Aperçu des sections

  • بطاقة تواصل

    بطاقة تواصل

     

     

    اسم الأستاذ ولقبه: الدكتور عجابي الياس

    جامعة محمد بوضياف بالمسيلة

    كلية الحقوق والعلوم السياسية

    قسم: الحقوق

    الإميل المهني:  ilyas.adjabi@univ-msila.dz

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عنوان الدروس عبر الخط :  منهجية البحث العلمي

    اعمال موجهة

    الفئة: السنة اولى ماستر تخصص قانون جنائي وفلوم جنائية

    السداسي: الثاني

    اسم الوحدة: وحدات التعليم المنهجية

    اسم المادة: منهجية البحث العلمي

    الرصيد:01

    المعامل:01


  • الموضوع الأول: الجانب المفاهيمي للمصطلحات المرتبطة بالبحث العلمي


    أولا: المعرفة العلمية

    1.  تعريف المعرفة العلمية

    المعرفة هي مجموعة من المعاني والمعتقدات والمفاهيم والتصورات الذهنية للإجابة عن تساؤلات الإنسان لتشبع طموحاته وتحقق إبداعاته لما يريد أن يعرفه.

    المعرفة العلمية هي فرع من نظرية علم المعرفة التي تعنى بدراسة المعرفة، وكيفية امتلاكها وارتباطها، والمعرفة هي فهم وإدراك وكشف لسلوك ظاهرة معينة باستخدام منهج معين يقوم على أساس صياغة الفروض والتحقق منها عن طريق التجربة.

    2.  طرق الحصول على المعرفة

    حسب فان دالين فإن طرق الحصول على المعرفة يمكن تلخيصها فيما يلي:

    ·       السلطة: كان الإنسان ولا يزال يلجأ إلى السلطة في الحصول على  المعرفة، وقد تطور  هذا المبدأ وأصبح نظام الاستشارية، أو الخبراء، فكم من مسؤول في الحكم يسأل الخبراء-الذين يعتمدون على التمحيص في إعطاء أرائهم- في المجالات العلمية ولا يتخذ  القرار بمعزل عنهم؛

    ·       الخبرة الشخصية: هي مجموعة من التجارب التي مر بها الشخص، والخبرة الشخصية نافعة لكنها معرضة للخطأ لأنها ذاتية وتعتمد على أدلة غير كافية؛

    ·       التفكير الاستنباطي: هو مبدأ الحصول على المعرفة، يقوم على أن  الجزء هو الوسيلة للحصول على المعلومات، وما يصدق على الكل يصدق على الجزء؛

    ·       التفكير الاستقرائي: هو المبدأ الذي يعتمد على الملاحظة والتجريب للتأكد من الحقائق؛

    ·       المنهج العلمي:  وهو اتخاذ المنهج العلمي الصحيح كالمنهج الوصفي أو التجريبي ويعتمد بذلك الوسائل الإحصائية ووسائل  القياس.

    3.  أنواع المعرفة: تنقسم المعرفة إلى ثلاثة أقسام:

    ·       المعرفة الحسية: هي المعرفة المكتسبة من الملاحظات والإستماع والمشاهدة عن طريق حواس الإنسان المعروفة، وهذا النوع من المعرفة بسيط، لأن حجج الإقناع متوافرة وثابتة في ذهن الإنسان؛

    ·       المعرفة التأملية أو الفلسفية: هذا النوع من المعرفة يتطلب النضج الفكري، والتعمق في دراسة الظواهر الموجودة، حيث يجب الإلمام بقواعد وقوانين علمية لاستنباط الحقائق. وفي العادة يتعذر على الباحث الحصول على أدلة قاطعة وملموسة تثبت حججه، لكنه يقدم براهينه عن طريق استعمال المنطق والتحليل والتأمل الفلسفي لإثبات النتائج المتوصل إليها؛

    ·       المعرفة العلمية التجريبية: وهي التي تقوم على أساس الملاحظة المنظمة المقصودة للظواهر، وعلى أساس وضع الفروض الملائمة والتحقق منها بالتجربة، وجمع البيانات وتحليلها. هذه المعرفة لا تكتفي بتوضيح معاني المفردات بل تقوم على وضع الفروض واكتشاف النظريات العامة والقوانين القادرة على تفسير الظواهر والأمور تفسيرا علميا، والتنبؤ بما يمكنه الحدوث مستقبلا.

    4.  خصائص المعرفة

    ثانيا: العلم

    1.  تعريف العلم:

    لغة العلم معناه إدراك الشيء على ما هو عليه، أي على حقيقته وهو اليقين والمعرفة، والعلم ضد الجهل.

    العلم هو مجموعة من المعارف الإنسانية، من مبادئ وفرضيات وحقائق ونظريات وقوانين تهدف إلى تفسير الظواهر الكونية.

    وبصفة عامة العلم هو جزء من المعرفة، يتضمن الحقائق والمبادئ والقوانين والنظريات والمعلومات الثابتة والمنسقة والطرق والمناهج العلمية الموثوق بها التي تفسر الظواهر الطبيعية والإنسانية.

