يتطرق هذا المقياس لموضوعات هامة من" مدخل الى الفلسفة " حيث تتنوع مادته المعرفية مختلف الموضوعات والقضايا التي تطرحها الفلسفة بصورة عامة  مثل الفلسفة والحضارة والفلسفة وترشيد الفعل السياسي ودور الفلسفة في تكوين المجتمع المدني والفلسفة وحقوق الإنسان والمواطنة ورهانات الفلسفة في المجتمعات العربية والإسلامية  و من أجل إحاطة بأهم محاوره  التي تتطلب عمق الدارسة مما قد تستدعي أن لا تقف عن حدود سداسي فقط ،فقد عملنا على تكيف البرنامج وفق خطة التي اعتمدنها في تقديم المحاضرات محاولين فيها تفادي التكرار  بتناول محاور البرنامج بالربط بين مختلف القضايا التي يطرحها،ولذلك ارتأينا التعرض للمحور الاول  من خلال تناول مفهوم الفلسفة على الصعيدين اللغوي والاصطلاحي ثم سلطنا الضوء على خصائص التفكير الفلسفي في المحاضرة الثانية ، ثم عرضنا الفرق بين التفكير الفلسفي والتفكير الأسطوري وتجاوز الفلسفة لهذا التفكير الأسطوري على اعتبار ان الفلسفة تفكير منهجي وعقلاني متميز وأصيل  كما حاولنا التطرق لأهم القضايا والإشكاليات المتعلقة بالتفكير الفلسفي وعلاقته بالثقافة والطبيعة والتمايز الموجود بينهم ثم بينا الفرق بين الحقيقة الفلسفة والحقيقة الدينية والعلاقة بين الدين والفلسفة  ثم الفرق بين التفكير الفلسفي والتفكير العلمي وبينا أوجه الاختلاف والتشابه بينهما ومواطن التداخل بينهما والعلاقة بين الفلسفة والعلم ثم انتقلنا الى أهمية ودور الفلسفة في ترشيد السلوك الديني وعقلنة الدين وديننة العقل كما تناولنا في محاضرة أخرى الفلسفة والحضارة والفلسفة والتربية من حيث الشكل والمنهج والمحتوى والهدف والعلاقة بين الفلسفة والحضارة والتربية ثم انتقلنا إلى الفلسفة ودورها في ترشيد الفعل السياسي  وتكوين المجتمع المدني وعلاقتها بالمواطنة وحقوق الإنسان لنخلص الى رهانات الفلسفة في المجتمعات العربية والإسلامية فكل القضايا التي يطرح هذا لمقياس هامة جدا ولا يمكن حصرها في رؤيا واحدة بحيث يمكن التطرق لها من زويا متعددة من خلال مواقف مختلفة يثريها النقاش الطرح والتناول أثناء الدرس.


يتضمن المقياس محاضرات ودروس تستهدف إكساب الطالب في هذه المرحلة من التكوين رصيدا معرفيا وفكريا حول علم الاجتماع كعلم مستقل له موضوعه ومنهجه، ومن أجل تكوين خلفية لعلم الاجتماع يستهل المقياس بتاريخ علم الاجتماع في الحضارات القديمة وعند الاغريق والرومان، والعرب والمسلمين من أمثال الفارابي والغزالي...أي المرحلة التي مازال فيها الفكر الاجتماعي ممزوجا أو غير مستقل عن الفلسفة وشتى موضوعات الحياة، ليتم الانتقال الى مرحلة مهمة من تاريخ علم الاجتماع، عندما تبلور علم العمران على يد العلامة ابن خلدون، حيث عرف علم الاجتماع منعطفا من حيث وضوح موضوعه ومنهجه وكان التفكير الخلدوني بمثابة قطيعة في التفكير، ثم تأتي المرحلة الممتدة بين مرحلتي ابن خلدون واجوست كونت، حيث عادت البحوث والدراسات الى سيرتها الاولى السابقة على ابن خلدون خاصة في الفكر الغربي او ما يعرف بالفسلسفات(السياسية والاقتصادية والقانونية..). وبعد