مخطط الموضوع

  • بطاقة التواصل ومعلومات المقياس

    الأستاذ: خلادي مراد

    أستاذ بجامعة المسيلة

    البريد الإلكتروني .khaladi.mourad@univ-msila.dz

    مقياس: مشروع مذكرة التخرج

    المستوى: الثالثة ليسانس

    القسم: النشاط البدني المكيف

    السداسي: الخامس

    المعامل: 3

    الأرصدة: 4

    عدد الاسابيع: 14

    السنة الجامعية 2023 – 2024

  • المحاضرة الاولى مدخل للبحث العلمي

    تعريف البحث العلمي

    هناك عدة تعاريف للبحث العلمي نذكر منها:

    البحث العلمي هو استقصاء منظم يهدف إلى اكتساب معارف جديدة وموثقة بعد الاختبار العلمي لها.

    وهو التحري والاستقصاء المنظم والدقيق والهادف للكشف عن الحقائق وعلاقاتها ببعضها البعض وذلك من أجل تطوير الواقع الممارس لها فعلا أو تعديلا.

    ويعرف أيضا على أنه التحري عن حقيقة الظواهر ومعرفة المكوّنات والأبعاد والمحتوى والمضمون بهدف المساعدة على حل المشكلات الاجتماعية والسياسية الملحة باستخدام الأساليب العلمية

    هو وسيلة معينة للدراسة يمكن من خلالها الوصول إلى حلول تخص مشكلة معيّنة ويعتمد ذلك على التقصّي الشامل والدقيق لكافة الدلالات التي يُمكن إثباتها وترتبط بالمشكلة،

    البحث العلمي هو مجهود مستمر ودائم يهدف إلى إنتاج المعلومات في المجتمع، من خلال البحث عن حل لمشكلة أو المساهمة في حلها؛ وإضافة قيمة علمية جديدة كالكشف عن جانب محجوب من الحقيقة، تقديم تفسير جديد كتصحيح لخطأ علمي، سد لنقص، شرح لمبهم أو جمع لمتفرق في بحث واحد.

    ويعرف البحث العلمي على أنه أسلوب منظم يستخدم في جمع المعلومات الموثوقة بدقة كبيرة، وتدوين الملاحظات الصغيرة، ثم تحليل ومراجعة البيانات والمعلومات التي تم جمعها، وذلك للتأكد من صحتها والتعديل عليها أو لإضافة معلومات جديدة عليها، ثمّ الوصول إلى قوانين وفرضيات ونظريات جديدة تساعد وتساهم في حل المشكلات التي قد نتعرض لها في مجتمعاتنا وحياتنا.

    فيما عرفته منظمة اليونسكو على أنه نشاط يقوم به الباحث من خلال محاولات منتظمة يراد منها دراسة الظواهر القابلة للملاحظة بموضوعية والتي تهدف إلى الاكتشاف ومعرفة الأسباب والفهم الكامل لها.

    مما سبق يتضح لنا أن البحث العلمي يتميز بإتباع مجموعة من القواعد والأسس من أجل حل مشكلة معينة، وعليه فإن البحث العلمي يستلزم وجود مشكلة معينة تدفع الباحث إلى دراستها دراسة علمية منظمة عن طريق اتباع منهجا علميا لتفسيرها والوصول إلى حقائق جديدة.

    خصائص البحث العلمي:

    1.البحث العلمي بحث منظم ومضبوط : أي أن البحث العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيق ومخطط، حيث أُن المشكلات والفروض والملاحظات والتجارب والنظريات والقوانين قد تحققت واكتشفت بواسطة جهود عقلية منظمة ومهيأة جيدا لذلك، وليست وليدة مصادفات أُو أُعمال ارتجالية، وتحقق هذه الخاصية للبحث العلمي، عامل الثقة الكاملة في نتائج البحث.

     2.البحث العلمي بحث نظري : لأنه يستخدم النظرية لإقامة وصياغة الفرض، الذي هو بيان صريح يخضع للتجارب والاختبار .

    3.البحث العلمي بحث تجريبي: لأنه يقوم على أُساس اجراء التجارب والاختبارات على الفروض، والبحث الذي لا يقوم على أُساس الملاحظات والتجارب لا يعد بحثا علميا. فالبحث العلمي يؤمن ويقترن بالتجارب.

    4.البحث العلمي بحث حركي وتجديدي: لأنه ينطوي دائما على تجديد واضافات في المعرفة، عن طريق استبدال متواصل ومستمر للمعارف القديمة بمعارف أُحدث وأجد .

    البحث العلمي بحث تفسيري: لأنه يستخدم المعرفة العلمية لتفسير الظواهر والأشياء بواسطة مجموعة من المفاهيم المترابطة تسمى النظريات.

    5.البحث العلمي بحث عام ومعمم: لأن المعلومات والمعارف لا تكتسب الطبيعة والصفة العلمية، إلا إذا كانت بحوثا معممة وفي متناول أُي شخص، مثل الكشوف الطبية.

    كما يتصف البحث العلمي بمجموعة مترابطة من الخصائص البنائية التي لابد من توافرها حتى تتحقق الأهداف المرجوة منه، ويمكن بيان هذه الخصائص على النحو التالي:

    1.    الموضوعية: تعني الموضوعية أن تكون خطوات البحث العلمي كافة قد تم تنفيذها بشكل واقعي وليس شخصي متحيز، مما يقتضي على الباحث أن يترك مشاعره وأفكاره ومعتقداته جانبا حتى لا تؤثر على النتائج.

    2. الدقة وقابلية الاختبار: تعني الدقة ضرورة جمع المعلومات اللازمة والدقيقة الكافية التي يمكن أن تساعد الباحث على تحليل النتائج بطريقة علمية منطقية.

    3.إمكانية تكرار النتائج: تعني هذه الخاصية أنه يمكن الحصول على نفس النتائج تقريبا بإتباع المنهجية العلمية نفسها وخطوات البحث مرة أخرى وتحت الشروط والظروف الموضوعية والشكلية المشابهة.

    أهمية البحث العلمي:

    تتوقف أهمية البحث أو أهمية الموضوع المدروس على قيمته العلمية  وما يمكن أن يظهر من حقائق يمكن الاستفادة منها، وتتوقف أيضا على ما يمكن أن يحققه البحث من منافع للعلم  وللباحثين وللقراء من الناحية العلمية وإثارته لآفاق جديدة من ناحية، ومن ناحية أخرى ما يمكن أن يحققه من فائدة للمجتمع ومؤسسات الدولة من الناحيتين العلمية والتطبيقية.

    القيمة العلمية للبحث تتمثل فيما يضيفه ذلك البحث في مجال التأصيل النظري أي تعميق الفهم لجوانب الموضوع وأبعاده وإثراء المعرفة، أما القيمة التطبيقية للبحث فإنه يساهم في إلقاء الضوء على المشاكل القائمة وكشف أبعادها مع التركيز على أسلوب معالجتها ومواجهتها وإيجاد الحلول والاقتراحات المناسبة لها، وذلك من خلال الاستفادة من نتائجه واقتراحاته وتوصياته.

    وعليه يمكن تلخيص أهمية البحث العلمي في النقاط التالية:

    -       يفتح البحث العلمي آفاقا واسعة أمام الباحث لاكتشاف الظواهر المختلفة، في مجال العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، بالاعتماد على مصادر المعلومات والبيانات الأولية والثانوية.

    -       البحث العلمي هو الوسيلة التي تستطيع المجتمعات بواسطتها اجتياز العقبات، والتخطيط للمستقبل وتفادي الأخطاء.

    -       البحث العلمي ضروري لجميع الفئات في المجالات المختلفة، حيث يساهم البحث في حل المشكلات. 

    -       يسمح البحث العلمي بفهم جديد للماضي في سبيل انطلاقة جديدة للحاضر ورؤية استشرافية للمستقبل.


  • المحاضرة الثانية مدخل للبحث العلمي تابع

    معايير ومواصفات البحث العلمي:

    يكون موضوع البحث ممكنا : يجب على الباحث أن يتأكد من إمكانية قيامه بالبحث في  الموضوع الذي اختاره لان هناك بعض الأسباب التي تحول دون إمكانية إجراء البحث منها ما يتعلق بظروف البحث أو بظروف الباحث .

    أن يكون موضوع البحث مثمرا: على الباحث أن يكون متأكدا من أنه سوف يحصل على  نتائج تفيده كباحث أو تفيد المجال الذي سيقوم بالبحث فيه أو تفيد أفراد المجتمع .

    أن يكون موضوع البحث محددا: و تكمن أهمية تحديد الموضوع في أن يصنع الباحث لنفسه إطارا لدراسة موضوع البحث و ذلك بالحصر والدقة، وكلما كان الموضوع محددا بدقة تامة كانت الرؤية واضحة أمام الباحث .

    أن يكون موضوع البحث ملبيا رغبة الباحث و مستجيبا لميوله الشخصية.

    معايير ومواصفات الباحث الجيد:

    -       أن يكون الباحث محبا للعلم وحب الاستطلاع وعمق التفكير.

    -       أن يعتز بآرائه ويحترم أراء الأخرين وعدم فرض رايه الشخصي.

    -       تقبل النقد الموجه إلى أرائه.

    -       الأمانة في نقل آراء الأخرين.

    -       أن تكون لديه العزيمة والصبر في مواجهة الصعاب والصمود بإصرار وشجاعة في وجه الفشل.

    -       أن يكون مؤمنا بالدور الذي يلعبه  البحث العلمي في تحقيق الرفاهية للشعوب.

    -       يجب أن يتمتع الباحث الجيد بالتخيل والدقة في جمع الأدلة والملاحظات وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.

     أخلاقيات البحث العلمي:

    على الباحث مراعاة عدة اعتبارات عامة مرتبطة بالبحث والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

    -       عدم إيذاء المفحوصين بأي طريقة سواء أكانت بدنية أو نفسية في سبيل العلم.

    -       حق الفرد في رفض المشاركة في عينة البحث.

    -       أخذ موافقة أولياء الأمور أو المعلمين حول مشاركة الصغار في البحوث.

    -       الحفاظ على سرية الإجابة الفردية.