    2.  خصائص العلم

    ·       الموضوعية: الابتعاد عن الذاتية والأحكام المسبقة، والاعتماد على مقاييس علمية دقيقة وإدراج الحقائق  التي  تدعم وجهة نظر الباحث، وكذلك الحقائق التي تتضارب منطلقاته وتصوره، فالنتيجة لابد أن تكون منطقية ومنسجمة مع الواقع.

    ·       الاعتماد على مقاييس معينة: وتعني ضرورة احترام جميع القواعد  العلمية المطلوبة لدراسة  كل موضوع، لأن غياب بعض العناصر يقود في النهاية إلى بروز نتائج مخالفة للواقع، وعدم استكمال الشروط العلمية المطلوبة يؤدي إلى نتائج علمية غير مقبولة.

    ·       طريقة التوصل إلى النتائج الهادفة: الغرض من استعمال العلم هو الوصول إلى الحقيقة المنشودة، وهذا يتطلب استخدام الطريقة الصحيحة والهادفة، وإلا فقدت الدراسة قيمتها العلمية.

    ·       الانفتاح العقلي: إن الباحث المتمسك بالروح العلمية والمتطلع لمعرفة الحقيقة، يحرص دائما على عدم إظهار التزمت أو التشبث برأيه، بحيث يكون ذهنه متفتحا على كل تغير في النتائج.

    ·       ضرورة التأني والابتعاد عن إصدار الأحكام المرتجلة:  من الميزات الأساسية للعلم هي وجود البراهين التي تثبت صحة النظريات والافتراضات الأولية، حيث يجب الاعتماد على أدلة كافية قبل إصدار أي حكم.

    ·       الابتعاد عن الجدل: المعطيات العلمية المتمثلة في التحليل والنقاش والتعرف على الحقيقة، تقوم على أساس التطرق إلى جوهر الموضوع والبحث عن الحل المنطقي المدعم بالحجج والأدلة القاطعة وليس الدخول في جدل والتغلب على الخصم.

    3.  أهداف العلم

    ·       التفسير: هو الكشف عن القوانين العلمية المنظمة للظواهر والأحداث المتماثلة والمترابطة و المتناسقة وكذا اكتشاف القواعد والمبادئ الخاصة بهذه الظواهر وذلك بالملاحظة والرصد والتصنيف والتأني وغير ذلك مما تطلبه المواضيع المدروسة.

    ·       التنبؤ: و يقصد بالتنبؤ توقع الأحداث في المستقبل على غرار ما كان في الماضي وفقا لشروط معينة،  ولأن الحاجة الإنسانية إلى معرفة ما سيكون بغية الاستعداد له بقصد مواجهته بما يناسبه، فإن العلم يهدف إلى التنبؤ بما سيكون اعتمادا على ما كان ، واستنادا إلى مبد الحتمية، وبه يكون أداة تجاوز الحاضر لمعرفة المستقبل.

    ·       الضبط: الضبط درجة راقية من هدف العلم وضبط الأحداث والتحكم فيها أحد الأهداف المهمة للعلم. ويكون الضبط والتحكم نظريا بالبيان والتفسير وشرح كيفية الضبط والتحكم، وقد يكون الضبط والتحكم عمليا فيستخدم العلم من أجل السيطرة والتوجيه لتجنب السلبيات والقيام بأمور إيجابية حال التحكم في الظواهر الطبيعية وانتشار الأوبئة مثلا.

     


  • الموضوع الثاني: البحث العلمي

    الموضوع الثاني: البحث العلمي

    1.  تعريف البحث العلمي

    إذا لجأنا إلى تحليل كلمة البحث العلمي  نجدها تتكون من كلمتين، البحث وهو مصدر الفعل الماضي بحث بمعنى طلب، فتش، تقصى، تتبع، تحرى... وبهذا يكون معنى البحث لغة هو الطلب والتفتيش وتقصي حقيقة من الحقائق.

    أما العلمي فهي كلمة منسوبة إلى العلم، والعلم يعني المعرفة والدراية وإدراك الحقائق،  والعلم يعني الإحاطة والإلمام بالحقائق وكل ما يتصل بها.

    البحث العلمي هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق، يقوم به الباحث للإنتقال من المجهول إلى المعلوم، لاكتشاف علاقات جديدة، وتطوير أو التحقق من المعلومات المتاحة.

    البحث العلمي هو نشاط علمي منظم يسعى إلى كشف الحقائق معتمدا على مناهج موضوعية دقيقة من أجل معرفة الارتباط بين هذه الحقائق ثم استخلاص المبادئ العامة أو القوانين التفسيرية.

    2.  خصائص البحث العلمي

    يتصف البحث العلمي بمجموعة من الخصائص المترابطة التي لابد أن تتوفر حتى تتحقق الأهداف المرجوة من البحث العلمي وهي:

    ·       الموضوعية: بحيث يتم الإبتعاد عن الذاتية، مع توفر الرغبة والقدرة على فحص الأدلة بنزاهة وتجرد، والبعد عن التميز الشخصي والذاتية في البحث، وتأسيس البيانات على الحقائق وليس على المشاعر والتقدير الشخصي الذاتي، وكلما زادت الموضوعية في فهم البيانات والاستفادة منها كلما زادت القدرة على وصف البحوث على أنها علمية.

