تصنف المواد الصلبة عموما إلى صنفين، مواد بلورية كالمعادن، واغلب المركبات الكيماوية والسبائك والمواد الصلبة، لا بلورية كالزجاج
كما أن بعض المواد السائلة والغازية عند تجمدها تتحول إلى مواد بلورية كالثلج والغازات الخاملة. والمظهر الخارجي للبلورة يعكس طبيعة التراكيب الداخلية و وحدات البناء الداخلية التي كونت البلورة، وذلك باختلاف أشكال وجوهها أو باختلف الزوايا بين هذه الوجوه وبالتالي اختلف تناظرها وتماثلها .كما وان عدم انتظام أشكال َ البلورات الناتجة عن الظروف العفوية التي حدثت فيها عملية تنميتها أو بنائها يعقد تعين طبيعة وحداتها الداخلية المكونة لها .في الوقت الحاضر تستخدم الاشعة السينية لتحديد الوحدات الداخلية للبلورة. ومنذ اكتشاف حيود الاشعة السينية من البلورات سنة 1912 م أصبحت أي دراسة علمية تعتمد على معلومات عن مواقع الذرات في البلورة يمكن إجراؤها باستخدام علم البلورات حيث أصبح من الممكن تحديد تركيب المواد مثل الجزيئات العضوية و البروتينات، و أصبحت تطبيقات هذا العلم بدون حدود فهو ذو فائدة للفيزيائيين، والكيميائيين، والبيولوجيين، والعاملين في مجال الكيمياء الحيوية. وفي كل مرة كانت المعلومات التي يتم الحصول عليها تزيد من فهم أساسيات علم الفيزياء وغيرها من العلوم. إن الحكم على كون مادة بلورية لا يكون بسبب مظهرها الخارجي وإنما على مدى انتظام ذراتها و جزيئاتها في ترتيب دوري على المستوى الميكروسكوبي.