    -       تعريف أفراد العينة بالرموز لا بالأسماء.

    -       للفرد المشترك الحق في معرفة أهداف البحث قبل أو بعد المشاركة حسب اتفاق الباحث مع المـشترك

    -       ومدى تأثير ذلك على النتائج في البحث.

    -       حق الفرد في تحديد الوقت الذي يلائمه للمشاركة في البحث.

    -       هناك بعد آخر لأخلاقيات البحث التربوي وهو العلاقات الإنسانية بين الأطراف المـشاركة فـي البحـث

    -       بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فلابد للباحث أن يأخذ في الحسبان النقاط التالية وأن يكون مستعداً للإجابة عن الاستفسارات التي توجه اليه من المسؤولين:

    ü    توضيح الغرض من الدراسة.

    ü    القيمة المتوقعة لنتائج البحث.

    ü    أثر نتائج البحث على المجتمع بشكل عام أو على قطاع محدد بشكل خاص.

    ü    الوقت الذى سوف يتم فيه جمع المعلومات " من المؤسسة"

    ü    الفترة الزمنية التي يستغرقها جمع المعلومات " من المؤسسة ".

    ü    مدى مشاركة المسئولين في تطبيق أدوات جمع البيانات والمعلومات.

    بعض الجوانب الأخلاقية التي تتعلق بإجراءات البحث.

    -       تزييف البيانات التي جمعها الباحث تلغي صحة البحث وتجعله مرفوضاً.

    -       لا يجوز صياغة الفروض عقب استخلاص نتائج البحث.

    -       أن تتضمن إجراءات البحث ما يبرر الثقة في البيانات كاستخدام الأساليب الموضوعية في الملاحظـة

    -       وجمع البيانات وتوفير المعاملات العلمية من صدق وثبات وموضوعية.

    -       الأمانة العلمية هي المبدأ الأساسي في تقرير نتائج البحث.

    -       البحث الموضوعي يهدف الى تقديم المعرفة دون أن يسئ الى الأعراف والتقاليد والمعتقدات.

    -       لكل فرد مشارك في البحث الحق كاملاً في أن يبقى مجهول الهوية وأن تبقى البيانات المتجمعة عنـه

    -       سرية ولا تقع في متناول أي جهة رسمية كانت او غير رسمية.


  • المحاضرة الثالثة تصنيفات البحوث العلمية

    تختلف أنواع البحوث العلمية باختلاف طبيعة البحث العلمي والتخصص الذي ينتمي إليه الباحث، فهناك العديد من المشكلات البحثية التي تبحث عن حلول في كثير من التخصصات والتي تحتاج إلى أحد أنواع البحوث العلمية المخصصة من أجل الوصول إلى حل لهذه المشكلات، وذلك من منطلق أن البحوث العلمية تتسم بالتنوع والاختلاف في العديد من المجالات المختلفة العلمية والثقافية، حيث يرتبط نوع البحث العلمي مع طبيعة ونوعية المشكلة أو الموضوع المراد دراسته.

    وفيما يلي سوف نتطرق إلى بعض تصنيفات البحوث العلمية

    أولا: تصنيف البحوث العلمية حسب وظائفها: تصنف البحوث  حسب وظائفها إلى ثلاثة أنواع هي:

    –      البحوث النظرية

    –      البحوث التطبيقية

    –      البحوث التقويمية

    1)   البحوث النظرية:

    تعرف أيضا بالبحوث الأساسية أو المجردة وبشكل عام لا يرتبط هذا النوع من البحوث بمشكلات آنية بحد ذاتها، حيث الهدف الأساسي والمباشر لها هو تطوير مضمون المعارف الأساسية المتاحة في مختلف حقول العلم والمعرفة الإنسانية.

    وعليه يركز هذا النوع من البحوث على الوصول إلى الحقائق، والقوانين العلمية، والنظريات المعتمدة، لتحقيق الفهم الشامل والعميق لجميع القوانين، والنظريات العلمية الموجودة سابقا، بغض النظر عن تطبيقها.

    2)   البحوث التطبيقية:

         البحوث التطبيقية هي ذلك النوع من البحوث الذي يهتم بتطبيق المعرفة الجديدة في حل المشكلات بهدف تحسين الواقع العملي من خلال اختبار النظريات التي توصلت إليها البحوث الأساسية في مواقف معينة. وعليه، فإنه في الوقت الذي يعتمد فيه البحث التطبيقي على الأساس النظري، فإن نتائج البحث التطبيقي يمكن أن تستثمر في فحص الأساس النظري، وتقديم مؤشرات على صحته أو صدقه، وهذا يعني أن تطوير المعرفة يمكن أن يتم من خلال البحوث التطبيقية. وبذلك يصعب وضع حدود فاصلة بين البحوث النظرية والبحوث التطبيقية، لأن كلا منهما يغذي الآخر ويعتمد عليه.

    3) البحوث التقويمية:

         البحوث التقويمية هي ذلك النوع من البحوث الذي يعنی بتقدير أهمية ممارسة ما وقيمتها، بهدف تحديد درجة تحقيقها لأهدافها الموضوعة فعلى سبيل المثال، عند شعور مدير المدرسة أن ظاهرة غياب المعلم ازدياد، فإنه قد يفكر بإيجاد أساليب رقابية مثل تفعيل نظام متابعة الدور اليومي للمعلمين، وبعد تطبيق هذه الممارسة يستطيع المدير الحكم على مدى تحقيقها للهدف الذي وضعت من أجله، ألا وهو الحد من ظاهرة الغياب.

    تجدر الإشارة أنه من الصعب الفصل بين البحوث التطبيقية والبحوث النظرية وذلك للعلاقة التكاملية بينهما، فالبحوث التطبيقية غالبا ما تعتمد على بناء فرضيات وأسئلة التي تحاول الإجابة عليها، كما أن البحوث النظرية في الوقت نفسه تستفيد أيضا بشكل مباشر أو غير مباشر من نتائج تلك الدراسات التطبيقية من خلال إعادة النظر في منطلقاتها النظرية وملائمتها مع الواقع.

    ثانيا: تصنيف البحوث العلمية حسب طبيعة البيانات: تصنف البحوث العلمية  حسب طبيعة بياناتها إلى نوعان هما:

    –      البحوث الكمية

    –      البحوث النوعية

    - البحوث الكمية:

         البحث الكمي هو البحث الذي يهتم بجمع البيانات من خلال استعمال ادوات قياس كمية مثل الاختبارات والمقاييس، ويجري تطبيقها على عينة يتم اختيارها بطرق معينة، وتتم معالجة تلك البيانات بأساليب إحصائية معينة تقود الباحث إلى نتائج يمكن تعميمها على المجتمع الأصلي في ضوء نتائج الفرضيات أو الأسئلة التي تم وضعها مسبقا.

    - البحوث النوعية :

          البحث النوعي هو البحث الذي يعتمد على دراسة الظاهرة في ظروفها الطبيعية باعتبارها مصدرا مباشرا للبيانات، ويكون فيه الباحث نفسه منغمسا في الموقف، ويتم جمع البيانات بوساطة أدوات، مثل: الملاحظة المباشرة، والمقابلات المعمقة، وفحص الوثائق، واستخدام المسجلات، ويتم عرض البيانات بطريقة وصفية تستخدم الكلمات والصور ونادرا ما تستخدم الأرقام، وفي هذا النوع من البحوث لا يمكن تحديد مشكلة الدراسة بوضع الفرضيات أو الأسئلة مسبقة، بل يتم وضعها أثناء عملية جمع البيانات، وقد تتغير تلك الاستنتاجات بناء على بيانات لاحقة.

     ثالثا: تصنيف البحوث حسب المنهج المستخدم: تصنف البحوث العلمية  حسب المنهج المستخدم إلى أربع أنواع:

    –      البحوث الوصفية

    –      البحوث التجريبية

    –      البحوث التاريخية

    –      البحوث الاستقرائية والبحوث الاستنباطية

    –      البحوث الاستكشافية

    1)   البحوث الوصفية: 

    البحث الوصفي هو البحث الذي يهدف إلى دراسة الظواهر أو الأحداث أو المواقف كما هي عليه في الواقع، ويعمل على وصفها وصفا دقيقة من خلال التعبير النوعي الذي يصف الظاهرة ويوضح خصائصها، أو التعبير الكمي الذي يقدم وصفة رقمية يوضح مقدار الظاهرة وحجمها. وفي كثير من الأحيان لا تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص الوصفي، بل تهتم أيضا بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه الظواهر أو الأحداث أو المواقف التي يتناولها البحث، وذلك في ضوء معايير أو قيم معينة، واقتراح الخطوات والأساليب للوصول إلى ذلك.

    عليه يمكن القول أن البحوث الوصفية تتطلب وصف أحداث أو ظواهر، ومن ثم جمع الحقائق في البداية، ووضع تقارير أو نتائج نهائية توضح الصورة وتجليها، وبناء على ذلك يبدأ اتخاذ القرار المناسب.

    ويستخدم الباحث لجمع البيانات في مثل هذا النوع من البحوث الاستبيانات، والملاحظات والمقابلات، وغيرها من الأدوات، ومن أمثلة البحوث الوصفية: الدراسات المسحية، ودراسة العلاقات الارتباطية ودراسة الحالة، والدراسات العلية (السببية المقارنة، والدراسات الارتباطية)

    2)   البحوث التجريبية: 

    يقوم البحث التجريبي على استخدام التجربة العلمية في دراسة الظاهرة، ودراسة متغيراتها، بحيث يمكن التحكم في هذه المتغيرات بدقة وعزل بعضها، والسيطرة على ظروف إجراء التجرية.

    وفي البحوث التجريبية يقوم الباحث بإجراء تغيير متعمد، ومضبوط للشروط المحددة لظاهرة أو واقعة معينة، وملاحظة التغيرات الناتجة عن ذلك، وتحديد تأثيرها وقياسه على الظاهرة موضوع البحث وتفسيرها، لهذا فهي تقوم على التجربة العلمية التي تكشف العلاقة السببية بين المتغيرات المؤثرة في الظاهرة محل البحث، مع ضبط كل المتغيرات غير المؤثرة، والتركيز على تلك المؤثرة فيها، وتستخدم التجربة لاختبار فرض أو أكثر لتقرير العلاقة السببية بين المتغيرات المؤثرة في الظاهرة. .

