الخبرة العلمية
عرفنا في الفقرات السابقة أن المشكلات تنشأ من تفاعل الإنسان مع بيئته، و إن هذا التفاعل يعتمد على عوامل تتعلق بالإنسان نفسه و عوامل تتعلق بالبيئة أيضا، و لذلك تبدو النشاطات التي يمارسها الإنسان في بيئته و الخبرات التي يمر بها في حياته اليومية مصادر هامة لتزويده بالمشكلات التي تستحق الدراسة، و يمكن تحديد المصادر التالية للمشكلات:
والطالب في مدرسته أو كليته يوجه كثيرا من المواقف لا يستطيع تفسيرها فإذا كان يتمتع بحس نقدي و رغبة في الوصول إلى الحقيقة، فإنه يرى في هذه المواقف مشكلات تستحق الدراسة.
و الموظف في عمله يواجه مواقف متعددة لا يستطيع تفسيرها، مثل زحمة العمل في يوم ما، و قلة العمل في يوم آخر، فإذا فكر في عوامل هذه المواقف فإنه يجد نفسه أمام مشكلات تستحق الدراسة. و من هنا نستطيع القول: إن حياتنا العلمية و خبرتنا و النشاطات التي نقوم بها هي المصدر التي يزودنا بمشكلات شرط توفر عناصر النقد و الحساسية والحماس و الإصرار لدينا،وتوفر الدافعية و الرغبة في التعرف على الأسباب ة العوامل التي تؤدي إلى هذه المشكلات، فالمواقف التي نواجهها، و شعورنا لأهمية هذه المواقف، و حساسياتنا إتجاهها هي التي تحولها إلى مشكلات صالحة للدراسة.
1- القراءات و الدراسات:
المهم أن نؤكد أن القراءات الناقدة هي التي تكشف عن هذه المواقف أما القراءات التي تهدف إلى حفظ المعلومات فإنها لا تكشف عن مثل هذه المواقف