امتحان تطبيق مقياس النقد القديم لطلبة السنة الأولى جذع مشترك ليسانس ل.م.د الأفواج: 12.10.8.7/ د. أوكالي نجاح:
التطبيق:
وفي الشعر المسموع مفتعل موضوع كثير لا خير فيه ولا حجة في عربيته، وكان ممن أفسد الشعر وهجمه وحمل كل غثاء منه محمد بن إسحاق بن يسار مولى أل مخرمة بن عبد المطلب بن عبد مناف. وكان أكثر علمه بالمغازي والسير وغير ذلك فقبل الناس عنه الأشعار، وكان يعتذر منها ويقول:" لا علم لي بالشعر أوتى فأحمله ". ولم يكن ذلك له عذرا، فكتب في السير أشعارا لرجال لم يقولوا شعرا قط، وأشعار لنساء فضلا عن الرجال، ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود فكتب لهم أشعارا كثيرة، وليس بشعر إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف، أفلا يرجع إلى نفسه فيقول: من حمل هذا الشعر؟ ومن أداه منذ آلاف من السنين؟
ومما يدل على ذهاب الشعر وسقوطه قلة ما بأيدي الرواة المصححين لطرفة وعبيد اللذين صح لهما قصائد بقدر عشرة، وإن يكن لهما غيرهن فليس موضعهما حيث وضعا من الشهرة والتقدمة، وإن كان ما يروى من الغثاء لهما فليس يستحقان مكانهما على أفواه الرواة. وترى أن غيرهما قد سقط من كلامه كلام كثير غير أن الذي ناله من ذلك أكثر، وكانا أقدم الفحول فلعل ذلك لذلك، فلما قل كلامهما حُمل عليهما حمل كثير.
المصدر: مقدمة كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي.
المطلوب:
اشرح النص بالتفصيل مبرزا حجج ابن سلام بأن بعض الشعر العربي الجاهلي والإسلامي شعر منحول منسوب.
- 2 March 2023، 1:37 PM