    3)   البحوث التاريخية:

    يهتم البحث التاريخي بدراسة الأحداث والمواقف الماضية، وفهمها وتحليلها وتفسيرها على أسس منهجية وعلمية دقيقة، وصولا إلى نتائج تتعلق بأسباب هذه الأحداث وآثارها واتجاهاتها، مما يساعد في فهم الماضي، وتفسير الأحداث الحاضرة، وتوقع الأحداث المقبلة، فالبحث التاريخي يقوم بدراسة الماضي لفهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل. من خلال جمع البيانات من خلال المصادر الأولية کالوثائق الأصلية، والمخطوطات، وشاهدي العيان، والسجلات الأصلية والآثار الدالة، والمصادر الثانوية كالكتب، والمراجع، والمقالات في الدوريات، والرسائل الجامعية، والتقارير المنشورة لشخص أجر مقابلات  مع شهود عيان، وغيرها.

         ويعتبر بعضهم المعرفة التاريخية معرفة جزئية، إذ لا يمكن الحصول على معرفة كاملة للماضي بسبب طبيعة مصادر المعرفة وتعرضها للضياع أو التلف أو التزوير.

    4)   البحوث الاستقرائية والبحوث الاستنباطية:

     تم تطوير هذا البحث الوصفي والاستقرائي من فلسفة الظواهر، والغرض منه هو وصف التجربة كما يمر بها الشخص، يهتم هذا النوع من البحوث بدراسة الخبرة من منظور الفرد.

    في هذا النوع من البحث ، يتم إنشاء المعرفة من الملاحظة لتحقيق التعميم. يعتمد على جمع بيانات محددة لتطوير نظريات جديدة.

    5)   البحوث الاستكشافية:

     يستخدم البحث الاستكشافي للتحقيق الأولي في موضوع لم يتم فهمه جيدا أو بحثه بشكل كاف. إنه يعمل على إنشاء إطار مرجعي وفرضية يمكن من خلالها تطوير دراسة متعمقة تمكن من إنشاء نتائج حاسمة.

    نظرا لأن البحث الاستكشافي يعتمد على دراسة الظواهر التي لم يتم دراستها كثيرا، فإنه يعتمد بشكل أقل على النظرية وأكثر على جمع البيانات لتحديد الأنماط التي تفسر هذه الظواهر.

    عادة ما تكون نتائج البحث الاستكشافي غير مفيدة في اتخاذ القرارات ، ولكنها يمكن أن تعطي نظرة واضحة في موقف معين. بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث الاستكشافي عادة ما يكون غير قابل للتعميم على عامة مجتمع الدراسة.

    رابعا: تصنيف البحوث العلمية حسب مستوياتها: تصنف البحوث العلمية حسب مستوياتها إلى ثلاثة أنواع:

    –       بحوث على مستوى مرحلة الليسانس

    –       بحوث على مستوى الماستر أو الماجستير

    –       بحوث على مستوى الدكتوراه

    1) بحوث على مستوى مرحلة الليسانس:

         هي بحوث تدريبية يقدمها الطلبة في المرحلة الأخيرة من الدراسة الجامعية الأولية، تهدف إلى تدريب الطلبة على تنمية مواهبهم وتوسيع مداركهم وتنظيم أفكارهم والتعبير عما يجول في ذهنهم من أفكار بأسلوب لغوي جيد سواء من حيث المفردات أو الجمل أو الاصطلاحات. وهذه المرحلة تعده للكتابة مستقبلا في مرحلة الماستر ومرحلة الدكتوراه، ومن الجدير بالذكر في هذا المجال بأن بحوث طلبة الدراسات الجامعية الأولية ليست بالضرورة أن تكون أفكار مبتكرة أو نموذجا متكاملا وإنما الهدف منها هو تعويد الطلبة على التأمل والتفكير المنظم عند إعداد مشروع بحث التخرج لكي لا يكون الباحث سطحيا في تفكيره، حيث تقوم بتنمية مواهبهم وتوسيع مداركهم وتنظيم أفكارهم والتعبير عنها في أسلوب لغوي سليم، كما أن القيمة العلمية لبحث الليسانس أو ما يعرف بمشروع بحث التخرج يتمثل في إتباع الباحث لقواعد ومنهجية وخطوات إعداد البحث العلمي.

         إن الهدف من بحوث الطلبة هو تعريف الطالب بالمصادر المتعلقة بتخصصه والتعود على الانتفاع والاستفادة من المكتبة وبلورة أسلوب علمي سليم في عرض الأفكار وتنظيمها بلغة سهلة ومفهومة ومنهجية علمية واضحة.

    2) بحوث على مستوى الماستر أو الماجستير:

         تعد بحوث هذه المرحلة تخصصية، تعتمد الدقة وإضافة جديدة واكتشاف الحقائق نضيف للمعرفة الإنسانية شيئا جديدا من العلوم وهناك الكثير من الجامعات تعطى لبحث أو رسالة الماجستير ساعات دراسية کوحدات، ويجب أن تتصف هذه النوعية من البحوث بالآتي:

    - الاتفاق مع الحقائق والمبادئ المعروفة في المجال الذي يقوم الباحث بدراسته على الحقائق والمبادئ المتفق عليها في مجال البحث والمناقشات وليس على انطباعات الباحث.

    -يجب أن تكون المناقشات التي يقدمها الباحث واضحة ومعقولة ومنطقية وأن تكون الخطوات التي اتبعها الباحث في تبرير ما يقول واضحة

    - يجب أن يكون التدليل العقل وهو الأساس المتبع في هذه الطريقة تدليلا أمينا وکاملا حتى يستطيع القارئ متابعة المناقشة وتقبل النتائج إلى يصل إليها الباحث.

    3) بحوث على مستوى الدكتوراه :

         وهو أعلى بحث تخصصي وأكثر دقة من الماجستير، يضيف ويكتشف حقائق جديدة ومبتكرة لإثراء الفكر الإنساني بكل ما هو جديد. ويطلق على هذا النوع من البحوث المتقدمة بالبحوث الهادفة إلى حل المشاكل ووضع التعميمات بعد التقصي الشامل والدقيق عن الأدلة والشواهد بالإضافة إلى تصنیف وتحليل جميع الأدلة التي يمكن الحصول عليها. وذلك فضلا عن وضع الإطار المناسب اللازم لتأييد النتائج التي تم التوصل إليها وتعميمها.

    أهمية البحوث العلمية:

    البحوث العلمية مهما اختلفت أنواعها وأشكالها وطبيعتها فهي لها أهمية كبيرة يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:

    1.   البحوث العلمية تساهم  في تغذية وتنمية العقل الإنساني وتزويده بالعديد من العلوم والمعارف الجديدة والحديثة في العديد من المجالات المختلفة.

    2.   تعزز البحوث العلمية من استمرارية ومداومة النهضة الحضارية للبشرية، وذلك من خلال مواكبة العمليات التطورية والتجديدية التي تعاصرها الأمم والشعوب المختلفة في العديد من المجالات المختلفة.

    3.   تساعد البحوث العلمية في إيجاد العديد من الحلول والحقائق التي تساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات المختلفة التي تواجه المجتمعات في مختلف المجالات والتي ترتبط بحياته اليومية.

    4.   البحوث العملية باختلاف أنواعها تساعد القائم عليها  في معرفة كيفية استخدام قواعد ومناهج البحث العلمي، والتعود على أدبيات الممارسة العلمية والموضوعية والمنهجية في حل العديد من القضايا، وإيجاد حلول للعديد من المشكلات بشكل حيادي وموضوعي.

    5.   تساعد البحوث العلمية على مداومة العقل البشري على التمرين المستمر في مجالات البحث العلمي المختلفة، وذلك بهدف رفع كفاءة القدرات العقلية للفرد في مختلف المجالات.


  • المحاضرة الرابعة مدخل إلى مذكرة التخرج


    1.   تعريف مذكرة التخرج:

    تعتبـــر مـــذكرة التخـــرج ثمـــرة التكـــوين و التـــربص بالجامعـــة يـــتم فيهـــا تجســـيد كـــل المعـــارف والمعلومــــــــات المكتســــــــبة خــــــــلال فتــــــــرة التكــــــــوين وتعــــــــد ضــــــــرورية لاســــــــتكمال الطالــــــــب لدراســـــــته الجامعيـــــــة.

    وعليه تعرف مذكرة التخرّج أكاديميا على أنها بحث علمي معمق يختتم به الطالب الجامعي مساره الدراسي، كنهاية الليسانس أو الماستر، بحيث يبدأ الطالب مذكرته باختيار موضوعه والمشرف عليه من الأساتذة، انتهاء بعقد مناقشة تشرف عليها لجنة علميّة مكونة من الرئيس، والعضو الممتحن، إضافة للمشرف ومجموعة من الأساتذة.

    لهـــــــذا يتوجـــــــب علـــــــى الطالـــــــب إعطـــــــاء أهميـــــــة لمذكرتـــــــه شـــــــكلا و مضـــمونا لإلقائهـــا أمـــام لجنـــة المناقشـــة وفـــي ســـبيل تحقيـــق ذلـــك ينبغـــي علـــى الطالـــب أن تكـــــون لـــــه دراســـــة كافيـــــة حـــــول مـــــذكرة التخـــــرج، أهـــــدافها، مراحـــــل إعـــــدادها، وشـــــروطها قبل الشروع في إنجازها

    و في سبيل تحقيق ذلك ينبغي على الطالب أن تكون له دراية كافية حول مذكرة التخرج، أهدافها، ومراحل إعدادها، وشروطها قبل الشروع في انجازها.

