النص الشعري المغاربي الحديث و المعاصر.د/ لخضر هني
Topic outline
-
كللية : الآداب واللغات.
القسم: اللغة والأدب العربي
المقياس: النّص الشعري المغاربي الحديث والمعاصر.
السنة: الثالثة ليسانس
تخصص: دراسات أدبية
السداسي: السادس
المعامل:03
الهدف: تعريف الطالب بالشعر المغاربي ، ودراسته دراسة تطبيقية
الأستاذ: لخضر هني
البريد الإلكتروني: lakhdar.henni@univ-msila.dz
-
Forum
أهلا بطلبة السنة الثالثة ليسانس- دراسات أدبية
الافواج من 1- 7
سنضع في كل أسبوع محاضرةالزموا بيوتكم
-
-
تقديم: إنّ المساق الشعري الجزائري في العصر الحديث لم يختلف عن مسار الشعر العربي، لا من حيث اتجاهاته، ولا من حيث تأثره بالتيارات الغربية الوافدة، بما يتوائم وتجربة الشاعر ومحايثته للواقع الجزائري، فقد عرف مساقين اثنين:
-
يبدو أنّ المساق الشعري الذي انتهجه الشعر الجزائري في العصر الحديث لا يختلف عن الاتجاه الذي سلكه الشعر العربي في المشرق، فقد كان صدى لخلجاته وتوجهاته وميولاته الفنية والتصويرية مع بعض الاختلاف؛ بحسب ما تمليه ظروف الثقافة والاجتماع والسياسة، فقد عرف الشعر الجزائري مساقين اثنين:
1- مساق التقليد والمحافظة 2- مساق التجديد والتغيير
1- المساق التقليدي المحافظ:وهومساق أقل ما يقال فيه أنه كان الأكثر حضورا بسبب تظافر الظروف السياسية والثقافية والاصلاحية في توجيه الحركة الشعرية وقتئذ
2- مؤثرات المساق التقليدي المحافظ:
1- الثقافة السلفية المحافظة: ذلك أنالحركة الشعرية قد تأثرت بالحركة الاصلاحية، لانه في هذه المرحلة ظهرت مراكز التعليم، وكانت اشد ارتباطا بالمساجد والكتاتيب، وكانت ايضا حافلة برجالات الدين والاصلاح، وحفظة القرآن والسنة النبوية. يقول رمضان حمود:"أربعة أعوام كاملة قضاها في حفظ القرآن، فلم ينل في النهاية غير سور مرسومة في دماغه لا يفقه منها شيئا على أنه لم يكن يحفظها كلها؛ لما تقدم من اضطهاد المعلمين لتلاميذهم عند تلقين كلام الله لهم، فكان يحضر بجسمه وقلبه غائب"
وهوما يفسر غياب نظرة متكاملة في مناهج التعليم، مما دفع بعديد الشعراء والمفكرين إلى الهجرة نحو الأزهر والزيتونة رغبة في جلب علوم جديدة بمناهج أكثر مرونة للواقع المعيش.
فالثقافة السلفية أشبعت المنتوج الشعري الجزائري تناصا متنوعا من قرآن وحديث آخذين منه لغته وأساليبه وتصاويره ولغته الجاهزة؛ مما كان له تأثير سلبي في عرقلة التطور الفني لدى شعراء الاتجاه التقليدي
2- تأثرهم بمدرسة الإحياء العربية:ولت الحركة الشعرية المحافظة في الجزائر وجهها شطر حركة البعث ، فتأثرت بهم، وأخذت عنهم، حيث كان المدرسون يحفظون قصائد شوقي وحافظ والرصافي، وهذا التوجه قد حجب عن الشعراء الجزائريين التطلع إلى الآداب الغربية الأخرى
3- تأثرهم بالثقافة الشعرية والنقدية القديمة:ذلك أنه مصدر لغتهم، وثقافتهم، ومخيالهم الشّعري، فقد كان رجال الاصلاح يقصدون إلى أن تكون النهضة الأدبية في الجزائر مبنية على أسس التراث العربي القديم،ويعتبرون هذا التراث رافدا قويا، يرفد اللغة العربية المضطهدة في الجزائر.
2- مساق التجديد والتغيير:أوما يصطلح عليه في تاريخ الأدب الحديث بتسمية "الاتجاه الوجداني الرومانسي"؛ وهو اتجاه جاء كردة فعل على الاتجاه التقليدي الذي عززمن مكانة الشعرالقديم، وعده أنموذجا يحتذى لكل عملية إبداعية، مما أدى ببعض الشعراء الشباب إلى الثورة على كل أشكال التقييد والمحافظة
ولعل الارهاصات الأولى للتيار الوجداني تعود بالأساس إلى إلىتواصل الشرق بالغرب،وتأثر هؤلاء الشباب بالشعر الرومنسي الذي كان رائدا في تلك الفترة وتزامنه مع الحملات الاوربية على البلاد العربية، اذ شعر الشرقي بالظلم والدونية أمام الغربي الأوربي، فوجد في الرومنسية ملاذا يستجيب لتطلعاته الاجتماعية والنفسية والوجودية والإنسانية دون قيود أو تضييق، وهوما وفر أرضية خصبة للرفض والثورةعلى القديم
-
1- محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925-1975)،دار الغرب الاسلامي، بيروت ط2، 2006.
2- زرراقة الوكال: الشعر الجزائري الحديث من المحافظة والتقليد إلى الانفتاح والتجديد، مجلة الباحث
3- عبد الحميد هيمة: تحولات النص الشعري المغاربي، مجلة البحوثوالدراسات، العدد 3،جوان ، 2006
-
-
-
-
-