اشتغلت الدراسات الاجتماعية والاقتصادية على مصطلح الهامش ومشتقاته التهميش
والمهمشون منذ سبعينيات القرن الماضي ، لأن موضوعاته كانت من اختصاص تلك المعرفة أو
لنقل كانت من بين بنياتها المعرفية ، نظرا لارتباطها بالمجتمعات المدينية وعلاقتها بالضواحي وكذا
بالاقتصاديات الموجهة إلى طبقات اجتماعية بعينها، دون أن تغيب عنهاالأبعاد السياسية و
النفسية والأدبية ، مّ ما أنتج مجموعة مصطلحات متجاورة ومتعالقة تكّ مل المفهوم المصدر
وتضيف إليه جزئيات لا عنى عنها .
وبداية فإن مفهوم الهامش والتهميش في المعرفة والاصطلاح يتوزع على شبكة
موضوعاتية متصلة ومنفصلة في الآن نفسه، ففي جانبها المعرفي ، مثلما ذكرنا، تشتغل موضوعة
الهامش على مجموعة تخصصات كالفلسفة والاجتماع والسياسة والاقتصاد وفي الشق المتصل فإن
المفهوم يتوحد ضمن دائرة تتصف بالجدل والنسبية وعدم الثبات فوجود الهامش يفترض مقابلا هو
المركز أو المهيمن ومهما كان المنظور فالهامش يتميز برتبة دنيا عن المركز أو هو أقلية أو هو
مبعد أو هو مقصى أو هو معزول..،. وهكذ يتجلى المفهوم في مجموعة مصطلحات متجاورة
ومتعالقة ،فوجود الواحد يستدعي الآخر بل يضيف إليه ويوضحه تارة أخرى