مفهوم الاتصال

للاتصال مفاهيم متعددة سنتناوله من الناحية اللغوية ثم من الناحية الاصطلاحية ثم تعريف الاتصال الإداري كما يلي:

من الناحية اللّغوية

الاتصال كلمة مشتقة من مصدر "وصل" الذي يعني الصلة وبلوغ الغاية من وراء تلك الصلة وقد جاء عن ابن منظور في لسان العرب وصل الشيء وصلاً وصلة، والوصلُ ضد الهجران، ووصل الشيء إلى الشيء ووصل إليه أي انتهى إليه وبله( لسان العرب،ص868[1])وتعني كلمة الاتصال"Communication" التعبير والتفاعل من خلال بعض الرموز لتحقيق هدف معين، وتنطوي على عنصر القصد والتدبير. وهذه الكلمة مشتقة من الأصل اللاتيني . "Communis بمعنى المشاركة أو تكوين العلاقة أو بمعنى شائع ومألوف، كما أرجع البعض هذه الكلمة إلى الأصل "Common" بمعنى عام أو مشترك، وأي من هذه المفاهيم يوضح لنا أنّ الاتصال عملية تتضمن المشاركة التفاهم حول موضوع، فكرة لتحقيق (هدف، برنامج)(أبعاد العملية الاتصالية،ص9-10[2])

الناحية الاصطلاحية

يعد الاتصال من أقدم أوجه النشاط الإنساني، وتلعب أنواع الاتصال المختلفة دوراً كبيراً في حياة كلّ شخص مهما كانت الوظيفة التي يشغلها، أو وقت الفراغ المتاح أمامه، فالاتصال يؤثر على كلّ فرد بشكل أو بآخر، وإذا سألنا أي إنسان أن يصف لنا سيرة حياته اليومية فإنّ الإجابة المؤكدة هي إما القيام بالاتصال أو تلقي الاتصال، حيث يعد الاتصال من السمات الإنسانية الأساسية، إذ يمثل الوسيلة التي تربطنا بالآخرين(Mass Communication: An introduction ،p 355)

فالاتصال هو عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة، فكرة أو خبرة أو مهارة أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلاً مشتركاً بينهما (مفاهيم أساسية في علم النفس الاجتماعي. ص 127[3])

وعليه الاتصال إذاً هو تبادل مشترك لحقائق أو الأفكار أو الآراء أو المعلومات مما يتطلب عرضاً واستقبالاً يؤدي إلى التفاهم بين كافة ىالعناصر بغض النظر عن وجود أو عدم وجود انسجام ضمني، فهو عملية تفاعل معلوماتي هادف(التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال ، ص 24)

أخيراً، يمكن القول أنّ الاتصال عملية يقوم بها الشخص في ظرف ما بنقل رسالة ما تحمل المعلومات أو الآراء أو الاتجاهات أو المشاعر إلى الآخرين لهدف ما عن طريق الرموز بغض النظر عما قد يعترضها من تشويش