مخطط الموضوع

  • خصوصية الأنظمة السياسية في إفريقيا

           النظم السياسية تنشأ وتتطور في اغلب الأحيان نتيجة لتلك العوامل الداخلية وصراع القوى والمصالح والحاجات والتي تسعى في محصلتها إلى استقرار النظام السياسي وتحقيق غايات العدالة والأمن والتنمية ،لكن الأنظمة السياسية الإفريقية يبدو أنها ومن خلال استقرار الواقع الراهن يبدو أنها تأثرت بشكل كبير من مخرجات الإرث الاستعماري الذي يعتبر خصوصية ملازمة لتلك الأنظمة وسلوكاتها على الصعيد الداخلي والخارجي ، والمتأمل لواقع تلك الأنظمة السياسية يجد أنها لم تستجب لمقومات بناء الدولة الحديثة وإنما كانت نتيجة وصناعة استعمارية متجاوزا خصوصية تلك الأنظمة المحلية والتركيبة البشرية والاثنية والدينية والقبلية المعقدة ...


  • الظاهرة العسكرية والاثنيات في إفريقيا

    اشتهرت القارة الإفريقية  بظاهرة الانقلابات العسكرية التي أدت إلى عدم الاستقرار في هذه المنطقة  ،وتفسير ذلك أن ظاهرة الانقلابات العسكرية التي ما فتأت تحدث باستمرار داخل الأنظمة السياسية الإفريقية كانت نتيجة العامل  الاستعماري بدرجة كبيرة.

  • التخلف الاقتصادي في إفريقيا

         استمر الفشل الاقتصادي على مستوى الدول الإفريقية في ظل الأنظمة السياسية العسكرية ليمثل احد أهم مظاهر التي تميز تلك الدول المتخلفة اقتصاديا ، وقد شهدت فترة الثمانينات وضع اقتصادي متدهور ليصل معدل النمو اقتصادي وصل إلى 2.3في المائة واستمر ذلك التدهور ليصل إلى الصفر أو بالسالب مع بداية تسعينيات القرن الماضي ، وهو الأمر الذي أفضى بعدا خطيرا وحيويا على حالة البؤس والمعاناة الإنسانية للشعوب الإفريقية .


  • المجتمع المدني في القارة الإفريقية

       على الرغم من التخلف الذي عرفته القارة الإفريقية فإنها شهدت ميلاد ظاهرة المجتمع المدني كظاهرة اجتماعية، حيث شهدت ظهور ممالك كبرى سميت إمبراطوريات، مثل غانا ومالي والماندينج.. إلخ، وذلك في نفس الوقت الذي كانت فيه ممالك الرومان والغال واليونان.. تغرق في الانكفاء على ذاتها، الأمر الذي جعل العالم يشهد الحروب الصليبية تارة، وحروب المغول والتتار تارة أخرى، بينما كانت الممالك والسلاطين الأفريقية تنعم بقدر كبير من الأمن والاستقرار، حتى أن أمراء «كانو» و«الماندينغ» أقاموا أقوى العلاقات مع المشرق العربي ومع مناطق آسيا الوسطى.


  • الأمن الإنساني وأمن الدولة في إفريقيا

        في الوقت الذي كان المجتمع الدولي في  عام 1998 يحتفل بمرور خمسين عاماً على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كانت القارة السمراء تعيش نزاعات  و صراعات مسلحة واضطرابات داخلية في كل المجالات  الاجتماعية و السياسية والأمنية مفضية إلى مزيد من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في إفريقيا.


  • الإستراتيجية الإفريقية المتوازنة لتحقيق أمن الدولة وأمن الإنسان الإفريقي

           لعل من بين المبادرات التي طرحت لأجل تنمية إفريقيا اقتصاديا جاءت مبادرة النيباد الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا التي تهدف إلي إعادة صياغة مستقبل القارة الإفريقية‏,‏ خلال القرن الحالي‏,‏ علي أسس جديدة‏,‏ بحيث يكون للقارة بقياداتها وشعوبها الكلمة العليا في تحديد غاياتها وأهدافها‏.‏ وفي توجيه الجهود والإجراءات نحو تحقيق تلك الغايات والأهداف‏,‏ وتتضمن النيباد التي أقرت في صياغتها الأولي من جانب القادة الأفارقة في قمة لوساكا في يوليو‏2001‏ برنامج عمل تفصيلي لتحقيق أهداف القارة في الفكاك من أسر التخلف والفقر والتهميش في عصر العولمة‏,‏ وتحقيق التنمية المستدامة‏,‏ وذلك في إطار من مشاركة عالمية جديدة بين إفريقيا والمجتمع الدولي‏,‏ تقوم علي أساس تبادل المسئوليات والالتزامات‏..‏ واقتسام المنافع‏.‏