المحاضرة الثالثة:

 الأمريكية missory North نظام الجودة في جامعة

 وهي جامعة أمريكية بها 235 عضو هيئة تدريس، وتقدم 12برنامجا تعليميا جامعيا، و26 برنامجا للماجستير ودرجات التخصص لما بعد التعليم الجامعي،وهي مدعمة من قبل الحكومة الأمريكية، بدأت تطبيق إدارة الجودة الشاملة عام 1989 ،وتقدمت بطلب للحصول على جائزة الجودة سنة 1994 ،وحصلت عليها بالفعل عام 1997 ،حيث تم تنفيذ إدارة الجودة على عدة خطوات هي

 التميز وذلك بإزالة العزلة بين الأقسام العلمية والتركيز على العمليات، و إيجاد فرق متخصصة ومخولة بالصلاحيات اللازمة

الاقتصاد ويقصد به الاقتصاد الشديد في الموارد ٕواستخدامها في أقل عدد من الأهداف ولكن الأكثر الأهمية

التركيز على الزبون (الطالب) حيث قامت بإشراك عضو هيئة التدريس في تصميم وتقويم البرامج التعليمية

التدريب حيث ركزت على زيادة برامج التدريب التي تتناول كل السيطرة الإحصائية

تحسين الجودة وذلك في القاعات الدراسية وذلك من خلال نماذج خاصة للتدريب أو المهارات

الطلبة

   وباستخدام مبادئ الجودة وعناصرها وأساليبها التنظيمية يمكن زيادة رضا الزبون ( الطالب) واختصار التكاليف، كما يستخدم أنموذج هندسة الجودة الشاملة  Total Quality Engineering  في أمريكا عناصر إدارة الجودة الشاملة في توجيه منتجاتها، وتقدم جائزة مالكوم أنموذجا ومعيارا لنجاح إدارة الجودة الشاملة، وتركز إدارة الجودة الشاملة لإنجاز النتائج علي: ( الزبون، عملية التخطيط، الإدارة العملية، التحسين ).

إدارة الجودة الشاملة في ماليزيا:

 خضع قطاع التعليم الماليزي للنمو الأساسي نتيجة للجهود التي جعلت وزارة التعليم تتوسع وتنظر إلي التعليم كصناعة واستثمار، حيث زاد تسجيل الطلاب في مؤسسات التعليم العالي بنسبة ( 9% )، حيث كان عدد الطلاب عام 1996م هو ( 17569) طالباً، ثم زاد عام 1997م إلي ( 28344 ) طالباً بعد الانفتاح علي التعليم العالي بشكل كبير، وقد بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي التي تطبق إدارة الجودة الشاملة ( 11 ) إحدى عشرة جامعة عامة و ( 6 )  وست جامعات خاصة، وزاد تخصيص (30% ) من الميزانية للتعليم ابتداء من العام 1997م، كما تنفق الحكومة علي ( 50 ) خمسين ألف طالب يدرسون خارج ماليزيا، لذا خصصت الحكومة الماليزية أكثر من ( 100 ) مائة مليون دولار لنقابة التعليم الوطنية لدعم دراسة الطلاب في مؤسسات التعليم العالي.

   وقد توصلت دراسة أمريكية أوروبية ماليزية إلي وجود عوامل نجاح لإدارة الجودة الشاملة في التعليم الماليزي تمثلت في:

القيادة Leadership ) )، التحسين المستمر(Continuous Improvement )، الوقاية (Prevention )، مقاييس الموارد ( Measurement of Resources )، رضا الزبون الداخلي والخارج (Internal and External Customer Satisfaction   )، إدارة الناس    (People Management )، العمل في فريق ( Teamwork ).

إدارة الجودة الشاملة في اليابان:

   في البداية صادفت حركة الجودة الشاملة في اليابان صعوبات عديدة، إلي أن زاد التأكيد علي الأدوات الإحصائية اليابانية من خلال الاهتمام بالإدارة العليا، فأصبحت إدارة الجودة الشاملة ملموسة ويشعر الناس بأنفسهم وجهدهم في العمل، وتؤكد مبادئ (ديمنج) الأربعة عشر أو ثلاثية جوران ( Juran )، أو الفكر لكارو يوشيكاوا ( Kaoru Ishikawa ) علي وجود أربعة أعمدة لإدارة الجودة الشاملة في التعليم وهي:

-         تركيز المنظمة وبشكل رئيس علي عملائها في إدارة الجودة الشاملة، حيث إن الطلاب يجب أن يعيشوا في عالم العمل كفريق متعاون، حيث يوجد فريق المعلم والطلاب، والطالب زبون للمعلم، وأن الخدمات التربوية تهتم بنمو الطالب وتحسينه، وأن المعلم والمدرسة هما الموردان للتعلم الفعال في بيئة الطالب، والمدرسة هي المسئولة عن تقديم الرفاهية طويلة الأمد للطالب، وذلك بتعليمهم كيف يتعلمون.

