3-العوامل المؤثرة في النسيان:
يذكر ملحم (2001) أن الدراسات العديد التي أجريت على النسيان تشير إلى أن هناك عوامل عديدة تكمن وراء حدوث ظاهرة النسيان ومن أبرزها ما يلي:
1- نوع المادة: المادة سهلة التعلم تكون هي أيضا سهلة التذكر والمادة عديمة المعاني وغير المترابط تكون أكثر عرضة للنسيان.
2- التعلم الذائد: يؤدي التعلم الذي يتجاوز حد الإتقان الزائد للمادة على تقوية الانطباعات في الفكر مثل: استخدام جول الضرب، وتعلم أسماء الأشخاص المحيطين.
3- نسيان الصدمة: إذا تعرض شخص على صدمة أو ضربة شديدة في الدماغ نتيجة حادث أو في أثناء اللعب يترتب عليها ارتجاج في المخ، فإن المصاب لا يتذكر شيئا مما حدث له في ذلك اليوم بعد أن يعود إلى وعيه( محمد بن حمزة السليماني،1433، 61).
4- العقاقير: قد يحدث انطفاء في انطباعات الذاكرة وخاصة بالنسبة للانطباعات الأكثر حداثة في حالات التشيع الزائد للكحوليات والمخدرات أو التسمم بالعقاقير، وقد يؤدي التعاطي المستمر لهذه العقاقير إلى إتلاف خلايا المخ، مما قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتدهورها(ملحم،2001).
5- الكف الرجعي: قد يحدث بعض النسيان نتيجة وجود نشاط عقلي جديد يعقب تعلم الانطباعات الجديدة حيث يطلق على تأثير النشاط الجديد على الانطباعات التعليمية من قبل مصطلح الكف الرجعي الذي يباشر تأثير على التعلم السابق في هذه الحالة يحدث تداخل للانطباعات الجديدة مع الانطباعات القديمة ويدخل الارتباط الجديد في صراع مع القديم.
6-عوامل الدافعية والانفعالية: تمثل عاملا مهما في فاعلية عملية الذاكرة فالمادة التي لا تستثير اهتمامات المتعلم أو المادة الصادمة التي تسبب إيلاما نفسيا للفرد تكون عرضة الانطفاء والنسيان وهذا هي وجهة نظر الفرويدية (مدرسة التحليل النفسي) أما المدرسة السلوكية فتشير إلى أن المادة التي يتبعها أثر باعث على الارتياح تميل إلى أن تحيا في الذاكرة ويستدعيها الفرد في مواقف التعلم (ملحم،2001).
كما يذكر البعض قد يعود ذلك إلى عوامل دافعية وانفعالية وإلى عدم تركيز الذهن وانشغاله باستثمارات أخرى.