أدى فشل المقاومات الشعبية- بغض النظر عن اختلاف أزمنتها أو رقعتها الجغرافية- في كبح جماح الاستعمار، إلى فتح المجال أمام النضال السياسي في الجزائر مع مطلع القرن20م، كنوع جديد من المقاومة ضد سياسة الإدارة الفرنسية التعسفية والجائرة، وما تفرضه من قوانين مجحفة في حق الشعب الجزائري، تميز هذا النضال السياسي الذي جسدته تيارات الحركة الوطنية، باختلاف انتماءاتها الإيديولوجية وتوجهاتها الفكرية ومشاربها الثقافية سواء غربية أو شرقية، متأثرين بمبادئ الجمهورية التي نادت بها فرنسا، أو بفكرة أن الاستقلال هو الوحيد القادر والكفيل بالمحافظة على هوية المجتمع الجزائري أو بالنهضة العربية في الشرق وأفكار محمد عبده.

المقياس موجه  لطلبة السنة الثانية ماستر تخصص تاريخ الوطن العربي المعاصر، وهذا المقياس سبق وأن درسه الطلبة في سنوات سابقة بمرحلة الليسانس، يحتوي هذا المقياس على مجموعة من المحاور والفصول المتتابعة والمتسلسلة  في تناولها للوقائع والأحداث، وهي تهدف بشكل عام إلى ابراز محطات ومعالم كفاح و نضال الشعب الجزائري ضد سياسة الاستعمار الفرنسي الغاشم، وهي تغطي زمنيا النصف الأول من القرن 20م.