درس
9- أهداف علم النفس:
متطلبات الإكمال
عموما تتمحور وتشترك أهداف علم النفس في 4 أشياء وهي:
- الوصف: يحاول عالم النفس عادة قبل
تفسيره وتعديله للظاهرة النفسي، ووصفها بأوصاف كمية أو نوعية دقيقة بهدف الإحاطة
بأبعادها ومتغيراتها، ويقصد بالوصف تحديد كيفية تصرف الفرد وتفكيره وشعوره استجابة
للمواقف المختلفة أو هو العملية التي يتم من خلالها تصنيف وتبويب الأحداث
والسلوكات وعلاقتها المختلفة. ومن الأمثلة على الأسئلة التي
يطرحها عالم النفس المهتم بتحقيق هدف الوصف ما يلي:ماهي أشكال الرابطة التعلقية التي يشكلها الطفل مع مقدم
الرعاية؟ هل يختلف أسلوب اللعب عند الذكور عنه عند الإناث.
- التفسير: لا يكتفي عالم النفس بمجرد تصنيف الظواهر كما تحدث ووصف
الأحداث كما تقع، بل يحاول اكتشاف العلاقات التي تقوم بين هذه الأحداث وهذه
الظواهر، فوصف الظاهرة مهما كان دقيقا لا يؤدي إلى فهمها ، وعليه يحقق عالم النفس
الهدف الثاني من أهداف العلم وهو الفهم عندما يفسر السلوك ويحدد العوامل التي تؤثر
فيه. ولذلك يعرف الفهم والتفسير على
انهما عملية ربط أو إدراك العلاقات بين الظاهرة المراد تفسيرها والأحداث والظواهر
التي تلازمها أو تسبقها.
- التنبؤ: ويقصد به الاستفادة من النتائج
التي توفرت لدينا حول الظروف أو الظواهر التي تسبب حدوث الظاهرة أو تلازمها، في
إمكانية التنبؤ بحدوث الظاهرة مرات متعددة كلما توفرت الظروف مرات أخرى والعكس
الصحيح، أو هو توقع حدوث الظاهرة عند معرفة أن الظواهر ذات الصلة بها حدثت أو سوف
تحدث. وهذا يعني أن التنبؤ يساعدنا في
زيادة فهمنا للظاهرة النفسية لكونه جزءا من عملية اختبار الفروض وصحة المعلومات عن
الظاهرة.
- التحكم: عندما ينجح علماء النفس في تفسير السلوك وفهمه يصبح
بإمكانهم ضبط هذا السلوك وتوجيهه في قنوات مقبولة اجتماعيا. إذ أن الضبط يحدث نتيجة للتفاعل المستمر بين الفهم
والتنبؤ بالظواهر النفسية فتزداد قدرتنا على الضبط كلما ازدادت قدرتنا على التنبؤ،
كما أن قدرتنا على التحكم في الوقت نفسه اختبار لدقة وصحة تنبؤاتنا وفهمنا للظاهرة
النفسية.
هذا الدرس غير جاهز لبدئه بعد