أنواع الاتصال حسب طريقة تأديته

يمكن تصنيف الاتصالات إلى عدة أنواع وفقاً للمعيار الذي يستند إليه هذا التصنيف على النحو التاليامحاضرات في مقياس الاتصال والتحرير الإداري ،ص14[2][1][1][1]

الاتصالات الشفهية والاتصالات المكتوبة

حيث يتم إرسال المعلومات بإحدى الطريقتين أوكلاهما، وهما:

الطريقة الشفهية

وتصلح عادةً للمواقف التي تتطلب المواجهة المباشرة بين المرسل والمستقبل، وتعتبر هذه الطريقة هي الأفضل لإرسال المعلومات إلى الغير، وذلك للأسباب الآتية:

انها تشعر الف رد المرسل إليه بأهميته الذاتية؛

أنها تتيح الفرصة للمرسل أصلاً لكي يتأكّد من استيعاب وفهم المرسل إليه المعلومات؛

أنها أسرع وسائل الاتصالات

الطريقة الكتابية

على الرغم من المزايا المترتبة على استخدام الطريقة الشفهية في الاتصالات، إلاّ أنّ ذلك لا يقلّل من أهمية الطريقة الكتابية أو يغنى عنها، حيث تستخدم بفعالية في حالة كبر عدد العاملين المراد إرسال المعلومات إليهم، وعلى كافة المستويات، وبالتالي فإنّ الحاجة إلى الطريقة الكتابية تصبح ضرورية في مثل هذه الحالات.

الاتصالات الرسمية والاتصالات غير الرسمية

حيث تعتبر الاتصالات رسمية إذا ارتبطت بالهيكل التنظيمي الرسمي للمؤسسة الذي يحدد خطوط السلطة والمسؤولية بين الإدارات والأقسام والأفراد، وتنقسم الاتصالات الرسمية بدورها

داخل المؤسسة إلى ثلاثة أنواع مكملة لبعضها البعض وهي الاتصالات الهابطة، الاتصالات الصاعدة، الاتصالات الأفقية. ومن ناحية أخرى، فإنّ الاتصالات تعتبر غير رسمية إذا لم تستند إلى الهيكل التنظيمي الرسمي، بل إنها تستند إلى حقيقة التفاعل الاجتماعي بين الأفراد وكذلك التنظيمات غير الرسمية، التي يؤكّد "روبرت سالتونستال" على أنها موجودة في كلّ المؤسسات، وتمارس عملها كلّ يوم بل وطوال اليوم، وعلى الإدارة الحقيقية أن تعترف بوجودها وألاّ تحار على الإطلاق، بل تعمل على استقطاا لتحقيق أهداف المؤسسة. وعلى ذلك، فإنّ الاتصالات غير الرسمية لا تعتبر بديلاً عن الاتصالات الرسمية، بل مكملة

لها، نظراً لما تحقق من مزايا عدة أهمّها:

زيادة سرعة انتقال وتبادل المعلومات والبيانات التي تعذر أحياناً على الاتصال الرسمي استيفاؤها؛

تمهيد الطريق إلى تذليل الصعوبات التي تواجه جهود التطوير وتحسين الأداء؛

تنمية الشعور بالانتماء لدى العاملين عن طريق إتاحة الفرصة لتفهمهم دقائق العمل؛

المساهمة في تسيير عملية التفاوض مع النقابات العمالية؛

تحقيق التوازن بين التغيرات المحيطة بمناخ العمل وذلك بشكل أسرع من أسلوب الاتصال

المساهمة في إزالة عوامل الانفعال والتوتر والقلق والكبت النفسي من بيئة العمل.

