-         المحاضرة السابعة:

  1-الاتجاهات المعاصرة لإدارة التعليم العالي :

1-     الإدارة بالأزمات :

تطرقنا في الفصل التمهيدي لتعريف الإدارة والأزمة

ا-تعريف الإدارة بالأزمات وإدارة الأزمات :

-         الإدارة بالأزمات هي الاعتماد على خلق الأزمة واستثمار الفرص التي تنتج عنها واستغلالها لهدف معين .

-         إدارة الأزمات : عملية منظمة تحاول المؤسسة من خلالها التنبؤ بالأزمات المحتملة التي ستواجهها ، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع وقوعها أو التقليل من الآثار السلبية المترتبة عنها ، )حسين إسماعيل،2007،79(

-         مما سبق نلاحظ بأنها قد يجتمع الطرفان أحدهما يفتعل الأزمة والطرف الآخر يعمل على حلها

ب-مراحل إدارة أزمة التعليم العالي :

-         مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار:

نظرا لصعوبة الحصول على مؤشرات وبيانات دقيقة والتنبؤ بالأزمة قبل حصولها فإن القادة أو الإداريين الجامعيين مطالبون باستشعار الإشارات التحذيرية المبكرة لجوانب الخطر والمسارعة لعلاجها والحد منها أو على الأقل كبح انتشارها

-         مرحلة الاستعداد والوقاية :

هي إعداد الوسائل اللازمة التي تقوم بها الإدارة الجامعية للوقاية من الأزمة محورها هو اكتشاف بؤر الضعف في المنظومة الجامعية وعلاجها بإعداد الخطط البديلة وتتوقع ما ستؤول إليه الأحداث .

- مرحلة احتواء الأضرار :

تعكس هذه المرحلة مدى شجاعة المراحل السابقة من اكتشاف ووقاية ففي هذه المرحلة يتم إيقاف التأثيرات الناتجة عن الأزمة واحتوائها

- مرحلة استعادة النشاط :

يتم خلال هذه المرحلة استعادة ما تم فقدانه جراء الأزمة واستعادة النشاط كما كان عليه قبل حدوثها وعليه فهذه المرحلة تتطلب وجود كوادر ذوي مهارات فنية عالية مختصين)فريق إدارة الأزمات(.)حسين إسماعيل،2007،82-84(

ج- تجارب بعض الدول في تطبيق الإدارة الأزمات في التعليم العالي :

·       الو.م.أ  :

تعد كلية فوكس أول مؤسسة تصدت لحل الأزمة في أمريكا سنة 1985 بتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة في النظام الإداري وأدت هذه الجهود إلى تحقيق زيادة في معدلات التوظيف وانخفاض في معدلات التوقف عن الدراسة

يأخذ موضوع إدارة الأزمات في التعليم العالي حيزا كبيرا في المناقشات العامة بالولايات المتحدة الأمريكية ووضع نموذج لإدارة الأزمات وقابلية تطويره لتقليل الخسائر المترتبة عن الأزمات إلى أقل قدر ممكن .

وتم تطبيق هذه الإستراتيجية على ثلاث جامعات أمريكية لمواجهة الأزمات من خلال تحديد خطط إدارة الأزمة مسبقا والاستعداد لها قبل وقوعها وإعداد الإداريين وأصحاب القرار عليها )حسين إسماعيل،2007،109-111(

·       إنجلترا :

واجهت الإدارة الجامعية في إنجلترا الأزمة التي مرت بها )ذكرناها سابقا( بتبني اتجاه الإدارة الأزمات بفتح المجال الحرية للطالب في اختيار بين الجامعات الحكومية المجانية والجامعات الخاصة التي جاءت كبديل ثاني له سميت هذه السياسة بالاختيار الحر للتعلم ويدعم من الحكومة والهدف من وراء ذلك هو إدخال الجامعات في المنافسة على جذب الطلاب وهذا  أدى إلى تحسن التعليم الجامعي وتحول النظام التعليمي إلى نظام‘’التلمذة الصناعية ’’ فالطالب يتلقى الجانب النظري داخل أقسام الكلية والجانب التطبيقي في المؤسسات الصناعية ليصبح النظام التعليمي عملياوبحثيا بدل الخدمة فقط ، وتحولت الجامعات  في إنجلترا إلى مؤسسة إنتاجية )حسين إسماعيل،2007،13-14(

2 – الهندرة )إعادة هندسة إدارة التعليم العالي) :

ظهرت الهندرة أو إعادة الهندسة الأعمال أو الإدارة كمفهوم في كتاب إعادة هندسة المنظمة للكاتبين الأمريكيين مايكل هامر وجيمس شامبي في بداية التسعينيات وفي مضمونه الدعوة للثورة على الأنظمة أو الأنشطة أو الاستراتيجيات التي تقوم عليها المؤسسات عموما والتي من ضمنها مؤسسات التعليم العالي .

عرفت سنة 1994 انتشارا واسعا لهذا الاتجاه الحديث في الإدارة ،وكانت الو.م.أ منطلقها قبل تتبناه عديد من المنظمات  خاصة في الدول الصناعية .

·       مبادئ إعادة هندسة التعليم العالي :

-         القيادة والتزام الإدارة الجامعية :

-         ينبغي توفير قيادة وإدارة جامعية مرنة مستجيبة للتغييرات المحيطة بها وأن يكون القائد ذو كفاءة ومتحمل للمسؤولية وأن يلعب دور متخذ القرار ودور المدرب في نفس الوقت .

-         تقليص مستويات الرقابة :

الإفراط في مستويات ومعدلات الرقابة وبشكل روتيني له تأثير سلبي في أداء العمليات فالهندرة تقوم على تخفيض من مستويات الرقابة وكذا التقليص من مستويات الاتصال بين المستويات لتسريع التواصل وانتقال المعلومات

·       تبسيط العمليات :

العملية هي مجموعة الأنشطة المتداخلة التي تقوم بتحويل المدخلات إلى مخرجات والتي تشكل قائمة للعميل الذي لا يهتم بهذه العمليات بل بالمخرجات ، فالهندرة تتطلب أن تكون هذه العمليات بسيطة وإن كانت متعددة فهي بحاجة إلى إعادة تصميم لتبسيطها .

التركيز على التنظيمات الأفقية :

تعمل الهندرة على إعادة هيكلة جذرية في التنظيم الإداري للمؤسسات التي لها هياكل مصممة هرميا التي تعمل في إطار خطة متفق عليها التي تقلل من أهمية المستويات الوسيطة الرابطة بين القاعدة والقيادة العليا ، وبذلك تزيل الهندرة هذا التسلسل الهرمي وتضع المستويات الإدارية في وضع أفقي مسطح ليكون التواصل بينهما أكثر مرونة وسرعة .(حسين إسماعيل،2007،129-131)

-تحديد نقطة القرار من مكان تأدية العمل ، وتحقيق الرقابة الذاتية ،فالأفراد  القائمين بعمل ما يتحملون المسؤولية في اتخاذ القرار بأنفسهم ، حيث تعمل الرقابة الذاتية هنا على منحهم الحرية والعمل على تجويد الأداء وتقسيم أنفسهم وتنمية مهاراتهم


آخر تعديل: Thursday، 15 October 2020، 10:28 AM