Aperçu des sections

  • بطاقة تواصل

    بطاقة تواصل

     

     

    اسم الأستاذ ولقبه: الدكتور عجابي الياس

    جامعة محمد بوضياف بالمسيلة

    كلية الحقوق والعلوم السياسية

    قسم: الحقوق

    الإميل المهني:  ilyas.adjabi@univ-msila.dz

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عنوان الدروس عبر الخط :  محاضرات في قانون العلاقات الدولية

    الفئة: السنة الثالثة ليسانس تخصص القانون العام

    السداسي: الاول

    اسم الوحدة: وحدات التعليم المنهجية

    اسم المادة: قانون العلاقات الدولية


  • الأهداف العامة لمقياس قانون العلاقات الدولية

    يهدف هذا المقياس إلى تمكين طلبة السنة الثالثة ليسانس في الحقوق تخصص القانون العام،  المقبلين على التخرج والالتحاق بالحياة المهنية من التعرف  والتفقه نوعا ما  من طبيعة العلاقات الدولية التي تنشأ بين  مكونات المجتمع الدولي المختلفة من دول كفاعل أصلي والمنظمات الدولية الحكومية وحتى المنظمات الدولية غير الحكومية ، بالإضافة إلى الشركات المتعددة الجنسيات التي فرضت نفسها كشخص من أشخاص القانون الدولي الى جانب الدول، حيث تحكم العلاقات فيما بينهم مجموعة من الأعراف الدولية التي دأبت على الالتزام بها في مخاطبة بعضهم بعضا الى جاني المرجعية القانونية للعلاقات الدولية ونقصد بالذكر أحكام القانون الدولية المتعلقة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية على غرار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تعتبر الأساس القانوني الذي تستند إليه الدول في علاقاتها ببعض

     أهم أهداف تدريس مقياس قانون العلاقات الدولية في النقاط التالية:

    1-    إبراز طبيعة العلاقات الدبلوماسية الدولية القائمة بين مختلف أشخاص المجتمع الدولي.

    2-    - كيفيات إعمال وتفعيل العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول .

    3-  معرفة أحكام المسؤولية الدولية المترتبة عن اخلال احد أشخاص القانون الدولي بمبادئ العلاقات الدبلوماسية والأثر المترتب عنها.


  • الموضوع الأول: مفهوم العلاقات الدبلوماسية

     الموضوع الأول: مفهوم العلاقات الدبلوماسية

    الهدف من الدرس محاولة

    إبراز طبيعة العلاقات الدبلوماسية الدولية القائمة بين مختلف أشخاص المجتمع الدولي.


    أولا: تعريف الدبلوماسية

    إن الدبلوماسية هي كلمة يونانية الأصل  مشتقة من كلمة Diploma وهي ما كانت تعني الوثيقة، ثم بدأت كلمة "دبلوما" تتسع في معناها مع مرور الوقت لتشمل الوثائق الرسمية والمعاهدات والاتفاقيات، وكلمة الدبلوماسية لم تستعمل بمعناها الحديث إلا في القرن الخامس عشر.

    أما في ما يخص تعريف الدبلوماسية، فتوجد آراء متعددة ومختلفة يمكن ذكر بعضها كما يلي:

    ·       تعريف إرنست ساتو sattow: إن الدبلوماسية هي استعمال الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة؛

    ·       مجموعة القواعد والأعراف  الدولية والإجراءات والمراسيم  والشكليات التي تهتم بتنظيم العلاقات بين الدول والمنظمات الدولية والممثلين الدبلوماسيين، وفن إجراء المفاوضات السياسية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية وعقد الاتفاقات والمعاهدات؛

    ·       مجموعة المفاهيم والقواعد والإجراءات والمراسيم والمؤسسات والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول والمنظمات الدولية والممثلين الدبلوماسيين بهدف خدمة المصالح العليا للدول؛

    وما يلاحظ أن الدبلوماسية هي علم وفن، وأن لا قيمة للعلم في الممارسات الدبلوماسية ما لم يصاحبه الفن والإبداع والمواهب لدى الدبلوماسي.

    هي علم لأنها تقتضي في من يمارسها معرفة شاملة وكافية عن القوانين والسياسات القائمة بين البلدية أو مختلف الدول؛

    وهي فن لأن أغلب اهتمامها يوجه نحو الإقناع والمفاوضات بشكل حازم وماهر.

