مفهوم تحليل البيئة الخارجية.

إن فهم البيئة الخارجية للمنظمة يعتبر شرطا أساسيا لنجاحها، إن هذا الفهم مرتبط بقدرة المنظمة على الاستمرار في تجميع وتحليل وفحص المعلومات والبيانات التي لها علاقة مباشرة في تطوير الخيارات المناسبة.
إن التحليل الاستراتيجي للبيئة الخارجية يكتسي أهمية كبيرة في التنبؤ بمستقبل المنظمة وذلك نظرا لخصوصية البيئة الخارجية التي تعد المصدر الأساسي للتغيير لما تفرضه من قيود وتغيرات تملي على المؤسسة ضرورة التأقلم والتكيف، فالعديد من المنظمات أصبحث ضحية التغير البيئي لأنها فشلت بالتنبؤ به أو مواكبته.
مفهوم البيئة الخارجية.
نوضح فيما يلي تعريف للبيئة الخارجية وأهم الخصائص التي تميزها:
تعريف البيئة الخارجية.
تعريف 1: “هي كل ما يحيط بالمنظمة من عوامل لها تأثير مباشر أو غير مباشر في عمليات صناعة القرارات الاستراتيجية واتخاذها.”
تعريف 2: “هي مجمل العناصر والمكونات التي تقع خارج حدود المنظمة ولها تأثير شمولي أو جزئي على المنظمة، وعادة ما تقع هذه المكونات خارج إطار سيطرة المنظمة في الأمد القصير.”
خصائص البيئة الخارجية.
- التفرد والتميز: فبيئة منظمة ما تختلف عن بيئة منظمة أخرى، ويبرز هذا الاختلاف في نوع المتغيرات أو حتى في درجة تأثير كل نوع من هذه المتغيرات على بيئة كل منظمة.
-الطبيعة المتغيرة أو الديناميكية: فهذه البيئة تتسم بعدم الثبات وسرعة التغير.
- صعوبة التحكم أو التأثير على المتغيرات البيئية: حتى وإن كان من الممكن التأثير فقط على بعض المتغيرات، أما السيطرة الكاملة فهي أمر صعب للمنظمة.
- التأثير المتبادل للمتغيرات البيئية: فالمتغيرات السياسية تتأثر بالاقتصادية والاجتماعية لدرجة أنه قد يصعب تحديد درجات تأثير هذه المتغيرات في بعضها البعض.
تعريف تحليل البيئة الخارجية.
هي”مجموع المراحل المتلاحقة والمتسلسلة التي تهدف إلى دراسة العوامل والمتغيرات الخارجية المؤثرة في اتجاهات ومستقبل المؤسسة الاقتصادية، ودراسة طبيعة العلاقات التداخلية والتفاعلية بين هذه المتغيرات، لتحدد في النهاية الفرص والتهديدات الحالية والمتوقعة بهذه البيئة.”
وتتضمن:
الفرص: هي عناصر داعمة وفرص تطرح من المحيط الخارجي للمنظمة تساهم في تطور وتقدم المنظمات، ولابد من استغلالها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
التهديدات: هي عوامل خارجية تؤثر بصورة سلبية على أداء المنظمة.
