أهداف علم النفس

تتلخص أهداف علم النفس فيما يلي:

- الوصف:  ويتضمن العمل على جمع كل المعلومات والمعطيات المحيطة بالظاهرة التي قد تكون سببا في حدوثها وتحديد المتغيرات المؤثرة في حدوثيا، ففي عم النفس يقوم المتخصصون بجمع الحقائق من السلوك المدروس للتوصل الى وصفه بصورة واضحة ودقيقة باستخدام وسائل وطرق علمية تتمثل في الملاحظة والمقابلات والاختبارات الشخصية وغيرها من طرق الفحص.

- الفهم: يتمثل الهدف الأول لعلم بالإجابة على سؤالين " كيف ولماذا؟" ، حيث يحدث السلوك أنّ كل واحد منا يريد أن يعرف كيف تحدث الأشياء، ولماذا تحدث على الشكل الذي تحدث فيه، ونحن نشعر شعورا أفضل عندما نستطيع أن نفسر ظاهرة ما وقيل أنّ الفهم هو الهدف الأساسي للعلم، فالإنسان مدفوع نحو المعرفة والفهم وإزالة الغموض، أما وجهة النظر العلمية التحليلية للسلوك لا ترى معنى كبير في هذه العبارات لأن خيال الإنسان خصب للغاية، ولذا فإنه قادر أن يضع قائمة لا متناهية بالأسباب المحتملة للسلوك، والسلوك الإنساني مثل الظواهر العلمية الأخرى قابل الفهم والتفسير من خلال جمع الوقائع والمظاهر بحيث يتم الوصول إلى القوانين التي تتحكم في هذا السلوك

- ضبط والتحكم: ويعني الضبط، قدرة الباحث في التحكم في بعض العوامل أو المتغیرات المستقلة التي تسهم في إحداث ظاهرة ما، لبيان أثرها في متغیرات أخرى، وضبط هذه المتغیرات في المجال التربوي ليس بالأمر السهل، لتنوعها وتفاعلها.

- التنبؤ: يتمثل هذا الهدف في الإجابة عن السؤالین ) ماذا يحدث؟ ومتى يحدث؟ ( إن معيار الفهم الذي يتبناه العلماء هو التنبؤ، ولذا يمكن القول بأن أي محاولة لزیادة الفهم تكون ذات قيمة حین تكون نتائج الوصف هي التنبؤ الدقيق عن الظاهرة الأصلية أو حین يؤدي الوصف إلى التنبؤ عن ظواهر أخرى ذات علاقة بالظاهرة الأصلية، من ناحية أخرى فبالعلم تقيم المفاهيم والنظریات إلى المدى الذي تسمح فيه بإجراء التنبؤات التي لم يكن بالإمكان أن تحدث في غياب هذه المفاهيم والنظریات .

إذا فهمنا السلوك واستفدنا من هذا الفهم بمسايرة القوانين التي نتوصل إليها عن هذا السلوك فإنه يمكن التنبؤ بهذا السلوك في المستقبل كالتنبؤ بطفل مستوى ذكاؤه عال نتنبأ تفوقه في تحصيله الدراسي⁽⁵⁾.