هدفت محاضرات هذا المقياس الذي بين أيدينا إلى توضيح طالب السنة الثالثة ليسانس علم النفس العيادي في شعبة علم النفس بماهية وطبيعة الاضطرابات الحسية والحركية والأدائية المختلفة، على اعتبار أن هاته الاضطرابات تجبر الطالب على فهمها فهما عياديا يستقر به الحال والى كيفية توظيف طرق التشخيص ووضع برامج العلاج والتكفل، والمتخصصون في هذا المجال يمكن لهم أيضا معرفة مختلف التعاريف والمفاهيم لكل اضطراب على حدا وخاصة منها المقررة في هذا المقياس، كما لا ننسى أن التناول لمعرفة  هاته الاضطرابات سيكون عياديا بحتا بغية فهم مختلف الأسباب التي أوجدتها وحتى الأعراض والسمات التي تتسم بها، وإضافة إلى هذا ومما يجب على الطالب معرفته عند دراسة هذه الوحدة أن عملية الفحص لهاته الاضطرابات ليست بالسهلة خاصة حين تكون متداخلة الأعراض_ بل هي عملية تحتاج دقة وتعمقا لفهم حالة المصاب بها وتحتاج وقتا كافيا، لأنها من أهم المراحل التي أن يتوقف عندها الأخصائي ليفهمها بالشكل المستقيم.كما يمكن لنا أن نحكم مبدئيا أن ما تحتويه المادة العلمية لهذه المطبوعة على عناصر وأفكار هامة تعين الطالب على بناء تكوينه العلمي والبيداغوجي.