    ومن خلال التعريفات نجد أن الدبلوماسية تنطوي على عنصرية أساسيين هما:

    ·       الدبلوماسية تمارس على صعيد العلاقات الدولية: فالدول لا تستطيع أن تعيش في عزلة عن بعضها البعض، ومضطرة على الانفتاح فيما بينها، وتبادل المنافع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فلا يمكن للدبلوماسية أن تمارس إلا بين أشخاص القانون الدولي العام.

    ·       الدبلوماسية تتضمن فكرة التفاوض: السياسة الخارجية للدولة، في الغالب، لا تتضمن نفس المبدأ ولا تتفق مع السياسات الخارجية لباقي الدول، بل وتتعارض إلى درجة التناقض، وهذا ما يستدعي التفاوض من أجل التوفيق بين أهدافها أو من أجل تقارب وجهات النظر.

    ثانيا: أهمية الدبلوماسية في العلاقات الدولية

    ·       التوثيق بين مصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة؛

    ·       تسيير حل المشكلات وتسوية الخلافات؛

    ·       إشاعة الود والتفاهم بين الدول؛

    ·       تدعيم السلم وتجنب الحرب؛

    ·       مراقبة مجريات الأمور وحماية مصالح الدول؛

    ·       تمثيل مصالح البلاد لدى الحكومات والدول الأجنبية؛

    ·       العمل على عدم انتهاك مصالح وحقوق وهيبة الوطن في الخارج؛

    ·       إدارة الشؤون الدولية ومتابعة المفاوضات السياسية؛

    ·       حماية رعايا الدولة في الخارج؛

    ·       توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدول.

     

    ثالثا: خصائص الدبلوماسية

    تتميز الدبلوماسية بخصائص معنية، ويمكننا أن نميز بين ثلاث خصائص وهي أنها علمية تخصصية وغير تجسسية  بالإضافة أنها حضارية

    1.   الدبلوماسية أداة علمية تخصصية: يسود الاعتقاد لدى الكثيرين أن الدبلوماسية يشوبها الغش والتدليس والكذب وهو ما أكد عليه بعض المفكرين وأشهرهم ميكافيلي، عندما أجاز للدبلوماسي ممارسة الكذب والخداع لبلوغ الأهداف التي يسعى إليها وذلك من منطلق أن الغاية تبرر الوسيلة، ولقد ارتكز والعمل الدبلوماسي في الماضي على المجهود الذاتي للمبعوث وبالتالي الاعتماد على الصفات والقدرات التي يتمتع بها الدبلوماسي. لكن الدبلوماسية المعاصرة أصحبت علمية من جوانب عديدة، منها اعتماد الدبلوماسيين في عملهم على نماذج محددة يعدها خبراء متخصصون، وعلى معرفة علمية بأحوال البلد المضيفة لهم.

    2.   الدبلوماسية أداة غير تجسسية: يسود الاعتقاد بأن التجسس هو أحد المهام الدبلوماسية. ففي العصور القديمة نظرت شعوب عديدة للدبلوماسية على أنها  عمل تجسسي، فالصينيين كان ليهم اهتمام  كبير باستقصاء معلومات عن الشعوب الأخرى، والبيزنطينيين لجئوا إلى أسلوب الخداع للتعرف على أوضاع الشعوب المجاورة لهم، ولهذا كانت النظرة السائدة للدبلوماسيين أنهم جواسيس تم تجنيدهم من قبل دولهم للعمل لصالحها في الخارج. أما في الوقت المعاصر أصبحت مهمة الدبلوماسي تقتضي إعطاء صورة دقيقة عن أحوال البلد المضيفة له، وهذه المهمة تقوم على أسس قانونية ومشروعة وليس على  الجوسسة، وهذا ما  نصت عليه المادة الثالثة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961.

    3.   الدبلوماسية أداة حضارية:

     


  • Section 3

    الهدف من الدرس محاولة تمكين الطالب من

    - كيفيات إعمال وتفعيل العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول .


    أولا: الوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات الدولية

    1.   المفاوضات

    هي مباحثات أو مشاورات تجري بين دولتين أو أكثر بهدف تسوية خلاف أو نزاع قائم بينهما بطريقة ودية ومباشرة.

    أو هي تبادل لوجهات النظر المختلفة بين ممثلي الدول والمنظمات الدولية المزودين بأوراق تفويض رسمية بقصد التوصل إلى إبرام معاهدة دولية تنظم أو تحكم الموضوع المراد تنظيمه.

