يعتبر تدريس مقياس الموارد البشرية مهما في كل العلوم الانسانية والاجتماعية، بما فيها علوم الإدارة والتسيير والمانجمنت، وخاصة في علم النفس، الذي يتناول الجوانب النفسية لعلم النفس العمل والتنظيم وتسيير الموارد البشرية بمسماه الجديد عوض علم النفس الصناعي في نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة.
   بحيث يتناول كيفية ممارسة المشرف لمهامه الإدارية والفنية وكذلك مشاركة العامل في اتخاذ بعض القرارات بما يسمى هامش الحرية، بحيث يقوم المبدأ الأساسي في الموارد البشرية على اختيار الموارد ذات الكفاءة والمؤهلات العلمية والفنية، لذلك حاول المشرفون عبر تاريخ ظهور المصطلح بالاهتمام بالعامل والعمل والوظيفة وتطبيق النظريات العلمية، لتحقيق الرضا الوظيفي والانتاجية، بما يضمن الانتماء الوظيفي والكفاية المهنية، من خلال ظهور المنافسة التي اتخذت من الجودة والجودة الشاملة مداخلة استراتيجية هامة في ضمان تسيير المنظمة وبقائها، وذلك من خلال تمكين العاملين وضمان حقوقهم والاهتمام بجوانب حياتهم النفسية والوظيفية والمهنية.
  مما أدى إلى بروز قيمة الموارد البشرية من خلال الرأس مال الفكري والبشري، والاهتمام بالطاقات والكفاءات المبدعة. وقد حاولت الجزائر الأخذ ببعض النماذج العالمية في التسيير منها النموذج الياباني والنموذج الأمريكي، وما يلاحظ في الإدارة الجزائرية هي الميل للنموذج الياباني أكثر.
   وقد تواجه منظمات الأعمال العالمية والجزائر خاصة عدة مشكلات وتحديات أفرزتها عولمة الاقتصاد والسياسة والإدارة، انعكس سلبا على العديد من الإدارات المهمة وفي سياسات تسييرها، مما أدى بالبعض إلى رفع التحدي والمنافسة من أجل فرض وجودها من خلال الترشيد في التسيير، وجعل بعض المؤسسات مآلها الإفلاس نتيجة غياب التخطيط وغياب التطبيقات الحديثة للمداخل الاستراتيجية سواء في التسيير أو التنظيرمقياس موجه لطلبة السنو اولى ماستر علم النفس العمل والتنظيم وتسيير الموارد البشرية