    ·       الاختيار والدقة: ونعني بهذا أن نتائج البحث قابلة للبرهنة في كل الأوقات والأزمنة، ومن الضروري أن يلتزم الباحث بالدقة المتناهية في جميع مراحل بحثه، وخاصة صياغة مشكلة البحث وأهدافه، ووصف مجتمع البحث وعينته، ومنهجية البحث، وعرض النتائج وتحليلها.

    ·       الهدفية: إذ تعد الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها في بحثه بمثابة المنارة التي توجهه في جميع مراحل بحثه لذا يجب أن تصاغ هذه الأهداف بدقة ووضوح.

    ·       التنظيم: بمعنى أن البحث العلمي يسير وفق قواعد وأصول ومنهجية علمية متعارف عليها في جميع مراحله، وأنه لا يقوم على التخبط والعشوائية.

    ·       المنطقية: تتطلب عملية البحث العلمي من الباحث أن يمتلك مهارات التفكير الاستدلالي والذي يتضمن نوعين من التفكير، التفكير الاستقرائي والتفكير الاستنباطي.

    ·       التعميم: يعد تعميم النتائج المتوصل إليها البحث مهما وضروريا من الناحيتين العلمية والعملية، وذلك لغرض توسيع مجال تطبيقها.

    ·       الأمانة العلمية: تعد الأمانة العلمية في الإقتباس والإفادة من الأدب المنشور أمرا في غاية الأهمية في كتابة البحوث العلمية وترتكز الأمانة العلمية على:

    Ø   الإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره؛

    Ø   عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث منها معلوماته.

    3.  أهداف البحث العلمي

    يمكن أن يكون الدافع لإجراء البحوث والدراسات العلمية واحدا من الأهداف التالية:

    ·       خدمة المجتمع؛

    ·       التعرف على الجديد واكتشاف المجهول؛

    ·       مواجهة التحدي لحل المسائل غير المحلولة؛

    ·       الرغبة في الحصول على درجة علمية أو أكاديمية؛

    ·       توجهات  المؤسسات وظروف العمل لإجراء البحوث والدراسات؛

    ·       الشك في نتائج بحوث ودراسات سابقة؛

    ·       المتعة العقلية في إنجاز عمل أو إبداع أو حل مشكلة تواجه شخصا أو جماعة؛

    ·       استعراض المعرفة الحالية وتحليلها وإعادة تنظيمها؛

    ·       وصف موقف معين أو مشكلة محددة؛

    ·       وضع تحليلات وتفسيرات لشرح ظاهرة أو مشكلة معينة وهو النوع المثالي الذي يعتمده الباحثون المهنيون.

     

     

    4.  أقسام البحث العلمي

    ينقسم البحث العلمي إلى بحوث أساسية، وبحوث استكشافية، وبحوث تجريبية وبحوث تطبيقية، على النحو التالي :

    ·       البحوث الأساسية: هذا النوع من البحوث موجهة نحو إنتاج المعرفة الجديدة، بشكل خاص لتصور وتقديم الرؤى النظرية بغض النظر عن التطبيق، وهذا النوع من البحوث يمهد الطريق لابتكار، واعتماد مفاهيم ونظريات جديدة، ومناهج أو طرق جديدة.

    ·        البحوث الاستكشافية: وتعنى هذه البحوث بدراسة موضوع أو إشكالية لم يتم تجريبها أو نظرا لقلة الدراسات فيها، وتسمح هذه البحوث باكتشاف مشكلة معينة، وذلك بهدف استكشاف خصائص وملامح الموضوع المدروس ووضع الأسس لدراسات مستقبلية من أجل اقتراح السبل النظرية أو فرضيات البحث،غالبا ما ترتبط البحوث الاستكشافية بالمنهج الاستقرائي.

    ·        البحوث التجريبية : وهي تلك البحوث التي تعتمد على الملاحظة والتجربة و الواقع، وترتبط عادة هذه البحوث بالمنهج الإستنتاجي، لأنها تعتمد على البرهنة.

    ·       البحوث التطبيقية: وهي البحوث التي يتم توجيهها نحو هدف علمي، وموجهة نحو حل مشكلة فعلية قصد التوصل إلى حل أو تقديم اقتراحات أو توصيات فهذه البحوث تنطوي على تطبيق المعرفة لصنع المواد أو منتجات جديدة.

     


