغلال الفعال للمورد، وذلك من خلال صيغة تنظيمية (Organization) متجددة.

نموذج VRIO