يعد العلاج السلوكي المعرفي من العلاجات الحديثة
نسبيا، إلا أنه من خلال الإطار التاريخي حول هذا النوع من العلاج، نجد انه تدخلت
في نشأته العديد من المدارس بداية من التحليل النفسي، فالطريقة التي صُمِمّ بها في سنوات
1910ـ-1920 كانت أقرب من السلوكية أكثر منه الى المعرفية، الأمر الذي جعل كل من Freud و
Ferenczi سلوكيين معرفيين رغما عنهما، وأيضا المؤلف الرائد لـ Pierre Janet والذي قدم مصطلحات قريبة جدا من السلوكية المعرفية (Cottraux, 2004, p 17).
هذا النوع من العلاج يلاقي رواج وفعالية حسب ممارسة العدييد من العاملين فالعديد من الدراسات بينت فعالية هذا النوع من العلاج كدراسة كل من Stuart و Wade 2000)) ودراسة كل من Merill و Wade 2003)) ودراسة كل من Westbrookو Kirt (2005) حيث أكدت علي مدى فعالية العلاجات السلوكية المعرفية. ولقد توصل كل من Roth و Fonagy 2005)) إلى مدى فعالية العلاج سلوكي المعرفي مقارنة مع العلاجات الأخرى مثل العلاج البينشخصي والعلاج العائلي والعلاج السيكودينامي (Westbrook, Kenneley & Kirt, 2011, chabitre 1 ) وترى Mac Mahou (2007) أن العلاج السلوكي المعرفي هو المنهج الوحيد الذي طرح نفسه كمذهب علمي قابل للبحث والتقييم العلميين. ويعتقد العاملون في هذا الميدان أن أي علاج ناجح يجب أن يدرس لمعرفة نجاعته. هناك الآن دراسات كثيرة تدعم بانه أفضل طريقة لمعالجة طائفة من الحالات النفسية. وجدير بالذكر أن طريقة العلاج هذه تحظى بتأييد المعهد الوطني للاستطباب (NICE) ومؤسسة الضمان الصحي اللتين توصيان باللجوء إلى هذه الطريقة في معالجة حالات الاكتئاب والقلق (مكمهون، 2007، ص 16)