  • الموضوع الثالث: خطوات البحث العلمي

    الموضوع الثالث: خطوات البحث العلمي
     لقد اختلف الباحثون في تحديد وترتيب خطوات البحث العلمي، وذلك لارتباطها وتداخلها، وتكاملها مع بعضها بعضا بدرجة قوية، إلا أن هناك اتفاقا عاما بهدف دراستها أكاديميا، على أنها تشمل الآتي: • الشعور بالمشكلة وتحديدها ؛ • تحديد أبعاد المشكلة، بما في ذلك الأهداف، والأهمية والمبررات والمحددات؛ • تحديد مصادر البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة، من دراسات سابقة، علمية وعملية متخصصة بذلك؛ • تحديد الطرق أو المنهجية المناسبة، في حل المشكلة المطروحة، وكيفية جمع ومعالجة البيانات لمتعلقة بها، وكذلك الأدوات والوسائل المتبعة لذلك، وتحديد عينة البحث ومجتمع الدراسة؛ • جمع البيانات وتصنيفها، وفق معايير موضوعية وعلمية، لمعالجتها بالأسلوب المناسب، ومن ثم صياغتها بأسلوب يجعلها قابلة للفهم والتحليل، وبالتالي استخلاص النتائج؛ • تحديد النتائج من خلال معالجة البيانات، والمعلومات المتعلقة بالمشكلة المدروسة، مؤيّدة بأدلة موثوقة وقابلة للاختبار؛ • اقتراح مجموعة من التوصيات العامة والخاصة، المستمدة من تجربة الباحث في معالجة المشكلة، والنتائج التي توصل إليها، لاستكمال المعالجة بشكل علمي، للوصول إلى الحل السليم؛ • صياغة البحث وكتابته بلغة علمية سليمة، وفق أسس وقواعد علمية واضحة، لا تحتمل اللبسَ والغموض.
  • الموضوع الرابع: أدوات جمع البيانات والمعلومات

    الموضوع الرابع: أدوات جمع البيانات والمعلومات

    إن البحث الجيد يتميز بجمع المعلومات والبيانات ولهذا وجب على الباحث استخدام عدة أدوات من أجل القيام بالبحث الذي يضمن له في النهاية الوصول إلى هدفه تماشيا مع طبيعة البحث وأدواته، لذلك عليه اختيار الأداة والطريقة التي تلاءم البحث لتحقيق فرضياته.

    أولا: العينات

    أ‌.      تعريف العينة: هي ذلك الجزء الذي يمثل مجتمع الأصل الذي يجري الباحث مجمل ومحور عمله عليه، وتكون كبديل عن دراسة المجتمع ككل، يختارها الباحث لكي يستطيع الحصول على نتائج يمكن تعميمها لاحقا على كل المجتمع المراد دراسته.

    ب‌.شروط العينات: يجب أن تتوفر العينة على الشروط التالية:

    ·       أن تكون وحدات المجتمع المدروسة متجانسة؛

    ·       أن تكون العينة كبيرة بحيث تفي بالغرض من  الدراسة؛

    ·       أن تحدد طريقة اختيار العينة مسبقا.

    ت‌.أنواع العينات: وتنقسم العينات إلى عينات احتمالية وعينات غير احتمالية:

    ·       العينات الاحتمالية: وتكون إما:

    Ø   عينة عشوائية بسيطة: تختار عن طريق القرعة؛

    Ø   عينة عشوائية طبقية: وفيها يقسم المجتمع إلى أقسام أو أصناف حسب مميزات خاصة تكون أساس التقسيم ثم يؤخذ من كل قسم عددا عشوائيا؛

    Ø   عينة عشوائية تناسبية: هي التي يكون فيها عدد أفراد العينة متناسبا مع العدد في المجتمع المدروس؛

    Ø   العينة المنتظمة: تتميز هذه العينة بانتظام الفترات أو الأعداد بين وحدات الاختيار بحيث تكون المسافة بين عدد وآخر متساوية في جميع الحالات؛

    Ø   العينة العرضية: هذا النوع  يتميز بأنه عرضي يتم اختيارها بمحض الصدفة ولا تمثل المجتمع  تمثيلا صحيحا وإنما تمثل نفسها فقط. 

    ·       العينات غير الاحتمالية: وتستخدم في حالة تعذر تحديد مجتمع الدراسة بشكل دقيق ويقوم الباحث باختيار العينات بصفة شخصية وليس باستعمال أي قانون احتمالي، وتنقسم إلى:

    Ø   العينة العرضية: هذا النوع يتم اختياره بالصدفة، وغالبا ما يكون هذا النوع غير ممثل لمجتمع الدراسة، وتستخدم هذه العينة في الدراسات المسحية الاستطلاعية المبدئية؛

    Ø   العينة العمدية: يختار الباحث مفردات هذه العينة بطريقة عمدية لا تتوفر فيها العشوائية طبقا لما يراه من سيمات وخصائص تتوفر في هذه المفردات بما يخدم هدفه؛

    Ø   العينة الملائمة: هي التي يقوم الباحث باختيار العدد الملائم من أفراد المجتمع المراد دراسته.

    ث‌.مراحل اختيار العينات: اختيار العينات يمر بمراحل أساسية تتمثل في:

    ·       تحديد المجتمع الأصلي للدراسة: يجب على الباحث أن يحدد هدفه بالإضافة إلى نوع الدراسة والأفراد الذين تشملهم الدراسة حتى تكون الصورة واضحة في الذهن؛

    ·       إعداد قائمة بأفراد المجموعات المحددة: تأتي في المرحلة الثانية عملية تحديد الأسماء والقوائم ومصادر جمع المعلومات المطلوبة؛

    ·       تحديد حجم العينة: يتوقف حجم العينة على نسبة التقارب الموجودة بين العينة والمجتمع الأصلي. فإذا كان هناك تجانس يكفي عدد صغير ومعبر عن الواقع، أما إذا كان العكس فيجب أخذ عينة كبيرة للحصول على معلومات كافية؛

    ·       اختيار العينة: بعد الحصول على المعلومات الكافية، تأتي مرحلة اختيار الأفراد الذين تنطبق عليهم الشروط ويمثلون المجتمع تمثيلا حقيقيا.

