إذن ستكون هذه الدراسة عبارة عن دراسة تحليلية نقدية وتفسيرية للواقع من حيث الأسباب والمعوقات والمآلات، الآن والتي ستكون وفق الأدلة والبراهين المنطقية، وبالتالي سوف لن  تكتفي بالتصنيفات الوصفية أو الصحفية، فهذا مجهود علمي أكاديمي يسعى أولا وقبل كل  شيء إلى تحديد واكتشاف الخلل الذي تقبع فيه الدول النامية التي مع كل تحفظاتنا على طبيعة المصطلح مازالت لم تصل إلى هذا المستوى.

ـ السعي كذلك إلى تفعيل مقاربة الخصوصيات التي قد أعطت مثالا عالميا عن  مدى قدرة  هذه الخصوصيات على تغيير مجرى العلاقات بين الدول، للوصول إلى التعميم والتنبؤ الصحيح بالسلوك الذي تسلكه الدول في عملية البناء هذه والتي هي في الواقع تشمل جميع المجالات والميادين.