عناصر العملية الاتصالية
عملية الاتصال هي عملية ديناميكية ذات اتجاهين، وهذا يعني أن كل من يشارك في عملية الاتصال هو مرسل ومستقبل للمعلومات ولكي تتم عملية الاتصالات الإدارية لابد من توفر هذه العناصر الأساسية:

المرسل: هو الطرف الذي ينقل فكرة أو معرفة للأخر، وهو المؤثر في الأخرين بشكل أو بأخر ليشاركو أراءه و أفكاره وخبراته، ويعد المرسل العنصر الأساسي في عملية الإتصال ويسمى المصدر، وتتوقف عملية الاتصال على شخصية المرسل ومهارته وقدراته وخبرته على إيصال الرسالة بشكلها السليم والمرجو، وتحدد هذه العوامل المعلومات المراد نقله1.
الرسالة: هي محتوى أو جوهر الرسالة ينقلها إليه المصدر عبر وسيط، أي هي الفكرة أو المفاهيم، والمهارات، والمبادئ، والقيم، والاتجاهات، أو الأوامر، أو الاقتراحات، أو الشكاوى، ويجب إدراك محتوى الرسالة. حيث إن نفس محتوى الاتصال لا يعني بالضرورة نفس الشيء بالنسبة للأفراد والجماعات المختلفة. وهذا ينتج عنه تأثير في العوامل النفسية الاجتماعية. هذه الرسالة يجب أن تكون مدعومة بأفعال ونتائج، الحقائق وحدها ليست جذابة. ومع ذلك يمكن للحقائق والمعلومات أن تلعب دورًا مهمًا في ترشيد السلوك، كما أن تقديم البيانات وقت الحاجة له تأثير أكبر من حدوث العكس2.
الترميز: يقصد به التعبير عن محتوى الرسالة بطريقة يفهمها المتلقي مثل استخدام اللغة والرموز وأي وسيلة من وسائل التعبير فالاتفاق عليها يساعد على تسهيل وفهم محتوى عملية الاتصال.
قناة الاتصال(الوسيلة): كل ما يستخدم لنقل رسائل الاتصال، وتشكيل القنوات والوسائط التي تنتقل من خلالها الرسائل من مرسل إلى مرسل إليه، يمكن أن يكون التواصل لفظيًا، باستخدام التواصل المنطوق أو الكتابي، أو يمكن أن يكون لغة الجسد غير اللفظية.
المرسل إليه( المستقبل): المتلقي والمستقبل عنصر مهم في التواصل وهو الشخص الذي يتلقى الرسالة،
وقد يكون المتلقي فرداً، كما في التواصل بين الأشخاص أو في التواصل الذاتي، حيث يكون الفرد مرسلاً ومستقبلاً في آن واحد، وفي بعض الحالات مثل التواصل الجماعي والتواصل الجماهيري، قد يكون المتلقي أكثر من فرد واحد.
التغذية العكسية: قد يؤدي الاتصال من جانب واحد إلى احتمالات التحريف أو عدم المطابقة بين الرسالة المستهدفة والرسالة المتلقاة، وبالتالي عملية الاتصال لا تنتهي باستلام الرسالة من قبل المستقبل، بل يتعين على المرسل التأكد من أن الرسالة قد تم فهمها بالشكل الصحيح، وملاحظة الموافقة أو عدم الموافقة على
مضمون الرسالة من قبل المستقبل، تسمى أيضًا التغذية الراجعة أو رد الفعل أو الاستجابة، وهي تصف عملية الفهم، ويشير إلى قرار توصيل الرسالة بشكل صحيح واستيعاب معناها بوضوح. قد يأخذ ذلك شكل استجابة، والتي تبدأ العملية من جديد (التفاعل وإعادة إرسال الرسالة في الاتجاه العكسي.
إعادة إرسال الرسالة في الاتجاه العكسي أو قد يأخذ شكل شكل سلوكي يشير إلى مدى فهم الرسالة. يمكن أن تكون الردود قوية أوضعيفة، مباشرة أو غيرمباشرة، إيجابية أوسلبية، سريعة أوبطيئة.
التشويش: مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثرعلى معنى الرسالة، وتؤثر على جودة ودرجة فعالية الاتصال، ممايتسبب في تشويه وتشويش معنى الرسالة. يمكن إرجاع التشويش إلى المعلومات غير الصحيحة أو وسائل الإرسال غير المناسبة في أوقات غير مناسبة.