    2.   أهداف مذكرة التخرج:

    تختلف إعداد مذكرات التخرج عن البحوث المكتبية التي يعدها الطلبة في مرحلة التكوين الأولي حيث لا تتعدى مستوى التنقيب وجمع المعلومات، فيما تكمن أهداف مذكرات التخرج فيما يلي:

    Ø    تعويد الطالب على التفكير الحر و النقد الحر

    Ø    تــــــدريب الطالــــــب علــــــى حســــــن التعبيــــــر عــــــن أفكــــــاره وأفكــــــار الآخــــــرين بطريقــــــة منتظمة وصحيحة .

    Ø    التعـــرف علـــى كيفيـــة اســـتخدام المكتبـــة، ســـواء مـــن ناحيـــة التصـــنيف و الفهـــارس و المراجع ومصادر المعلومات.

    Ø    تنميـــــــة قـــــــدرات الطالــــــــب ومهاراتـــــــه فـــــــي اختيــــــــار الحقـــــــائق والأفكـــــــار المتعلقــــــــة بموضوع معين واكتشاف حقائق إضافية عنه.

    Ø    تنظــــيم المــــواد المجمعــــة وتوثيقهــــا وحســــن صــــياغتها، ثــــم تقــــديمها بلغــــة ســــليمة وبطريقــــة واضــــحة منطقيــــة

    3.   مراحل إعداد مذكرة التخرج:

    المرحلة الأولى الاستعداد:

    البحــــث العلمــــي بقــــدر مــــا هــــو مشــــوق لمــــا يحققــــه مــــن إبــــداع و انجــــاز الطالــــب، فهــــو لا يخلــــو فــــي نفــــس الوقــــت مــــن التحــــديات والصــــعوبات التــــي تواجهــــه طــــوال مســــار إنجــــازه لهــــذا البحــــث، ولــــذلك ينبغــــي علــــى الطالــــب أن يكــــون مســــتعدا أو جــــاهزا نفســــيا وبــــدنيا من جهة وتنظيما من جهة أخرى.

    1.   الاســــتعداد النفســــي والبــــدني :

    يعتبــــر الاســــتعداد النفسي والبــــدني مــــن الأمــــور المهمــــة فــــي البحــــوث العلميــــة وهــــو مســــؤولية كــــل طالــــب مقبــــل علــــى انجــــاز مــــذكرة التخــــرج مـــع بدايـــة ســـنة التخـــرج وعـــدم الانتظـــار حتـــى الإعـــلان الرســـمي ومـــنهم مـــن يـــذهب أبعـــد مـــن ذلـــك حيـــث يعتبـــر أن أفضـــل فتـــرة فـــي مـــذكرة التخـــرج ينبغـــي أن تكـــون مـــع نهايــــة الســــنة التــــي تســــبق ســــنة التخــــرج فــــي أن يســــتغل الطالــــب الفتــــرة الصــــيفية فــــي تجميـــع المعلومـــات حـــول المواضـــيع، وهـــو مـــا يعـــزز ويســـاهم فـــي التهيئـــة النفســـية والبدنية للطالب وفي جاهزيته لإنجاز مذكرته.

    2.   الاطــــلاع علــــى إجــــراءات ونظــــام الجامعــــة فــــي إعــــداد المــــذكرات :

    تعتبــــر معرفــــة الطالــــب بــــالإجراءات التنظيميــــة فــــي إعــــداد مــــذكرة التخــــرج عــــاملا مهمــــا جــــدا فـــي إنجـــاح بحثـــه فهـــي تعتبـــر مـــن بـــين الخطـــوات الأولـــى التـــي يخططهـــا الطالـــب فـــي إعـــداد مذكرتـــه ولهـــذا فانـــه مطالـــب بـــالاطلاع علـــى هـــذه الإجـــراءات وتنظيمهـــا فـــي قسمه قبل مباشرة مذكرة تخرجه ومن أهم هذه الإجراءات نجد:

    Ø    تاريخ الإعلان الرسمي عن فتح التسجيلات لإنجاز مذكرة التخرج .

    Ø    وضـــــــع مشـــــــروع تمهيـــــــدي للتســـــــجيل فـــــــي مـــــــذكرة التخـــــــرج يحتـــــــوي الخطـــــــة الأوليــــة لموضــــوع البحــــث تتضــــمن العنــــوان بدقــــة والإشــــكالية و الفرضــــيات والمنهج والعينة وأدوات الدراسة وأهم المراجع.

    Ø     إبــــداء رأي الجهــــة المختصــــة (فريــــق التكــــوين ،مســــؤول التخصــــص) بــــالقبول أو الرفض أو التعديل .

    Ø    بعـــــد الموافقـــــة بالإيجـــــاب علـــــى موضـــــوع المـــــذكرة لا يحـــــق للطالـــــب تغييـــــر الأســـــتاذ المشـــــرف أو تغييـــــر العنـــــوان إلا بعـــــد موافقـــــة الأســـــتاذ المشـــــرف و مصادقة اللجنة المختصة.

    Ø     الاطـــــــلاع علـــــــى الشـــــــروط العلميـــــــة والضـــــــوابط التنظيميـــــــة فـــــــي كتابـــــــة وإخـــراج مـــذكرة التخـــرج الخاصـــة بمؤسســـة الانتمـــاء مـــن حيـــث (الشـــكل، نـــوع الخـــــــط، طريقـــــــة التوثيـــــــق والطباعـــــــة...) و شـــــــروط تســـــــليمها (إذن بإيـــــــداع المذكرة من طرف المشرف، عدد النسخ.

    Ø    معرفـــــة طـــــرق تقيـــــيم المـــــذكرة أن تـــــتم فـــــي شـــــكل مناقشـــــة أو تعـــــرض علـــــى أستاذ مقيم

    Ø    الاطــــلاع علــــى الضــــوابط الأخلاقيــــة والقانونيــــة لعلاقــــة الطالــــب بالمشــــرف

    3.   معرفـــة المـــدة المتاحـــة لإنجاز المـــذكرة :

    لأنهـــا تمكـــن الطالـــب مـــن تخطـــيط مســـار البحـــث و كيفيـــة إدارتـــه لأن كثيـــر مـــن الطلبـــة لا ينتبهـــون إلـــى هـــذا العامـــل حيـــــث يجـــــدون أنفســـــهم يصـــــارعون الـــــزمن مـــــن أجـــــل إنهـــــاء المـــــذكرة فـــــي آجالهـــــا المحــددة وهــــو مــــا قــــد يــــنعكس علــــى حــــالتهم النفســــية، البدنيــــة وجــــودة العمــــل وبالتــــالي فـــان تجــاوز التــــاريخ المحــــدد لإيــــداع المــــذكرات يعــــد اســــتدراكا حيــث يؤجــــل الطالــــــب إلــــــى بدايــــــة الــــــدخول الجــــــامعي المقبــــــل، مــــــا يترتــــــب عليــــــه التــــــأخر فــــــي الحصـــــــول علـــــــى الشـــــــهادة وتضـــــــيع فـــــــرص المشـــــــاركة فـــــــي مختلـــــــف المســـــــابقات الجامعية و المهنية .

    ثانيا: اختيــــار موضــــوع مذكرة التخرج :

    يعرف موضوع البحث بأنه مشكلة البحث التي يتم تجسيدها من خلال مجموعة من الخطوات البحثية، والتي تبدأ بوضع العنوان، ثم الوصول إلى النتائج العلمية، والتي عن طريقها يتم اكتشاف الحلول للمشكلة البحثية.

    ويتم الاختيار غالبا أثناء فترة الدراسة الجامعية، واستنادا إلى مطالعات الباحث الغزيـرة، حيـث تتـوفر لديـه الخلفية العلمية عن موضوعه، وأفكاره، وجزئياته، وعناصره، ومن ثم يرشح عددا من المواضـيع   حيث يكون لديه الوقت الكافي للتأصيل والترشيح.

    وهناك الكثر من الباحثين يختارون الموضوع على عجلة سريعـة لتسـجيله، والحصـول عـلى موافقـة مجلـس الكلية أو المعهد أو القسم عليه لاكتساب الوقت ما يـؤدي إلى الاختيار غير الموفق، وغر المرغوب فيه للموضوع ما يفقد البحث أهميتـه، ويضـع الباحـث في مـأزق يصـعب  الخروج منه.

    ولتسهيل اختيار موضوع المذكرة يجـــب علـــى الطالـــب إتبـــاع الخطـــوات التالية:

    حداثــــــة موضــــــوع المذكرة والإضــــــافة العلميــــــة المنتظرة:  وذلــــــك بــــــأن يعــــــالج الموضــــــوع قضـــــايا جديـــــدة ولا يكرر ما قام به الباحثين من قبل عليـــــه مـــــن الواجـــــب علـــــى الباحـــــث أن يبـــــدأ مـــــن حيـــــث انتهـــــى الباحثون أمــــا إذا كــــان الطالــــب يريــــد دراســــة موضــــوع قــــد تمــــت دراســــته مــــن قبــــل فبالتأكيــــد يجـــــب أن يتناولـــــه مـــــن بعـــــد جديـــــد، أو يتبـــــع منهجـــــا جديـــــدا أو نظـــــرة جديـــــدة.

    - أن يكــــــون موضــــــوع البحــــــث محــــــل موافقــــــة مــــــن طــــــرف اللجنــــــة العلميــــــة الخاصــــــة بالطور في القسم

    الأهمية العلمية لموضوع المذكرة : حيــــــث يشــــــير الباحــــــث إلــــــى قضــــــايا مهمــــــة تشـــــغل الـــــرأي العـــــام، أو المجتمـــــع، والتـــــي مـــــن خـــــلال دراســـــتها والوصـــــول إلـــــى حل لها يكون قد قدم فائدة كبيرة للمجتمع.

    حدود وأبعاد موضوع المذكرة: يجــــــب أن يكــــــون موضوع المذكرة ذو نطــــــاق ملائــــــم لنــــــوع الدراســــــة (ليسانس- ماســــــتر- دكتــــــوراه) ، فيجــــــب تحديـــــده حســـــب الزمـــــان يعنـــــي احتـــــرام وقـــــت انجـــــازه والمكـــــان الـــــذي يقـــــوم فيـــــه

    الرغبة والقدرة الشخصية: وذلــــك بــــأن يكــــون للطالــــب ميــــول و انجــــذاب نحــــو الموضــــوع محــــل الدراســــة وأن تكـــون لديـــه رغبـــة واهتمـــام شخصـــي فـــي معالجـــة مشـــكلة معينـــة والوصـــول إلـــى حل لها، كما أن اختيــــار الموضــــوع يجــــب أن يتوافــــق وقــــدرات الطالب العلمية واستعداداته الذاتية مما يمكنه من التحكم في بحثه .

