العروض وموسيقى الشعر العربي

تعريف علم العروض

العروض لغة

واحد من العلوم التي تختص بالشعر. وقد اشتق من الجذر الثلاثي ( عرض) و له دلالات كثيرة:

أن الخليل بن احمد وضع هذا العلم بالمكان المسمى العروض، و قد كانت تطلق على مكة .

العروض الناقة التي لم تروض، ومنها حديث عمر رضي الله عنه: " واضرب العروض".

العروض الجزء الأخير من الشطر الأول للبيت، أي التفعيلة الأخيرة.

العروض الناحية في عرض الجبل، وكأن هذا العلم ناحية من نواحي العلوم الكثيرة.

العروض من الكلام فحواه، نقول: عرفت ذلك في عروض كلامه.

العروض المكان الذي يعارضك إذا سرت.

العروض الكثير من الشيء.

العروض الغيم، لقوله تعالى: { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا} .

العروض، الظهور والبيان.

وقد سميت الناقة التي تعترض في سيرها عروضا، لأنها تأخذ في ناحية غير الناحية التي تسلكها

العروض اصطلاحا

العروض علم يختص بدراسة بعض الجوانب الإيقاعية من القصيدة العربية، فيصف أوزانها وما يطرأ عليها من تغييرات، وبه يعرف صحيح الشعر من فاسده.

والعروض ميزان الشعر، بها يعرف صحيحه من مكسوره .

كما عرفه أحدهم بقوله: العروض هو العلم الذي يردس أوزان الشعر.

ومن مهام هذا العلم تعريف الوحدات المكونة للوزن، وتحديد قوانين تركيبها ، ووضع القواعد التي تخضع لها القصيدة العربية

تعريف العروض

واضع علم العروض

يعتبر الخليل بن احمد الفراهيدي أول من أسس علم العروض. وهو " الخليل بن احمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي البصري. مخترع علم العروض وواضع المعاجم وواضع الشكل العربي. ولد سنة 100 هجرية بالبصرة... وكان كثير الخروج إلى البوادي لأجل السماع من أهلها الفصحاء، حيث نبغ فيها ووضع علم العروض سنة 150 هجرية" .

وقد اهتدى الخليل إلى علم العروض لميله الكبير إلى الشعر والإيقاع والنغم، وهي من الدوافع التي دعت لاكتشاف هذا العلم، ويروى أنه كان مارا بسوق الصفارين فسمع صوت مطاريقهم على الطسوت، حيث أخذ من الوقع الصوتي (طاططم) (فاعلن) المعيار الذي عرض عليه أوزان الشعر العربي، وفي رواية أخرى أنه مر بالمدينة المنورة حاجا فرأى شيخا يعلم غلاما ويقول: قل:

نعم لا، نعم لالا، نعم لا، نعم نعم نعم لا، نعم لالا نعم لا، نعم لالا

وهي على وزن بحر الطويل: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

الخليل بن احمد الفراهيدي

أهمية علم العروض

- لعلم العروض أهمية كبيرة في حياة الشعر والشعراء، وذلك لتوصله إلى تحديد السمات الدقيقة التي تميز الشعر عن غيره من الكلام المنسق والوصول إلى معرفة الشاعر من غيره ممن ينظمون الكلام في قوالب جذابة.

- له أهمية كبيرة في في تنمية الموهبة الشاعرية لدى الشعراء، والعمل على تهذيبها وإبعادهم من الوقع في الأخطاء التي تعيب عالم الشعر.

- بعلم العروض قد تمكن الأولون من معرفة الفرق بين شرف القرآن الكريم والسنة النبوية وحيادهما كليا عن الشعر، وذلك حين اعتقد الكفار بأن النبي صلى الله عليه وسلم شاعر وهو يتربصون به ريب المنون،

- الشعر يحكمه ميزان دقيق وموحد لا نستطيع العدول عنه، وإنه كلام موزون ومقفى له إيقاع خاص ينعدم وجوده في القرآن والسنة النبوية.

- بواسطة علم العروض يمكننا التعرف على مصطلحات جديدة هي المصطلحات العروضية التي لم تشهدها العربية إلى من خلال هذا العلم وهذا الرجل العظيم.

- يساعد علم العروض على معرفة سمات الشعر كالتآلف في النغم والاتساق في الأوزان، وبهما يكون الذوق الفني للشعر العربي.

- بواسطة هذا العلم نستطيع قراءة الشعر قراءة صحيحة، خاصة ما يتعلق بالكتابة العروضية وفوائدها الكثيرة

أهمية علم العروض
سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)