التعريف بعلم النفس
مقدمة:
ان سلوك الإنسان والحيوان وما یحفل به هذا السلوك من مظاهر مثل الدوافع والانفعالات والاستدلال والتفكیر، والتعلم إلى غیر ذلك، وعندما نتعرض لدراسة هذا السلوك الإنساني والحيواني فإننا نواجه العديد من النظریات وهي مجموعة من القوانین أو التفسیرات ساهم بها العديد من العلماء والمفسرين لعلم النفس في مختلف اتجاهاتهم ومدارسهم في تفسیر هذا السلوك وعموما هذه التفسیرات تكون مبنية على تجارب في المخبر والملاحظات في مجال الحياة اليومية ولهذا علم النفس مجال واسع مليء بالمدارس والاتجاهات العلمية يقوم عليها علماء النفس في خدمة البشرية وصالحها العام.
- تعريف علم النفس:
يعرف علم النفس بانه العلم الذي يدرس السلوك فإنه غالبا ما يسمى بعلم السلوك لأن موضوعه الرئيسي، والسلوك مجموعة أنشطة الكائن العضوي وبيئته الاجتماعية والمادية، وهو كل أوجه النشاط الصادرة عن الإنسان من أفعال وأقوال وتصرفات، سواء كانت تدل على سلوك خارجي قابل للملاحظة والقياس المباشر أو سلوكا داخليا غیر قابل ذلك كالتفكیر، التذكر، الإدراك، الإنتباه، وغیرها.
وحسب ولیام جیمس"1842 -1910م" یعرف علم النفس في كتابه "دروس مختصرة في علم النفس " بأنه وصف حالات الشعور وتفسیرها
ويشار إلى علـم الـنفس بأنّـه العلـم الـذي يـدرس سـلوك الإنسـان، والمقصـود بالسلوك هو كل أوجه نشاط الفرد التي نسـتطيع ملاحظتهـا سـواء بـالأدوات القياسـية أو بدونها، فحركات الفرد وإيماءاته وطريقة استخدامه للغة وتحليلاته...الخ، كلها ألـوان مـن السلوك من الممكن أن نلاحظها وندرسها.
ويشير فونت الأب الروحي والمؤسس لعلم النفس عام 1889: على أنه العلم الذي يبحث في الخبرة الداخلية للفرد أي في الإحساس والمشاعر والإرادة.
- ويشير ستانجر: بأنه (العلم الذي يدرس السلوك والخبرة الإنسانية ) وهكذا يرى ستانجر بان الإنسان كائن حي على جانب كبير من التعقيد، فهو لا يتعامل مع البيئة كما هي بل يتفاعل معها ويدركها ويؤثر فيها، بل يغير منها، فالخبرة الإنسانية تميز الإنسان عن الكائنات الحية الأخرى.
علم النفس هو العلم الذي يدرس وظائف الدماغ، وهناك من عرفه بأنه العلم الذي يدرس العمليات العقلية، وأنه العلم الذي يدرس السلوك، ويميل العلماء إلى تعريف علم النفس بأنه العلم الذي يدرس السلوك ولكنهم يختلفون في تفسير السلوك(1). علم النفس هو علم الخبرة والسلوك اللذان يمثلان فرعي هذا العلم الأساسيين(2).
علم النفس هو العلم الذي يدرس سلوك الإنسان وسلوك الحيوان وما يحمل هذا السلوك من مظاهر مثل الدوافع والانفعالات والاستدلال والتفكير والتعلم إلى غير ذلك(3).
ويشير جون واطسن 1913: بأنه فرع تجريبي موضوعي من العلم الطبيعي هدفه النظري التنبؤ بالسلوك وضبطه وعليه فهو علم السلوك
وما دام علم النفس يدرس السلوك فإنه غالبا ما يسمى بعلم السلوك لأنه موضوعه الرئيسي،والسلوك هو مجموعة أنشطة الكائن العضوي وبيئته الاجتماعية والمادية، وهو كل أوجه النشاط الصادرة عن الانسان من أفعال وأقوال وتصرفات، سواء كانت تدل على سلوك خارجي قابل للملاحظة والقياس المباشر أو سلوكا داخليا غير قابل ذلك كالتفكير، التذكر، الإدراك، الانتباه وغيرها. وموضوع الدراسة النفسية للسلوك الإنساني هو الإنسان ككل باعتباره كائنا، حيث يقوم بنشاط جسمي وعقلي وانفعالي وحركي واجتماعي، يتفاعل مع بيئته تفاعلا إيجابيا يؤثر في البيئة ويتأثر بها(4).
- السلوك: هي كلمة تشمل أي شيء یفعله الإنسان أو الحیوان وهو أكبر من مجرد الحركات الجسدیة فیمكن أن یشمل على المشاعر والاتجاهات والأفكار، وسواء كانت هذه الأفعال ظاهرة أو باطنه، والسلوك بوجه عام یقوم على المثیر والاستجابة فالمثیر بطبعه یثیر النشاط للكائن الحي، وأنواع المثیر والسلوك عدیدة من بينها:
أ - مثیرات داخلیة فسیولوجیة: مثل تقلص المعدة عند الشعور بالجوع أو جفاف الریق عند العطش أي أنها مثيرات فسيولوجية أو عضوية.
ب - مثیرات داخلیة نفسیة: مثل ذكرى جمیلة وسارة نشعر بسببها بالسعادة أو ذكرى ألیمة نشعر بسببها بالحزن والأسى أي إن الذكریات مثیرات داخلیة نفسیة.
ج - مثیرات خارجیة مادیة: مثل صوت یلفت الانتباه أو ضوء باهر یغشي الأبصار أو درجة حرارة الجو تأثر على الجسد فكل هذه الحواس مثیرات خارجیة مادیة.
د - مثیرات خارجیة اجتماعیة: مثل مقابلة صدیق أو أحد الأقارب تسعدنا رؤیته أو رؤیة عدو لدود تغضبنا.
- الاستجابة: یقصد بالاستجابة كل نشاط یقوم به الكائن الحي في مواجهة مثیر معین وقد تكون نوع هذه الاستجابة حركیة مثل الهرب أو لفضیة مثل رد السلام أو فسیولوجیة مثل ارتفاع ضغط الدم أو برودة الجسم وقد تكون انفعالیة مثل الفرح عند النجاح وقد تكون الاستجابة معرفیة كالتفكیر في حل إحدى المشكلات.