    تـــــوفر المادة العلمية : إن اختيــــــــار الموضــــــــوع يســــــــتلزم التأكــــــــد مــــــــن وفــــــــرة المعلومــــــــات والحقــــــــائق والمراجــــــــع العلميــــــــة، فأحيانــــــــا يصــــــــطدم الطلبــــــــة باختيــــــــار موضـــــوع مثيـــــر ثـــــم يصـــــطدمون بنـــــدرة المراجـــــع و المصـــــادر العلميـــــة، ممـــــا يشـــــكل عائقا كبيرا أمام استكمال بحوثهم.

    معيـــار التخصـــص: يجـــب علـــى الطالـــب مراعـــاة أن يختـــار موضـــوع بحثـــه فـــي نطـــاق تخصصــــــــه العلمــــــــي وأن يكــــــــون قــــــــادرا علــــــــى الــــــــتحكم فــــــــي المعطيــــــــات الخاصــــــــة بتخصصــــــه.

    المواضـــــيع المقترحـــــة فـــــي الدراســـــات الســـــابقة : بعـــــض الدراســـــات فـــــي نهايتهـــــا تقـــــدم مقترحــــــات لبحــــــوث أخــــــرى متممــــــة لهــــــا أو منبثقــــــة منهــــــا تســــــتحق الدراســــــة والبحــــــث فيهـــــــا، وبـــــــذلك تعتبـــــــر هـــــــذه المقترحـــــــات مصـــــــدر مـــــــن مصـــــــادر الحصـــــــول علـــــــى موضــــوعات بحثيــــة و للوصــــول إلــــى هــــذه الدراســــات مــــا علــــى الطالــــب ســــوى البحــــث فــــي أدلــــة المكتســــبات الجامعيــة، أو محركــــات البحــث فهنــاك العديــــد مــن المكتســــبات الالكترونيــــة التــــي تتــــوفر فيهــــا أعــــداد لا بــــاس بهــــا مــــن الدراســــات أو تقــــدم ملخصــــات لها.

    - الخبـــــرات الســـــابقة : فهـــــي تســـــهل عمليـــــة اختيـــــار الموضـــــوع خاصـــــة بالنســـــبة للطلبـــــة المــــوظفين فــــي مؤسســــات معينــــة والــــذين واجهــــتهم صــــعوبات ومشــــكلات قــــد تكــــون مواضـــــيع صـــــالحة للدراســـــة، كمـــــا أن الاســـــتعانة بـــــالآراء الأخـــــرى خصوصـــــا لـــــو كـــــان مـــــــن أحـــــــد المختصـــــــين ممـــــــن لـــــــديهم أكثـــــــر درايـــــــة فـــــــي الموضـــــــوع لأن مثـــــــل هـــــــذه الاستشـــــارات مـــــن شـــــأنها أن تزيـــــل اللـــــبس والغمـــــوض حيـــــال اختيـــــار الموضـــــوع، وقــــد تكــــون مصــــدر موضــــوعات جديــــدة لــــم تكــــن تخطــــر علــــى بــــال الطالــــب.

    ثالثا: اختيار الأستاذ المشرف على مذكرة التخرج:

    يعرف الإشراف على أنه عمل علمي وأخلاقي يؤكد سمعة درجة علمية متقدمة و يحافظ على قدسية العلم ورقي الاختصاص وهو بذلك يعتبر من المهام الأساسية التي يتعين على الأستاذ القيام بها في وظيفته فاعلا ومتفاعلا وملازما لجميع خطوات البحث التي يقوم بها الطالب من خلال مساعدته في رسم مسار بحثه و توجيه عمله.

    وتعتبر عمليــــــة الإشــــــراف علــــــى البحــــــوث ومــــــذكرات التخــــــرج عمليــــــة متعــــــددة الجوانــــــب، فهــــــي تعليميــــــة لأنهــــــا تقــــــدم للطالــــــب حقــــــائق ومفــــــاهيم ومعلومــــــات جديــــــدة، وعمليــــــة تنســــــيقية لأنهــــــا تــــــتم ضـــمن إطـــار منســـق وتعـــاون وثيـــق بـــين جميـــع الأطـــراف المعينـــة، وهـــي عمليـــة استشـــــــارية لأنهـــــــا تقـــــــدم اقتراحـــــــات واستشـــــــارات للطلبـــــــة، وهـــــــي عمليـــــــة فنيـــــــة وأخلاقيـــــة وإنســـــانية فـــــي آن واحـــــد لأنهـــــا تحتـــــاج إلـــــى مشـــــرف أكـــــاديمي مقتـــــدر وطالــــــب تتــــــوفر لديــــــه جملــــــة مــــــن القــــــدرات والكفــــــاءات والمهــــــارات، ممــــــا يتــــــيح عمليــــــــة التفاعــــــــل والتشــــــــاور وتحقيــــــــق الإنجــــــــاز بالمســــــــتوى المطلــــــــوب فعمليــــــــة الإشــــراف علــــى مشــــاريع تخــــرج الطلبــــة مــــن خــــلال تــــدريبهم علــــى مهــــارات البحــــث العلمـــي تعتبـــر مـــن أهـــم فعاليـــات تحقيـــق أهـــداف التعلـــيم العـــالي وذلـــك مـــن إعـــداد طلبة قادرين على حل المشكلات.

    إن اختيــــار المشــــرف يعــــد خطــــوة مهمــــة فــــي مســــار انجــــاز مــــذكرة التخــــرج غيــــر أن كثيــــر مــــن الطلبــــة يواجهــــون الكثيــــر مــــن المشــــاكل، إمــــا بســــبب تــــرددهم فــــي إيجــــاد مشــــرف أو عــــدم اختيــــارهم لمشــــرف مناســــب لــــذلك يتوجــــب علــــى الطالــــب أن يكــــون علــــى درايــــة بكــــل أســـــــاتذة قســـــــمهم، تخصصـــــــاتهم والمـــــــواد الـــــــذي يدرســـــــونها، الكتـــــــب والأبحـــــــاث التـــــــي ينشــــــرونها والمــــــذكرات التــــــي اشــــــرفوا عليهــــــا، ليتمكنــــــوا مــــــن اختيــــــار الأســــــتاذ المشــــــرف حسب الموضوع الذين يودون العمل عليه.


  • المحاضرة الخامسة مدخل إلى مذكرة التخرج تابع

    دور المشرف في عملية اختيار الباحث لموضوع مذكرة التخرج:

    للمشرف على البحث دور في كافة خطوات إعداد محتوى البحث العلمي بشكل عام، ولكن ثمة مواضع يكون فيها دور بارز للمشرف، ومنها دور المشرف في توجيه الباحث في عملية اختيار موضوع البحث العلمي، وفي هذا السياق نضع النقاط التوضيحية الآتية:

    يقوم المشرف بعملية إقرار أو رفض الموضوع الذي اختاره الباحث للبحث العلمي، وهنا إذا كان البحث مقدم بشكل أكاديمي، ولكن إذا كان البحث مقدم خارج إطار المدرسة أو الجامعة فإن المشرف يكتفي بالتوجيه والنصائح.

    عندما يجلس الباحث مع المشرف ويبدأ بطرح موضوع البحث الذي قام بعملية اختياره، فهنا يبدأ نوع من العصف الذهني بين الباحث والمشرف، وبالتالي زيادة فرصة الاتقان لعملية اختيار موضوع البحث العلمي.

    من خلال تجارب المشرف الكبيرة يحصل الباحث على خلاصة تجربة ممتازة يستفيد منها في عملية اختيار موضوع البحث العلمي.

    يعطي المشرف التوجيهات والنصائح التي إما أن تصرف نظر الباحث عن الموضوع المختار بشكل نهائي، أو أن يقوم الباحث بالتعديل على موضوع البحث العلمي، أو يقوم باختيار موضوع آخر وفقا لتوجيهات المشرف.

    دور الأستاذ المشرف على مذكرة التخرج : تتمثل فيما يلي:

    Ø    توجيـــــه الطالـــــب بمهمـــــة البحـــــث العلمـــــي بإرشـــــاده و توجيهـــــه إلـــــى المســـــار السليم في البحث.

    Ø    إرشـــاد الطالـــب بمـــا يجنبـــه الوقـــوع فـــي القلـــق والإحســـاس بعـــدم القـــدرة علـــى إنجاز ما يتوقع منه.

    Ø    توجيه الطالب إلى الأدبيات الخاصة بموضوع الدراسة .

    Ø    ممارسة دور الناقد طوال عملية الإشراف لا سيما في مرحلة الكتابة.

    Ø    متابعـــة تقـــدم البحـــث بصـــورة منتظمـــة فـــي تنفيـــذ خطـــوات الدراســـة ومراقبـــة أعمال الطالب.

    Ø     تنميــــة أخلاقيــــات البحــــث العلمــــي لــــدى الطلبــــة اللــــذين يتـــولى الإشـــراف علـــى مـــذكراتهم مـــن أمانـــة علميـــة، التواضـــع العلمـــي، المرونـــة الفكريـــة عدم التعصب والموضوعية .

    دور الطالب في عملية الإشراف:  دور الطالب في عملية الإشراف يكون كالتالي :

    Ø    القيام بتنفيذ ما يكلفه به مشرفه.

    Ø    الاتصال المستمر بمشرفه.

    Ø    أن يكــــون مســــؤولا عــــن القيــــام بالمهــــام البحثيــــة المطلوبــــة منــــه خــــلال الوقــــت الــــذي يحدده المشرف.

    Ø     أن يتبع طريقة محددة عند تقديم عمله للمشرف .

    Ø    الطالـــــب هـــــو المســـــؤول عـــــن عملـــــه ومهمـــــة المشـــــرف هـــــي توجيهـــــه لـــــذلك نجـــــاح البحث أو فشله يعكس عمل و اجتهاد الطالب و ليس المشرف.

