السلوك يعتبر المحور الرئيس الذي تدور حوله كل الدراسات والبحوث في علم النفس بمختلف خلفياتها النظرية كونه يصدر عن الإنسان كوحدة بيولوجية تستجيب لتغيرات البيئة الداخلية والخارجية لتحقيق التكيف والتوافق اللازمين لاستمرار الحياة، ورغم هذه النظرة الكلية لهذا السلوك تبقي الحاجة ماسة لمعرفة التفاصيل الدقيقة نسبيا للخلفيات الجسمية والعقلية والوجدانية  هذا السلوك.

        ومن هذا المنطلق جاء علم النفس الفيزيولوجي ليهتم بدراسة العلاقة بين السلوك المتكامل وبين الوظائف الجسمية المتنوعة سواء كان في علم النفس أو الطب العقلي، حيث تركيز الانتباه على الفرد كوحدة بيولوجية وسيكولوجية متكاملة تستجيب لبيئتها الخارجية ، وبصفة أدق  بين الجهاز العصبي والسلوك ، أين تكون الحاجة لمعرفة كيفية عمل الأجزاء الخاصة من الجسم عند القيام بسلوك ما، والآليات الفيزيولوجية المتحكمة في التوازن الحيوي للفرد، والاضطرابات النفسية والجسمية والنفسجسمية المترتبة عن اختلال هذا التوازن.

موجه للسنة الثانية ليسانس شعبة علم النفس