4-عمليات الذاكرة:
تعمل الذاكرة من خلال جهاز من الوحدات العصبية المترابطة النشطة كل وحدة تترك آثارا على المعلومة ويجمع المعرفيون على أن الذاكرة هي معالجة ثانوية للإدراك، وتتمثل عمليات الذاكرة في:
- الترميز أو التشفير: تمثل الخطوة الأولى بعد الإدراك، وفيما يتم وضع وجود ذهني للمثير من خلال تحويله من طبيعته الخام، إلى صورة ذهنية، حيث يستخلص الإنسان، ويقوم بعملية التجريد اختزالا لخصائص المنبه، ويحوي التشفير الرموز البصرية والسمعية والدلالية التي تعطي المعاني.
ويستند الترميز إلى عدة استراتيجيات التجميع التصنيف ترابطات المعاني، المطابقة بين شكل المثير واسمه التلخيص، التنظيم، التكرار
-التخزين أو الاحتفاظ: يشير إلى عملية الاحتفاظ بالمعلومات المرمزة، ويتوقف التخزين على مؤشرات التسجيل التي يتبعها كل شخص فهي تختلف باختلاف خاصية الفرد وطبيعة الموضوع، والعوامل السياقية.
- الاستدعاء أو الاسترجاع: تتمثل هذه العملية في إمكانية بعث المعلومات التي تسبق تخزينها ويختلف الاسترجاع في مستويات الذاكرة، فالاستدعاء من الذاكرة الحسية أو قصيرة المدى، أسهل من الذاكرة طويلة المدى، ويكون الاستدعاء بحسب قوة أثار الذاكرة وكذلك قوة ارتباط هذه الآثار بمؤشرات التسجيل ودلالات الاسترجاع (أبو غزال،2013، 89).