    ثانيا: الاستبيان

    أ‌.      تعريف الاستبيان: هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة المطروحة حول الظاهرة المدروسة، وتستخدم  هذه الوسيلة في البحوث المسحية التي تجيب عن استفهامات مثل ما مدى؟ وما كيفية؟ من خلاص دراسة وجهات النظر لمجتمع الدراسة.

    ب‌.أنواع الاستبيانات: تنقسم إلى:

    ·       الاستبيانات المغلقة: وتكون الإجابة فيها على الأسئلة عادة محددة بعدد الخيارات "نعم" "لا" "موافق" "غير موافق"، وقد يتضمن عددا من الإجابات وعلى المستجيب إختيار الإجابة المناسبة.

    ويتميز هذا النوع بــ: سهولة تفريغ المعلومات منه، قلة التكاليف، لا يأخذ وقتا لإجابة على الأسئلة.

    أما عيوبه فتتمثل في: الصعوبة في إدراك معاني بعض الأسئلة، لا يستطيع المستجيب إبداء رأيه في المشكلة المطروحة.

    ·       الاستبيانات المفتوحة: يتميز هذا النوع بأنه يتيح للمستجيب إبداء رأيه في الأسئلة المطروحة، ويتميز هذا النوع بأنه: ملائم للمواضيع المعقدة، يعطي معلومات دقيقة،  سهل التحضير.

    أما ما يعيبه فإنه: مكلف، صعب في تحليل الإجابات وتصنيفها.

    ·       الاستبانة المغلقة-المفتوحة: وهي الاسبيانات التي تضم النوعين السابقين، وتستعمل في حالة موضوع  صعب وعلى درجة كبيرة من التعقيد.

    ويمتاز هذا النوع بـــأنه: أكثر كفاءة في الحصول على المعلومات، يعطي للمستجيب فرصة لإبداء رأيه.

    ت‌.مزايا الاستبيانات:

    ·       تكاليفها ليست مرتفعة؛

    ·       تتطلب مهارة أقل من المقابلة؛

    ·       سهولة الإيصال  لأكبر عدد من الناس؛

    ·       تمنح فرصة للمبحوث للتفكير في الأسئلة بعمق أكبر منه في المقابلة؛

    ·       لا يحتاج لعدد كبير من الأشخاص  لجمعها؛

    ·       يسهل تحليل نتائجها

    ·       تستخدم في البحوث التي تحتاج إلى بيانات حساسة ومحرجة.

    ث‌.عيوب الاستبيانات

    ·       لا تعود نسبة كبيرة من الاستبيانات التي تذهب بالبريد؛

    ·       لا يمكن استخدامها في المجتمعات الأمية؛

    ·       قد لا يفهم المبحوث بعض الأسئلة؛

    ·       لا يستطيع الباحث معرفة ردود أفعال المستجيب.

    ثالثا: المقابلة

    أ‌.      تعريف المقابلة: هي لقاء بين الباحث والمجيب وعلى أساس ذلك يحدد هدف واضح للبحث، ويعد الباحث استمارة خاصة لجمع المعلومات من العينات، وهذه الأداة تصلح لكافة المستويات التعليمية والثقافية.

    ب‌. أنواع المقابلات: هناك مقابلات:

    ·       مسحية: تستخدم لمسح أراء الرأي العام أو مسح  الاتجاهات والميول ولتحديد آراء الأفراد بالضبط؛

    ·       تشخيصية: تهدف إلى تشخيص الحالة ثم البدء  بالبحث عن عنها؛

    ·       علاجية: تستعمل لفهم المجيب ومن ثم وضع العلاج له؛

    ·       توجيهية:  وهي إعطاء الأفراد إرشادات أو توجيهات معينة من أجل حل المشاكل المتعلقة بهم.

    ت‌.                       مقومات نجاح المقابلة:  يجب على الباحث أن يراعي الجوانب التالية من أجل نجاح المقابلة:

    ·       أن يقوم بإعلام المستجيب بطبيعة المشروع ويشجعه على التعاون معه؛

    ·       أن يكون صريحا مع المستجيب فلا يخفي عنه  الحقيقة؛

    ·       أن يكون الغرض من المقابلة واضحا؛

    ·       صياغة الأسئلة بطريقة  جيدة وتحديد إطار المناقشة؛

    ·       مراعاة  المقاييس  العلمية عن اختيار الأشخاص.

    ث‌.مزايا المقابلة

    ·       تجمع الباحث مع عينات الدراسة في موقف واحد؛

    ·       يمكن للباحث شرح مشكلة بحثه؛

    ·       تسمح للباحث فرصة التعمق بالبحث بشكل تفصيلي؛

    ·       يستطيع الباحث إقناع المجيب بمشكلة بحثه؛

    ·       إذا كانت الأجوبة غير مقنعة، فيستطيع الباحث الرجوع إلى المجيب مرة أخرى لبعض الاستشارات الغامضة؛

    ·       تعتبر أفضل وسيلة لاختبار وتقويم الصفات الشخصية؛

    ·       نسبة الإجابات تكون أعلى من إجابات الاستبيان؛

    ·       يستطيع الباحث التحكم في مدة المقابلة بإطالتها أو تقصيرها.