    Ø    تظهــــر كفــــاءة الطالــــب بإعــــداده لمذكرتــــه بدرجــــة معينــــة مــــن الجــــودة وهــــذا بتمكنــــه مـــن منهجيـــة بحثـــه وتوظيفهـــا فـــي إعـــداده والـــتمكن أيضـــا مـــن جوانـــب الموضـــوع ومعالجتـــه بأســـلوب علمـــي ســـليم، هـــذا فضـــلا علـــى أن نجـــاح الطالـــب فـــي إعـــداد بحثــــــــه والحصــــــــول علــــــــى الدرجــــــــة العلميــــــــة المنشــــــــودة ســــــــوف يدفعــــــــه مســــــــتقبلا لمواصلة البحث في مجال تخصصه.


  • المحاضرة السادسة صياغة عنوان مذكرة التخرج

    أولا: عنوان مذكرة التخرج:

    إن اختيار العنوان المناسب للبحث ليس امرا سهلا أو ثانويا كما يعتقد البعض، ولكن ذو أهمية كبيرة في واقع الأمر إذ يعتبر بمثابة دعاية أو إعلان يجذب انتباه القارئ لقراءة البحث او المذكرة  أنه أول ما تقع عليه عين القارئ فإما أن يشده الموضوع إلى قراءة البحث أو المذكرة باهتمام وإما ان يلقي البحث جانبا بلا مبالاة ويتوقف ذلك على مدى ما يتمتع به العنوان من جاذبية وجدة وحسن اختيار ودقة في التعبير عن موضوع البحث ذاته.

    كما يعتبر عنوان المذكرة الواجهة العريضة التي تتصدر البحث فهو يمثل شخصية الباحث وهو أو نقطة سيناقش فيها من قبل لجنة المناقشة لهذا يجب أن يكون واضحا ومبتكرا وبناءا عليه يتم دراسة المشكلة وتحديد اسبابها وعلاجها، وبناءا على العنوان كذلك يتم تقييم جهد الباحث ومدى قدرته على تنفيذ البحث ومدى ابتعاده واقترابه من مشكلة الدراسة.

    كما يعتبر عنوان البحث أهم جزء في مذكرة التخرج، لذلك يجب أن يعرض بشكل مفهوم وواضح ودقيق، وأن يكون مستوفي كافة الشروط وفق معايير البحث العلمي، بحيث يكون واضح وجذاب، وخالي من الأخطاء، وكذلك يجب صياغته بشكل يناسب البحث العلمي وبأسلوب مميز وقوي.

    شروط ضبط عنوان مذكرة التخرج:

    تساعد الشروط والضوابط العلمية الموضوع في اختيار عنوان رسالة الماجستير طلبة الدراسات العليا في كتابة عنوان رسالة الماجستير حسب أسس علمية صحيح مما قد يسهم في قبول رسالة الماجستير وتسهيل نشرها في المجلات العلمية المحكمة في مختلف التخصصات العلمية والانسانية.

    الحداثة والأصالة:

    لابد من أن يكون عنوان رسالة الماجستير حديث وغير مكرر من حيث المعنى والصياغة والتعبير، مع تجنب الباحث تكرار العناوين في رسائل الماجستير السابقة، بل يجب البحث واستكشاف مشاكل ومواضيع دراسية حديثة لم يتم دراستها من قبل والتعبير عنها في عنوان رسالة الماجستير بأسلوب حديث لما فيه من تحقيق للفائدة المرجوة من البحث العلمي ورسالة الماجستير.

    عدم مخالفة الأخلاق والقيم:

    من الهام لدى كتابة عنوان رسالة الماجستير عدم مخالفة الأخلاق والقيم الحميدة في المجتمع والدين والمثل العليا، وتجنب شرعا وعرفا وتلك التي تبث الأفكار السامة في البحث في المواضيع المخالفة المجتمع والأسرة، بل يجب أن يكون عنوان رسالة الماجستير وموضوعها ذو فائدة ويساعد في حل المشاكل والعقبات وتطوير الأساليب والأدوات التي تسهم في مساعدة المجتمع على التطور والارتقاء العلمي ويسهم في الفائدة العامة من خلال رسالة الماجستير وعنوان الرسالة.

    الإيجاز:

    لدى كتابة عنوان رسالة الماجستير يجب على الباحث العلمي كتابة العنوان بشكل موجز ومختصر بعيدا عن التكلف الاكثار من الكلمات التي ليس لها دلالة قوية لمحتوى البحث، ويجب ألا تتجاوز كلمات البحث أكثر من خمسة عشر كلمة أو ما يعادلها من 60 حرفا مع ضرورة ألا يتسبب الإيجاز لعدم توضيح المعنى ومحتوى رسالة الماجستير

    الوضوح:

    لابد من أن يكون عنوان رسالة الماجستير واضحاً وبسيطاً وألا يستخدم الباحث العلمي فيه الكلمات المبهمة وغير الواضحة، كما يجب على الباحث استخدام مفردات توضح محتوى رسالة الماجستير ولا تترد للقارئ مجالا لتفسيرها، بل يجب أن تكون واضحة بشكل كامل.

    السلامة اللغوية:

    يجب على الباحث العلمي عند كتابة عنوان رسالة الماجستير مراعاة السلامة النحوية واللغوية في العنوان، وذلك بالرجوع لمصادر اللغة والمعاجم والتراجم للحصول على الطريقة الصحيح لكتابة الكلمة والجملة، مما يبرز البحث ورسالة الماجستير بشكل قوي ومؤثر ويساعد في قبولها ونشرها

    متطلبات ضبط عنوان مذكرة التخرج:

    Ø    ألا تزيد عدد كلمات عنوان الدراسة العلمي عن 15 كلمة إلا في حالة الضرورة القصوى، بحيث إنه لا يكون طويل فيصيب القارئ بالملل، ولا يكون قصير فيؤثر على محتوى البحث.

    Ø    يجب أن يكون خال من جميع الكلمات غير الضرورية.

    Ø    ألا يشمل العنوان على العبارات التفسيرية.

    Ø    عند اختيار عنوان البحث العلمي يجب أن يكون خال من التكرار للألفاظ أو الكلمات أو معناها.

    Ø    أن يكون مرآة لمضمون مشكلة البحث العلمي.

    Ø    أن يكون له علاقة وثيقة بمجال البحث وموضوعه بشكل واضح.

    Ø    أن يحتوي على جميع المتغيرات الأساسية للدراسة.

    Ø    لا نضع في نهاية العنوان نقطة.

    Ø    أن يكون خالي من الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية.

    الأخطاء الشائعة عند صياغة عنوان مذكرة التخرج:

    هناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين عند صياغتهم لعنوان مذكرة التخرج نذكر منها:

    Ø    أن يتسم عنوان المذكرة بالعمومية ولا يركز بشكل كافي على مجال محدد.

    Ø    الإطالة والاسهاب في صياغة العنوان فيحوله من عنوان الى فقرة توضيحية.

    Ø    عدم وضوح متغيرات البحث والعلاقة بينها.

    Ø    ركاكة الصياغة وعدم الدقة وتكرار الألفاظ .

    Ø    اختلاف موضوع البحث العلمي ومشكلته الرئيسة عن مضمون العنوان.

    Ø    عدم وضوح تخصص الباحث العلمي بصورة كافية في عنوان البحث العلمي.


  • المحاضرة السابعة مقدمة مذكرة التخرج

    المقدمة:

    هي مجموعة العبارات الذي يصغها الباحث العلمي كتمهيد للبحث العلمي الذي قام الباحث بدراسته، يشرح فيه نوع المجال العلمي الذي ينطوي عليه البحث العلمي الخاص به و نوع المنهجية العلمية التي استند إليها في عملية البحث، والأسباب والدوافع التي جذبته لعمل البحث العلمي وكتابته، وتكون هذه المقدمة هي الملخص الخاص بالبحث العلمي، والتي تجذب القراء إلى دراسة البحث ومعرفة أهميته العلمية بشكل خاص وأهميته في إفادة الحياة الإنسانية بشكل عام، يجب على الباحث العلمي مراعاة أن تكون المقدمة الخاصة بالبحث العلمي الذي يقوم به شاملة بشكل عام لما يتضمنه البحث العلمي من أجزاء وأفكار بشكل مختصر ومفهوم ومبسط، لذلك يجب على الباحث العلمي أن يقوم بصياغة وتدوين المقدمة بعد الانتهاء من عملية البحث العلمي بشكل كامل لتكون هذه المقدمة شاملة ومطابقة لجميع الأفكار والأجزاء التي عمل عليها الباحث، كما ومن الضروري أن يقوم الباحث أيضا بكتابة تسلسل الأفكار في المقدمة بنفس الترتيب الموجود في جوهر البحث العلمي الذي قام به.

    أهم شروط كتابة مقدمة مذكرة التخرج:

    أولا: أن تكون هذه المقدمة مختصرة وشاملة لكل أفكار البحث العلمي بشكل جيد، كما يتوجب على الباحث العلمي أن يراعي أن تكون هذه المقدمة بطول كافي يتناسب مع حجم البحث العلمي الذي قام به، فلا يجب أن تكون المقدمة طويلة بالنسبة للبحث العلمي إذا لم يكون طويلا، ولا مختصرة جدا بالنسبة للبحث العلمي الطويل نسبيا.

    ثانيا: أن يضع الباحث أهم الاقتباسات العلمية التي استخدمها ويقوم بشرحها بشكل مبسط وواضح ليتمكن القارئ من فهمها ومعرفه درجة أهمية البحث والأفكار والمعلومات التي يتطرق إليها الباحث في بحثه، ويجب على الباحث العلمي مراعاة عدم ذكر اكثر من اقتباس واحد لفكره واحدة في المقدمة أيضا.

    ثالثا: من أهم شروط كتابة مقدمة البحث العلمي هي توضيح الدوافع العلمية التي أدت بالباحث لوضع جهده وطاقته لإنجاز هذا البحث العلمي، و أن يضع هذه الدوافع ليتمكن القراء من استيعاب أهمية هذا الموضوع، ولتعطي القراء أيضا الحافز لدراسة تفاصيل البحث العلمي الخاص بالباحث بشكل كامل.

