Leçon
الدرس الرابع:كتابة وتحرير المقدمة والخاتمة
Conditions d'achèvement
الدرس الرابع:كتابة وتحرير المقدمة والخاتمة
أهداف الدرس:
يهدف الدرس إلى تعليم الطالب مهارات كتابة وتحرير المقدمة والخاتمة ومعرفة العناصر التي تشكل كلا منهما.
أسئلة الدرس:
-كيف يتم كتابة المقدمة؟ وماهي عناصرها؟
-كيف يتم كتابة الخامة؟وماهي عناصرها؟
محاور الدرس:
-كتابة وتحرير المقدمة
-كتابة وتحرير الخاتمة
أولا/كتابة وتحرير المقدمة:
تعد مقدمة البحث من أهم العناصر الأساسية فيه باعتبارها أول ما يتصدر البحث وإن كانت آخر ما يكتب منه ، فهي حلقة وصل بين عنوان البحث ومضمونه ، وهي الجزء الوحيد من البحث إلى جانب الخاتمة الذي يكون من بنات أفكار الباحث دون الرجوع فيها لمراجع فهي تخلو من الهوامش إلا ما تعلق بضبط نص آية قرآنية أو تخريج حديث نبوي شريف أو توثيق نص قانوني أو ما في حكمه.
والمقدمة الجيدة دليل على أن الباحث متحكم في بحثه ومستوعب لفكرته وملم بتفاصيله ،فهي تعكس انطباعا أوليا حول قدرة الباحث على التحكم في بحثه ومدى أمانته العلمية،ويجب أن تتضمن المقدمة مجموعة من العناصر الأساسية المرتبة ترتيبا منطقيا يرى البعض وجوب إظهارها في شكل عناوين بارزة ويرى البعض الآخر إيرادها على شكل فقرات متسلسلة يكشف مضمونها عنوانها دون الحاجة لإبرازه وهي كالآتي:
1-التعريف بموضوع البحث :
وهو وضع البحث في إطاره العام فعلى الباحث أن يطرح موضوع بحثه كما ورد في العنوان .
2-أهمية موضوع البحث:
والمقصود بها الفوائد المرجوة من هذا البحث على أكثر من صعيد ،فقد يكون للبحث أهمية قانونية علمية وأخرى اجتماعية وأخرى اقتصادية أو سياسية وغيرها.
3-أسباب اختيار موضوع البحث :
ويتضمن الدوافع والبواعث الشخصية والموضوعية التي جعلت الباحث يقدم على الخوض في هذا الموضوع كالميل الفطري وقلة الصادر والمراجع في موضوع معين ،أو كثرة المنازعات فيه استنادا إلى الواقع العملي والاجتماعي وغيرها .
4إشكالية البحث:
يجب أن تفرغ إشكالية البحث في قالب تساؤل رئيسي يشكل النواة الرئيسة للبحث ،ويمكن أن تندرج تحت هذا التساؤل الرئيسي إشكالات فرعية على أن لا تكون قيمة أحد الإشكالات الفرعية أهم من قيمة الإشكال الرئيسي أو هي الأولى باعتبارها الإشكال الرئيسي،ما يعكس عجز الباحث على تصور وطرح إشكالية بحثه.
5المنهج العلمي المعتمد في البحث:
يتم اختيار المنهج المناسب حسب طبيعة الموضوع ، فعند البحث في قضية بشرية مضت وانقضت يناسبها المنهج التاريخي ،وحين يكون موضوع البحث عقليا مجردا يناسبه المنهج الاستدلالي بتعريفاته ومسلماته وبديهياته وقياسه وتركيبه ،وعندما يكون موضوع البحث دراسة أوجه التشابه والاختلاف بين أنظمة قانونية مختلفة أو بينها وبين الشريعة الإسلامية يقتضي استعمال المنهج المقارن وهكذا .
6-الدراسات السابقة:
ويراد بها الدراسات الأكاديمية التي تناولت موضوع البحث أو تدخل في الإطار العام لموضوع البحث وتتقاطع معه من أطروحات الدكتوراة ورسائل الماجستير فبعد بيان عنوان الرسالة وصاحبها والجامعة التي نوقشت فيها وسنة تقديمها ، يتم بيان الإشكالية التي عالجتها والمنهج المعتمد في ذلك وكذا أهم النتائج المتوصل إليها مع توضيح الاختلاف بينها وبين موضوع البحث .
7-الصعوبات والعوائق:
يتناول الباحث فيها الصعوبات الموضوعية لا الشخصية التي صادفته عند إعداد بحثه كصعوبة الحصول على بعض الوثائق أو البيانات أو الإحصائيات وغيرها ، وإن كان البعض يرى أن الصعوبات تذكر في خاتمة البحث لأنها لم تكن تعرف ضمن المقدمة.
8-الخطة العامة لموضوع البحث:
وتتضمن المحاور الكبرى للبحث الفصول والمباحث
ثانيا/كتابة وتحرير الخاتمة:
لا تقل الخاتمة أهمية عن المقدمة ،فهي من أهم أجزاء البحث وأساسياته ومعيار تصور واستيعاب الباحث لبحثه وتحكمه فيه ومدى جودة ما قام به من عمليات التحليل والتوضيح في صلب بحثه ، فخاتمة البحث بمثابة الثمار التي قطفها الباحث وعصارة ما اجتمع في صلب موضوعه ، فالخاتمة الجيدة لا تنتج إلا من اعتصار مضمون جيد ومن معتصر جيد ،فهي الجزء الأخير الذي ينتهي إليه البحث ،وتتشكل الخاتمة من عنصرين أساسيين :
1/نتائج البحث :
وهي جملة الحقائق العلمية الموضوعية التي توصل إليها الباحث من خلال بحثه،فالنتيجة هي الحقيقة العلمية الموضوعية والمجردة التي انتهى إليها الباحث من خلال دراسته نقطة معينة وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف البحث وإشكاليته ، فالنتائج ليست مجرد تلخيص لأهم أفكار البحث وإنما يتوصل إليه من كل عملية ذهنية يقوم بها الباحث تجاه جزئية أو فكرة أو مجموعة أفكار تحليلا أو مقارنة أو جمعا أو نقدا لأفكار مسبقة تضمنها بحثه أو بناء أو طرحا لأفكار جديدة توصل إليها الباحث من خلال بحثه.
ويجب أن تكون النتائج واضحة ومختصرة ترتبط ارتباطا مباشرا بإشكالية البحث وتساؤلاته وتعرض على شكل فقرات مختصرة تتركز فيها فكرة النتيجة تنفصل كل فقرة عن الأخرى بعلامة كالمطة مثلا(-).
2/توصيات البحث ومقترحاته:
هو ما يرفعه الباحث إلى المعنيين من الهيئات أو المؤسسات وغيرهم من تصورات لتجسيد نتائج بحثه ،كما تتضمن آفاقا مستقبلية لموضوع بحثه من خلال لفت انتباه الباحثين لجزئيات مهمة جديرة بالدراسة والبحث لتناولها في بحوث مستقلة يجب أن يكون كل ما يوصي به الطالب أو يقترحه ذا صلة بما تم تناوله في بحثه.
Cette leçon n'est pas encore prête.