    ج‌. عيوب المقابلة

    ·       تتعرض النتائج إلى التحيز الشخصي، لأن الباحث  معرض للخطأ؛

    ·       تحتاج إلى عدد كبير من جامعي المعلومات؛

    ·       الإمتناع عن الإدلاء بالآراء الخاصة التي قد لا  تعطي للبحث وضوح حول المشكلة  وخاصة الذين يتأثرون بالآراء السياسية؛

    ·       لا يعطي المجيب كل ما عنده لأنه معروف عكس الاستبيان؛

    ·       تعتبر المقابلة مكلفة ماليا، بالإضافة أنها تحتاج وقت طويل لتحديد المواعيد؛

    ·       محاولة بعض المجيبين تزييف الحقائق.

    رابعا: الملاحظة

    أ‌.      تعريف الملاحظة: الملاحظة أسلوب من الأساليب الجيدة لكشف وحل المشاكل وهذا ما يتطلب الموضوعية والدقة، ويصعب تعريفها بدقة، إلا أنه يمكن الإشارة إلى معناها العام بأنها: توجيه الحواس لمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة وتسجيل جوانب ذلك السلوك أو خصائصه.

    ب‌.أنواع الملاحظة: هناك أنواع عديدة للملاحظة، منها:

    ·       البسيطة: هي الملاحظات التي تحدث تلقائيا دون إخضاعها للضبط العلمي، وتستخدم عادة للتجارب الاستطلاعية لجمع البيانات الأولية؛

    ·       المنظمة: تستعمل في الدراسات الخاصة بالفروض السلبية وتحتاج إلى دقة وعمق وتركيز وتتم بالمشاركة أو بدون المشاركة، وهي الملاحظة العلمية المقصودة، وتعتمد على إعداد خطة مسبقا؛

    ·       الملاحظة بالمشاركة: وهي التي يكون فيها الملاحظ حاضرا حضورا فعليا مباشرا في الموقف الذي تتم ملاحظته، أو يكون جزءا مما يجري فيه من أحداث.

    ت‌.إجراءات الملاحظة: يجب الإشارة إلى الإجراءات التالية الواجب إتباعها عند الملاحظة:

    ·       تحديد الهدف: يجب على الباحث أن يحدد الهدف الذي يود الوصول إليه؛

    ·       تحديد الوحدات  التي ستخضع للملاحظة؛

    ·       تحديد الوقت  اللازم لاستخدام  الملاحظة؛

    ·       استقبال المعلومات: عندما يبدأ الباحث بالملاحظة يتحتم عليه استقبال المعلومات التي تقع في نطاق ملاحظته.

    ث‌.مزايا الملاحظة

    ·       جمع الحقائق عن طريق الحواس؛

    ·       بناء حل نظري للمشكلة؛

    ·       محاولة  الوصول إلى النتيجة مباشرة؛

    ·       تعطي للباحث الثقة والحذر؛

    ·       لا تحتاج إلى مجهود مادي كبير؛

    ·       هذه الطريقة سريعة في الحصول على المعلومات ولا تحتاج أدوات وأجهزة معقدة؛

    ·       لا تعتمد على الماضي  وإنما على الحاضر؛

    ·       تسمح بجمع  البيانات مباشرة.

    ج‌. عيوب الملاحظة

    ·       تظهر بعض الأحيان انطباعات مصطنعة؛

    ·       تدفع الباحث في بعض الأحيان إلى التمييز الشخصي؛

    ·       تحتاج إلى خبرة ودراية أي إلى اختصاصيين في الملاحظة؛

    ·       تتطلب وقتا طويلا بالنسبة لدراسة التعلم والسلوك؛

    ·       تتأثر بالعوامل البيئية كالطقس؛

    ·       لا تعطي في بعض الأحيان الدقة لأنها  تعتمد على النظر؛

    ·       يدخل الجانب النفسي والشخصي والتعب الجسدي بالتقويم وكذا كفاءة الملاحظين.

     

     


  • الموضوع الخامس: مناهج البحث العلمي

    الموضوع الخامس: مناهج البحث العلمي

    1.  تعريف المنهج العلمي

    منهج البحث العلمي الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقائق في العلوم المختلفة بواسطة مجموعة من القواعد التي تهيمن على العقل وتحدد عملياته من أجل الوصول إلى نتائج معلومة.

    منهج البحث العلمي هو فن التنظيم الصحيح لسلسلة الأفكار العديدة إما من أجل الكشف عن الحقيقة، حين نكون جاهلين بها أو من أجل البرهنة عليها للآخرين حين تكون الحقيقة معروفة.

    2.  خصائص المنهج العلمي

    تشترك المناهج العلمية على اختلاف أنواعها، بمجموعة من الخصائص والمميزات نذكر منها:

    ·       التنظيم في طريقة التفكير والعمل؛

    ·       التسلسلية والترابط في تنفيذ خطوات البحث المتتالية؛

    ·       الموضوعية والبعد عن الخصوصية والتحيز والذاتية والميول الشخصي؛

    ·       معالجة الظواهر أو الأحداث التي تمخضت عن ظواهر أو أحداث مماثلة.

