مقياس مقاربات كمية وكيفية مقياس سنوي مقدم للسنة أولى ماستر ينتمي لوحدة التعليم المنهجية، ويعتبر من أهم المقاييس التي تمكن الطالب من التأسيس المنهجي لإعداد البحوث العلمية ، تم استهلاله بتقديم معرفة نظرية ومنهجية عامة للبحث العلمي الذي يمثل مرتكز محوري للوصول إلى الحقائق العلمية، وبعدها تمت الإشارة على أن هناك نوعين من البحوث بحوث كمية وبحوث كيفية . بحوث كمية منطلقها الفلسفة الوضعية التي تؤمن بأن الحقيقة واحدة ويمكن قياسها، لذا نجدها تهتم كثيرا بأدوات القياس والاختبار، وبحوث كيفية ومنطلقها الفلسفة البنائية الاجتماعية التي ترى أنه لا يوجد مفهوم مطلق للحقيقة ، والحقيقة نسبية ومتغيرة وتأخذ أشكالا متعددة ، وتختلف من باحث إلى آخر، فلا يمكن إخضاع كل الظواهر الإنسانية والاجتماعية والإعلامية للتكميم، لذا تهدف إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة في سياقها  التاريخي والاجتماعي والثقافي ، وتستعين بالأحكام ومرونة الملاحظة وفهم التجارب التي يعيشها الأفراد .

كما تم توضيح أن هناك خلافا جدليا بين أنصار كل بحث حول أيهما أجدى في مقاربة الظاهرة الاجتماعية والإعلامية، وفي نفس الوقت تم تأكيد ضرورة التمازج وإزالة التناقض حول ثنائية الكم والكيف، وعلى منهجية الوحدة والتنوع لا منهجية الاختلاف ، وذلك من خلال تفاعل وتداخل ودمج بين البحث الكمي والكيفي والاستعانة بمعطياتهما والاستفادة من إيجابياتهما.ونظرا لضرورة استخدام المقاربة الكمية والكيفية في الدراسة البحثية، ارتأينا تزويد الطالب بمعرفة إبستيمية ومنهجية وتطبيقية حول :

-العينة  التي تعتبر من أهم الإجراءات المنهجية في عملية ربط المنطلقات النظرية بالإجراءات التطبيقية وذلك في البحث الكمي والكيفي.

-أدوات جمع البيانات والتركيز على الآليات المنهجية في اختيارها، وتوضيح الإجراءات المنهجية والإحصائية لتقدير صدق وثبات هذه الأدوات في كل من البحث الكمي والكيفي.

-عرض تقرير البحث الكمي والنوعي بتقديم آليات وتقنيات كتابتهما.

-أنواع المناهج في البحوث الكمية والنوعية والتعرف على المنطلقات المعرفية والمنهجية الكاشفة عن طبيعة هذه المناهج.

-وفي الأخير تم عرض أهم المقاربات النظرية في الإعلام وذكر علاقتها بالبحوث الكمية والكيفية.