الدرس الأول:
بطاقة تواصل حول مقياس تقنيات الاعلام والاتصال – الدرس الأول -
لقب واسم الاستاذ: برابح السعيد
البريد الإلكتروني: said.berrabah@univ-msila.dz
المستوى: السنة أولى ماستر تخصص قانون أعمال
السداسي الثاني
عنوان الدرس: مفهوم تكنولوجيا الاعلام والاتصال
أهداف الدرس: التعرف على مفهوم التكنولوجيا وأنواعها وأهميتها
أولا: تعريف تكنولوجيا الاعلام والاتصال
تشير
تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة إلى جميع أنواع التكنولوجيا المستخدمة في
تشغيل ونقل وتخزين المعلومات في شكل إلكتروني، وتشمل بالإضافة
إلى أجهزة الحاسوب، وسائل الاتصال وشبكات الربط، وأجهزة الفاكس وغيرها من المعدات
التي تستخدم بشدة في الاتصالات.
كما تعرف تكنولوجيا الإعلام والاتصال بأنها: أي آلة أو تقنية أو وسيلة خاصة تعمل على إنتاج أو تخزين أو استرجاع أو استقبال أو عرض المعلومات.
تعرف تكنولوجيا الإعلام على أنها وسيلة التواصل عن طريق التكنولوجيا، والمقصود بها أجهزة الإعلام الآلي أو الهاتف، باختصار إن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تعرف على أنها كافة التقنيات التي يتم استخدامها لتحويل البيانات على مختلف أشكالها إلى معلومات متنوعة.
ثانيا: خصائص تكنولوجيا الاعلام والاتصال
تتميز تكنولوجيا الاعلام والاتصال بمجموعة من المميزات تساعدها في تقديم أفضل الخدمات من معالجة المعلومات المكتوبة والصوتية ومعالجتها وتخزينها ونشرها بواسطة مجموعة من الأجهزة الكترونية والاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية والحاسبات الشخصية وأجهزة التليفزيون والألياف الضوئية وأقراص الفيديو بأنواعها والبريد الإلكتروني، وشبكة الانترنت والهواتف المحمولة بمختلف أجيالها وأبرز سمات التكنولوجيا الاتصالية الراهنة:
1- التفاعلية: هي القدرة على تبادل الأدوار بين مرسل الرسالة الاتصالية ومستقبلها إذ يتحول من يتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة من مجرد متلقي سلبي إلى مشارك متفاعل يرسل ويستقبل المعلومات في الوقت ذاته، مثال ذلك استخدام الهاتف أو البريد الالكتروني في البرامج الحوارية أو الشريط المكتوب أسفل شاشة العرض وغيرها، لتدعيم مشاركة المتلقي فيما يذاع أو يتم عرضه تزامنيا. ومثال آخر : في فترة كورونا حيث كانت الملتقيات تتم عن بعد يمكن لأي مشارك في ملتقى أن يتفاعل مع الملتقى بإرسال رسالة أو كتابة تعليق من هاتفه في الوقت ذاته الذي تجري فيه مجريات الملتقى، وهنا تكمن التفاعلية أي ان المشارك في الملتقى لا يبقى صامتا ومتلقي فقط بل يتفاعل مع مجريات الأحداث، مثال اخر الطالب الباحث يمكنه اقتناء كتاب عن طريق الطلب الالكتروني في ارقام الهواتف المنشورة على صفحة البائع أو عنوانه، وهنا طلب الكتاب يعبر عن التفاعلية.
2- الانتشار والتدويل: أدى التطور التكنولوجي الهائل في تصنيع وسائل الاتصال والمعلومات إلى تقليل تكاليف انتاجها إلى الحد الذي أتاح لها قدرا كبيرا من الانتشار واتساع نطاق الاستخدام بين الأفراد؛ رغم تفاوت مستوياتهم الاقتصادية و الثقافية بحيث لم يعد ينظر إلى هذه الوسائل باعتبارها طرفا لا داعي له او باعتبارها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن الربط بين وسائل الاتصال الحديثة قد بات عالميا أو كونيا بهدف تخطي الحدود الإقليمية إذ أصبح في الإمكان الاتصال بأي مكان في العالم من الهاتف المحمول، أومن الهاتف العمومي.
3- اللاجماهيرية: لم تعد وسائل الاتصال تعتمد على مخاطبة الجماهير فحسب في رسائل عامة ، بل أضحت من امكانياتها توجيه رسائلها ومضامينها إلى فرد بعينه تستهدفه برسائلها أو إلى جماعة أو فئة معينة تبعا لاهتماماتها الخاصة، فخرجت بذلك من نطاق العمومية إلى خصوصية الرسالة تبعا لحاجة المستقبل للرسالة( فئة الطلبة مثلا، فئة الموظفين، الرجال، النساء ....الخ).
4- الاحتكارية: إن صناعة هذه التكنولوجيا تتسم بالتركيز الشديد حاليا في عدد محدود من الدول الصناعية الكبرى، وضمن الشركات العالمية متعددة الجنسيات، ويؤدي هذا التركيز إلى السيطرة المطلقة لهذه الشركات الاحتكارية، ليس فقط على عملية نقل وتسويق هذه التكنولوجيا في الدول الأقل تقدما، ولكن أيضا في التأثير على طريقة واستخدامها بل وصيانتها في أحيان كثيرة في هذه الدول، مما يعزز من إحكام قبضة المجتمعات المصنعة لهذه التكنولوجيا على الدول المستوردة لها وترسيخ تبعية ثانية للأولى في المجال الثقافي.
5- الاقتصادية تتجلى اقتصادية تكنولوجيا الإعلام و الاتصال على أكثر من مستوى فهي تحقق الاقتصادية في الجهد والاقتصادية في الوقت، إضافة إلى الاقتصادية في الكلفة المادية، إذ تمثل تكنولوجيا الإعلام والاتصال أدوات فعالة لإنجاز الكثير من المهام بتكلفة منخفضة، فمثلا كلفة رسالة البريد الالكتروني لا تذكر إذا ما قورنت بكلفة البريد العادي وكلفة الكتاب الالكتروني عادة أقل كلفة من مثيله العادي وكلفة الهاتف النقال في المكالمات الدولية لا تقارن بالهاتف الثابت خاصة في ظل المنافسة بين مختلف متعاملي ومقدمي خدمات الهاتف النقال في البلد الواحد.