مداخل التحليل الاستراتيجي الداخلي.
وتتمثل في مدخلين مهمين، هما مدخل التحليل الوظيفي ومدخل تحليل سلسلة القيمة، ويمكن التطرق إليهما بشكل مبسط كما يلي:
مدخل التحليل الوظيفي
ويتضمن تحليل كل وظائف المنظمة من أجل تحديد نقاط القوة والضعف لكل وظيفة كما يلي:
وظيفة العمليات (التصنيع، تقديم الخدمة).
وتتمثل في مجموع العمليات المتعلقة بتحويل المدخلات إلى مخرجات، أي جميع أنشطة خلق السلع والخدمات، ومن بين نقاط القوة لوظيفة العمليات نجد: الاختيار الجيد لموقع المصنع والترتيب الداخلي المناسب للآلات، توفير الطاقة اللازمة لمواجهة طلبات واحتياجات السوق، وجود نظام جودة مستمر يرافق جميع مراحل العملية الانتاجية.....
وظيفة التسويق.
تتمثل في معرفة حاجات الزبائن واشباعها في شكل سلع وخدمات، وذلك من خلال مجموعة الأنشطة المتمثلة في المزيج التسويقي( المنتج، السعر، الترويج والتوزيع). ومن أهم نقاط قوة وظيفة التسويق نجد : الفهم الجيد والمستمر للسوق واحتياجات العملاء، القدرة على التفاعل بشكل جيد مع العملاء وتحليل البيانات لقياس أداء الحملات الترويجية، والقدرة علة على تكوين المزيج التسويقي المناسب لكل منتج حسب دورة حياته.
وظيفة الموارد البشرية.
تتمثل في مجموع الأنشطة الموجهة نحو استقطاب القوى البشرية لتوظيفهم والاحتفاظ بهم وتطويرهم لتحقيق مستويات أداء عالية تحقق أهداف المنظمة. وتتمثل أهم عناصر القوة لوظيفة الموارد البشرية في: وضع توصيف وظيفي جيد للوظائف ووصف جيد للعاملين، توفر الأفراد ذوي الكفاءة والخبرة والمهارة، الاستخدام الجيد للمورد البشري لزيادة الانتاجية، ووضع برامج فعالة للمكافآت والأجور.
وظيفة المالية.
تتمثل في مجموع العمليات المتعلقة باتخاذ القرارات الخاصة بالاستثمار والتمويل...، وأهم عناصر القوة هنا تكمن في: مصادر رأس المال وتنوعها، العائد على الاستثمار، درجة الاستقرار المالي، القدرة على استخدام الاسعار كسلاح تنافسي.
وظيفية الشراء والتخزين.
أو كما يطلق عليها وظيفة التموين، وأهم نقاط القوة هنا هي: توفير الموارد بالجودة المناسبة وفي الوقت المناسب، توفير المساحات الكافية لحفظ وتخزين الموارد بما يضمن المحافظة على جودتها.
مدخل تحليل سلسلة القيمة.
يعتبر مدخل سلسلة القيمة لبورتر أداة من أدوات التحليل الخاصة بالبيئة الداخلية للمؤسسة، حيث يقصد بالقيمة في مدلول المنافسة[1] بأنه ذلك المبلغ الذي يكون الزبائن على استعداد لدفعه مقابل ما تعرضه المؤسسة، وبالتالي فإن تحليل تنافسية [1]مؤسسة يقتضي تحليل القيمة بدالا من التكلفة، ذلك أن المؤسسات غالبا ما ترفع من تكاليفها من أجل الحصول على سعر مرتفع عن طريق التمييز.
حسب بورتر فإن تحليل سلسلة القيمة ممثل في مجموعة أنشطة مترابطة تخلق المنفعة بدءا من أنشطة الحصول على المواد الخام مرورا بسلسلة الأنشطة التي تضيف قيمة والممثلة في نشاط الانتاج والتسويق وتنتهي بالتوزيع.
ولفهم طريقة عمل سلسلة القيمة يرجى مشاهدة الفيديو بالضعط على هنا
