محاضرات

   مجال التسويق يعتبر أحد المجالات الحساسة والمؤثرة في حياة النّاس بشكل عام، ويرجع هذا لكون التسويق يقوم على المبادلات، والتي ينبثق عنها الكثير من المخرجات وكذا العمليات المتداخلة والمعقدة والتي يبقى محلّها هو المنتج ويقابله المال الذي يعتبر المحرّك الرئيسي للناشطين في مجال التسويق، كما لا يخفى بأنّ تلك المبادلات يغلب عليها طابع المصالح والصراع الظاهر أو الخفي بين مختلف الأطراف لكون أنّ النّفس البشرية جبلت على الحبّ الشّديد للمّال سواء أكان عينيا أو نقدا.

هذا، ويحمل التسويق مجموعة من الآليات والطرق التي تمكّن مستعملها من تحديد الفرص التسويقية واقتناصها. وبالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه التسويق في المنظمة والمجتمع على حد سواء إلاّ أنّ مفاهيمه المتعددة والمتزايدة التي تدور جلّها حول المستهلك، والبحث فيما يؤثّر عليه بصفة مباشرة أو غير مباشرة،

امتدت لتأخذ أبعادا اجتماعية وثقافية وصحّية وغيرها من الأبعاد يؤدّي بطريق أو بآخر إلى ظهور العديد من الممارسات التسويقية المنحرفة عن الصواب. وهو الإشكال الذي لا يمكن إزالته إلاّ من خلال وضع التسويق بتصوراته، ممارساته وكذا مفاهيمه.