الاتصالات اللّفظية والاتصالات غير اللّفظية

يقسم الاتصال حسب الوسائل المستخدمة إلى قسمين هما:

الاتصالات اللّفظية: وتعتمد على وسائل ذات كلمات معبرة عن المعاني المراد توصيلها إلى الطرف الآخر، وإن كانت هذه الاتصالات ضرورية إلاّ أنها لا تغنى عن الاتصالات غير اللّفظية

الاتصالات غير اللّفظية :التي تنتقل من فرد لآخر دون استخدام الكلمات، بل إنها تعتمد على تعبيرات الوجه، هذه الأخيرة تكون مقصودة وهادفة من طرف المرسل عند اتصاله بالمستقبل وتتميز بكونها وسائل غير لفظية.

الاتصال الشخصي والاتصال الجمعي والاتصال الجماهيري

يقسم الاتصال من حيث درجة تأثيره إلى نوعين هما:

الاتصال المباشر

يعرف بأنه اتصال يتضمن مواجهة مباشرة بن القائم بالاتصال والمستقبل، تؤدي إلى التغيير في سلوك المستقبل واتجاهاته

الاتصال الجمعي

هو عملية تبادل المعلومات والأفكار والأخبار التي تتم بين الأشخاص دون وجود قنوات أو عوامل وسيطة

الاتصال الجماهيري

هو الاتصال غير المواجهي أو غير المباشر، أي الذي لا يحدث فيه لقاء مباشر بين المرسل وجمهور المتلقّين، ويستخدم المرسل وسائل الاتصال الجماهيرية لنقل الرسالة إلى هذا الجمهور، وهنا يتطلّب وجود وسائط رابطة بين المرسل وجمهور المستقبلين وهذا ما يجعل منه اتصالاً غير مباشر، كما أنّ المرسل يتجه من خلال رسالته إلى مجموعات ضخمة وغير متجانسة من الجمهور المستهدف في نفس الوقت تقريباً، وهو ما يضفي على هذه العملية الطابع الجماهيري.

وهناك فرق بين الاتصال الجمعي والاتصال الجماهيري من حيث فعالية أثرهما الرجعي، نجد أنها أكبر في النوع الأول، نظراً لعدة أسباب منها التحديد المحكم للجمهور المستهدف، والتقارب المكاني والزماني بين المرسل والمستقبل وسهولة معرفة أثر الرسالة ورد فعل المستقبل، وكلّها عوامل تساعد على تعزيز فعالية الأثر الرجعي للاتصال الجمعي والشخصي.

كما أنّ الرسالة تصاغ خصيصاً في حالة الاتصال الشخصي لتلاءم شخص معين وموقف معين، وبالتالي تكون مناسبة تماماً لبلوغ الهدف الذي صيغت من أجله، أما في حالة الاتصال الجماهيري فإنه غالباً ما يتم التعميم واستخدام القاسم المشترك الأعظم في اختيار صيغة الرسالة ومحتواها.

الاتصالات في اتجاه واحد والاتصالات في اتجاهين

حيث يشير النوع الأول إلى أوتوقراطية الإدارة، وعدم السماح للمرؤوسين بتصعيد آرائهم ومقترحاتهم وشكواهم إلى المستويات العليا، والواقع أنّ هذا النوع من الاتصالات يساهم في زيادة تكوين التنظيمات غير الرسمية المضادة للمؤسسة، كما أنه يعوق تنمية المهارات والقدرات الإبداعية لدى العاملين بالمؤسسات.

أما عن الاتصالات في اتجاهين (صاعدة، هابطة) فإنها تعكس ديمقراطية الإدارة من خلال السماح للمرؤوسين بتبادل وتداول المعلومات، وحرية التعبير من خلال عرض الأفكار والآراء والمقترحات والشكاوى والالتماسات والتقارير، وبالتالي إتاحة الفرصة لتكوين المؤسسات غير الرسمية المؤيدة للمؤسسة، والمساهمة في تنمية المهارات والقدرات الإبداعية لدى العاملين. ويتضح أنّ مهمة العلاقات العامة أكثر سهولة ويسراً عنها في حالة تطبيق الاتصالات في اتجاه واحد