    3.  تصنيفات مناهج البحث العلمي

    أولا المنهج التاريخي:

    أ‌.      تعريف المنهج التاريخي: إن المنهج التاريخي يعتمد على وصف وتسجيل الوقائع والأحداث الماضية ومن ثم تفسيرها وتحليلها للتوصل إلى حقائق القصد منها رسم صورة تنبؤية للمستقبل.

    فالمنهج التاريخي له وظائف رئيسية تتمثل في التفسير والتنبؤ وهو أمر مهم للمنهج العلمي.

    ب‌.                       أهمية المنهج التاريخي: يمكن تلخيص أهمية المنهج التاريخي في النقاط التالية:

    ·       المقارنة بين مرحلة ومرحلة أخرى؛

    ·       دراسة النشاط لمختلف العلوم من الناحية التاريخية؛

    ·       معرفة الجذور التاريخية ونظرياتها وصلاتها بالتطور السياسي؛

    ·       دراسة تاريخ حياة أو الأفكار أو الشخصيات أو المؤسسات؛

    ·       إظهار العيوب والأخطاء للأحداث الماضية كي تكون بمثابة دروس نستفيد منها في تحقيق التقدم والرقي.

    ت‌.                       مراحل المنهج التاريخي:

    هناك عدة خطوات تعتبر ضرورية عند اللجوء إلى المنهج التاريخي، يمكن حصرها في الخطوات المتسلسلة المترابطة التالية:

    ·       انتقاء موضوع البحث (المشكلة): أي تحديد المشكلة أو الفكرة العلمية التاريخية التي تقوم حولها التساؤلات والاستفسارات، الأمر الذي يؤدي إلى تحريك عملية البحث التاريخي، لاستخراج فرضيات علمية تكّون الإجابة الصحيحة والثابتة لهذه التساؤلات.

    وتعتبر عملية تحديد المشكلة تحديدا واضحا ودقيقا، من أول وسائل نجاح البحث التاريخي، في الوصول إلى الحقيقة التاريخية. لذا يشترط في عملية تحديد المشكلة الشروط التالية:

    Ø   يجب أن تكون المشكلة معبرة عن العلاقة بين متحولين أو أكثر؛

    Ø   يجب أن تصاغ المشكلة صياغة جيدة وواضحة وكاملة؛

    Ø   يجب أن تصاغ بطريقة جيدة ملائمة للبحث العلمي.

    ·       جمع البيانات والمعلومات: بعد عملية تحديد المشكلة، تأتي مرحلة جمع كافة الحقائق والوقائع المتعلقة بالمشكلة، وذلك عن طريق جمع وحصر كافة المصادر والوثائق والآثار والتسجيلات المتصلة بعناصر المشكلة، ودراسة وتحليل هذه الوثائق بطريقة علمية للتأكد من صحتها وسلامة مضمونها.

    وهناك نوعين من مصادر المعلومات، مصادر الأولية والمصادر الثانوية

    Ø   المصادر الأولية: وهى التي تحتوى على بيانات ومعلومات أصلية، وهى غالبا ما تعكس الحقيقة، ونادرا ما يشوبها التحريف. يمكن القول أن المصادر الأولية هي التي تصل إلينا دون المرور بمراحل التفسير والتغيير والحذف والإضافة، ومن أمثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءات الاختراع والمخطوطات والتقارير الثانوية والإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية والمذكرات

    Ø   المصادر الثانوية: وهي معلومات غير مباشرة وتشمل كل ما نقل أو كتب عن المصادر الأولية، وهي تعطينا فكرة  عن  الظروف التي أدت  إلى اندثار المصادر الأولية، ويمكن الاعتماد  عليها في حال ما تعذر الوصول إلى  المصادر الأولية.

    ·       نقد المادة التاريخية: ذلك أن مصادر البيانات والمعلومات غير مباشرة، خاصة وإن تم جمعها دون الرجوع إلى المصادر الأولية .وبالتالي تزداد نسبة عدم الموضوعية فيها، لذا ينبغي إتباع مبدأ الشك العلمي في البيانات والمعلومات التي حصل عليها الباحث حول المشكلة المدروسة، بهدف الاطمئنان إلى دقة وصحة وأمانة التدوين للبيانات والمعلومات، لكي يصل في النهاية إلى نتائج صحيحة، والنقد يكون على شكلين:

    Ø   نقد خارجي: يحاول المؤرخ عن طريق  النقد الخارجي أن  يتأكد من صدق المادة التاريخية، لكي يقرر ما إذا  كان  سيقبله كدليل في بحثه، ويتساءل المؤرخ تساؤلات كثيرة لكي يثبت صحتها مثل: هل هذا النسخة حقيقية وأين النسخة  الأصلية ومن هو مؤلف هذه الوثيقة، وهل كتب المؤلف فعلا هذه الوثيقة؟ بالإضافة إلى دراسة وفحص المخطوطات ونقد النصوص.

    Ø   نقد داخلي: ويهتم النقد الداخلي بالتحقق من معنى وصدق المادة الموجودة في الوثيقة، وهدف النقد الداخلي هو تحديد الظروف التي أنتجت فيها الوثيقة، والتحقق من صدق المقدمات الفكرية التي بنى عليها الكاتب أحكامه والوصول إلى تفسير صحيح للمعلومات الواردة فيها.