    وتتصف المفاوضات ببعض الخصائص حسب طبيعتها ومنها:

    ·       المرونة: لأن النزاع تجري مناقشته بين أطرافه بصفة مباشرة أو غير مباشرة وفقا لمصالحهم المشتركة؛

    ·       السرية: تحاط بعض المفاوضات بالسرية والكتمان من قبل أطرافها بغية إبعادها عن التأثيرات الخارجية والمصالح الدولية الأخرى؛

    ·       السرعة: تتطلب المفاوضات عادة سرعة الإجراء والإنجاز، لأن طبيعة العلاقات الودية، بين الطرفين، تستدعي تسوية مبكرة للأزمات بقصد تهدئة التوتر، وإعادة العلاقات إلى مجاريها.

    2.   المساعي الحميدة

    هي الجهود السلمية التي يبذلها طرف ثالث لا علاقة له بالنزاع، هدفه تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، ومساعدتها على إيجاد صيغة ودية لتسوية دلك النزاع بأي وسيلة سلمية توافق عليها الأطراف المتنازعة.

    والمساعي الحميدة، هي وسيلة يُلجأ إليها في حالة فشل المفاوضات أو نشوء نزاع دولي يؤدي إلى سحب السفراء أو قطع  العلاقات الدولية، وتعتبر هذه الوسيلة من الوسائل السلمية الدبلوماسية لحل  المنازعات الدولية  والإقليمية التي أشارت إليها اتفاقية "لاهاي" لعام 1899-1907 ودعت الدول لاستخدامها  في علاقاتها المتبادلة.

    3.   الوساطة

    تعتبر الوساطة من  الأساليب السلمية المشهورة لتسوية المنازعات الدولية، يتدخل فيها طرف ثالث، ليوفق بين إدعاءات الأطراف المتنازعة، ويدعوهم إلى حل الخلافات القائمة بينهم بالمفاوضات، أو استئنافها إن كانت قد قطعت، ويتولى وضع الأسس الرئيسية للحل السلمي الذي يحوز على رضاهم.

    4.   التحقيق

    مؤتمر لاهاي هو أول من وضع وسيلة التحقيق لحل المنازعات الدولية. والتحقيق يتم من خلال لجنة محايدة، هي لجنة التحقيق، تكون مهمتها استقصاء الحقائق عن طريق الاستماع لأطراف النزاع وفحص أقوال الشهود ومناقشة الخبراء واستعراض الوثائق والمستندات والوقائع وذلك قصد جمع المعلومات التي تساعد على تحديد الانتهاكات التي حدثت وأدت إلى اندلاع النزاع.

    5.   التوفيق

    هو إجراء تقوم به لجنة محايدة يعينها أطراف النزاع أو إحدى المنظمات الدولية لدراسة أسباب النزاع ورفع تقرير يقترح تسوية معينة للنزاع.

    ويختلف التوفيق عن التحقيق في أن التحقيق يقتصر على القيام بالتحقيق في أسباب وقوع النزاع دون التقدم بحل معين، في حين أن التوفيق، بالإضافة إلى دراسة جوانب النزاع، له صلاحية تقديم الحل الملائم.

     

    ثانيا: الوسائل القانونية أو القضائية

    تتميز الوسائل القانونية بإصدار قرارات ملزمة تتقيد الدول المعنية بتنفيذها واحترامها عكس الوسائل السياسية التي تفتقر إلى الصفة الإلزامية.

    1.   التحكيم الدولي

    يعتبر التحكيم الدولي من الوسائل القضائية القديمة التي استعملت لحل النزاعات في العلاقات الدولية بطريقة سلمية، وهو يعني قيام طرف ثالث "محكم" بحل نزاع معين بناء على طلب من الأطراف المتنازعة، ويكون قراره قطعيا وملزما للأطراف المتنازعة.

    وقد نصت المادة 37 من إتفاقية لاهاي لعام 1907، الخاصة بتسوية المنازعات الدولية سلميا، على: "إن الغاية من التحكيم الدولي هي تسوية المنازعات بين الدول بواسطة قضاة تختارهم هي على أساس إحترام القانون، واللجوء إلى التحكيم يتبعه التزاما الرضوخ بحسن نية للقرار الصادر".