    رابعا : أن يقوم الباحث بكتابة مختصر الأفكار والفصول الخاصة بالبحث بترتيب معين يكون بنفس الترتيب الموجود في جوهر البحث العلمي الذي قام به الباحث وتكون الشروحات في المقدمة الخاصة بالبحث العلمي متساوية بالقدر الممكن لكل فصل أو جزء من أجزاء البحث العلمي كاملا.

    خامسا: أن يعتمد الباحث العلمي على استخدام الكلمات الواضحة والمصطلحات العلمية المعروفة والتي تدل على معنى واحد ومحدد و أن يتجنب استخدام أي كلمات أو مصطلحات علمية تحمل أكثر من معنى أو أكثر من تأويل لعدم إضاعة المعنى الحقيقي للبحث العلمي، وعدم إضاعة القارئ و التي تسبب عدم فهمه للفكرة الرئيسية من هذا البحث العلمي.

    سادسا: ان يتمتع الباحث العلمي بدرجة جيدة من المهارات في الكتابة اللغوية الصحيحة النحوية والقواعدية ً وتلافي الأخطاء الإملائية أثناء كتابة البحث العلمي ومقدمته، لذا تعتبر الكتابة النحوية والقواعدية الصحيحة من اهم الشروط الواجب توافرها لدى الباحث العلمي في أيامنا هذه، لأن الأخطاء الإملائية والقواعدية تنقص كثيرا من أهمية البحث العلمي لدى القراء وتقلل من شغفهم لمتابعة دراسة البحث العلمي بشكل كامل.

    سابعا: ابتعاد الباحث العلمي عن كتابة آراءه الشخصية في المقدمة الخاصة بالبحث العلمي، وأن يبتعد الباحث العلمي أيضا عن التكبر والغرور والتعالي، وأن يترك لنفسه كلمات قليله إذا أراد أن يعطي أريه الخاص في نهاية المقدمة الخاصة ببحثه العلمي.

    طريقة كتابة مقدمة مذكرة التخرج:

    يجب على الباحث العلمي أن يكتب مقدمة البحث العلمي بشكل عام بالطريقة التالية فيما يلي

    Ø    مقدمة المقدمة الخاصة بالبحث العلمي والتي تتكون من بعض الكلمات والجمل المخصصة والسهلة التعريفية بالبحث، ومن الضروري في بداية مقدمة البحث العلمي مراعاة توافقها مع أفكار المقدمة كاملة.

    Ø    سبب الاختيار ويقوم الباحث العلمي فيها بتوضيح سبب اختيار بحثه العلمي ودوافعه المنطقية لاختيار هذا البحث لتعريف القارئ بالبحث العلمي ومدى أهميته العلمية.

    Ø    ذكر الهدف من قيامه بالبحث ويقوم الباحث العلمي فيها بذكر الهدف المرجو من عملية البحث العلمي الخاص به والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بنوع ومجال البحث العلمي ومنهجية العلمية المتبعة مع مراعاة سهولة فهم القارئ لها وبساطتها بالقدر الكافي والممكن.

    Ø    أن يذكر الباحث الزمان والمكان الذي قام به البحث العلمي لما لهما من أهمية كبيرة في معرفة الأهمية من قيام الباحث العلمي بعمله البحثي.

    Ø    أن يقوم الباحث بتحديد المصطلحات العلمية التي أعتمد عليها في البحث العلمي ويكون لها في مقدمة البحث شرحا بسيطا موجزاً لتعريف القراء بها.

    Ø    أن يقوم الباحث بتحديد المجال العلمي الذي ينطوي عليه البحث والمنهجية العلمية التي قام بالعمل بها، ليتيح للقراء معرفتها منذ بداية قراءة البحث العلمي.

    Ø    أن يقوم الباحث بتحديد الفرضيات الخاصة ببحثه العلمي والتي اعتمد عليها الباحث العلمي أثناء شروعه بالعمل.

    Ø    أن يقوم بتحديد الأدوات والتجهيزات التي اعتمد الباحث العلمي عليها لإنجاز هذا البحث العلمي، وما هي العينات الدراسية التي أجري عليها بحثه العلمي.


  • المحاضرة الثامنة الاشكالية في مذكرة التخرج

    بعد اختيار موضوع البحث العلمي وتحديد المشكلة البحثية التي يرد الباحث دراستها بكل وضوح يقوم الباحث حينها بصياغة الإشكالية المتعلقة بهذا الموضوع، فكيفية صياغة الإشكالية تعتبر أيضا خطوة مهمة لأنها تتطلب التحديد والوضوح والاختصار وتتضمن مجاله ومحتواه أهمية الموضوع ونوع البحث الذي يقوم به الباحث، وهو أمر يتطلب معرفة واسعة وتحليلا منطقيا، فصياغة الإشكالية تعتبر خطوة مهمة جدا في إعداد البحث العلمي وتقدم انجازه.

    فإشكالية البحث العلمي وهي مجموعة الأسئلة التي يقوم الباحث بطرحها خلال بحثه العلمي، ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة يكون الباحث قد قام بتحليل بحثه العلمي، ووضح الأمور الغامضة فيه.

    كما تم تعريف إشكالية البحث العلمي بأنها سؤال علمي يحتاج إلى معالجة، ويجب أن يحتوي هذا السؤال على مشكلة البحث العلمي والتي يسعى الباحث لحلها، ويتم صياغة هذا السؤال على شكل علاقة بين أحداث وفاعلين بالإضافة إلى مكونات مشكلة محددة، وهي الزاوية التي نختارها لدراسة وعلاج المشكلة المطروحة.

    وإشكالية البحث العلمي هي عبارة عن عرض الهدف من البحث على هيئة سؤال، ويجب أن يتضمن هذا السؤال إمكانية التقصي والبحث وذلك لكي يجد يصل الباحث من خلال بحثه إلى إجابة محددة.

    كما تعرف الاشكالية بأنها سؤال لا يوجد جواب كامل أو مقنع له، ويسعى الباحث من خلال طرحه لهذا السؤال على البحث عن هذا السؤال والوصول إليه، وذلك من أجل أن يقوم بحل المشكلة القائمة.

    وتبنى الاشكالية على شكل طرح يوضح ويبرز فيه الباحث أسباب ودواعي البحث في المشكلة ويبرز جديدا يتطلب الدراسة العلمية يسمى زاوية البحث، و نرى أن أحسن الاشكاليات هي التي تضع القارئ في ورطة فيحرص هذا الأخير لمعرفة حلول المشكلة من خلال الاطلاع على البحث كاملا انطلاقا من التساؤلات مرورا بمعالجة الفرضيات ووصولا الى النتائج وتحليلها.

    ومما سبق يمكن القول أن الاشكالية هي نهاية اختيار الموضوع فهي تسمح بتعريفه وتبرير الطريقة التي سيتم من خلالها معالجته، كما أنها تشرح وتعطي شرعية علمية لتناول الموضوع من خلال عرض المؤشرات والاسباب العلمية والعملية التي وجهت الباحث الى الموضوع المدروس.

    أهمية الاشكالية:

    يمكننا تلخيص أهمية الاشكالية في النقاط التالية

    1.   تساهم الإشكالية في تحديد إطار البحث للباحث.

    2.   تعد الإشكالية الأساس الذي يبنى عليه البحث العلمي وقاعدته الرئيسية لذلك يجب على الباحث أن يجعل هذه القاعدة متينة وذلك لكي لا يفشل بحثه العلمي.

    3.   تقوم الإشكالية بالإمام بالموضوع على هيئة سؤال أو تساؤل يطرحه الباحث ويسعى للإجابة عليه.

    شروط صياغة الإشكالية:

    من الشروط الصياغة السليمة لإشكالية البحث ما يلي :

    -       أن تعبر الإشكالية عن إشكال حقيقي يتطلب البحث والكشف عنه.

    -       أن تكون مرتبطة بموضوع البحث، أي بالمجال المعرفي والتخصصي للباحث.

    -       أن تكون محدد بكل دقة، أي بعيدة عن الحشو.

    -       أن تكون واضحة في تعبيراتها، وأن لا تحمل مفردات أدبية أو ألفاظ غريبة.

    -       أن لا تكون متناقضة، أي متدرجة من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء .

    -       أن تربط بين متغيرين أو أكثر

    -       أن تكون الإشكالية قابلة للاختبار الواقعي والميداني.

    مراحل صياغة الإشكالية:

    هناك ثلاث مراحل أساسية على الباحث الالتزام بها:

    مرحلة الإحساس: بعد تحديد المجال المعرفي وتحديد العنوان، يستقرء الباحث هذا المجال فيتحول الغموض من وجدان إلى قلق يحاول الباحث إجلاءه.

    مرحلة الإحصاء والاستطلاع: هنا يقف الباحث على الواقع الفعلي عن طريق جمع البيانات والاستطلاع حول موضوعه.

    مرحلة التحليل: بعد جمع المعلومات يقوم الباحث بتحليل أو تفكيك المشكلة إلى عناصرها.

    صياغة الإشكالية: وهي مرحلة التعبير اللفظي عن المشكلة بحيث تخرج كسؤال أو مجموعة أسئلة فرعية.

    الأخطاء الشائعة في بناء الإشكالية:

        إن بناء الإشكالية هي من بين أهم خطوات البحث العلمي، فمن خلالها يستطيع القارئ معرفة أهم جوانب المشكلة بأبعادها المختلفة ومؤشراتها المتعددة، غير أن هذا لا يتوفر لدى مختلف الأبحاث العلمية  وخاصة لدى المبتدئين منهم، حيث يعتبرونها مجرد بناء نظري لا أساس له، فيعتمدون في بنائه على مختلف المراجع العلمية، لتصبح بذلك الإشكالية مجرد اقتباسات حرفية تفتقر تماما لشخصية الباحث.

           إن اعتماد الباحث في بنائه للإشكالية على مراجع مختلفة، ليست بالأمر الخاطئ لكن لا يجب أن تتحول البناء النظري الشخصي المبني حول تساؤلات الانطلاق الى مجرد تجميع لاقتباسات من مراجع مختلفة، بل يمكن الاستئناس بذلك عند الضرورة، والاستغناء عن ذلك أحسن إن أمكن.