-         يجب أن يكرس كل فرد في المنظمة شخصيته للتحسين المستمر وبشكل جماعي.

-         إن المدارس التي تبنت إدارة الجودة الشاملة ومبادئها واستعمالاتها تستثمر مصادر أساسية في اكتشاف الطرق الجديدة التي تساعد علي إدراك إمكانات كل شخص، حيث يتحمل النظام والعمليات والتحسينات الجزء الأكبر في الجودة.

إن نجاح إدارة الجودة الشاملة هي مسئولية الإدارة العليا التي تقوم بالتحسين المستمر للمعلمين؛ لأجل تقديم إنجاز اكبر من الطلاب، حيث يخلق القادة التربويون بيئات مدرسية ذات جودة شاملة في تعلم الطلاب والمعلمين والمديرين وجميع العاملين وبمشاركة عناصر المجتمع المحلي بصورة فعالة؛ لأجل أن يساهموا بتحديد دورهم وحاجاتهم التنموية المطلوبة؛ وكي لا يكون التعليم الجامعي منفصلاً عن خدمة بيئته  (خليل والزهيري: 2001 ص 320_ 33

سابعا: أهمية تطبيقها في قطاع التعليم العالي:

     تواجه المنظمات ومنها الجامعات ومراكز المعلومات ومؤسسات التعليم الجامعي المختلفة موجة من التحديات متمثلة في انخفاض الإنتاجية، وزيادة التكاليف، ونقص الموارد المالية، وتبني أساليب غير فعالة لتحقيق الأهداف المنشودة، وكذلك تدني مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين

      ومواجهة هذه التحديات والتغلب عليها أمر في غاية الأهمية، لا لتتمكن هذه المنظمات ومنها المكتبات من المنافسة، بل لتتمكن من البقاء، لذلك كان لا بد من التطبيق السليم والشامل لمفهوم إدارة الجودة لتحسين مستويات الجودة وتمكين المنظمة من التميز، وذلك عن طريق تحقيق عدد من الفوائد أهمها زيادة الإنتاجية وتخفيض تكلفة الأداء وتحسين مستوى جودة المنتج أو الخدمة التي تقدمها للمستفيد، إلا أن النظرة التقليدية المتمثلة في وجهة النظر القائلة بأن تحسين الجودة يتعارض مع زيادة الإنتاجية ويساهم في زيادة تكاليف الأداء، تجعل كثيراً من المنظمات الإدارية ومنها المكتبات تتردد في الاستثمار في تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة، والذي انعكس بدوره على تفاقم المشكلات الإدارية، وسواء الخدمات المقدمة وبالتالي عدم تحقيق رضا المستفيد عما يقدم له من منتجات أو خدمات.

      أما عن أهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي فيرى البعض أن الجودة الشاملة هي مجموعة الخصائص / السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهرها وحالتها بما في ذلك كل أبعادها: مـدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة، وأن تطبيق إدارة الجودة الشاملة يتطلب وجود أرضية متينة في كافة بنياتها التنظيمية والإدارية والاجتماعية داخل المنظمة بحيث تعمل على توفير المناخ المناسب والثقافة الملائمـة المؤمنـة بإمكانية تطبيقها . لذا فلابد من توافر القناعة التامة لدى الإدارة العليا والأكاديمية فيها بأهميـة مفهـوم إدارة الجودة الشاملة وبضرورة تطبيقه واتخاذه في مقدمة استراتيجياتها والعمل على نشر قناعاتها لجميع العاملين فيها

ارتباط عملية إدارة الجودة الشاملة بالتقويم الشامل للنظام التعليمي فتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي يؤدي إلى:

تحسين كفاءة إدارة مؤسسات التعليم العالي .

رفع مستوى أداء أعضاء الهيئات التدريسية.

تنمية البيئة الإدارية في هذه المؤسسات.

ومن هنا فإن أهميتها تأتي من خلال سعي هذه المؤسسات للأخذ بالأنظمة والفلسفات الإدارية الحديثـة لتطوير عملها وتحديث أساليبها لتواكب حركة التغيير والتطوير في عصر العولمة الذي أصبح العالم فهي عبـارة عن قرية صغيرة وحتى تستطيع الصمود في وجه المنافسة بين المؤسسات في ظل الأسواق العالمية

الـتي تـسعى للتميز والجودة  (خالد بن سعد: 1998 ص 74 )

آخر تعديل: Thursday، 15 October 2020، 10:25 AM