    2.   المحاكم الدولية

    تنحصر المحاكم الدولية بمحكمة العدل الدولية، وهي التي تعتبر إحدى أركان نظام الأمن الجماعي والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ظهرت سنة 1945، ونصت المادة 38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية على أن المحكمة تفصل في المنازعات التي  ترفع إليها وفقا لأحكام القانون الدولي.

     

     

     

     


  • الموضوع الرابع: القواعد القانونية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية

    الهدف من الدرس

      معرفة أحكام المسؤولية الدولية المترتبة عن اخلال احد أشخاص القانون الدولي بمبادئ العلاقات الدبلوماسية والأثر المترتب عنها.


    العرف الدولي: "هو مجموعة القواعد القانونية غير المكتوبة التي نشأت في  الحياة الدولية نتيجة تكرار التزام الدول لها في سلوكها مع بعضها والبعض الآخر مع سيادة الاعتقاد لدى معظم  هذه  الدول بأنها ملزمة قانونا".

    ولقد نصت المادة38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية على اعتبار العرف من ضمن مصادر القانون الدولي العام، ولقد ساهم العرف مساهمة خلاقة في تكوين القاعدة الدولية عن طريق خلق قاعدة عرفية لم تكن  موجودة من قبل أو عن طريق تعديل قاعدة قانونية موجودة أو قائمة. ولقد كان العرف يمثل مكان الصدارة بالنسبة لمصادر القانون  الدولي العام، بل كان ولا يزال سائدا لدى الفقه الدولي أن القانون  الدولي كان في البداية  قانونا عرفيا ولعل أهم مثل يضرب في هذا الخصوص أن الحصانات والامتيازات الدبلوماسية  عرفية المنبت.

    لائحة فيينا وبروتوكول إكس لاشابيل: لقد تمخض عن مؤتمر فيينا المنعقد في 19 مارس1815  لائحة تضمنت نظاما لترتيب المبعوثين الدبلوماسيين وبيان قواعد الصدارة والتقدم بينهم، حيث رتبت رؤساء البعثات الدبلوماسية في ثلاث طبقات تبعا لدرجتهم وبصرف النظر عن الدولة الموفدة لهم، ونصت على أن تتقدم كل طبقة على الطبقة التي تليها، وتتمثل تلك الطبقات في: السفراء ومبعوثي البابا، ويليهم الوزراء المفوضين ومن في حكمهم، ويلي هؤلاء القائمون بالأعمال، وقد أضاف بروتوكول إكس لاشابيل في 21 نوفمبر 1818 طبقة رابعة هي طبقة الوزراء المقيمين يكون مكانها في الترتيب تاليا للوزراء المفوضين.

     

    التشريعات الوطنية والمعاهدات الخاصة

    الإجتهاد والفقه الدوليين: يتكون الاجتهاد من قرارات المحاكم التحكيمية وقرارات لجان التوفيق وقرارات المحكمة الدائمة للعدل الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

    وإن الاجتهاد في هذا المجال ضئيل نسبيا، نذكر منه قرار محكمة العدل الدولية في 20 كانون الأول 1950 حول حق اللجوء الدبلوماسي، وهذا يدل على قلة المنازعات الدولية المحالة إلى تلك المحاكم، التي تسوى عادة عند حصولها بالطرق الدبلوماسية ولا تأخذ طريقها إلى المحاكم الدولية.

    وفي ظل غياب قانون محدد للدبلوماسية،  لعب الفقه الدولي دورا هاما خلال القرن الثامن عشر، حيث ساهم الفقهاء في وضع وتنظيم قواعد القانون الدولي، واتفاقية هافانا تعتبر أول اتفاقية تعالج العلاقات  الدبلوماسية والتي أقرتها  ووقعتها الدول الأمريكية سنة 02 فيفري  1928 بالعاصمة الكوبية هافانا.

    ولقد قامت لجنة القانون الدولي بعرض مشروع اتفاقية على الجمعية العامة للأمم المتحدة- التي كانت قد نبهت إلى ضرورة تقنين قواعد القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية- في دورتها 13 سنة 1958 لكنها تأجلت إلى الدورة 14 مما دفع الجمعية العامة إلى عرض المشروع على مؤتمر دولي تتمثل فيه كافة الدول، الذي عقد بفيينا في النمسا سنة 1961، حيث تم إقرار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتحولت قواعد العلاقات الدولية من القانون العرفي إلى القانون الدولي المدون.


  • Section 5