    إن هذه الأخطاء الشائعة في بناء الإشكالية ترجع إلى عدة أسباب من بينها عدم اطلاع الباحث على ما كتب حول الموضوع، ويقوم مباشرة بصياغتها دون فهمه لمختلف جوانب الموضوع، سواء ما كتب حوله، ولا حتى باستطلاع الميدان الذي يعطي فكرة عن موضوع البحث بمجالها الاجتماعي، الذي ينزل المشكلة من عالم المجرد إلى العالم المحسوس الملاحظ.

    لذا يجب على الباحث عند اختياره لموضوع بحثه، أن يقوم بعد ذلك بإجراء قراءات لمختلف المراجع المتعلقة بموضوع البحث، وخاصة الدراسات السابقة التي تعمل على توضيح موضوع الدراسة أكثر فتنضج الفكرة أكثر في ذهن الطالب فيمتلك بذلك زادا معرفيا ورصيدا معرفيا يكون أساسا فعليا في بناء الإشكالية.

    ومن الأخطاء كذلك الشائعة في كتابة الإشكالية هو عدم تحديد الباحث لمفاهيمه الإجرائية والتي تعتبر قاعدة البحث لأنها هي  موجهاته، فبنية المفهوم أو وظيفته، حسب التحديد الإجرائي له، هي منطلق كلا من تساؤلات الدراسة وفرضياتها لتمتد بذلك لتصميم وبناء أدوات جمع البيانات، بناء على ذلك وجب على الباحث قبل بنائه للإشكالية أن يقوم بتحديد مفاهيمه تحديدا إجرائيا.


  • المحاضرة التاسعة فرضيات مذكرة التخرج

    تعريف الفرضيات:

    تعرف الفرضية بأنها تخمين معقول للحل الممكن للمشكلة، أُو هي أفكار مبدئية تدرس العلاقة بين الظواهر قيد الدراسة والبحث والعوامل الموضوعية فيها، أُي اقتراح مسبق لحل الإشكالية، وتفسيرات مقترحة للعلاقة بين متغيرات الدراسة أحدهما المتغير المستقل والأخر تابع.

    وفي تعريف آخر للفرضية فإنها عبارة عن قضية احتمالية تقرر مدى العلاقة بين متغيرين أو أكثر، ولا يخرج عن كونه نوع من الحدس أو التخمين القائم على التفسير المؤقت أُو الاحتمالي للظواهر أو الوقائع المبحوثة، وبعبارة أخرى هي الاجابة المبدئية أو الأولية عن تساؤلات الدراسة، وقد لا تكون هذه الاجابات صحيحة إنما هي مجرد تصور.

    وتعرف الفرضية على أنها اعتقاد واتجاه ايجابي في فهم العالم، و يمكن للفرضية أن تحتفظ بقيمتها أو تفقدها إذا ما تحققت نتائجها المفترضة أو خذلها التحقق.

    كما تعرف كذلك بأنها تخمين و حدس يتضمن ظرفا لم يبرهن عليه بعد, و لكنه جدير بالاكتشاف.

    منشأ الفرضيات:

    تنشأ الفروض، أي الحلول المقترحة كنتيجة لملاحظات الباحث، وما حصل عليه من معلومات بخصوص تلك المشكلة، وعلى أساس هذه الملاحظات يقوم الباحث بوضع نظرية فرضية ليتمكن من تفسير الوقائع، واقتراح الحلول المناسبة لها ولذلك فإن الفرض يأتي من إطار معرفة حقيقية بالمشكلة سواء من خلال:

    -       نظرية تحكم الموضوع.

    -       أو من خلال تجربة علمية صدقت نتائجها.

    -       أو من خلال واقع ملموس، وليس من مجرد تخمين أو تصور خيالي بعيد عن الواقع

    -       العملي.

    ولكي يكون الفرض العلمي المقترح سليما يجب توافر شروط أساسية هي:

    -       أن يكون الفرض موجزا وواضحا.

    -       أن يكون بسيطا ، بمعنى الاقتصاد في فرض المزاعم لتفسير الظاهرة.

    -       أن يكون شاملا لكل حقائق وعناصر المشكلة.

    -       أن يكون قابلا للاختبار والتحقق من صحته بالأدوات البحثية المتاحة، بالخبرة الحسية كالمدركات البصرية والسمعية واللمسية، والا كان الفرض زعما ، خارجا عن حدود العلم.

    مصادر الفرضيات العلمية:

    -       مجال التخصص

    -       خيال الباحث.

    -       الخبرة الشخصية.

    -       الخبراء وأهل الاختصاص.

    -       المصادر والمراجع العلمية.

    -       البحوث والدراسات النظرية السابقة التي تعرضت إلى موضوع البحث.

    -       ثقافة المجتمع.

    -       العلوم الأخرى.

    -       الملاحظات العامة التي تجمع وتتعلق بموضوع البحث.

    -       البيانات والإحصاءات التي تم جمعها حول موضوع البحث.

    شروط صياغة الفرضيات العلمية:

     لكي تكون الفرضيات سليمة في صياغتها وقابلة للتحقق الميداني هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها فيها وهي:

    -       أن تكون موجزة ومختصرة بقدر الإمكان.

    -       الابتعاد عن الصياغات المركبة التي تتناول اكثر من قضية في نفس الوقت.

    -       أن تكون خالية من التناقض.

    -       يجب أُن تكون الفرضية قابلة للاختبار الميداني.

    -       يتطلب صياغة الفرضية في صيغة المضارع.

    -       استعمال اُلعبارات الاحتمالية.

    أهمية الفرضيات العلمية:

    يمكن تلخيص أهمية الفروض العلمية في النقاط التالية:

    -       ترشد الباحث إلى المنهج الذي يختاره.

    -       تبين الفروض اتجاهات البحث والباحث، والتي توضع بشكل نهائي عند اتمام البحث بصورته الشاملة.

    -       تشكل الفروض وحدة البحث وترابطه العلمي والمنطقي.

    -       تعتبر الفروض القاعدة الأساسية لتحديد ابعاد البحث والتي يعتمد عليها الباحث في تفسيره وتحليله العلمي.

    -       تعبر الفروض عن وضوح البحث في ذهن الباحث.

    -       تقدم الفروض تفسيرا محتملا للعلاقة القائمة بين متغيرات الدراسة.

    أنواع الفرضيات العلمية:

    أولا: الفرض البحثي:

     يشير إلى علامة متوقعة أو فرق بين متغيرين،  ويرمز لهذا الفرض البديل بالرمز (H1 ) وهذا النوع ويمكن صياغته بصورة موجهة أو غير موجهة.

    وهناك نوعين من الفروض البحثية:

    1.الفرض الموجه:

     يصاغ الفرض موجها في حالة وجود معلومات كافية لدى الباحث تجعله يوجه فرضية بصياغة معينة.

    وصياغة الفرض الموجه فيكون كالتالي:

    -       توجد علاقة عكسية بين عدد الغيابات والتحصيل الدراسي.

    -       طريقة التدريب الدائري أكثر فاعلية في تنمية القدرات البدنية من طريقة التدريب المستمر.

    -       توجد فروق بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي في أداء مهارة التسديد لصالح الاختبار البعدي

    -       الطلاب الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتفوقون مهاريا على الطلاب الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.

    1.   الفرض غير الموجه: يصاغ الفرض بهذا الأسلوب عندما لا يكون الباحث واثقا ثقة كافية من المعلومات التي لديه.

    وصياغة الفرض غير الموجه فيكون كالتالي:

    -       توجد فروق بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي في أداء مهارة التسديد.

    -       توجد علاقة بين قلق المنافسة والانجاز الرياضي لدى لاعبي كرة السلة.

    -       يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب الذين يمارسون الرياضة بانتظام وبين أقرانهم الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام من الناحية البدنية.

    وبهذا ترى أن الفرض غير الموجه يحتاج إلى اختبار الدلالة الإحصائية.

    ثانيا: الفرض الإحصائي (الصفري):

    الفرض الإحصائي أو الصفري ويرمز لهذا الفرض بالرمز (H0 ) ويشير إلى عدم وجود علاقة أو عدم وجود فروق بين المتغيرات، وأن الفروق الحاصلة تعود إلى الصدفة، مثال ذلك :

    -       لا توجد فروق بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي في أداء مهارة التسديد.

    -       لا توجد علاقة بين قلق المنافسة والانجاز الرياضي لدى لاعبي كرة السلة.

    -       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اللياقة البدنية بين الطلاب المشتركين في دروس التربية البدنية، وأقرانهم غير المشتركين.

    وتجدر الاشارة إلى أن الفرض الصفري هو الذي يختبره الباحث وهو لا يعكس بالضرورة توقع الباحث وإنما يستخدم لتسهيل المعالجة الاحصائية.

    ثالثا: الفرض على صيغة سؤال:

    في بعض بحوث التربية الرياضية وخاصة البحوث الوصفية يمكن استخدام هذه الصيغة، مثال على ذلك :

    هل توجد فروق بين القلق لدى اللاعبين كحالة والقلق كسمة؟.

    صياغة الفرضيات:

    أولا: صياغة الإثبات:

    وهي التي تثبت وجود علاقة موجبة أو سالبة بين المتغيرات الرئيسية في البحث، مثال على ذلك:

    هنالك علاقة قوية وايجابية بين التدريب والانجاز الرياضي، هذه صيغة الإثبات الموجب.

     أما صيغة الإثبات السالب فتنص على ما يلي:

    هنالك علاقة سلبية بين التدريب والانجاز الرياضي.

    ثانيا: صيغة النفي:

    يصاغ الفرض هنا بأسلوب ينفي وجود أي علاقة بين المتغيرين الرئيسين في البحث، فهي تصاغ بأسلوب لا يثبت علاقة موجبة ولا سالبة، مثال ذلك:

    لا توجد علاقة بين الطريقة الكلية والطريقة الجزئية في تعلم المهارات الحركية.