    ·       تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة: بهذه الخطوة يبدأ الباحث بتوقع أسباب الظواهر والأحداث، التي يرغب في دراستها، لتساعده على تفسيرها والتحكم فيها، حيث يتم صياغة الفرض أو الفروض اللازمة للظاهرة أو الحدث المدروس، ثم ينتقل إلى اختيار مدى صدقه ودقته، بمعالجته مع البيانات والمعلومات المجمعة، حول الظاهرة أو الحدث المدروس، والذي يؤدي إلى قبول هذه الفروض أو رفضها، أو التوصل إلى فروض أخرى، أكثر مقدرة على تفسير الظواهر والأحداث، التي تساعدنا على التحكم بها.

    ·       توثيق وكتابة البحث: يشمل توثيق وكتابة البحث، تحديد المشكلة أهميتها وأهدافها، واستعراض الدراسات السابقة المتعلقة بها وحدود البحث، بالإضافة إلى المنهج المتبع في حلها، وما يميزها عن غيرها، ومن ثم وضع الفروض والأدوات المستخدمة لاختيارها، والنتائج التي تم استخلاصها، نتيجة معالجة البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة، واقتراح التوضيحات اللازمة لاستكمال البحث في المجال العلمي، مع إدراج المصادر المعتمدة لجمع البيانات والمعلومات، وما يتبع ذلك من ملاحق. لذا يجب أن يُكتب البحث بلغة واضحة، وشكل موضوعي غير متحيز، وأن نأخذ بالاعتبار توفر الدقة والأمانة والموضوعية، في توثيق وكتابة البحث، لأنها تضفي على البحث صفة العلمية.

    ثانيا: المنهج الوصفي

    أ‌.      تعريف المنهج الوصفي: هو مجموعة الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادا على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها وتحليلها تحليلا كافيا ودقيقا، لاستخلاص دلالتها للوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث.

    ب‌.                       أهداف المنهج الوصفي: يهدف هذا المنهج إلى:

    ·       جمع معلومات حقيقية ومفصلة لظاهرة موجودة فعلا في مجتمع معين؛

    ·       تحديد المشاكل الموجودة أو توضيح بعض الظواهر؛

    ·       إجراء مقارنة  وتقييم لبعض الظواهر؛

    ·       إيجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة؛

    ·       تحديد وتشخيص المجالات التي تعاني مشكلات معينة، والتي تحتاج إلى تحسينات؛

    ·       توضيح التغيرات والتحولات الممكنة  والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية.  

    ت‌. خصائص المنهج الوصفي: أهم الخصائص والسمات التي يتميز بها المنهج الوصفي هي:

    ·       اعتماد الوصف العلمي على العقل والتحليل والموضوعية؛

    ·       يستخدم الأسلوب الكمي أو الكيفي أو الاثنين معا؛

    ·       الأكثر انتشارا في العلوم الاجتماعية والإنسانية؛

    ·       يساعد على التنبؤ بمستقبل الظاهرة عبر متابعة معدلات التغير وواقع الظاهرة؛

    ·       تميل البحوث الوصفية إلى استخدام الأسئلة بدل الفرضيات وإلى استخدام كل أدوات جمع البيانات؛

    ·       يهتم بجمع كم كبير من المعلومات عن  الظاهرة؛

    ·       يوفر هذا المنهج أقصى حد ممكن من البعد عن التحيز في طرح الآراء.

    ث‌.                       خطوات المنهج الوصفي:

    ·       دراسة وتحديد مشكلة  البحث واختيارها؛

    ·       كتابة الفرضيات؛

    ·       اختيار العينات؛

    ·       التأكد من صدق وثبات المعلومات؛

    ·       إيجاد الأدلة الثابتة والقاطعة؛

    ·       تلخيص البيانات وتبويبها؛

    ·       اختيار أساليب جمع البيانات وإعدادها؛

    ·       إعطاء التفسيرات العلمية الدقيقة؛

    ·       عرض  النتائج وتحليلها وتفسيرها في عبارات واضحة محددة.

    ج‌. كيفية جمع البيانات  في المنهج الوصفي: يتم  جمع المعلومات من مجتمع الأصل بطريقتين هما:

    ·       مجتمع الأصل ككل: ويكون  في هذه حالة  مجتمع  الأصل صغيرا، وفي هذه الحالة المعلومات المتحصل عليها  تخص هذا المجتمع فقط ولا  يمكن أن تكون صادقة على مجتمع آخر مماثل؛

    ·       عينة مجتمع الأصل: تستخدم هذه الطريقة في حالة دراسة حالة يكون فيها مجتمع الأصل كبيرا جدا لأن دراسة المجتمع بأكمله تكون عملية صعبة ومكلفة في المال والجهد والوقت، لذلك وجب اختيار عينة من مجتمع الأصل تمثله بشكل صادق ووفق شروط معينة ومحددة في اختيار العينات لأجل أن تكون المعلومات والبيانات تمثل جميع مجتمع الأصل قدر الإمكان.